الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(هلا دفنتم رَسُول الله فِي سفط
…
من الألوة أحوى ملبساً ذَهَبا /)
(أَو فِي سحيق من الْمسك الذكي وَلم
…
ترضوا لجنب رَسُول الله متربا)
(خير الْبَريَّة أتقاها وَأَكْرمهَا
…
عِنْد الْإِلَه إِذا مَا ينسبون أَبَا)
فَقَالَ أَبُو بكر [رضي الله عنه] : إِنِّي لأرجو أَن يغْفر الله لَك بِمَا قلت، إِلَّا أَن هَذِه سنتنا.
[أَذَان بِلَال يهيج قُلُوب الْمُسلمين]
وَقَالَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ: لما توفّي رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ، أذن بِلَال وَرَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] / لم يقبر، فَكَانَ إِذا قَالَ:" أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله "، انتحب النَّاس فِي الْمَسْجِد. قَالَ: فَلَمَّا دفن رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم]، قَالَ لَهُ أَبُو بكر [رضي الله عنه] : أذن. فَقَالَ لَهُ: إِن كنت إِنَّمَا أعتقتني لِأَن أكون مَعَك، فسبيل ذَلِك إِلَيْك. وَأَن كنت أعتقتني لله فخلني وَمن أعتقتني لَهُ؟ فَقَالَ: مَا أَعتَقتك إِلَّا لله. قَالَ: فَإِنِّي لَا أؤذن لأحد / بعد رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] . قَالَ: فَذَاك إِلَيْك. قَالَ: فَأَقَامَ حَتَّى خرجت بعوث الشَّام، فَسَار مَعَهم حَتَّى انْتهى إِلَيْهَا.
وروى البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْأَوْسَط من حَدِيث زيد بن أسلم عَن أَبِيه قَالَ: قدمنَا الشَّام مَعَ عمر [رضي الله عنه] ، فَأذن بِلَال، فَذكر النَّاس النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] فَلم أر يَوْمًا أَكثر باكياً مِنْهُ.
وَخرج أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مهْدي فِي فتوح الشَّام عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ [رضي الله عنه] قصَّة ذكر قدوم عمر [رضي الله عنه] إِلَى الشَّام، وفتحه بَيت الْمُقَدّس، فَقَالَ عمر: يَا بِلَال، أَلا تؤذن لنا؟ فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مَا أردْت أَن أؤذن لأحد بعد رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم] ، وَلَكِن سأطيعك إِذْ