الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَجَازَ لِخَلْقٍ، وَكَانَ عَدْلاً، رَئِيْساً، إِمَاماً، فَقِيْهاً، بَصِيْراً بِالاخْتِلَافِ، أَعَاد بِالمُسْتَنْصِرِيَّة، وَخضبَ مُدَّةً بِالسَّوَادِ، ثُمَّ تركَ.
وَكَانَ مِنْ جِلَّةِ العُلَمَاءِ، خدمَ فِي دِيْوَانِ التَّشرِيفَاتِ، وَأَمَّ بِمَسجِدِ المَأْمُوْنِيَّةِ، وَعُمِّرَ دَهْراً.
مَاتَ: فِي سَابع جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ.
166 - ابْنُ الجُمَّيْزِيِّ عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ سَلَامَةَ اللَّخْمِيُّ *
شَيْخ الدِّيَار المِصْرِيَّة، العَلَاّمَة، المُفْتِي، المُقْرِئ، بَهَاء الدِّيْنِ، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ سَلَامَةَ بن المُسَلَّمِ اللَّخْمِيُّ، المِصْرِيُّ، الشَّافِعِيّ، الخَطِيْب، المُدَرِّس، ابْنُ بِنْتِ الشَّيْخِ أَبِي الفَوَارِسِ الجُمَّيْزِيِّ.
وُلِدَ: يَوْمَ النَّحْرِ، سَنَة تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، بِمِصْرَ.
وَحفظ القُرْآن صَغِيراً، وَارْتَحَلَ بِهِ أَبُوْهُ، فَسَمِعَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ مِنَ الحَافِظِ ابْنِ عَسَاكِرَ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ شُهْدَةَ الكَاتِبَةِ.
وَتَلَا بِالعشرِ عَلَى: أَبِي الحَسَنِ البَطَائِحِيِّ، وَعَلَى القَاضِي شَرَفِ الدِّيْنِ ابْنِ أَبِي عَصْرُوْنَ، وَتَفَقَّهَ عَلَيْهِ، وَأَكْثَر عَنْهُ.
وَسَمِعَ أَيْضاً مِنْ: عَبْدِ الحَقِّ اليُوْسُفِيّ، وَيَحْيَى ابنِ السَّقْلَاطُوْنِيّ، وَمُحَمَّد بن نَسيمٍ، وَبَادرَ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الطَّاهِر السِّلَفِيّ، وَأَبِي طَالِبٍ اللَّخْمِيّ، وَابْن عَوْفٍ، وَابْن بَرِّيٍّ النَّحْوِيّ.
وَتَلَا عَلَى الشَّاطِبِيّ
(*) مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي: 2 / 786، ذيل الروضتين: 187، صلة التكملة للحسيني: الورقة 67 - 68، تاريخ الإسلام للذهبي (3013 أيا صوفيا) ج 20 الورقة 96 - 97، دول الإسلام للذهبي: 2 / 118 (وفيه الحميري بالراء) مصحف، العبر للذهبي 5 / 203، المشتبه للذهبي: 1 / 176 العسجد المسبوك 583 - 584، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري: 1 / 583، الترجمة 2366، حسن المحاضرة للسيوطي: 1 / 413، الترجمة 85، شذرات الذهب 5 / 246.
ختمَات. وَتَفَقَّهَ أَيْضاً عَلَى: العِرَاقِيِّ، وَالشِّهَاب الطُّوْسِيّ، وَبَرَعَ فِي المَذْهَبِ، وَخَطَبَ بِجَامِع القَاهِرَةِ، وَانتهتْ إِلَيْهِ مَشْيَخَة العِلْم.
وَرَوَى الكَثِيْر بِدِمَشْقَ وَبِمَكَّةَ وَالقَاهِرَة وَقُوصَ؛ رَوَى عَنْهُ: البِرْزَالِيّ، وَالمُنْذِرِيّ، وَابْن النَّجَّار، وَالدِّمْيَاطِيّ، وَابْن الصَّيْرَفِيّ، وَالفَخْر التَّوزرِيُّ، وَالأَمِيْنُ مُحَمَّدُ ابنُ النَّحَّاسِ، وَالرَّضِيُّ الطَّبَرِيُّ، وَابْنُ الشِّيْرَازِيِّ، وَأَبُو الفَتْحِ القُرَشِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنْ شُيُوْخِنَا، وَعَاشَ أَرجحَ مِنْ تِسْعِيْنَ سَنَةً وَأَيَّاماً.
تُوُفِّيَ: فِي الرَّابِع وَالعِشْرِيْنَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ رحمه الله.
وَهُوَ مُسَدَّد الفَتَاوى، وَافِرُ الجَلَالَةِ، حَسَنُ التَّصَوُّنِ، مُسْنَدُ زَمَانِه.
وَفِيْهَا مَاتَ: أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ قُمَيْرَةَ التَّاجِر، وَمُدَرِّس المُسْتَنْصِرِيَّة أَبُو الفَتْحِ أَحْمَدُ بنُ يُوْسُفَ الأَنْصَارِيّ الحَلَبِيّ الحَنَفِيّ وَقَدْ درَّس بِحَلَبَ، وَأَبُو نَصْرٍ الأَعزُّ بنُ العُلَّيْقِ البَابَصْرِيّ، وَالمُحَدِّث سَالِمُ بنُ ثمَالِي بن عِنَان العُرْضِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ عَبْد اللهِ بن عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ عشَائِر الحَلَبِيّ، وَالصَالِح عَبْد الجَلِيْل بن مُحَمَّدٍ الطَّحَاوِيُّ، وَضِيَاء الدِّيْنِ عَبْدُ الخَالِقِ بن أَنْجَب النِّشْتِبْرِيُّ، وَعَبْد الدَّائِمِ بن عَبْدِ المحسنِ ابْن الدَّجَاجِيّ المِصْرِيّ عِمَادُ الدِّيْنِ، وَمُدَرِّس المُسْتَنْصِرِيَّة القَاضِي أَبُو الفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ السَّلَامِ اللَّمْغَانِيّ الحَنَفِيّ كَمَال الدِّيْنِ قَاضِي القُضَاةِ، وَالرَّشِيْد عَبْد الظَّاهِر بن نشوَان الجُذَامِيّ المُقْرِئ الضّرِير، وَأَبُو نَصْرٍ عَبْد العَزِيْزِ بن يَحْيَى ابْنِ الزَّبَيْدِيّ وَلَهُ تِسْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَخَطِيْب رُنْدَة المُحَدِّثُ أَبُو الحُسَيْنِ عُبَيْد اللهِ بن عَاصِمٍ الأَسَدِيّ الرُّنْدِيّ وَلَهُ سَبْعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَالحَافِظ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الغَافِقِيُّ الشَّارِيُّ، وَالسَّدِيْد عِيْسَى بن مَكِّيٍّ العَامِرِيّ المُقْرِئ
إِمَام جَامِع الحَاكِم، وَالعِلْم قَيْصَر بن أَبِي القَاسِمِ السُّلَمِيّ الكَاتِب تَعَاسيف (1) ، وَمُدَرِّس الأَمِينِيَّة شَمْس الدِّيْنِ مُحَمَّد بن عَبْدِ الكَافِي بن عَلِيٍّ الرَّبَعِيّ الصَّقَلِّيّ، وَنَحْوِيُّ حَلَب جَمَال الدِّيْنِ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ عَمْرُوْنَ، وَمُفْتِي العِرَاق سَيْف الدِّيْنِ مُحَمَّد بن مُقبل ابْن المَنِّيِّ، وَالأَمِيْر الصَّاحب جَمَال الدِّيْنِ يَحْيَى بن عِيْسَى بنِ مَطْرُوْح المِصْرِيّ الشَّاعِر.
167
- بَشِيْرُ * بنُ حَامِدِ (2) بنِ سُلَيْمَانَ بنِ يُوْسُفَ، أَبُو النُّعْمَانِ الهَاشِمِيُّ
العَلَاّمَةُ، ذُو الفُنُوْنِ، نَجْم الدِّيْنِ، أَبُو النُّعْمَانِ الهَاشِمِيّ، الجَعْفَرِيّ، الشَّافِعِيّ، التِّبْرِيْزِيّ، الصُّوْفِيّ، صَاحِب (التَّفْسِيْر الكَبِيْر) ، كَانَ مِنْ أَئِمَّةِ المَذْهَب.
مَوْلِدُهُ: بِأَرْدَبِيْلَ، سَنَة سَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: يَحْيَى الثَّقَفِيّ، وَابْن كُلَيْبٍ، وَأَبِي الفَتْحِ المَنْدَائِيِّ، وَعِدَّة.
وَعَنْهُ: الدِّمْيَاطِيّ، وَالمُحِبّ الطَّبَرِيّ، وَأَبُو العَبَّاسِ ابْن الظَّاهِرِي، وَالضِّيَاء السَّبْتِيّ، وَغَيْرهُم.
(1) هذا لقب له عرف به (انظر تاريخ الإسلام، الورقة: 98) ولعله لقب بذلك لأنه ولي نظر الدواوين المصرية فلم تشكر سيرته وكثر عسفه وظلمه.
(*) صلة التكملة للحسيني الورقة 51 وأوصل نسبه إلى جعفر بن أبي طالب، تاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 66، المختصر المحتاج إليه من تاريخ الدبيثي اختصار الذهبي: 1 / 263 - 264 الترجمة 534، الوافي بالوفيات: 10 / 161 - 162 الترجمة 4633، طبقات الشافعية للسبكي: 8 / 133 - 134 الترجمة 1122، العقد الثمين: 3 / 371، طبقات المفسرين للسيوطي (ط: وهبة تحقق على محمد عمر) ص 39 الترجمة 24، طبقات المفسرين للداوودي: 1 / 115 - 116، الترجمة 109.
(2)
الزيادة من تصحيح الذهبي بخطه على حاشية تاريخ الإسلام ومن المصادر الأخرى باستثناء الوافي فان اسمه ورد (بشير بن أبي حامد سليمان) ، وسيرد ذكره على الوجه الذي أثبتناه في الترجمة 329 ضمن الذين توفوا سنة 646 من هذا الكتاب.