الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مقدمة المصنف]
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحَادِيثُ القُدُسيَّةِ الأَربَعِينِيَّةِ
الحَمْدُ للهِ العَليِّ العَظيمِ، والبَّرُ الكَريمِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ الأتَمَّانِ الأَكمَلانِ عَلى سَيِّد وَلدِ عَدْنَانَ، وعَلى آلِه وأصْحَابِه حَملةِ عُلُومهِ وآدابِه، وعَلى التَّابِعِين وأتباعِهِم إلى يَومِ الدِّينِ وبَعْدُ.
فَقَد نَسخ (1) في خاطِر المُفتقِر إلى رَحمة ربِّه المُقتدِرِ (2) عليِّ بن سُلْطان مُحَمَّدٍ القَارئ، عَلَيه رَحمةِ الباري أنَ يَجمعَ الأحَادِيث القُدُسِيَّةِ، والكَلمَاتِ الأُنسيَّة أرْبِعِينَ حَدِيثاً يَرويه، صَدرُ الرُوَّاةِ وبدرُ الثِّقاتِ عليه أفضل الصَّلَواتِ وأكملُ التَّحيات، عَنِ اللهِ تبارك وتعالى، تَارةً بِواسطة جبريلَ عَليه الصَّلاةُ السَّلامُ، وتارةً بالوحيِّ والإلهامِ والمَنامِ، مُفَوِّضَاً إليه التَّعبير، بَأيِّ عِبارة شَاء من أنواع الكَلام، وهي تُغايرُ القُرآنَ الحَميد، والفُرقانِ
(1) في نسخة (14332/ 2) سنح.
(2)
في نسخة (14332/ 2) الباري.
المَجيد، بأن نُزُوله لا يكُونُ إلَاّ بواسطة الرُوحِ الأمينِ، ويكُونُ مُقَيَّداً باللَّفظ المُنَزَّلِ من اللَّوح المَحفٌوظِ على وَجه التَّعيين.
ثُمَّ يَكُونُ نَقْلُهُ مُتوَاتر (1) قطعِياً في كُلِّ طبقةٍ وعصرٍ وحينٍ، ويتفرع عليه فروعٌ كثيرةٌ عند العُلماء، بها شَهيرة منها.
عدمُ صحةِ الصَّلاة بقراءة الأحَاديث القُدُسيَّة، ومنها عدمُ حُرمة لمسها وقراءتها للجُنُبِ، والحائضِ والنُفساء، ومنها عدمُ كُفْرِ جاحِدِها، ومنها عدمُ تعلُق الإعجاز بها.
رجاءَ أن أكُونَ في الدُّنيا داخلاً تحتَ شَرطية:" مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِى أَرْبَعِينَ حَدِيثاً مِن السُّنَة ........ "(2) وفي الأُخرى أنسْلِكُ في جزاء كُنتُ له شهيداً وشفيعاً يومَ القِيامة.
(1) في نسخة (14332/ 2) متواتراً. (وهو الصواب).
(2)
الحَدِيث رُوِي بألفاظ كثيرة، منها " مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِيْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثًا يَنْتَفِعُوْنَ بِهَا بَعَثَهُ اللهُ يَوْم الْقِيَامَة فَقِيْهًا عَالِمًا"، وفِي لَفظٍ:"وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةَ شَافِعَاً وَشَهِيدَاً "، وفِي أُخرى:"أَدْخَلْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي شَفَاعَتِي".
وَهُو حديثٌ ضَعِيفٌ، بإتِفاق أهلِ المعرِفة، قال النَّوويُّ طُرقه كلِّها ضعيفةٌ وليس بثابتٍ"، وقال الحافظُ ابن حجر:" جمعتُ طُرُقهُ في جُزءٍ، ليس فيها طريقُ تَسلمُ من عِلَّةٍ قادحةٍ" = =انظر: العلل المتناهية (1/ 199)، وجامع بيان العلم وفضله (1/ 77)، وتلخيص الحبير (3/ 94)، والمقاصد الحسنة (1/ 216)، والدُّرر المُنتثرة (1/ 18)، وتذكرة الموضُوعات (1/ 27)، وأسنى المطالب (1/ 268)، واللالئ المنثُورة (1/ 193)، والفوائد المجموعة (1/ 133)، وكشف الخفاء (1/ 33)، والسلسلة الضعيفة (4589)، وضعيف الجامع (5560).