الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْأَيَّام إِلَى أَن ضعف عَن الْمَشْي من شدَّة بلائه، فَكَانَ يحمل فِي ثوب ليقضي نوب نِسَائِهِ.
[تمريضه فِي بَيت عَائِشَة]
قَالَت عَائِشَة [رضي الله عنها] لما اشْتَكَى رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] جعل يَدُور بَين نِسَائِهِ ويتحامل، فَقَالَ يَوْمًا لَهُنَّ وَهن مجتمعات / عِنْده:" قد تَرين مَا قد أصابني من الشكوى، وَهُوَ يشْتَد عَليّ / أَن أدور بينكن، فَلَو أذنتن لي فَكنت فِي بَيت إحداكن حَتَّى أعلم مَا يصنع الله بِي ". فَقَالَت إِحْدَاهُنَّ: أَي نَبِي الله قد أذنا لَك، وعرفنا الْبَيْت الَّذِي تُرِيدُ، فتحول إِلَيْهِ فالزمه؛ فَإنَّا لَو قَدرنَا أَن نفديك بِأَنْفُسِنَا فَدَيْنَاك، وسررناك. قَالَ:" فَأَي بَيت هُوَ "؟ قَالَت: بَيت عَائِشَة لَا تعدل بِهِ. قَالَ: " صدقت ". قَالَت: فتحول إِلَى بَيْتِي.
تحول إِلَى بَيت عَائِشَة رضي الله عنها، بِمَا بِهِ من غمَّة مُتكئا على عَليّ وَالْعَبَّاس رضي الله عنهما، وَالْفضل بن الْعَبَّاس آخذ بظهره، وَرجلَاهُ تخطان الأَرْض من شدَّة ضره. فَكَانَت عَائِشَة رضي الله عنها تعالجه بالأدوية الموصوفة، وتعوذه بالمعوذات الشَّرِيفَة الْمَعْرُوفَة.
قَالَت عَائِشَة رضي الله عنها: إِن رَسُول الله / صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه، جمع كفيه ثمَّ نفث فيهمَا ب:{قل هُوَ الله أحد} و {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} و {قل أعوذ بِرَبّ النَّاس} ثمَّ يمسح بهما مَا اسْتَطَاعَ من جسده، يبْدَأ بهما على رَأسه وَوَجهه وَمَا أقبل من جسده، فيفعل ذَلِك ثَلَاث مَرَّات.