الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعَ مِنْ: عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَسَعِيْد الأعنَاقِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ الزَّرادِ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي الوَلِيْدِ الأَعْرَجِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ لُبَابَةَ.
وَارْتَحَلَ سنَةَ إِحْدَى عشرَةَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، فسَمِعَ مِنْ: مُحَمَّدِ بنِ زَبَّانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ النَّفَّاحِ، وَعِدَّةٍ بِمِصْرَ، وَأَبا جَعْفَرٍ الدَّيبُلِيَّ، وَابنَ المُنْذِرِ بِمَكَّةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الَّلبَّادِ، وَأَحْمَدَ بنَ نَصْرٍ بِالقَيْرَوَانَ، وَرجعَ إِلَى الأَنْدَلُسِ بعلمٍ جمٍّ.
أَخَذَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ، وَلَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُ إِلَى أَنْ مَاتَ فِي جُمَادَى الآخرَةِ سنَةَ خَمْسِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ بقرطبَةَ.
فَأَمَّا سَمِيُّهُ: الوَزِيْرُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ حَزْمِ (1) بنِ غَالِبٍ الأُموِيُّ مَوْلَاهُم الأَنْدَلُسِيُّ، وَالدُ الفَقِيْهِ أَبِي مُحَمَّدِ بنِ حَزْمٍ، فَهُوَ أَصغرُ مِنْهُ.
كَانَ بَعْدَ العشرِ وَأَرْبَعِ مائَةٍ - رحمهُمَا الله -.
72 - ابْنُ مِقْسَمٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ يَعْقُوْبَ البَغْدَادِيُّ *
العَلَاّمَةُ، المُقْرِئُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ الحَسَنِ بنِ مِقْسَمٍ البَغْدَادِيُّ العَطَّارُ، شَيْخُ القُرَّاءِ.
(1) ترجمته في: جذوة المقتبس: 126 - 127، بغية الملتمس: 182 - 183، العبر: 3 / 78، الوافي بالوفيات: 6 / 391، شذرات الذهب: 3 / 163.
(*) مجالس ثعلب: 1 / 3، الفهرست: 49 - 50، تاريخ بغداد: 2 / 206 - 208، نزهة الالباء: 288 - 290، المنتظم: 7 / 30 - 32، معجم الأدباء: 18 / 150 - 154، إنباه الرواة: 3 / 100 - 103، العبر: 2 / 301 ميزان الاعتدال: 3 / 519 طبقات القراء للذهبي: 1 / 246 - 249، تلخيص ابن مكتوم: 200 - 201، الوافي بالوفيات: 2 / 337 - 338، البداية والنهاية: 11 / 259 - 260، غاية النهاية: 2 / 123 - 125 النشر في القراءات العشر: 1 / 166 - 167، لسان الميزان: 5 / 130 - 131، بغية الوعاة: 1 / 89 - 90، طبقات المفسرين للداوودي: 2 / 127 - 129، شذرات الذهب: 3 / 16، هدية العارفين: 2 / 47 - 48.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَسَمِعَ: أَبا مُسْلِمٍ الكَجِّيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ سُلَيْمَانَ البَاغَنْدِيَّ، لقيَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ، وَجَعْفَراً الفِرْيَابِيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُوْسَى بنَ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدَ بنَ يَحْيَى المَرْوَزِيَّ، وَعِدَّةً.
وَتلَا عَلَى: إِدْرِيْسٍ الحَدَّادِ صَاحبِ خلفٍ، وَعَلَى دَاوُدَ بنِ سُلَيْمَانَ، تِلْمِيْذِ نُصَيْرٍ، وَعَلَى أَبِي قَبِيْصَةَ حَاتمٍ المَوْصِلِيِّ، وَطَائِفَةٍ.
وَأَخذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ ثعلبٍ.
وَتصدَّرَ للإِقرَاءِ، فتَلَا عَلَيْهِ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَحْمَدَ الطَّبرِيُّ، وَأَبُو الفَرَجِ النَّهرَاونِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ الحمامِيُّ، وَابنُ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، وَالفرجُ بنُ مُحَمَّدٍ القَاضِي، وَآخَرُوْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ رَزْقَوَيْه، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الخَطِيْبُ: ثِقَةٌ، مِنْ أَحفظِ النَّاسِ لنحوِ الكُوْفِيِّينَ، وَأَعرفهُم بِالقرَاءات.
صَنَّفَ فِي التَّفْسِيْرِ وَالمعَانِي.
قَالَ: وَطعنَ عَلَيْهِ بأَنْ عَمَدَ إِلَى حروفٍ تخَالفُ الإِجمَاعَ فَأَقرأَ بِهَا.
فَأَنكرَ عَلَيْهِ، وَاسْتتَابَهُ السُّلْطَانُ فِي (1) الدَّوْلَةِ بحضرَةِ الفُقَهَاءِ وَالقرَّاءِ، وَكتبُوا محضراً بتَوْبَتِهِ.
وَقِيْلَ: لَمْ يَنْزَعْ فِيمَا بَعْدُ، بَلْ كَانَ يُقرِئُ بِهَا.
قَالَ ابْنُ أَبِي هَاشِمٍ: نبغَ فِي عصرنَا مَنْ زَعَمَ أَنَّ كُلَّ مَا صَحَّ لَهُ وَجهٌ فِي العَرَبِيَّةِ لحرفٍ يُوَافقُ خطَّ المُصْحَفِ فَقرَاءتُهُ جَائِزَةٌ فِي الصَّلَاةِ وَغيِرهَا (2) .
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الفَرَضيُّ: رَأَيْتُ ابنَ مِقْسَمٍ (3) كَأَنَّهُ يُصَلِّي مُسْتدبرَ القبلةِ.
(1) زيادة يقتضيها السياق، وهي مستفاد مما عند الخطيب: 2 / 206 - 207.
(2)
" تاريخ بغداد " 2 / 207 وما بين حاصرتين منه.
(3)
يعني: في المنام. انظر " تاريخ بغداد " 2 / 208.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي ربيعِ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ.
وَله من التَّصَانِيْفِ: كِتَابُ (الأَنوَارِ فِي علمِ القُرْآنِ) ، وَ (المدخلُ إِلَى علمِ الشّعرِ) ، وَ (كِتَابٌ فِي النَّحْوِ) كَبِيْرٌ، وَكِتَابُ (المَصَاحِفِ) ، وَكِتَابُ (الوَقْفِ وَالابتدَاءِ) ، وَ (كِتَابُ اختيَارِهِ فِي القرَاءاتِ) ، وَأَشيَاءَ.
- إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ* بنِ مَسَرَّةَ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ التُّجِيْبِيُّ * (مُكَرر 61)
الطُّلَيْطِلِيُّ، الزَّاهِدُ، أَحدُ الأَعلَامِ بقُرطُبَةَ، كَانَ يَتَّجِرُ بِهَا فِي الكتَّانِ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالعملِ، وَمِمَّنْ لَا تَأَخذُهُ فِي اللهِ ملَامةٌ.
وَكَانَ فَقِيْهاً مشَاوراً، مُنْقَبِضاً عَنِ النَّاسِ مَهِيْباً.
وَكَانَ المستنصرُ بِاللهِ الحكمُ يَتَأَدَّبُ مَعَهُ، وَيحترمُهُ جِدّاً، وَقَدْ كتبَ إِلَيْهِ الحكمُ وَرقةً فِيْهَا: حفظَكَ اللهُ وَتَوَلَاّكَ، وَسَدَّدَكَ وَرعَاكَ، لمَا امتحنَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ سيِّدي أَبقَاهُ اللهُ للأَوْلِيَاءِ الَّذِيْنَ يَسْتَعدُّ بِهِم، مُتقدّماً فِي الولَايَةِ، متَأَخراً عَنِ الصِّلَةِ عَلَى أَنَّهُ قَدْ أَنذرَكَ خصوصاً للمشَاركَةِ فِي السُّرُورِ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ، ثُمَّ أنْذرت مِنْ قِبَلِي، إِبلاغاً فِي التَّكرمةِ، فَكَانَ مِنْكَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ التخلُّفِ مَا ضَاقتْ عَلَيْكَ فِيْهِ المَعْذرَةَ، وَاسْتبلغَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي إِنكَارِهِ وَمعَاتبتِكَ، فَمَا الَّذِي أَوجبَ توقُّفَكَ عَنِ إِجَابَةِ دعوتِهِ لأعرفَهُ؟
فَأَجَابَ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ: سلَامٌ عَلَى الأَمِيْرِ، سيِّدي وَرَحْمَةُ اللهِ، لَمْ يَكُنْ توقُّفي لنفسِي، إِنَّمَا كَانَ لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، وَذكرَ كلمَاتٍ قَبِلَ بِهَا عُذرَهُ.
(*) تقدمت ترجمته برقم (61) وقد أشار المؤلف هناك إلى أنه سيكرر ترجمته.