المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إعراب سورة الفتح - الإعراب المفصل لكتاب الله المرتل - جـ ١١

[بهجت عبد الواحد صالح]

الفصل: ‌إعراب سورة الفتح

‌إعراب سورة الفتح

[سورة الفتح (48): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. إِنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (1)

{إِنّا فَتَحْنا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» المدغمة ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «انّ» .فتح: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا ضمير بارز متحرك. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «فتحنا» في محل رفع خبر «ان» .

{لَكَ} : جار ومجرور متعلق بفتحنا. وجاء الفعل على لفظ الماضي للدلالة على شأن المخبر وعلوه في ما لا يخفى. والماضي في اخباره سبحانه بمنزلة الكائن الموجود.

{فَتْحاً مُبِيناً} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

مبينا: صفة-نعت-لفتحا منصوبة بالفتحة أيضا. بمعنى: يسرنا لك فتح مكة ونصرناك على عدوك.

[سورة الفتح (48): آية 2] لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (2)

{لِيَغْفِرَ} : اللام حرف جر أو بمعنى «كي» يغفر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة.

{لَكَ اللهُ ما} : جار ومجرور متعلق بيغفر. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ»} صلة «ان» المضمرة لا محل لها من

ص: 122

الاعراب و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيغفر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{تَقَدَّمَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره:

هو. وجملة «تقدم» صلة الموصول لا محل لها.

{مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ} : جار ومجرور متعلق بتقدم والكاف ضمير متصل- ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. وما تأخر:

معطوفة بالواو على {ما تَقَدَّمَ»} وتعرب إعرابها.

{وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} : معطوفة بالواو على «يغفر» وتعرب إعرابها. نعمته:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. عليك: جار ومجرور متعلق بيتم.

{وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً} : تعرب اعراب «ويتم النعمة» مستقيما:

صفة-نعت-لصراطا منصوبة مثلها بالفتحة. وفاعل «يتم» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف في «يهديك» ضمير متصل-ضمير المخاطب- مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. والفعل هنا تعدى بنفسه حيث ان الفعل «هدى» ورد في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه: معدى بنفسه كما في هذه الآية الكريمة وكما في قوله: اهدنا الصراط المستقيم. وقوله: وهديناه النجدين. ومعدى باللام مثل قوله تعالى: قل الله يهدي للحق. ومعدى بإلى كقوله تعالى: واهدنا سواء الصراط.

[سورة الفتح (48): آية 3] وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً (3)

{وَيَنْصُرَكَ اللهُ} : معطوفة بالواو على {وَيَهْدِيَكَ»} وتعرب اعرابها. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{نَصْراً عَزِيزاً} : تعرب اعراب {فَتْحاً مُبِيناً»} الواردة في الآية الكريمة الأولى.

أي نصرا فيه عز ومنعة.

ص: 123

[سورة الفتح (48): آية 4] هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلّهِ جُنُودُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (4)

{هُوَ الَّذِي} : ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو» .

{أَنْزَلَ السَّكِينَةَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

أنزل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره:

هو. السكينة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بأنزل. المؤمنين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم. والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{لِيَزْدادُوا إِيماناً} : اللام حرف جر للتعليل. يزدادوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. ايمانا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: زادوا ايمانا لأنفسهم زيادة على ما كان في أنفسهم من ايمان. أو تكون تمييزا منصوبا وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «يزدادوا» صلة «أن» المضمرة لا محل لها. و «أن» المضمرة وما تلاها: في تأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأنزل.

{مَعَ إِيمانِهِمْ} : ظرف مكان منصوب متعلق بصفة محذوفة من ايمانا وهو مضاف. ايمان: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَلِلّهِ جُنُودُ} : الواو استئنافية. لله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم.

جنود: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

{السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب مثلها.

ص: 124

{وَكانَ اللهُ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله:

اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَلِيماً حَكِيماً} : خبران لكان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة ويجوز أن يكون «حكيما» صفة-نعتا-لعليما.

[سورة الفتح (48): آية 5] لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً (5)

{لِيُدْخِلَ} : اللام حرف جر للتعليل. يدخل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يدخل» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب و «ان» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأنزل.

{الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ} : مفعولا «يدخل» منصوبان وعلامة نصب الأول الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد وعلامة نصب الثاني الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم وتقديره: إلى جنات فحذف الجار فتعدى الفعل اليه وانتصب انتصاب المفعول. والمؤمنات: معطوفة بالواو على «المؤمنين» منصوبة أيضا وعلامة نصبها الكسرة بدلا من الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم.

{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ} : الجملة الفعلية: في محل نصب صفة-نعت- لجنات. تجري: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. من تحت: جار ومجرور متعلق بتجري أو بحال محذوفة من الأنهار بتقدير: تجري الأنهار كائنة تحتها. و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

الانهار: فاعل مرفوع بالضمة.

{خالِدِينَ فِيها} : حال منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بخالدين.

ص: 125

{وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ} : معطوفة بالواو على «ليدخل جنات» وتعرب إعرابها. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. عن: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن. والجار والمجرور متعلق بيكفر بمعنى: وليمحو عنهم سيئاتهم أي أعمالهم السيئة.

{وَكانَ ذلِكَ} : الواو استئنافية. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.

ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» اللام للبعد والكاف للخطاب.

{عِنْدَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً} : ظرف مكان منصوب متعلق بحال محذوفة من «فوزا» لأنه صفة مقدمة عليه منصوب بالفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم وعلامة الجر الكسرة. فوزا:

خبر «كان» منصوب بالفتحة. عظيما: صفة-نعت-لفوزا منصوبة بالفتحة.

[سورة الفتح (48): آية 6] وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (6)

{وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ} : معطوفة بالواو على {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ»} الواردة في الآية السابقة وتعرب إعرابها.

{وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظّانِّينَ} : معطوفة بالواو على {الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ»} وتعرب اعرابها. الظانين: صفة-نعت-للأسماء الموصوفة قبلها منصوبة مثلها وتعرب إعرابها.

{بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بالظانين. ظن: مصدر

ص: 126

-مفعول مطلق-لبيان النوع في موضع المفعول لاسم الفاعل «الظانين» وهو مضاف. السوء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وأضيف «الظن» الى «السوء» المفتوحة السين للذم.

{عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. دائرة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.

السوء: أعربت بمعنى عليهم دائرة ظن ما يظنونه من ظنهم السيئ.

{وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ} : الواو استئنافية. غضب: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. عليهم: أعربت والجار والمجرور «عليهم» متعلق بغضب.

{وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ} : معطوفتان بواوي العطف على {غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ»} وتعربان اعرابها. و «هم» في «لعنهم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وفاعل «لعن» و «أعد» ضمير مستتر جوازا تقديره هو. أي الله سبحانه.

{جَهَنَّمَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم تنون لأنها ممنوعة من الصرف للمعرفة والتأنيث.

{وَساءَتْ مَصِيراً} : الواو عاطفة. ساءت: فعل ماض مبني على الفتح لانشاء الذم لأنها تعني بئست والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. مصيرا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: مآلا.

[سورة الفتح (48): آية 7] وَلِلّهِ جُنُودُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (7)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الرابعة.

ص: 127

[سورة الفتح (48): آية 8] إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الخامسة والأربعين من سورة «الأحزاب» .

[سورة الفتح (48): آية 9] لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9)

{لِتُؤْمِنُوا} : اللام لام التعليل وهي حرف جر. تؤمنوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «تؤمنوا» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام. وفي القول مخاطبة للناس لأن مخاطبة الرسول هي مخاطبة لأمته ويجوز أن تكون اللام لام الأمر والفعل مجزوما بلام الأمر وعلامة جزمه حذف النون.

{بِاللهِ وَرَسُولِهِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بتؤمنوا. الواو عاطفة.

ورسوله: اسم مجرور أيضا وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ} : الجمل معطوفات بواوات العطف على «تؤمنوا» وتعرب إعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. بمعنى وتقووه بالنصرة والمراد بتعزير الله. تقوية دينه ورسوله وتعظموه وتنزهوه عن كل شائبة.

{بُكْرَةً وَأَصِيلاً} : مفعول فيه-ظرف زمان-متعلق بتسبحوه منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وأصيلا معطوفة بالواو على «بكرة» وتعرب مثلها بمعنى وقت صلاة الفجر وصلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء. بمعنى: صباحا ومساء.

ص: 128

[سورة الفتح (48): آية 10] إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً (10)

{إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» يبايعون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «يبايعونك» صلة الموصول لا محل لها. بمعنى: ان الذين يعاهدونك على البقاء معك نصرة للاسلام ومقارعة أعدائه.

{إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ} : كافة ومكفوفة. يبايعون: أعربت. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة النصب الفتحة والجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان» ويجوز أن تكون الجملة الاسمية {يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ»} في محل رفع خبر «ان» وجملة {يُبايِعُونَ اللهَ»} اكدها سبحانه على طريق التمثيل.

{يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.

فوق: ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ وهو مضاف. أيدي:

مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء للثقل و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. المراد: ان يد رسول الله التي تعلو أيدي المبايعين هي يد الله والله تعالى منزه عن الجوارح وعن صفات الأجسام.

{فَمَنْ نَكَثَ} : الفاء: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبر

ص: 129

«من» نكث: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو بمعنى فمن نقض العهد منهم.

{فَإِنَّما يَنْكُثُ} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن.

الفاء واقعة في جواب الشرط.ينكث: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. و «انما» كافة ومكفوفة.

{عَلى نَفْسِهِ} : جار ومجرور متعلق بينكث والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب- في محل جر بالاضافة.

{وَمَنْ أَوْفى} : معطوفة بالواو على «من نكث» وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

{بِما عاهَدَ} : الباء حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. عاهد: تعرب اعراب «نكث» وجملة «عاهد» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أو تكون «ما» مصدرية وجملة «عاهد» صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأوفى. التقدير: ومن أوفى بعهده لله.

{عَلَيْهُ اللهَ} : جار ومجرور متعلق بعاهد. الله لفظ الجلالة: مفعول به منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة.

{فَسَيُؤْتِيهِ} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن.

الفاء رابطة لجواب الشرط -جزائه السين حرف تسويف-استقبال-يؤتيه:

فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره. هو والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب- في محل نصب مفعول به أول.

{أَجْراً عَظِيماً} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. عظيما: صفة -نعت-لأجرا منصوبة بالفتحة.

ص: 130

[سورة الفتح (48): آية 11] سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ شَغَلَتْنا أَمْاالُنا وَأَهْلُونا فَاسْتَغْفِرْ لَنا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (11)

{سَيَقُولُ لَكَ} : السين: حرف تسويف-استقبال-يقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. لك: جار ومجرور متعلق بيقول.

{الْمُخَلَّفُونَ} : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. أي الذين تخلفوا عن نصرتك.

{مِنَ الْأَعْرابِ} : جار ومجرور متعلق بحال من المخلفين. و «من» حرف جر بياني. التقدير: حالة كونهم من الاعراب.

{شَغَلَتْنا أَمْاالُنا} : الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول- شغلت: فعل ماض مبني على الفتح. التاء تاء التأنيت الساكنة لا محل لها من الاعراب. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. أموال: فاعل مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{وَأَهْلُونا} : معطوفة بالواو على «أموالنا» وتعرب اعرابها وعلامة رفعها الواو لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم. وحذفت النون للاضافة.

{فَاسْتَغْفِرْ لَنا} : الفاء: استئنافية، فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. لنا: جار ومجرور متعلق باستغفر.

وحذف المفعول اختصارا لأنه معلوم. أي استغفر لنا ربنا.

{يَقُولُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

ص: 131

{بِأَلْسِنَتِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بيقولون. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أو بحال محذوف بتقدير ناطقين.

{ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. في قلوب: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» التقدير:

ما ليس كائنا في قلوبهم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة والجملة صلة الموصول لا محل لها. بمعنى يقولونه نفاقا.

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

وحذفت الواو لالتقاء الساكنين. والجملة الاسمية بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{فَمَنْ يَمْلِكُ} : الفاء استئنافية أو واقعة في جواب شرط مقدم. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يملك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً} : جار ومجرور متعلق بيملك والميم علامة جمع الذكور.

من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بحال محذوفة من «شيئا» لأنه متعلق بصفة مقدمة. شيئا: مفعول به منصوب بالفتحة.

{إِنْ أَرادَ} : حرف شرط جازم. أراد: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بإن. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو وحذف جواب الشرط لتقدم معناه.

{بِكُمْ ضَرًّا} : جار ومجرور متعلق بأراد والميم علامة جمع الذكور. ضرا:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً} : معطوفة بأو للتخيير على {إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا»} وتعرب اعرابها. والقول الكريم فيه حذف اختصارا. التقدير: ومن يحرمكم النفع إن اراد بكم نفعا؟ .

{بَلْ كانَ اللهُ} : حرف استئناف للاضراب. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله: اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة.

ص: 132

{بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً} : الباء: حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء. تعملون: تعرب اعراب «يقولون» خبيرا: خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وجملة «تعملون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير: بما تعملونه ويجوز أن تكون «ما» مصدرية وجملة «تعملون» صلتها لا محل من الاعراب و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقا بخبر «كان» .

[سورة الفتح (48): آية 12] بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً وَزُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً (12)

{بَلْ ظَنَنْتُمْ} : حرف اضراب للاستئناف. ظننتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.

{أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ} : مخففة من الثقيلة وهي حرف مشبه بالفعل واسمها ضمير شأن محذوف تقديره أنه وخبرها الجملة الفعلية بعدها في محل رفع و «ان» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «ظن» ويجوز أن تكون «أن» ملغاة لأن العرب اذا جمعت بين حرفين عاملين ألغت أحدهما. لن: حرف نصب ونفي واستقبال. ينقلب: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة. الرسول: فاعل مرفوع بالضمة.

{وَالْمُؤْمِنُونَ} : معطوفة بالواو على الرسول مرفوعة بالواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً} : جار ومجرور متعلق بينقلب وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

أبدا: ظرف زمان للمستقبل يدل على الاستمرار وهو منصوب بمعنى بل

ص: 133

أحسبتم أن الرسول والمؤمنين لن يرجعوا إلى أهليهم أبدا لأن قريشا ستهلكهم. وحذفت النون من «أهليهم» للاضافة.

{وَزُيِّنَ ذلِكَ} : الواو عاطفة. زين: فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.

اللام للبعد والكاف: حرف خطاب. بمعنى: زيّن الشيطان ذلك.

{فِي قُلُوبِكُمْ} : جار ومجرور متعلق بزين. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع.

{وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ} : معطوفة بالواو على «ظننتم» وتعرب إعرابها. ظن:

مفعول مطلق-مصدر-لبيان النوع. السوء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وأضيف الظن الى السوء للذم.

{وَكُنْتُمْ قَوْماً} : الواو عاطفة. كنتم: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع اسمها والميم علامة جمع الذكور. قوما: خبرها منصوب بالفتحة.

{بُوراً} : صفة-نعت-لقوما منصوبة مثلها بالفتحة بمعنى: هلكى. ومفرده:

بائر ولغة لا جمع لبائر مثل بشر ولذلك وصف به الواحد والجمع والمذكر والمؤنث.

[سورة الفتح (48): آية 13] وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِنّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً (13)

{وَمَنْ} : الواو: استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبره.

{لَمْ يُؤْمِنْ} : حرف نفي وجزم وقلب. يؤمن: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره فعل الشرط في محل جزم بلم والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

ص: 134

{بِاللهِ وَرَسُولِهِ} : اسم: جار ومجرور للتعظيم متعلق بيؤمن. الواو عاطفة.

رسوله: مجرور أيضا وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالاضافة.

{فَإِنّا أَعْتَدْنا} : الجملة: جواب شرط مقترن بالفاء في محل جزم بمن. الفاء واقعة في جواب الشرط ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .والفعل «اعتد» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وجملة «اعتدنا» وما بعدها: في محل رفع خبر «ان» أي هيأنا.

{لِلْكافِرِينَ سَعِيراً} : جار ومجرور متعلق باعتدنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. سعيرا:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى نارا متقدة ونكرت الكلمة لأنها نار مخصوصة.

[سورة الفتح (48): آية 14] وَلِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً (14)

• هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الرابعة. يغفر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.

لمن: اللام حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بيغفر. يشاء: تعرب اعراب «يغفر» وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وحذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم.

{وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ} : معطوفة بالواو على {يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ»} وتعرب اعرابها.

و«من» اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

ص: 135

[سورة الفتح (48): آية 15] سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا اِنْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونا كَذلِكُمْ قالَ اللهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنا بَلْ كانُوا لا يَفْقَهُونَ إِلاّ قَلِيلاً (15)

{سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ} : السين حرف استقبال-تسويف-يقول: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. المخلفون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{إِذَا انْطَلَقْتُمْ} : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه مبني على السكون متضمن معنى الشرط.انطلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور وجملة «انطلقتم» في محل جر بالاضافة وحذف جواب الشرط لتقدم معناه. أي سيقول الذين تخلفوا عن نصرتك في الحديبية.

{إِلى مَغانِمَ} : جار ومجرور متعلق بانطلقتم وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف على وزن «مفاعل» بمعنى: الى غنائم خيبر ومفردها مغنم أي غنيمة.

{لِتَأْخُذُوها} : اللام حرف جر للتعليل. تأخذوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل-ضمير الغائبة-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «تأخذوها» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «ان» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بانطلقتم.

{ذَرُونا} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.ذروا: فعل أمر

ص: 136

مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى دعونا أو اتركونا.

{نَتَّبِعْكُمْ} : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه: سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة الجمع.

{يُرِيدُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{أَنْ يُبَدِّلُوا} : حرف نصب ومصدرية. يبدلوا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «يبدلوا» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. و «أن» المصدرية وما تلاها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به ليريدون.

{كَلامَ اللهِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة:

مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. بمعنى: يريدون أن يغيروا وعد الله.

{قُلْ} : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره:

أنت وحذفت الواو لالتقاء الساكنين.

{لَنْ تَتَّبِعُونا} : حرف نصب ونفي واستقبال، تتبعوا: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.

{كَذلِكُمْ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب نائب عن مفعول مطلق-محذوف بتقدير: قال الله مثل ذلك القول. أو يكون صفة- نعتا-لمفعول مطلق محذوف بتقدير: قال الله قولا مثل ذلك. ذا: اسم

ص: 137

اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة اللام للبعد الكاف حرف خطاب والميم علامة الجمع.

{قالَ اللهُ} : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ} : حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة والجار والمجرور متعلق بقال. فسيقولون: أعربت.

{بَلْ تَحْسُدُونَنا} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول-بل:

حرف عطف للاضراب. معناه: رد أن يكون حكم الله أن لا يتبعوهم واثبات الحسد. تحسدون: تعرب اعراب «يقولون» و «نا» أعربت في تتبعونا.

{بَلْ كانُوا} : حرف عطف للاضراب عن وصفهم باضافة الحسد الى المؤمنين وقلة الفقه الى وصفهم بما هو اكثر منه وهو الجهل. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة.

{لا يَفْقَهُونَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «كان» لا: نافية لا عمل لها. يفقهون: تعرب اعراب «يقولون» .

{إِلاّ قَلِيلاً} : أداة حصر لا عمل لها. قليلا: صفة-نعت-لمفعول مطلق- مصدر-محذوف بمعنى الا فهما قليلا.

[سورة الفتح (48): آية 16] قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْراً حَسَناً وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً (16)

{قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ} : قل: أعربت في الآية السابقة.

ص: 138

للمخلفين: جار ومجرور متعلق بقل وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. من الاعراب: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «المخلفين» و «من» حرف جر بياني وهم سكان البادية.

{سَتُدْعَوْنَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-السين:

حرف استقبال-تسويف-و «تدعون» فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

{إِلى قَوْمٍ} : جار ومجرور متعلق بتدعون. أي الى منزلة قوم فحذف المجرور المضاف اختصارا وأقيم المضاف اليه مقامه.

{أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ} : صفة-نعت-لقوم مجرورة مثلها وعلامة جرها الياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم والواو تكتب ولا تلفظ والكلمة لا مفرد لها من لفظها. وقيل مفردها ذو وهي اسم جمع بمعنى «ذوو» أي أصحاب.

بأس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة أي أصحاب شدة في الحرب. شديد: صفة-نعت-لبأس مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.

{تُقاتِلُونَهُمْ} : الجملة الفعلية: في محل نصب حال وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{أَوْ يُسْلِمُونَ} : الجملة معطوفة بأو للتخيير على «تقاتلونهم» وتعرب إعراب «تقاتلون» أي يكون أحد الأمرين إما المقاتلة أو الاسلام لا ثالث لهما.

{فَإِنْ تُطِيعُوا} : الفاء: استئنافية. ان: حرف شرط جازم. تطيعوا: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

ص: 139

{يُؤْتِكُمُ اللهُ} : فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف آخره حرف العلة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول مقدم والميم علامة جمع الذكور. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{أَجْراً حَسَناً} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. حسنا: صفة -نعت-لأجرا منصوبة مثلها. وعلامة نصبها: الفتحة المنونة أيضا.

{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا} : معطوفة بالواو على «ان تطيعوا» وتعرب إعرابها. بمعنى وان تعرضوا او تبتعدوا.

{كَما تَوَلَّيْتُمْ} : الكاف: حرف جر. ما: مصدرية. توليتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل- ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. وجملة «توليتم» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «ما» المصدرية. وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلق بمفعول مطلق-مصدر-محذوف التقدير: وان تتولوا تولية كتوليتكم.

{مِنْ قَبْلُ} : حرف جر. قبل: اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الاضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بتوليتم. أي من قبل هذه التولية.

بمعنى عن غزوة الحديبية.

{يُعَذِّبْكُمْ} : الجملة الفعلية: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الاعراب وهي فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بإن وعلامة جزمه: سكون آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو و «كم» أعربت في «يؤتكم» .

{عَذاباً أَلِيماً} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

ص: 140

أليما: صفة-نعت-لعذابا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة.

[سورة الفتح (48): آية 17] لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً (17)

{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ} : فعل ماض ناقص. على الأعمى: جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. حرج: اسمها مرفوع بالضمة.

وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الألف للتعذر والجملتان بعدها معطوفتان بواوي العطف عليها وتعربان اعرابها. و «لا» زائدة لتاكيد معنى النفي. بمعنى «ليس عليهم اثم في التخلف عن الجهاد وما بعدها أعرب في الآية الكريمة الثالثة عشرة من سورة «النساء» والأصل: يدخله في جنات فحذف حرف الجر وأوصل الفعل فتعدى الى جنات. والجار والمجرور {مِنْ تَحْتِهَا»} متعلق بتجري أو بحال محذوفة من الأنهار، التقدير: تجري الأنهار كائنة من تحتها.

{وَمَنْ يَتَوَلَّ} : الواو عاطفة. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبر «من» يتول: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه: حذف آخره حرف العلة وبقيت الفتحة دالة عليه والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

{يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً} : أعربت في الآية الكريمة السابقة والهاء ضمير متصل- ضمير الغائب في محل نصب مفعول به.

ص: 141

[سورة الفتح (48): آية 18] لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18)

{لَقَدْ رَضِيَ اللهُ} : اللام للابتداء والتوكيد. قد: حرف تحقيق. رضي: فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق برضي وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{إِذْ يُبايِعُونَكَ} : حرف تعليل لا محل له من الاعراب أو ظرف لما مضى من الزمن مبني على السكون في محل نصب بمعنى «حين» متعلق برضي.

يبايعونك: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية فعلها ماض محلا لا لفظا في محل جر بالاضافة.

{تَحْتَ الشَّجَرَةِ} : ظرف مكان متعلق بيبايعونك منصوب على الظرفية.

الشجرة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة أو متعلق بحال محذوفة التقدير: كائنين تحت الشجرة.

{فَعَلِمَ} : معطوفة بالفاء على رضي وتعرب اعرابها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.

{ما فِي قُلُوبِهِمْ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

في قلوب: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. أي ما فيها من الايمان والصدق.

{فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ} : تعرب اعراب «فعلم» .السكينة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق بأنزل.

ص: 142

{وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} : تعرب اعراب «فعلم» و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. فتحا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

بمعنى وفعل لهم الله فتحا أي جزاهم أو وجعل ثوابهم فتحا. قريبا: صفة -نعت-لفتحا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

[سورة الفتح (48): آية 19] وَمَغانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَها وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (19)

{وَمَغانِمَ كَثِيرَةً} : معطوفة بالواو على {فَتْحاً قَرِيباً»} الواردة في الآية الكريمة السابقة بمعنى وغنائم كثيرة ولم تنون «مغانم» لأنها ممنوعة من الصرف على وزن-مفاعل-

{يَأْخُذُونَها} : الجملة الفعلية: في محل نصب صفة ثانية لمغانم وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

{وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً} : أعربت في الآية الكريمة الرابعة.

[سورة الفتح (48): آية 20] وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً (20)

{وَعَدَكُمُ اللهُ} : فعل ماض مبني على الفتح. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم والميم علامة جمع الذكور. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها فَعَجَّلَ لَكُمْ} : أعربت في الآية الكريمة السابقة. فعجل: معطوفة بالفاء على «وعد» وتعرب إعرابها والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لكم: جار ومجرور متعلق بعجل والميم علامة جمع الذكور.

ص: 143

{هذِهِ وَكَفَّ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به أي مغانم خيبر. وكف: معطوفة بالواو على «عجل» وتعرب اعرابها بمعنى: ومنع.

{أَيْدِيَ النّاسِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الناس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{عَنْكُمْ} : جار ومجرور متعلق بكف والميم علامة جمع الذكور. أي ومنع أيدي أهل خيبر أن تصيبكم بسوء.

{وَلِتَكُونَ آيَةً} : الواو اعتراضية والجملة بعدها: اعتراضية لا محل لها من الاعراب. اللام حرف جر للتعليل. تكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هي. آية: خبر «تكون» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «تكون آية» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب، «ان» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بمضمر بمعنى ولتكون مغانم خيبر أو ولتكون الكفة آية أي دلالة على صدق الرسول الكريم فعل ذلك ويجوز أن يكون متعلقا بفعل مضمر معطوفا عليه بالواو بمعنى: وعدكم المغانم فعجل هذه الغنيمة وكف الأعداء عنكم لينفعكم بها ولتكون آية للمؤمنين فتكون الواو في {وَلِتَكُونَ»} على هذا التقدير عاطفة وليست اعتراضية.

{لِلْمُؤْمِنِينَ} : جار ومجرور متعلق بتكون أو بصفة محذوفة من آية وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.

{وَيَهْدِيَكُمْ} : معطوفة بالواو على الفعل المضمر «ينفعكم» أو على «لتكون» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول والميم علامة الجمع.

{صِراطاً مُسْتَقِيماً} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة والأصل الى صراط فحذف حرف الجر وأوصل الفعل فتعدى اليه. مستقيما: صفة -نعت-لصراطا منصوبة مثلها بالفتحة.

ص: 144

[سورة الفتح (48): آية 21] وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (21)

{وَأُخْرى} : الواو عاطفة. اخرى: معطوفة على «هذه» أي فجعل أو فعجل لكم هذه المغانم ومغانم أخرى أو على «وعدكم» أي ووعدكم غنيمة أو مغانم أخرى. ويجوز أن تكون منصوبة بفعل مضمر يفسره قد أحاط الله بها تقديره: وقضى الله أخرى قد أحاط بها وعلامة نصب الكلمة الفتحة المقدرة على الألف للتعذر أو تكون صفة للمفعول الموصوف فحذف الموصوف لدلالته وأقيمت الصفة مقامه.

{لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها} : الجملة الفعلية: في محل نصب صفة لأخرى وعلى هذا يجوز أن تكون «أخرى» مبتدأ مرفوعا بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

والجملة الفعلية {قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها»} في محل رفع خبره والواو استئنافية. لم:

حرف نفي وجزم وقلب. تقدروا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه:

حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عليها:

جار ومجرور متعلق بتقدروا. أي على أخذها فحذف المضاف وحل المضاف اليه محله.

{قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها} : حرف تحقيق. أحاط: فعل ماض مبني على الفتح.

الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. بها: جار ومجرور متعلق بأحاط.

{وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الله: اسم «كان» مرفوع للتعظيم بالضمة. والجار والمجرور {عَلى كُلِّ»} متعلق بخبر «كان» .

{شَيْءٍ قَدِيراً} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. قديرا:

خبر «كان» منصوب بالفتحة.

ص: 145

[سورة الفتح (48): آية 22] وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (22)

{وَلَوْ قاتَلَكُمُ} : الواو: استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم. قاتل:

فعل ماض مبني على الفتح. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.

{الَّذِينَ كَفَرُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. كفروا:

فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة: صلة الموصول لا محل لها.

{لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ} : الجملة: جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب.

اللام واقعة في جواب «لو» ولوا: تعبر اعراب «كفروا» الأدبار: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي لا نهزموا.

{ثُمَّ لا يَجِدُونَ} : حرف عطف للتراخي. لا: نافية لا عمل لها. يجدون:

فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

{وَلِيًّا وَلا نَصِيراً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الواو عاطفة.

لا: زائدة لتأكيد النفي. نصيرا: معطوفة على «وليا» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى معينا ولا نصيرا.

[سورة الفتح (48): آية 23] سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (23)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثانية والستين من سورة «الأحزاب» التي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة-نعت-لسنة.

قد: حرف تحقيق. خلت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بتاء التأنيث الساكنة. والتاء لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. و {سُنَّةَ اللهِ»} في موضع المصدر المؤكد أي سن الله غلبة أنبيائه سنة بمعنى عادة الله التي قد

ص: 146

مضت من قبل في كل الأمم وجملة {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

[سورة الفتح (48): آية 24] وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (24)

{وَهُوَ الَّذِي} : الواو: استئنافية. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو» والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب.

{كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} : أعربت في الآية الكريمة العشرين. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} : معطوفة بالواو على {أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ»} وتعرب اعرابها.

والكاف ضمير المخاطبين في محل جر بالاضافة.

{بِبَطْنِ مَكَّةَ} : جار ومجرور متعلق بكف. مكة: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه اسم معرفة ومؤنث بمعنى منع أيدي كفار مكة أن تنالكم بأذى ومنع أيديكم أيضا.

{مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ} : جار ومجرور متعلق بكف. أن: حرف مصدري.

أظفر: فعل ماض مبني على الفتح بمعنى: أفلحكم عليهم والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور وجملة «أظفركم» صلة «أن» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالاضافة.

{عَلَيْهِمْ} : جار ومجرور متعلق بأظفركم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.

ص: 147

{وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً} : أعربت في الآية الكريمة التاسعة من سورة «الأحزاب» .

[سورة الفتح (48): آية 25] هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً (25)

{هُمُ الَّذِينَ} : ضمير رفع منفصل مبني على السكون الذي حرك بالضم لاشباع الميم ولالتقاء الساكنين في محل رفع مبتدأ. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر «هم» .

{كَفَرُوا} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{وَصَدُّوكُمْ} : معطوفة بالواو على «كفروا» وتعرب مثلها والكاف ضمير متصل -ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور بمعنى: ومنعوكم.

{عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} : جار ومجرور متعلق بصدوكم. الحرام: صفة- نعت-للمسجد مجرور مثله وعلامة الجر الكسرة.

{وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً} : معطوفة بالواو على الضمير المنصوب في «صدوكم» أي صدوكم وصدوا الهدي وهو ما يهدى للبيت من الذبائح. معكوفا: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. أي ممنوعا أو محبوسا عن أن يبلغ.

{أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} : حرف مصدرية ونصب. يبلغ: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. محله:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة وجملة {يَبْلُغَ مَحِلَّهُ»} صلة «أن» المصدرية لا محل لها من

ص: 148

الاعراب و «ان» المصدرية وما بعدها: في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به بصدوا. أي أن يبلغ في محله فحذف حرف الجر وعدي الفعل بمعنى المكان الذي يحل فيه نحره: أي يحب.

{وَلَوْلا رِجالٌ} : الواو استئنافية. لولا: حرف شرط غير جازم. رجال:

مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره محذوف وجوبا أي ولولا وجود رجال مبثوثين أي منتشرين بينهم. المعنى أنه كان بمكة قوم من المسلمين مختلطون بالمشركين غير متميزين ولا معروفي الأماكن. فقيل ولولا كراهة أن تطئوهم أي أن تهلكوا أناسا مؤمنين بين ظهراني المشركين وأنتم غير عارفين بهم فيصيبكم باهلاكهم مكروه ومشقة لما كف أيديكم عنهم. وحذف جواب «لولا» لدلالة الكلام عليه. ويجوز أن يكون «لو تزيلوا» تكرارا للو لا رجال مؤمنون لمرجعهما الى معنى واحد ويكون جواب «لولا» لعذبنا.

{مُؤْمِنُونَ} : صفة-نعت-لرجال مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ} : معطوفة بالواو على {رِجالٌ مُؤْمِنُونَ»} وتعرب اعرابها وعلامة رفع «مؤمنات» الضمة.

{لَمْ تَعْلَمُوهُمْ} : الجملة الفعلية: في محل رفع صفة للرجال والنساء جميعا.

لم: حرف نفي وجزم وقلب، تعلموا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: لم تعرفوهم.

{أَنْ تَطَؤُهُمْ} : حرف مصدرية ونصب. تطئو: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به وجملة «تطئوهم» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع بدل اشتمال من «رجال» أو في محل نصب بدل من الضمير المنصوب في

ص: 149

«تعلموهم» أو بتقدير: ولولا وطؤكم اياهم أو ولولا كراهة أن تطئوهم أي تهلكوهم بمعنى توقعوا بهم وتبيدوهم وتقتلوهم أي تدوسوهم.

{فَتُصِيبَكُمْ} : الفاء سببية. تصيب: فعل مضارع منصوب معطوفة على «تطأ» وعلامة نصبه الفتحة و «كم» أعربت في «صدوكم» وجملة «تصيبكم» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب.

{مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بتصيب. معرة: فاعل مرفوع بالضمة بمعنى لكيلا يصيبكم باهلاكهم مكروه ومشقة.

{بِغَيْرِ عِلْمٍ} : جار ومجرور متعلق بأن تطئوهم. أو بحال مقدر بمعنى غير عالمين بهم. علم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{لِيُدْخِلَ اللهُ} : اللام حرف جر للتعليل أي تعليل لما دلت عليه الآية الكريمة وسيقت له من كف الأيدي عن أهل مكة والمنع من قتلهم صونا لما بين أظهرهم من المؤمنين. يدخل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

وجملة «يدخل الله» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب و «ان» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بالمعلل المقدر أي كان الكف ومنع التعذيب ليدخل الله.

{فِي رَحْمَتِهِ} : جار ومجرور متعلق بيدخل. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي في توفيقه أو في الاسلام.

{مَنْ يَشاءُ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

يشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.

وحذف مفعولها اختصارا أو يكون العائد-الراجع-الى الموصول ضميرا محذوفا منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: من يشاؤه من مؤمنيهم لزيادة الخير والطاعة. أو ليدخل في الاسلام من رغب فيه من مشركيهم.

ص: 150

{لَوْ تَزَيَّلُوا} : حرف شرط غير جازم. تزيلوا: تعرب اعراب «كفروا» بمعنى لو تفرقوا أو مازوا أي تميز بعضهم عن بعض.

{لَعَذَّبْنَا} : الجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام واقعة في جواب «لو» عذب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

{الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به كفروا: أعربت. منهم: أعربت والجار والمجرور «منهم» متعلق بحال محذوفة التقدير: حالة كونهم منهم و «من» حرف جر بياني.

{عَذاباً أَلِيماً} : أعربت في الآية الكريمة السادسة عشرة.

[سورة الفتح (48): آية 26] إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (26)

{إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ} : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون متعلق بعذبنا أو بصدوا عن المسجد الحرام في ذلك الوقت. أو يكون اسما مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا به بفعل مضمر تقديره: اذكر اذ. جعل:

فعل ماض مبني على الفتح. الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة {جَعَلَ الَّذِينَ»} في محل جر بالاضافة.

{كَفَرُوا} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ} : جار ومجرور متعلق بمفعول «جعل» الثاني بتقدير:

ص: 151

منصبة في قلوبهم على معنى «جعل» صير أو على معنى: أوجد فيكون الجار والمجرور متعلقا بحال محذوفة من الحمية لأنها صفة مقدمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. الحمية مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: الأنفة.

{حَمِيَّةَ الْجاهِلِيَّةِ} : بدل من «الحمية» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

الجاهلية: مضاف اليه مجرور بالكسرة.

{فَأَنْزَلَ اللهُ} : الفاء سببية. أنزل: فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{سَكِينَتَهُ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة أي طمأنينته.

{عَلى رَسُولِهِ} : جار ومجرور متعلق بأنزل والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.

{وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} : معطوفة بالواو {عَلى رَسُولِهِ»} وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وتعرب اعراب {عَلى رَسُولِهِ».}

{وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ} : الواو عاطفة. ألزم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. كلمة: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{التَّقْوى} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر ومعنى اضافتها الى التقوى أنها سبب التقوى وأساسها. أي الثبات والوفاء بالعهد وقيل كلمة أهل التقوى.

{وَكانُوا} : الواو حالية والجملة بعدها: في محل نصب. كانوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع اسمها والألف فارقة. أو تكون الواو استئنافية تفيد التعليل. والجملة الفعلية: استئنافية لا محل لها من الاعراب.

ص: 152

{أَحَقَّ بِها وَأَهْلَها} : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن «أفعل» صيغة تفضيل وبوزن الفعل. بها: جار ومجرور متعلق بأحق. وأهل: معطوفة بالواو على «أحق» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.

{وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} : أعربت في الآية الكريمة الحادية والعشرين.

[سورة الفتح (48): آية 27] لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (27)

{لَقَدْ صَدَقَ اللهُ} : اللام لام الابتداء والتوكيد أو واقعة في جواب قسم مقدر.

قد: حرف تحقيق. صدق: فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.

{رَسُولَهُ الرُّؤْيا} : مفعولا «صدق» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة على الأول والمقدرة على ألف الثاني للتعذر والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى لقد حقق الله رؤيا رسوله التي رآها بدخوله مكة. أي صدقه في رؤياه ولم يكذبه. تعالى الله عن الكذب عن كل قبيح علوا كبيرا فحذف الجار وأوصل الفعل فتعدى الى المفعول الثاني بنفسه.

{بِالْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بصدق. أي صدقه فيما رأى وفي كونه وحصوله صدقا ملتبسا بالحق فيكون متعلقا بصفة لمفعول مطلق-مصدر-محذوف.

ويجوز أن يتعلق بالرؤيا حالا منها. أي صدقه الرؤيا ملتبسة بالحق على معنى أنها لم تكن من أضغاث الأحلام. ويجوز أن يكون «بالحق» قسما أما بالحق

ص: 153

الذي هو نقيض الباطل أو بالحق الذي هو من اسمائه تعالى. وجوابه «لتدخلن» .

{لَتَدْخُلُنَّ} : الجملة: جواب القسم المقدر المحذوف. اللام واقعة في جواب القسم المقدر. تدخلن: فعل مضارع مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة.

وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل والنون لا محل لها من الاعراب.

{الْمَسْجِدَ الْحَرامَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الحرام:

صفة-نعت-للمسجد منصوبة بالفتحة.

{إِنْ شاءَ اللهُ} : حرف شرط جازم. شاء: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بان. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وحذف جواب الشرط لتقدم معناه بمعنى لتدخلن جميعا إن شاء الله ولم يمت منكم أحدا. وحذف مفعولها اختصارا.

{آمِنِينَ} : حال منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

{مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ} : تعرب «آمنين» رءوس: مفعول به لاسم الفاعل «محلقين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة الجمع.

{وَمُقَصِّرِينَ} : معطوفة بالواو على «محلقين» وتعرب اعرابها وحذف مفعولها اختصارا لأنه معلوم ولأن ما قبلها يدل عليها. أي ومقصرين شعوركم أي شعور رءوسكم.

{لا تَخافُونَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب حال ثانية. لا: نافية لا عمل لها. تخافون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. أو تكون الجملة بدلا من «آمنين» .

ص: 154

{فَعَلِمَ ما لَمْ} : الفاء: استئنافية. علم: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لم: حرف نفي وجزم وقلب.

{تَعْلَمُوا} : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه: حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة {لَمْ تَعْلَمُوا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به التقدير ما لم تعلموه.

{فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ} : معطوفة بالفاء على «علم» وتعرب إعرابها. من دون: جار ومجرور متعلق بجعل. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب. أي من دون فتح مكة أي من قبل فتحها. وهو في مقام مفعول جعل الأول.

{فَتْحاً قَرِيباً} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. قريبا: صفة- نعت-لفتحا: منصوبة بالفتحة.

[سورة الفتح (48): آية 28] هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً (28)

• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثالثة والثلاثين من سورة «التوبة» .

{وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً} : الواو عاطفة. كفى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الباء: حرف جر زائد. الله لفظ الجلالة:

مجرور للتعظيم لفظا بالباء مرفوع محلا لانه فاعل «كفى» .شهيدا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة ويجوز أن يكون حالا.

ص: 155

[سورة الفتح (48): آية 29] مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْااناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29)

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ} : محمد: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو محمد. لتقدم قوله تعالى-هو الذي ارسل رسوله مرفوع بالضمة و «رسول» عطف بيان لمحمد مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. أو يكون «محمد» مبتدأ و {رَسُولُ اللهِ»} خبره.

{وَالَّذِينَ مَعَهُ} : الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. معه: ظرف مكان منصوب متعلق بصلة الموصول المحذوفة وهو ظرف يدل على الاجتماع والمصاحبة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالاضافة. بمعنى: وأصحاب محمد.

{أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ} : خبر «الذين» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-أفعلاء-على الكفار: جار ومجرور متعلق بأشداء.

{رُحَماءُ بَيْنَهُمْ} : خبر ثان للمبتدإ «الذين» يعرب اعراب «أشداء» وهو على وزن «فعلاء» بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق برحماء و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{تَراهُمْ} : الجملة الفعلية في محل رفع خبر آخر للمبتدإ. أو في محل نصب حال.

ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر

ص: 156

والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.

{رُكَّعاً سُجَّداً} : حالان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة. أي راكعين ساجدين أي كثيري الركوع والسجود.

{يَبْتَغُونَ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بمعنى يطلبون.

{فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْااناً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بصفة محذوفة من فضلا. ورضوانا:

معطوفة بالواو على «فضلا» وتعرب إعرابها.

{سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ} : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. في وجوه: جار ومجرور متعلق بخبر «سيماهم» و «هم» أعربت في «سيماهم» بمعنى: علامتهم والمراد بها:

السمة التي تحدث في جبهة السجاد من كثرة السجود.

{مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} : جار ومجرور متعلق بسيماهم أو بحال منه أي حالة كونها من أثر السجود أي من التأثير الذي يؤثره السجود أو تفسير لسيماهم.

السجود: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.

{ذلِكَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. أي ذلك الوصف.

{مَثَلُهُمْ} : خبر «ذلك» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.

{فِي التَّوْراةِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «مثلهم» .

{وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ} : معطوفة بالواو على {مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ»} وتعرب إعرابها بمعنى وصفهم العجيب في الكتابين جميعا.

{كَزَرْعٍ} : الكاف اسم مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره:

ص: 157

هم كزرع و «زرع» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. واذا كان {فِي التَّوْراةِ»} تمام الكلام تكون الواو في {وَمَثَلُهُمْ»} استئنافية و «مثلهم» مبتدأ وخبره «كزرع» ويجوز أن تكون «ذلك» اشارة مبهمة أوضحت بقوله {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ»} أو تكون الكاف حرف جر للتشبيه والجار والمجرور «كزرع» متعلقا بخبر مبتدأ تقديره: هم كزرع أو في محل رفع خبر مثلهم.

{أَخْرَجَ شَطْأَهُ} : الجملة الفعلية: في محل جر صفة-نعت-لزرع: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. شطأه:

مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: فراخه. وقيل سنابله.

{فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ} : الفاء: حرف عطف للتراخي وما بعدها معطوفان على «أخرج» ويعربان اعرابها والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى فقواه من الدقة الى الغلظة.

{فَاسْتَوى} : معطوفة بالفاء على «استغلظ» وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.

{عَلى سُوقِهِ} : جار ومجرور متعلق باستوى والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. أي فاستقام على قصبه.

{يُعْجِبُ الزُّرّاعَ} : الجملة الفعلية: في محل جر صفة ثانية لزرع أو في محل نصب حال من الضمير في «سوقه» وهي فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الزراع: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي يعجب الزراع به.

{لِيَغِيظَ} : اللام حرف جر للتعليل. يغيظ: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

وجملة «يغيظ» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب و «ان» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بما دل عليه تشبيههم بالزرع من نمائهم وترقيهم في الزيادة والقوة ويجوز أن يعلل به {وَعَدَ}

ص: 158

اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا» لأن الكفار اذا سمعوا بما أعد لهم في الآخرة غاظهم ذلك.

{بِهِمُ الْكُفّارَ} : الباء حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بيغيظ.الكفار: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

{وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ} : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية بعده: صلته لا محل لها من الاعراب.

{آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

{وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها.

الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم وهي صفة لموصوف محذوف التقدير: الأعمال الصالحات فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه.

{مِنْهُمْ} : تعرب اعراب «بهم» والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من «الذين» و «من» حرف جر بياني. أي لبيان جنس المبهم الاسم الموصول بتقدير:

حالة كونهم منهم أي الذين هم منهم.

{مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

وأجرا: معطوفة بالواو على «مغفرة» وتعرب إعرابها. عظيما: صفة-نعت- لأجرا منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.

* * *

ص: 159