الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِالعِلْمِ، وَأَحفَظِهِمْ لِلْحَدِيْثِ.
مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ فِي هَذَا الفَنِّ، مِنْ أَوثقِ المُحَدِّثِيْنَ، وَأَجْوَدِهِمْ ضَبْطاً.
وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: حَافظٌ، جليلٌ، مُصَنَّفٌ، لَهُ كتبٌ فِي الفِقْهِ، وَفِي فَقهِ التَّابِعِيْنَ.
وَأَلَّفَ كِتَابَ (فِقْهِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ) فِي سَبْعِ مُجَلَّدَاتٍ، وَ (فِقْهِ الزُّهْرِيِّ) فِي عِدَّةِ أَجْزَاءٍ، وَجمعَ (مُسْنَداً) مِمَّا حَمَلَهُ عَنْ قَاسِمِ بنِ أَصْبَغَ فِي مُجَلَّدَاتٍ (1) .
قَالَ ابْنُ الفَرَضِي: مَاتَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَلَهُ سِتٌّ وَسِتُّوْنَ سَنَةً رحمه الله (2) .
282 - الزُّهْرِيُّ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ *
الشَّيْخُ، العَالِمُ، الثِّقَةُ، العَابِدُ، مُسْنَدُ العِرَاقِ، أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ سَعْدِ ابْنِ الحَافِظِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ ابْنِ صَاحِبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ القُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ العَوْفِيُّ البَغْدَادِيُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ وَسَمِعَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَبعدَهَا مِنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ شَرِيكٍ الكُوْفِيِّ، وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الفِرْيَابِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ إِسْحَاقَ المَدَائِنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ حُمَيْدِ بنِ المُجَدِّرِ، وَالحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ شُعْبَةَ، وَأَبِي القَاسِمِ البَغَوِيِّ، وَابنِ أَبِي دَاوُدَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَتَفَرَّدَ فِي زَمَانِهِ.
(1)" جذوة المقتبس ": ص 40.
(2)
" تاريخ علماء الأندلس ": 2 / 93.
(*) تاريخ بغداد: 10 / 368 - 369، تاريخ الإسلام: 4 الورقة: 43 / أ، العبر: 3 / 18، النجوم الزاهرة: 4 / 161، شذرات الذهب: 3 / 101.
حَدَّثَ عَنْهُ: البَرْقَانِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الأَزَجِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الخَلَاّلُ، وَأَبُو القَاسِمِ التَّنُوْخِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ غَالِبٍ المُقْرِئُ، وَطَائِفَةٌ آخِرُهُمْ وَفَاةً أَبُو جَعْفَرٍ بنُ المُسْلِمَةِ.
قَالَ الخَطِيْبُ: كَانَ ثِقَةً (1) .
وَقَالَ العَتِيْقِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الفَضْلِ الزُّهْرِيَّ يَقُوْلُ:
حضَرتُ مَجْلِسَ الفِرْيَابِيِّ وَفِيْهِ عَشْرَةُ آلَافٍ لَمْ يَبْقَ مِنْهُم غَيْرَي، وَجَعَلَ يَبْكِي (2) .
وَقَالَ الأَزَجِيُّ (3) :هُوَ شَيْخٌ، ثِقَةٌ، مُجَابُ الدُّعَاءِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ثِقَةٌ، صَاحبُ كِتَابٍ، وَآبَاؤُهُ كلهُمْ قَدْ حَدَّثُوا (4) .
مَاتَ الزُّهْرِيُّ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ - وَقِيْلَ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ - سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
سمِعنَا مِنْ طِرِيْقِهِ (صِفَةَ المُنَافِقِ) للفِرْيَابِيِّ.
وَهُوَ جدُّ خطيبِ القُدسِ قطبِ الدِّينِ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ يَحْيَى بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَلِيِّ بنِ جَعْفَرِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ ابْنِ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ المُقْرِئِ، أَخْبَرَكَ الفتحُ بنُ عَبْدِ اللهِ الكَاتِبُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَأَبُو
(1)" تاريخ بغداد ": 10 / 368.
(2)
" تاريخ بغداد ": 10 / 369.
(3)
المصدر السابق.
(4)
المصدر السابق، ولفظ الدارقطني فيه: هو ثقة، صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث.
العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ صَرْمَا إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعاً وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَا:
أَخْبَرَنَا القَاضِي أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ الشَّافِعِيُّ، زَادَ الفتحُ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسَنٍ الطَّرَائِفِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعينَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المكبِّرُ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعينَ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ المُعَدَّلُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الفِرْيَابِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ رِيْحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيْحَ لَهَا، وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيْحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ: لَيْسَ لَهَا رِيْحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ) .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1) .
وَقَدِ أَخرجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُمَا بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ مَعَ اتِّصَالِ السَّمَاعِ، وَللهِ الحَمْدُ.
وَبِهِ: إِلَى الفِرْيَابِيِّ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي مُوْسَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ كَمَثَل الأُتْرُجَّةِ) فَذَكَرَ الحَدِيْثَ.
أَخرجَاهُ عَنْ هُدْبَةَ بِتَمَامِهِ.
(1) أخرجه البخاري 9 / 58، 59 في فضائل القرآن: باب فضل القرآن على سائر الكلام، و86، 87: باب إثم من راءى بقراءة القرآن، و481 في الاطعمة: باب ذكر الطعام، و13 / 447 في التوحيد: باب قراءة الفاجر والمنافق، ومسلم (797) في صلاة المسافرين: باب فضيلة حافظ القرآن، والترمذي (2865) ، وأبو داود (3830) ، والنسائي 8 / 124، 125، وابن ماجه (214) .