الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
128 - ابْنُ العِزِّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ المَقْدِسِيُّ *
شَيْخُ الحَنَابِلَة، تَقِيّ الدِّيْنِ، أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ ابْنُ المُحَدِّث عِزّ الدِّيْنِ مُحَمَّد ابْنِ الحَافِظِ عَبْد الغَنِيِّ المَقْدِسِيّ، الصَّالِحيّ.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنَ: الخُشُوْعِيّ، وَعِدَّةٍ، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ: أَسَعْد بن رَوْحٍ، وَعفِيفَةَ، وَخَلْق.
وَلَزِمَ جدّه لأُمِّهِ الشَّيْخ مُوَفَّق الدِّيْنِ حَتَّى بَرَعَ وَحفظ (الكَافِي) لَهُ، وَتَفَقَّهَ بِبَغْدَادَ عَلَى الفَخْر غُلَام ابْن المَنِّي، وَدرَّس وَأَفتَى، وَتَخَرَّجَ بِهِ الفُقَهَاء.
رَوَى عَنْهُ: العِزُّ ابْنُ العِمَادِ، وَالشَّمْسُ ابْنُ الوَاسِطِيِّ، وَالقَاضِي تَقِيّ الدِّيْنِ، وَمُحَمَّد بن مُشْرِق.
وَكَانَ دَيِّناً مُؤثراً فَصِيْحاً مَهِيْباً، مَلِيحَ الشّكل، وَافِرَ الحُرْمَةِ عِنْد الدَّوْلَة، أَمَر زَمَنَ الخُوَارِزْمِيَة بِتَدرِيبِ الطُّرقِ فِي الصَّالِحيَّةِ، وَتَحْصِيْلِ الْعدَد وَالرِّجَال، وَبِالاحْتِرَاز، وَلَمَّا قربت الخُوَارِزْمِيَّة مِنَ الميطور برز بِالرِّجَالِ إِلَيْهِم، فَجَاءَ رَسُوْلُهُم يُبَشِّرُ بِالأَمَانِ، وَأَنَّهُم لَا يَمُرُّوْنَ بِهِم إِلَاّ بِأَمْرِ الشَّيْخِ، وَلَمَّا رَأَوُا الشَّيْخَ، نَزَلَ الخَانَات عَنْ خيلهِم وَرحَّبُوا بِالشَّيْخ، وَقبَّلُوا يَده، وَمَرُّوا بِسَفْحِ الْجَبَل إِلَى العقبَة، ثُمَّ إِلَى المِزَّة، وَلَمْ يُؤذُوا، لَكِن حسن غُلَام ابْن المُعْتَمِد قَاتلهُم، فَقتلُوْهُ.
ثُمَّ مَاتَ الشَّيْخ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِيْنَ (1) .
(*) مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي: 8 / 770، ذيل الروضتين لأبي شامة: 176 صلة التكملة لوفيات النقلة لشرف الدين الحسيني الورقة 27، تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 25، العبر للذهبي: 5 / 174 - 175 الوافي بالوفيات: 8 / 55 الترجمة 3467، ذيل طبقات الحنابلة: 2 / 232 - 233 الترجمة 339، النجوم الزاهرة 6 / 354 - 355، شذرات الذهب: 5 / 217
(1)
ذكر الشريف الحسيني أنه توفي في الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول، وذكر ابن =