الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقسم فِي سبل الْخَيْر على مَا كَانَ يقسمها [صلى الله عليه وسلم] ، فِي حَيَاته، وَأما مَا سوى ذَلِك مثل البغلة، والحربة، وَالْكِسْوَة، وَالسِّلَاح، والسرير، فَوقف أَيْضا، يتجمل بِهِ الْأَئِمَّة والمسلمون بعده ويتبركون بِهِ ". انْتهى.
[الْمَلَائِكَة تحف بقبره [صلى الله عليه وسلم]]
وَهَذَا من الخصائص الْعليا الْمُشْتَرك فِيهَا جَمِيع الْأَنْبِيَاء، لَكِن نَبينَا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام انْفَرد بخصائص عَظِيمَة، وأتحف بكرامات جسيمة. فَمن كراماته الباهرة الْمُتَعَلّقَة بتربته الطاهرة، مَا خرجه القَاضِي إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق فِي كِتَابه:
" فضل الصَّلَاة على النَّبِي [صلى الله عليه وسلم] " من طَرِيق [نبيه] بن وهب، أَن كَعْبًا دخل على عَائِشَة [رضي الله عنها] فَذكرُوا رَسُول الله [صلى الله عليه وسلم]، فَقَالَ كَعْب: مَا من فجر يطلع إِلَّا نزل سَبْعُونَ ألفا من الْمَلَائِكَة يحفونَ بِقَبْر النَّبِي صلى الله عليه وسلم، يضْربُونَ بأجنحتهم فيصلون / على النَّبِي صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذا أَمْسوا، عرجوا، وَهَبَطَ سَبْعُونَ ألفا حَتَّى يحفوا بالقبر يضْربُونَ بأجنحتهم، وَيصلونَ على النَّبِي صلى الله عليه وسلم، سَبْعُونَ ألفا بِاللَّيْلِ، وَسَبْعُونَ ألفا بِالنَّهَارِ حَتَّى إِذا انشقت عَنهُ الأَرْض خرج فِي سبعين ألفا من الْمَلَائِكَة يزفونه. وَرَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي كتاب:" الزّهْد " بِنَحْوِهِ، وَأَبُو نعيم فِي كِتَابه " الْحِلْية ".