المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة الجاثية - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ١١

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة الجاثية

‌إعراب سورة الجاثية

[سورة الجاثية (45): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حم (1)

• أعربت وشرحت في سورة «المؤمن» غافر.

[سورة الجاثية (45): آية 2] تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (2)

{تَنْزِيلُ الْكِتابِ} : خبر {حم»} بتقدير: تنزيل حم تنزيل الكتاب وقد حذف المضاف المبتدأ «تنزيل» وحل محله المضاف اليه {حم»} الكتاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{مِنَ اللهِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بتنزيل. أو تكون {حم»} تعديدا للحروف فيكون تنزيل الكتاب مبتدأ والجار والمجرور «لله» أي شبه الجملة أو الظرف متعلقا بالخبر.

{الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} : صفتان-نعتان-للفظ الجلالة مجروران وعلامة جرهما الكسرة.

[سورة الجاثية (45): آية 3] إِنَّ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3)

{إِنَّ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. في السموات: جار ومجرور متعلق بخبر انّ المقدم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب إعرابها أو يكون المعنى على حذف المضاف المجرور أي ان في خلق السموات والأرض بدليل الآية التالية {وَفِي خَلْقِكُمْ».}

ص: 5

{لَآياتٍ} : اللام: لام التوكيد-المزحلقة-آيات: اسم «ان» مؤخر منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{لِلْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لآيات وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى لمعجزات بارعات للمؤمنين.

[سورة الجاثية (45): آية 4] وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4)

{وَفِي خَلْقِكُمْ} : الواو عاطفة. في خلقكم: جار ومجرور معطوف على في السموات والأرض أو في خلق السموات والأرض. الكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. وشبه الجملة الجار والمجرور {فِي خَلْقِكُمْ»} في محل رفع خبر مقدم.

{وَما يَبُثُّ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر معطوف على «خلق» و «يبث» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفع الفعل الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يبث» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير وما يبثه.

{مِنْ دابَّةٍ} : من: حرف جر بياني والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» التقدير: وما يبثه حالة كونها من الدواب بمعنى وما ينشر في الأرض من مخلوقات تدب عليها.

{آياتٌ لِقَوْمٍ} : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وخبره المقدم {فِي خَلْقِكُمْ»} أو تكون خبر مبتدأ محذوف تقديره: هي آيات. لقوم: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من آيات أي بارعات لقوم.

{يُوقِنُونَ} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة في محل جر صفة-نعت-لقوم.

ص: 6

[سورة الجاثية (45): آية 5] وَاِخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5)

{وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} : معطوفة بالواو على الآية السابقة أي وفي اختلاف الليل والنهار. و «الليل» مضاف اليه مجرور بالكسرة. والنهار:

معطوفة بالواو على «الليل» .وتعرب مثلها.

{وَما أَنْزَلَ اللهُ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر لأنه معطوف على مجرور. أنزل: فعل ماض مبني على الفتح. الله:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة وجملة {أَنْزَلَ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: وما أنزله الله.

{مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ} : جار ومجرور متعلق بأنزل. من رزق: تعرب اعراب {مِنْ دابَّةٍ»} في الآية السابقة. أي من مطر سماه برزق لأنه سبب الرزق.

{فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ} : الفاء عاطفة. أحيا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. به: جار ومجرور متعلق بأحيا. الأرض: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{بَعْدَ مَوْتِها} : ظرف زمان متعلق بأحيا منصوب على الظرفية وهو مضاف.

موت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ} : معطوفة بالواو على {اِخْتِلافِ اللَّيْلِ»} وتعرب اعرابها.

{آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} : تعرب اعراب {آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.

ص: 7

[سورة الجاثية (45): آية 6] تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)

{تِلْكَ آياتُ اللهِ} : تي: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

اللام للبعد والكاف للخطاب. آيات: خبر «تلك» مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

ويجوز أن تكون «آيات» خبر مبتدأ محذوف تقديره هي آيات والجملة خبر «تلك» .

{نَتْلُوها} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «نتلوها» في محل نصب حال من الآيات. ويجوز أن تكون {آياتُ اللهِ»} في محل رفع بدلا من «تلك» وجملة «نتلوها» في محل رفع خبر «تلك» .

{عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بنتلوها. بالحق: جار ومجرور متعلق بصفة لمصدر-مفعول مطلق-محذوف تقديره: تلاوة ملتبسة بالحق. أو متعلق بحال من ضمير الآيات أي بتقدير نتلوها عليك ملتبسة بالحق.

ويجوز أن يكون حالا من الضمير الفاعل في نتلوها أي نتلوها محقين ويجوز أن يكون حالا من ضمير المخاطب الكاف في عليك أي نتلوها عليك وأنت محق أو ومعك الحق.

{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ} : الفاء: استئنافية. بأي جار ومجرور متعلق بيؤمنون.

حديث: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{بَعْدَ اللهِ وَآياتِهِ} : ظرف زمان-مفعول فيه متعلق بصفة محذوفة من «حديث» وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. وآياته: معطوفة بالواو على لفظ الجلالة أي

ص: 8

بعد الله وبعد آيات الله والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة أو يكون التقدير بعد حديث الله وآياته معطوفة على «حديث الله» .وهي مجرور بالكسرة أيضا.

{يُؤْمِنُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

[سورة الجاثية (45): آية 7] وَيْلٌ لِكُلِّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ (7)

{وَيْلٌ لِكُلِّ} : مبتدأ مرفوع بالضمة وجاز الابتداء بالنكرة لأنها متضمنة معنى الفعل بدعاء. لكل: جار ومجرور متعلق بخبر «ويل» المحذوف.

{أَفّاكٍ أَثِيمٍ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة أي كذاب.

أثيم: صفة-نعت-لأفاك مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. والكلمة من صيغ المبالغة أي كثير الإثم-بمعنى فاعل-.

[سورة الجاثية (45): آية 8] يَسْمَعُ آياتِ اللهِ تُتْلى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (8)

{يَسْمَعُ آياتِ اللهِ} : الجملة الفعلية في محل جر صفة ثانية لأفاك. يسمع:

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. آيات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{تُتْلى عَلَيْهِ} : الجملة الفعلية: في محل نصب حال من آيات الله. تتلى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفعل مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. عليه: جار ومجرور متعلق بتتلى.

ص: 9

{ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً} : حرف عطف. يصر: تعرب اعراب «يسمع» مستكبرا: حال من ضمير «يصر» منصوب بالفتحة بمعنى ثم يثبت على كفره مستكبرا عن الايمان بالآيات معجبا بما عنده.

{كَأَنْ} : مخففة من «كأن» والأصل كأنه واسمها ضمير الشأن وخبرها جملة فعلية فعلها متصرف فصلت بلم.

{لَمْ يَسْمَعْها} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «كأن» لم: حرف نفي وجزم وقلب. يسمع: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية كأن لم يسمعها: في محل نصب حال بتقدير: يصر على كفره مثل غير السامع.

{فَبَشِّرْهُ} : الفاء استئنافية. بشره: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

{بِعَذابٍ أَلِيمٍ} : جار ومجرور متعلق ببشره. أليم: صفة-نعت-لعذاب مجرورة مثلها بالكسرة.

[سورة الجاثية (45): آية 9] وَإِذا عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً اِتَّخَذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (9)

{وَإِذا} : الواو: استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه متضمن معنى الشرط.

{عَلِمَ مِنْ آياتِنا شَيْئاً} : الجملة: في محل جر بالاضافة. علم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من آيات: جار ومجرور متعلق بعلم. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. شيئا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{اتَّخَذَها هُزُواً} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

ص: 10

اتخذ: تعرب اعراب {عَلِمَ»} و «ها» و {هُزُواً»} مفعولا «اتخذ» الأول مبني على السكون في محل نصب والثاني منصوب بالفتحة و «ها» يرجع الى «آياتنا» ويجوز أن يرجع الى «شيء» لأنه بمعنى الآية.

{أُولئِكَ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب والاشارة الى كل أفاك أثيم لشموله الافاكين.

{لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «أولئك» اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. مهين: صفة-نعت- لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة. أي لهم في الآخرة عذاب مهين.

[سورة الجاثية (45): آية 10] مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ ما كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (10)

{مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر ثان لأولئك. من وراء: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى «من قدامهم» جهنم: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف للتأنيث والتعريف. أو تكون {مِنْ وَرائِهِمْ»} بمعنى أمامهم لأنهم في الدنيا لأن الوراء اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف أو قدام وهي ههنا بمعنى قدامهم.

{وَلا يُغْنِي} : الواو استئنافية. لا: نافية لا عمل لها. يغني: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.

{عَنْهُمْ ما} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بيغني وهو في مقام المفعول به المقدم و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى: لا يجزي عنهم أي لا ينفعهم.

ص: 11

{كَسَبُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كسبوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما كسبوه من الأموال.

{شَيْئاً} : مفعول به منصوب بيغني وعلامة نصبه الفتحة أو يكون منصوبا على المصدر المفعول المطلق بتقدير: اغناء شيئا أي لا ينجيهم من عذاب الله شيئا ما كسبوه من الأموال.

{وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ} : معطوفة بالواو على {ما كَسَبُوا شَيْئاً»} وتعرب اعرابها. لا: زائدة لتوكيد النفي. من دون: جار ومجرور متعلق باتخذوا. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة. أولياء: لم تنون لأنها على وزن-أفعلاء-أي ما اتخذوا من الأوثان.

{وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ} : الواو استئنافية. لهم عذاب عظيم: تعرب اعراب {لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ»} الواردة في الآية السابقة.

[سورة الجاثية (45): آية 11] هذا هُدىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)

{هذا هُدىً} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. هدى: خبر «هذا» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والاشارة الى القرآن الكريم يدل عليه قوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ} لأن آيات ربهم هي القرآن.

أي هذا القرآن كامل في الهداية. وقدرت الضمة على ألف «هدى» قبل تنوينها.

{وَالَّذِينَ كَفَرُوا} : الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{بِآياتِ رَبِّهِمْ} : جار ومجرور متعلق بكفروا. رب: مضاف اليه مجرور بالكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

ص: 12

{لَهُمْ عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} : تعرب اعراب {لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ»} الواردة في الآية التاسعة. من رجز: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من عذاب.

و«من» حرف جر بياني لبيان جنس العذاب وتمييز له أي الذي هو رجز وهو أشد العذاب.

[سورة الجاثية (45): آية 12] اللهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12)

• القسم الأول من هذه الآية الكريمة أعرب في الآية الكريمة الثانية والثلاثين من سورة ابراهيم والثاني أعرب في سورة «فاطر» الآية الكريمة الثالثة عشرة ومعنى «لتبتغوا» لتشكروا.

[سورة الجاثية (45): آية 13] وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)

{وَسَخَّرَ لَكُمْ ما} : معطوفة بالواو على {سَخَّرَ لَكُمْ»} في الآية السابقة. ما:

اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة أي ما استقر أو وجد في السموات وجملة «وجد أو استقر» صلة الموصول لا محل لها. وما في الأرض: معطوفة على ما قبلها وتعرب مثلها.

{جَمِيعاً مِنْهُ} : حال أو توكيد منصوب بالفتحة. منه: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بتقدير كائنة منه. بمعنى: سخر هذه الأشياء كائنة منه وحاصلة من عنده ويجوز أن يتعلق بخبر مبتدأ محذوف تقديره: هي جميعا منه، وأن يكون {وَسَخَّرَ لَكُمْ»} تاكيدا لقوله تعالى- {سَخَّرَ لَكُمْ} -ثم ابتدئ قوله-ما في السموات وما في الأرض جميعا منه.

ص: 13

{إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} : أعربت في الآية الكريمة الثانية عشرة من سورة «النحل» .

[سورة الجاثية (45): آية 14] قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيّامَ اللهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (14)

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

{لِلَّذِينَ آمَنُوا} : حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بقل. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{يَغْفِرُوا} : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب طلب محذوف تقديره: اغفروا.

وعلامة جزمه: حذف النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وجملة «اغفروا» المقدرة في محل نصب مفعول به لقل.

{لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ} : أعربت. لا: نافية لا عمل لها. يرجون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{أَيّامَ اللهِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: لا يتوقعون وقائع الله باعدائه وقيل لا يأملون الأوقات التي وقتها الله لثواب المؤمنين ووعدهم الفوز فيها. وجملة {لا يَرْجُونَ أَيّامَ اللهِ»} صلة الموصول لا محل لها.

{لِيَجْزِيَ قَوْماً} : اللام حرف جر للتعليل أي تعليل للأمر بالمغفرة. يجزي:

فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. قوما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «يجزي قوما» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من

ص: 14

الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق باغفروا.

{بِما كانُوا يَكْسِبُونَ} : أعربت في العديد من السور الشريفة. تراجع الآية الكريمة الخامسة والستون من سورة «يس» بمعنى: بما كانوا يكسبونه من الثواب العظيم بكظمهم الغيظ واحتمال المكروه.

[سورة الجاثية (45): آية 15] مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (15)

• أعربت في الآية الكريمة السادسة والأربعين من سورة «فصلت» .ثم: حرف عطف. إلى رب: جار ومجرور متعلق بترجعون. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. ترجعون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة {إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ»} في محل نصب حال.

[سورة الجاثية (45): آية 16] وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (16)

{وَلَقَدْ آتَيْنا} : الواو: استئنافية. اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. آتي: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ} : مفعولا «آتينا» الأول منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة والثاني منصوب بالفتحة و «اسرائيل» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة.

ص: 15

{وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ} : معطوفتان بواوي العطف على «الكتاب» وتعربان اعرابه، ورزقنا: معطوفة بالواو على «آتينا» وتعرب اعرابها.

و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{مِنَ الطَّيِّباتِ} : جار ومجرور متعلق برزقناهم. ويجوز أن تكون «من» للتبعيض في مقام مفعول «رزقنا» الثاني.

{وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ} : تعرب اعراب {وَرَزَقْناهُمْ»} على العالمين: جار ومجرور متعلق بفضلناهم وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الجاثية (45): آية 17] وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اِخْتَلَفُوا إِلاّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثالثة والتسعين من سورة «يونس» .

{بَيِّناتٍ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{مِنَ الْأَمْرِ} : جار ومجرور متعلق بصفة لبينات بمعنى: وآتيناهم آيات ومعجزات من أمر الدين.

{إِلاّ مِنْ بَعْدِ ما} : أداة حصر لا عمل لها. من بعد: جار ومجرور متعلق باختلفوا. ما: مصدرية.

{بَغْياً بَيْنَهُمْ} : مفعول لأجله-من اجله-منصوب وعلامة نصبه الفتحة أي للبغي أو يكون مصدرا في موضع الحال. بين: مفعول فيه-ظرف مكان- منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق ببغيا وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

ص: 16

[سورة الجاثية (45): آية 18] ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ أَهْااءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18)

{ثُمَّ جَعَلْناكَ} : حرف عطف. جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به.

{عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ} : جار ومجرور في مقام المفعول الثاني. من الأمر:

جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «شريعة» بمعنى على طريقة ومنهاج من أمر الدين.

{فَاتَّبِعْها} : الفاء استئنافية. اتبع فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{وَلا تَتَّبِعْ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تتبع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه فيه وجوبا تقديره أنت.

{أَهْااءَ الَّذِينَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.

{لا يَعْلَمُونَ} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أي الجاهلين.

[سورة الجاثية (45): آية 19] إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)

{إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل للتعليل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» .لن: حرف نصب ونفي واستقبال.

ص: 17

يغنوا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «يغنوا» وما بعدها في محل رفع خبر «ان» .

{عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئاً} : جار ومجرور متعلق بيغنوا. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحال مقدمة من «شيئا» المعنى: لن يدفعوا عنك من مؤاخذة الله أي من عذابه شيئا. شيئا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة أو يكون نائبا عن المصدر-المفعول المطلق-بتقدير: اغناء شيئا.

{وَإِنَّ الظّالِمِينَ} : الواو عاطفة. ان: أعربت. الظالمين: اسم «ان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

والجملة الاسمية بعدها في محل رفع خبر «ان» .

{بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ} : مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أولياء خبر المبتدأ مرفوع بالضمة، بعض: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وأصلها: بعضهم. فحذف المضاف اليه اختصارا فنوّن المضاف «بعض» .

{وَاللهُ وَلِيُّ} : الواو استئنافية. الله: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. ولي: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة.

{الْمُتَّقِينَ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

[سورة الجاثية (45): آية 20] هذا بَصائِرُ لِلنّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثالثة بعد المائتين من سورة «الأعراف» والاشارة جاءت بصيغة التذكير لأنها عائدة على القرآن. أي هذا القرآن فيه آيات تبصر.

ص: 18

[سورة الجاثية (45): آية 21] أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اِجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَااءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ (21)

{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ} : حرف عطف وهي «أم» المنقطعة بمعنى «بل» حرف اضراب. حسب: فعل ماض مبني على الفتح بمعنى «ظن» الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

{اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب، اجترحوا: أي اكتسبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. السيئات:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم، وهي في الأصل صفة لموصوف محذوف أقيمت مقامه. أي الأعمال السيئات.

{أَنْ نَجْعَلَهُمْ} : حرف مصدرية ونصب. نجعل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول وجملة «نجعلهم» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «حسب» بمعنى: ظن و {نَجْعَلَهُمْ»} بمعنى نصيرهم.

{كَالَّذِينَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان وهو مضاف. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. أو تكون الكاف حرف جر للتشبيه والجار والمجرور متعلقا بنجعل.

{آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وعملوا:

معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها. الصالحات تعرب اعراب

ص: 19

«السيئات» وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{سَااءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ} : الجملة: بدل من الكاف في {كَالَّذِينَ»} لأن الجملة تقع مفعولا ثانيا فكانت في حكم المفرد على تقدير: أن نجعلهم سواء محياهم ومماتهم بمعنى مستويا محياهم ومماتهم. محيا: فاعل لاسم الفاعل «سواء» على معنى «مستويا» مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. ومماتهم: معطوفة بالواو على {مَحْياهُمْ»} وتعرب اعرابها وعلامة رفع الاسم الضمة الظاهرة في آخرة. أي حياتهم وموتهم.

{ساءَ ما يَحْكُمُونَ} : فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم لأنها بحكم «بئس» ومعناها. ما: نكرة تامة بمعنى «شيء» في محل نصب تمييز أي بئس شيئا. وهي مبنية على السكون والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو أي ساء حكمهم. يحكمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ويحكمون: من الأفعال الخمسة. أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل رفع فاعل «ساء» وجملة «يحكمون» صلة «ما» لا محل لها من الاعراب. والمخصوص بالذم محذوف لوجود ما يدل عليه. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: ما يحكمونه وفي القول معنى التعجب. أي ما أسوأ حكمهم.

[سورة الجاثية (45): آية 22] وَخَلَقَ اللهُ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (22)

{وَخَلَقَ اللهُ} : الواو عاطفة. خلق: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{السَّماااتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة

ص: 20

بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. بالحق: جار مجرور متعلق بحال محذوفة بتقدير: خلقهما أي خلق الكون ملتبسا بالحق.

أو يكون متعلقا بصفة نائبة عن المفعول المطلق-المصدر-بتقدير: خلقا ملتبسا بالحق.

{وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ} : الواو عاطفة. اللام لام التعليل حرف جر.

تجرى: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر. كل: نائب فاعل مرفوع بالضمة.

نفس: مضاف اليه مجرور بالكسرة. وجملة «تجزي كل نفس» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر معطوف على {بِالْحَقِّ»} لأن فيه معنى التعليل أو على معلل محذوف تقديره:

خلق السموات والأرض ليدل بها على قدرته ولتجزى كل نفس. أو لنبين به قدرتنا ولتجزى كل نفس فعلنا ذلك.

{بِما كَسَبَتْ} : الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتجزى. كسبت: فعل ماض مبني على الفتح. والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به.

التقدير: ما كسبته والأصل: بسبب ما كسبت فحذف المضاف المجرور وأقيم المضاف اليه مقامه ويجوز أن تكون «ما» مصدرية. والجملة «كسبت» صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقا بتجزى.

{وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} : الواو: حالية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ و «لا» نافية لا عمل لها. يظلمون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة {لا يُظْلَمُونَ»} في محل رفع خبر «هم» .

ص: 21

[سورة الجاثية (45): آية 23] أَفَرَأَيْتَ مَنِ اِتَّخَذَ إِلهَهُ هَااهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23)

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَااهُ} : أعربت في الآية الكريمة الثالثة والأربعين من سورة «الفرقان» .

{وَأَضَلَّهُ اللهُ} : الواو عاطفة. اضل: فعل ماض مبني على الفتح والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلى عِلْمٍ} : جار ومجرور متعلق بحال من فاعل «أضله» بمعنى وهو عالم أو عالما بأن ذلك لا يجدي عليه.

{وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ} : الواو عاطفة. ختم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على سمعه: جار ومجرور متعلق بختم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. بمعنى وأغلق سمعه عن السمع.

{وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً} : معطوفة بالواو على «سمعه» وتعرب إعرابها. أي وأغلق قلبه عن الفهم و {جَعَلَ عَلى بَصَرِهِ»} تعرب إعراب {وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ»} غشاوة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي حجابا يغطيه عن النظر.

{فَمَنْ يَهْدِيهِ} : الفاء: استئنافية. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يهديه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «يهديه» في محل رفع خبر من.

{مِنْ بَعْدِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بيهديه. الله: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة بمعنى من بعد اضلال الله. فحذف المضاف

ص: 22

وحل المضاف إليه محله.

{أَفَلا تَذَكَّرُونَ} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام. الفاء: زائدة-تزيينية- لا: نافية لا عمل لها. تذكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى: أفلا تتعظون.

[سورة الجاثية (45): آية 24] وَقالُوا ما هِيَ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَاّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنُّونَ (24)

{وَقالُوا} : الواو عاطفة. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{ما هِيَ إِلاّ حَياتُنَا الدُّنْيا} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-ما: نافية لا عمل لها. هي: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. إلا: أداة حصر لا عمل لها. حياة: خبر «هي» مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة. الدنيا: صفة-نعت-لحياتنا مرفوعة مثلها بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

{نَمُوتُ وَنَحْيا} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن والجملة: في محل نصب حال. ونحيا:

معطوفة بالواو على «نموت» وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الألف للتعذر بمعنى وزعموا أن وجودهم مقصور على حياتهم الدنيا.

أو وقالوا ذلك أي نموت ونحيا كما تزعمون.

{وَما يُهْلِكُنا إِلَاّ الدَّهْرُ} : الواو عاطفة. ما: أعربت. يهلك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين- مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. الا: أداة حصر لا عمل لها. الدهر: فاعل مرفوع بالضمة. أي مرور الأيام.

ص: 23

{وَما لَهُمْ بِذلِكَ} : الواو استئنافية. ما: أعربت. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. الباء حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بالمبتدإ أو بحال محذوفة من المبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب.

{مِنْ عِلْمٍ} : حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. علم: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر.

{إِنْ هُمْ إِلاّ يَظُنُّونَ} : حرف مخفف مهمل بمعنى «ما» النافية. هم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. الا: أداة حصر لا عمل لها.

يظنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة: في محل رفع خبر «هم» وحذف مفعولها اختصارا بمعنى:

فما هم الا يظنون ذلك من دون حجة.

[سورة الجاثية (45): آية 25] وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاّ أَنْ قالُوا اِئْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (25)

{وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ} : أعربت في سور كثيرة. يراجع اعرابها في الآية الكريمة الثالثة والأربعين من سورة «سبأ» .

{ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلاّ أَنْ قالُوا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. حجة: خبر «كان» مقدم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة و «الا» أداة حصر لا عمل لها. ان: حرف مصدري. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «قالوا» صلة «أن» المصدرية لا محل من الاعراب.

ص: 24

و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع اسم «كان» التقدير:

إلا قولهم.

{ائْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} : أعربت في الآية الكريمة السادسة والثلاثين من سورة «الدخان» .

[سورة الجاثية (45): آية 26] قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ (26)

{قُلِ} : فعل أمر مبني على السكون الذي حرك بالكسر وحذفت الواو لالتقاء الساكنين أيضا والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والجملة الاسمية بعدها في محل نصب مفعول به-مقول القول-.وحرّك اللام بالكسرة لالتقاء الساكنين:

{اللهُ يُحْيِيكُمْ} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. يحيي:

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور. وجملة «يحييكم» في محل رفع خبر المبتدأ بمعنى: رد عليهم بقولك: الله يحييكم من العدم.

{ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ} : ثم عاطفة للتراخي. يميتكم: معطوفة على «يحييكم» وتعرب اعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة. ثم يجمعكم:

تعرب اعراب {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ».}

{إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ} : جار ومجرور متعلق بيجمعكم. القيامة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{لا رَيْبَ فِيهِ} : الجملة في محل نصب حال من يوم القيامة، لا: نافية للجنس تعمل عمل «ان» ريب: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. فيه جار ومجرور متعلق بخبرها. أي لا شك فيه.

ص: 25

{وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ} : الواو للاستدراك. لكن: حرف مشبه بالفعل.

اكثر اسمها منصوب بالفتحة. الناس: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{لا يَعْلَمُونَ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «لكن» .لا: نافية لا عمل لها. يعلمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعولها أي لا يعلمون ذلك.

[سورة الجاثية (45): آية 27] وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (27)

{وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ} : الواو: عاطفة. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. ملك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. السموات:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{وَالْأَرْضِ} : معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب إعرابها.

{وَيَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ} : الواو: استئنافية. يوم: ظرف زمان مفعول فيه منصوب على الظرفية متعلق بيخسر وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف وعامل النصب فيه «يخسر» تقوم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

الساعة: فاعل مرفوع بالضمة والجملة: في محل جر بالاضافة.

{يَوْمَئِذٍ} : بدل من {يَوْمَ تَقُومُ»} ويعرب اعرابها. و «اذ» اسم مبني على السكون الظاهر على آخره وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين سكونه وسكون التنوين وهو في محل جر مضاف اليه وهو مضاف أيضا والجملة المحذوفة المعوض عنها بالتنوين في محل جر بالاضافة. التقدير: ويومئذ تقوم الساعة يخسر المبطلون.

{يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. المبطلون:

فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وحذف مفعولها اختصارا بمعنى: يخسر أهل الباطل أنفسهم في ذلك اليوم.

ص: 26

[سورة الجاثية (45): آية 28] وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28)

{وَتَرى كُلَّ} : الواو عاطفة. ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

كل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{أُمَّةٍ جاثِيَةً} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. جاثية:

حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة بمعنى مجتمعة أو باركة منتظرة على الركب خشوعا وخضوعا.

{كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى} : مبتدأ مرفوع بالضمة. أمة: أعربت. تدعى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. وجملة «تدعى» في محل رفع خبر.

{إِلى كِتابِهَا} : جار ومجرور متعلق بتدعى. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. بمعنى: الى صحائف أعمالها فاكتفى باسم الجنس.

{الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ} : مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية متعلق بتجزون وعلامة نصبه الفتحة. تجزون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والجملة في محل رفع نائب فاعل. أي يقال لها: اليوم تجزون.

{ما كُنْتُمْ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به وأصله بما فحذف الجار ونصب بنزع الخافض. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور.

ص: 27

{تَعْمَلُونَ} : الجملة: في محل نصب خبر «كان» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: ما كنتم تعملونه ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون {كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ»} «صلتها لا محل لها من الاعراب و «ما» وما تلاها: بتأويل مصدر في محل نصب مفعولا به بنزع الخافض.

[سورة الجاثية (45): آية 29] هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)

{هذا كِتابُنا} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. كتاب:

خبر «هذا» مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ} : الجملة الفعلية: في محل نصب حال من {كِتابُنا»} ينطق:

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. عليكم: جار ومجرور متعلق بينطق والميم علامة جمع الذكور.

ويجوز أن يكون {كِتابُنا»} بدلا من اسم الاشارة وجملة {يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ»} في محل رفع خبر «هذا» .

{بِالْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بحال ثانية من كتابنا. بتقدير: ينطق وهو محق. أو متعلق بصفة نائبة عن مفعول مطلق-مصدر-محذوف بتقدير:

ينطق نطقا ملتبسا بالحق من غير زيادة ولا نقصان.

{إِنّا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسمها.

{كُنّا نَسْتَنْسِخُ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر «ان» كنا: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» نستنسخ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن وحذف مفعولها الأول

ص: 28

اختصارا بمعنى: نستكتب الملائكة أعمالكم. وجملة «نستنسخ وما بعدها» في محل نصب خبر «كان» .

{ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة.

[سورة الجاثية (45): آية 30] فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30)

{فَأَمَّا الَّذِينَ} : الفاء: استئنافية. أما: حرف شرط وتفصيل لا عمل له.

الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

{فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ} : الفاء واقعة في جواب «أما» يدخل: فعل مضارع مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. رب:

فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وجملة «يدخلهم ربهم» في محل رفع خبر «الذين» .

{فِي رَحْمَتِهِ} : جار ومجرور متعلق بيدخلهم والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: في جنته.

{ذلِكَ هُوَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان.

{الْفَوْزُ الْمُبِينُ} : خبر «هو» مرفوع بالضمة. المبين: صفة-نعت-للفوز

ص: 29

مرفوعة بالضمة وجملة {هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ»} في محل رفع خبر المبتدأ الأول «ذلك» .

[سورة الجاثية (45): آية 31] وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (31)

{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا} : معطوفة بالواو على {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا»} الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب اعرابها وحذف جواب «أما» اختصارا بتقدير: فيقال لهم.

{أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي} : الجملة وما بعدها في محل رفع نائب فاعل لجواب «أما» المحذوف «يقال لهم» الهمزة همزة توبيخ وانكار دخلت على المنفي المعطوف عليه المحذوف اختصارا فرجع الى معنى التقرير أو هو استفهام انكار للنفي مبالغة في الاثبات في قوله ألم يأتكم رسلي أفلم تكن آياتي تتلى عليكم. لم:

حرف نفي وجزم وقلب. تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت واوه لالتقاء الساكنين. آياتي: اسم «كان» مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المأتي بها من أجل الياء. والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{تُتْلى عَلَيْكُمْ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «تكن» تتلى: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. عليكم: جار ومجرور متعلق بتتلى.

والميم علامة جمع الذكور.

{فَاسْتَكْبَرْتُمْ} : الفاء: استئنافية. استكبرتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور وحذفت صلتها الجار اختصارا بمعنى: فأنفتم عن قبولها.

ص: 30

{وَكُنْتُمْ} : الواو عاطفة. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسمها والميم علامة جمع الذكور.

{قَوْماً مُجْرِمِينَ} : خبر «كان» منصوب بالفتحة. مجرمين: صفة-نعت- لقوما منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد.

[سورة الجاثية (45): آية 32] وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلاّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ (32)

{وَإِذا} : الواو استئنافية. اذا: ظرف لما يستقبل من الزمن مبني على السكون خافض لشرطه متعلق بجوابه متضمن معنى الشرط.

{قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ} : الجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة. قيل:

فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح والجملة بعده: من «ان» وما في حيزها من اسمها وخبرها: في محل رفع نائب فاعل. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. وعد: اسم «انّ» منصوب بالفتحة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. حق:

خبر «ان» مرفوع بالضمة.

{وَالسّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها} : الواو استئنافية أو عاطفة على موضع {إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ»} الساعة: مبتدأ مرفوع بالضمة. لا: نافية للجنس تعمل عمل «انّ» ريب: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب وخبرها محذوف وجوبا. فيها: جار ومجرور متعلق بخبر «لا» بمعنى واذا قيل لكم الساعة لا ريب أي لا شك فيها. وحذفت صلة «قيل» وهي «لكم» اختصارا.

{قُلْتُمْ} : الجملة الفعلية مع مفعولها: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك

ص: 31

والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. والجملة الفعلية بعدها: في محل نصب مفعول به -مقول القول-.

{ما نَدْرِي} : نافية لا عمل لها. ندري: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن.

{مَا السّاعَةُ} : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. الساعة:

خبر «ما» مرفوع بالضمة والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به للفعل «ندري» .

{إِنْ نَظُنُّ} : مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. نظن: تعرب اعراب «ندري» وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة.

{إِلاّ ظَنًّا} : أداة استثناء ملغاة أو أداة حصر لا عمل لها. ظنا: مفعول مطلق- مصدر-فيه معنى التوكيد أصله: نظن ظنا. ومعناه: اثبات الظن فحسب فأدخل حرفا النفي والاستثناء ليفاد اثبات الظن مع نفي سواه. أي ما نقول ذلك الا من قبيل الظن.

{وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ} : الواو عاطفة. ما: نافية لا عمل لها أو لتوكيد نفي ما سوى الظن وهي نافية لا عمل لها بلغة بني تميم وبمنزلة «ليس» عند أهل الحجاز. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ على اللغة الأولى واسم «ما» على اللغة الثانية. الباء حرف جر زائد، مستيقنين: اسم مجرور لفظا وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد مرفوع محلا على أنه خبر «نحن» على اللغة الأولى ومنصوب محلا على أنه خبر «ما» على اللغة الثانية.

[سورة الجاثية (45): آية 33] وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (33)

• هذه الآية الكريمة أعربت في سورة «الزمر» في الآية الثامنة والأربعين.

ص: 32

[سورة الجاثية (45): آية 34] وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ كَما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا وَمَأْااكُمُ النّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ (34)

{وَقِيلَ الْيَوْمَ} : الواو: استئنافية. قيل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح أي قيل لهم. اليوم: مفعول فيه-ظرف زمان متعلق بننساكم وعلامة نصبه الفتحة.

{نَنْساكُمْ} : الجملة الفعلية: في محل رفع نائب فاعل وهي فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

{كَما نَسِيتُمْ} : الكاف حرف جر للتشبيه. ما: مصدرية. نسيتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. وجملة «نسيتم» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالكاف والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق-مصدر-محذوف. التقدير: ننساكم نسيانا كنسيانكم بمعنى نهملكم اهمالا كاهمالكم لقاء يومكم هذا.

{لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. يوم:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. الكاف ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر صفة-نعت- ليومكم والأصل: نسيتم لقاء الله في يومكم هذا ولقاء جزائه.

{وَمَأْااكُمُ النّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ} : أعربت في الآية الكريمة الخامسة والعشرين من سورة «العنكبوت» .

ص: 33

[سورة الجاثية (45): آية 35] ذلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اِتَّخَذْتُمْ آياتِ اللهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْها وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (35)

{ذلِكُمْ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد.

الكاف للخطاب والميم علامة الجمع.

{بِأَنَّكُمُ} : الباء: حرف جر. أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب اسم «أن» والميم علامة جمع الذكور. و «أن» وما بعدها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بخبر محذوف تقديره: ذلكم العذاب مستحق باتخاذكم. والأصل بسبب اتخاذكم فحذف المضاف المجرور وأقيم المصدر المؤول المضاف اليه مقامه.

{اتَّخَذْتُمْ} : الجملة الفعلية مع مفعوليها: في محل رفع خبر «أنّ» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

{آياتِ اللهِ هُزُواً} : مفعولا «لاتخذتم» منصوبان وعلامة نصب المفعول به الأول الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم وعلامة نصب المفعول به الثاني الفتحة الظاهرة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

{وَغَرَّتْكُمُ} : الواو عاطفة. غرت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور.

ص: 34

{الْحَياةُ الدُّنْيا} : فاعل مرفوع بالضمة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مرفوعة بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

{فَالْيَوْمَ} : الفاء: استئنافية. اليوم: ظرف زمان متعلق بيخرجون منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{لا يُخْرَجُونَ مِنْها} : نافية لا عمل لها. يخرجون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

منها: جار ومجرور متعلق بيخرجون.

{وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ} : الواو عاطفة. لا: أعربت. هم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ و «يستعتبون» تعرب اعراب «يخرجون» وجملة «يستعتبون» في محل رفع خبر «هم» بمعنى: ولا يطلب اليهم أن يسترضوا ربهم.

[سورة الجاثية (45): آية 36] فَلِلّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماااتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعالَمِينَ (36)

{فَلِلّهِ الْحَمْدُ رَبِّ} : الفاء: استئنافية. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. الحمد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. رب: بدل من لفظ الجلالة ويجوز أن يكون صفة له سبحانه.

{السَّماااتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. ورب الأرض: معطوفة بالواو على {رَبِّ السَّماااتِ»} وتعرب اعرابها.

{رَبِّ الْعالَمِينَ} : تعرب اعراب {رَبِّ السَّماااتِ»} وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

ص: 35

[سورة الجاثية (45): آية 37] وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (37)

{وَلَهُ الْكِبْرِياءُ} : معطوفة بالواو على «لله الحمد» في الآية السابقة وتعرب إعرابها.

{فِي السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة للكبرياء.

والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب إعرابها.

{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العزيز الحكيم: خبران للمبتدإ مرفوعان بالضمة أي خبر بعد خبر، ويجوز أن يكون «الحكيم» صفة-نعت-للعزيز.

* * *

ص: 36