الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوهِ (1) .
قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ أَعرفَ الأَصحَابِ بِالمَذْهَبِ وَتَرْتِيْبِهِ، تَفَقَّهَ بَأَبِي إِسْحَاقَ وَغَيْرِهِ، وَعَقدَ مَجْلِسَ النَّظَرِ، وَمَجْلِسَ الإِمْلَاءِ، فَأَمْلَى زمَاناً، إِلَى أَنْ قَالَ: وَتُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، عَنْ سِتٍّ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً رحمه الله.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ، أَخْبَرَنَا زَاهِرٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَهْلٍ الإِمَامُ، أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ سعيْرٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (قَارِبُوا وَسَدِّدُوا، فَإِنَّهُ لَمْ يُنْجِ أَحَداً عَمَلُهُ) .
قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَالَ:(وَلَا أَنَا، إِلَاّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ بِرَحْمَتِهِ) .
331 - المَرْزُبَانِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ مُوْسَى بنِ عُبَيْدٍ *
العَلَاّمَةُ المُتْقِنُ، الأَخْبَارِيُّ، أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ مُوْسَى
(1) انظر تعريف الوجوف في ص (315) من هذا الجزء في ترجمة أبي زيد محمد بن أحمد ابن عبد الله المروزي.
(2)
وأخرجه أحمد 3 / 362 من طريق عفان، عن عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد 3 / 337، ومسلم (2817) من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر. وأخرجه أحمد 2 / 495، ومسلم (2816) (76) من طريق ابن نمير: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وانظر " المسند " 2 / 248 و256 و319 و446 و453 و466 و467 و482 و502 و514 و527.
(*) الفهرست: 190 - 193، تاريخ بغداد: 3 / 135 - 136، الأنساب (خ) 521 / أ، المنتظم: 7 / 177، معجم الأدباء: 18 / 268 - 272، إنباه الرواة: 3 / 180 - 184، اللباب: 3 / 195، وفيات الأعيان: 4 / 354 - 356، العبر: 3 / 27، تاريخ الإسلام: 4 الورقة: 53 / أ، ميزان الاعتدال: 672 - 673، الوافي بالوفيات: 4 / 235 - 237، =
بنِ عُبَيْدٍ المَرْزُبَانِيُّ، البَغْدَادِيُّ، الكَاتِبُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
حَدَّثَ عَنْ: البَغَوِيِّ، وَأَبِي حَامِدٍ الحَضْرَمِيِّ، وَابنِ دُرَيْدٍ، وَنِفْطَوَيْه، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: التَّنُوْخِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، وَالعَتِيْقِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَكَانَ رَاوِيَةً جَمَّاعَةً مُكْثِراً، صَنَّفَ (أَخبارَ الشُّعَرَاءِ) ، لَكِنْ غَالِبُ رِوَايَاتِهِ إِجَازَةٌ، فَيُطلِقُ فِي ذَلِكَ: أَخْبَرَنَا (1) ، كَالمُتَأَخِّرينَ مِنَ المغَاربَةِ.
قَالَ القَاضِي الصَّيْمَرِيُّ: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ:
كَانَ فِي دَارِي خَمْسُوْنَ مَا بَيْنَ لِحَافٍ وَدواجٍ (2) مُعَدَّةٍ لأَهلِ العِلْمِ الَّذِيْنَ يَبِيتُوْنَ عِنْدِي.
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: كَانَ المَرْزُبَانِيُّ يَضعُ المحبرَةَ وَقنِّينَةَ النَّبِيذِ (3) ، يكتُبُ وَيشربُ، وَكَانَ مُعتزليّاً، صَنَّفَ كِتَاباً فِي أَخبارِ المعتزلةِ، وَمَا كَانَ ثِقَةً.
قَالَ الخَطِيْبُ: لَيْسَ حَالُهُ عِنْدنَا الكَذِبَ، وَأَكثرُ مَا عِيْبَ عَلَيْهِ مَذْهَبُهُ وَتدليسُهُ للإِجَازَةِ.
وَقَالَ العَتِيْقِيُّ: كَانَ مُعتَزِليّاً، ثِقَةً، مَاتَ فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، عَنْ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ جَاحظَ زَمَانِهِ، وَكَانَ عَضُدُ الدَّوْلَةِ يَتَغَالَى فِيْهِ، وَيَمرُّ بدَارِهِ، فَيَقفُ حَتَّى يَخرجَ إِلَيْهِ.
= البداية والنهاية: 11 / 314، لسان الميزان: 5 / 326 - 327، النجوم الزاهرة: 4 / 168، شذرات الذهب: 3 / 111 - 112، هدية العارفين: 2 / 54.
(1)
الذي عليه الجمهور - وهو اختيار أهل التحري والورع - المنع من إطلاق حدثنا وأخبرنا ونحوهما في المناولة والاجازة من غير تقييد ذلك بعبارة يتبين معها الواقع في كيفية التحمل. انظر " توضيح الافكار ": 2 / 336، 338.
(2)
الدواج - ك رمان وغراب - اللحاف يلبس. " تاج العروس " مادة: " دوج ".
(3)
هو النبيذ الذي يبيحه أهل العراق.