الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَصْرُ بنُ جَعْفَرِ بنِ عَلِيٍّ الأَزْدِيُّ المُهَلَّبِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ.
انتهَتْ إِلَيْهِ الإِمَامَةُ فِي المَذْهبِ.
رَوَى عَنْ: أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى، وَفَارِسِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَأَحْمَدَ بنِ حَمٍّ، وَأَهْلِ بَلْخٍ.
رَوَى عَنْهُ: الفَقِيْهُ عبدُ الكَرِيْمِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ شِهَابُ الدِّينِ ابْنُ قَاضِي الحِصْنِ: تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
139 - المُتَنَبِّي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ حُسَيْنِ بنِ حَسَنٍ *
شَاعِرُ الزَّمَانِ، أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بنُ حُسَيْنِ بنِ حَسَنِ الجُعْفِيُّ الكُوْفِيُّ الأَدِيبُ، الشهيرُ بِالمُتَنَبِّي.
وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وثَلَاثِ مائَةٍ، وَأَقَامَ بِالبَادِيَةِ، يَقتبِسُ اللُّغَةَ وَالأَخبارَ، وَكَانَ مِنْ أَذكيَاءِ عَصْرِهِ.
بَلَغَ الذُّروَةَ فِي النَّظمِ، وَأَربَى عَلَى المُتَقَدِّمِيْنَ، وَسَارَ ديواَنُهُ فِي الآفَاقِ.
وَمَدَحَ سَيْفَ الدَّوْلَةِ ملكَ الشَّامِ، وَالخَادِمَ كَافوراً صَاحِبَ مِصْرَ،
(*) يتيمة الدهر: 1 / 110 - 224، تاريخ بغداد: 4 / 102 - 105، نزهة الالباء: 294 - 299، المنتظم: 7 / 24 - 30، اللباب: 3 / 162، الكامل لابن الأثير: 8 / 566، تهذيب الأسماء واللغات: 2 / 285، وفيات الأعيان: 1 / 120 - 125، المختصر في أخبار البشر: 2 / 105، العبر: 2 / 300، دول الإسلام: 1 / 220، ابن الوردي: 1 / 290، الوافي بالوفيات: 6 / 236 - 246، البداية والنهاية: 11 / 256 - 259، لسان الميزان: 1 / 159 - 161، النجوم الزاهرة: 3 / 340 - 342، حسن المحاضرة: 1 / 560، معاهد التنصيص: 1 / 27 - 33، شذرات الذهب: 3 / 13 - 15، روضات الجنات: 41، هدية العارفين: 1 / 64، أعيان الشيعة: 8 / 61 - 278.
وَعَضُدَ الدَّوْلَةِ ملكَ فَارِسَ وَالعِرَاقِ.
وَكَانَ يركبُ الخيلَ بِزِيِّ العَرَبِ، وَلَهُ شَارَةٌ وَغلمَانٌ وَهَيْئَةٌ.
وَكَانَ أَبُوْهُ سقَّاءً بِالكُوْفَةِ، يُعرفُ بِعَبْدَانَ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المَحَامِلِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ أَيُّوْبَ القُمِّيُّ، وَأَبُو عبدِ اللهِ بنُ بَاكَوَيْه، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ حُبَيْشٍ، وَكَاملُ العزَائِمِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ العَلَوِيُّ مِنْ نَظْمِهِ.
قيل: إِنَّهُ جَلَسَ عِنْد كُتُبِيٍّ، فطوَّلَ المطَالعَةَ فِي كِتَابٍ للأَصْمَعِيِّ، فَقَالَ صَاحبُهُ: يَا هَذَا أَتريدُ أَنْ تحفظَهُ؟
فَقَالَ: فَإِنْ كُنْتُ قَدْ حفظتُهُ؟
قَالَ: أَهَبُهُ لَكَ، قَالَ: فَأَخَذَ يَقْرَؤُهُ حَتَّى فرغَهُ، وَكَانَ ثَلَاثِيْنَ وَرقَةً (1) .
قَالَ التَّنُوْخِيُّ: خَرَجَ المُتَنَبِّي إِلَى بنِي كَلبٍ، وَأَقَامَ فِيهِمْ، وَزعَمَ أَنَّهُ علوِيٌّ، ثُمَّ تنبَّأَ، فَافتُضحَ وَحبسَ دَهْراً، وَأَشرفَ عَلَى القتلِ، ثُمَّ تَابَ.
وَقِيْلَ: تَنَبَّأَ ببَادِيَةِ السَّمَاوَةِ، فَأَسَرَهُ لُؤْلُؤٌ أَمِيْرُ حِمْصَ بَعْدَ أَنْ حَاربَ (2) .
وَقَدْ نَالَ بِالشِّعرِ مَالاً جليلاً، يُقَالُ: وَصلَ إِلَيْهِ مِنِ ابْنِ العَمِيْدِ ثلَاثُونَ أَلفَ دِيْنَارٍ، وَنَالَهُ مِنْ عَضُدِ الدَّوْلَةِ مثلُهَا.
أُخذَ عِنْدَ النُّعْمَانيَّةِ (3) ، فَقَاتلَ، فَقُتلَ هُوَ وَوَلَدُهُ محسَّدٌ (4) .وَفتَاهُ فِي
(1) انظر " تاريخ بغداد ": 4 / 103.
(2)
انظر حول مقتل المتنبي: " تاريخ بغداد ": 4 / 104، و" وفيات الأعيان ": 1 / 103، و" العمدة " 1 / 45.
(3)
النعمانية: بليدة بين واسط وبغداد في نصف الطريق على ضفة دجلة، معدودة من أعمال الزاب الأعلى، وأهلها شيعة غالية كلهم. " معجم البلدان ": 5 / 294.
(4)
محسد: بضم الميم: وفتح الحاء المهملة والسين المهملة المشددة، وبعدها دال =