الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: "هذا إسناد رجاله ثقات، إلّا أنه منقطع. إسحاق بن يحيى لم يدرك عُبَادَة، قاله البخاري والتِّرْمِذِيّ، وله شاهد من حديث الضحَّاك بن سفيان، رواه أصحاب "السنن الأربعة"، وقال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح". (3/ 124 - 125).
وقوله: "هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لَهِيعة، وتدليس الوليد بن مسلم. ورواه الحاكم من طريق يحيى بن إسحاق السِّيْلَحِيني عن ابن لَهِيعة. ورواه البيهقي عن الحاكم". (2/ 34) -مصَّححًا ما وقع في المطبوع من تصحيف-.
وقوله: "هذا إسناد حسن. وله شاهد من حديث ابن عمر، رواه أحمد في "مسنده". ورواه الحاكم من حديث ابن عبَّاس، وقال: هذا حديث صحيح الإِسناد". (4/ 37).
وممَّا ورد في "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية" للحافظ ابن حَجَر:
قوله: "إسناد صحيح". (1/ 208).
وقوله: "حديث موضوع". (1/ 258).
وقوله: "ثُمَامَة تكلَّم فيه عليّ بن المَدِيني وغيره، وسياق قِصَّة عمر في "الصحيحين" ليس فيها غالب هذا المذكور هنا". (4/ 47). .
وقوله: "هذا حديث صحيح". (4/ 144).
وقوله: "هذا إسناد حسن". (4/ 257).
الوجه الرابع:
التأكيد على منهج علمي في البحث والعزو، وتيسيره وضبطه.
لأنَّ إفراد الأحاديث الزوائد في تلك المصنفات، إنما تمَّ -كما تقدَّم- على أحاديث الكتب الستة الأصول، وأحاديث المصنفات التي أُفردت زوائدها تأتي في المرتبة بعد أحاديث الأصول الستة، بحيث لا يصحُّ في علم التخريج، عزو الحديث إلى "مسند أحمد" وهو في "صحيح البخاري". أو عزوه إلى أحد
"معاجم الطبراني"، وهو في "السنن" لأبي داود، وهكذا.
ومن ثمَّ فإنَّ وجود هذه الزوائد في مصنفات جامعة، والتي يتسم بعضها بالموسوعية كـ "مجمع الزوائد" و"إتحاف الخِيرة المَهَرَة" و"المطالب العالية"، جعل الباحث يعتمد أولًا على أحاديث الكتب الستة الأصول، ويصرف همَّته نحوها، فإن لم يجد بغيته فيها، عَرَّج صوب كتب الزوائد.
وحتى كتب الزوائد هذه، ليست في منزلة واحدة، حيث إنَّ ما ضمَّه "مجمع الزوائد" من الحديث، هو من حيث الجملة أعلى منزلة ممَّا ضمَّه كتاب "إتحاف الخِيرة المهرة" وكتاب "المطالب العالية" مع اتحاد موضوعهما.
وهناك فائدة لكتب الزوائد تتعلق بعصرنا هذا خاصة، وهي أنَّ من لطف اللَّه تعالى ورحمته، أن ألهم هؤلاء الأئمة بإفراد زوائد هذه المصنفات بعينها، لأنَّ بعضًا منها لا يُعْلَمُ له وجود في عالم المخطوطات اليوم، أو بعلم وجوده ناقصًا، ولولا وجود تلك المصنفات في فنّ الزوائد، لضاع من بين أيدينا بعض قليل من حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وإن كان معلومًا لمن سبقنا، مستفادًا منه في اجتهاداتهم وكتاباتهم وتخاريجهم ونحوها.
* * *