الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
260 - الفَاسِيُّ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ *
شَيْخُ القُرَّاءِ، العَلَاّمَةُ، جَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ حَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفَاسِيُّ، مصَنّفُ (شرحِ الشَّاطبيَةِ) .
أَخَذَ القِرَاءاتِ عَنِ: ابْنِ عِيْسَى، وَأَصْحَابِ الشَّاطِبِيّ، وَالقَاضِي بَهَاءِ الدِّيْنِ ابْنِ شَدَّادٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَتَفَقَّهَ لأَبِي حَنِيْفَةَ، وَكَانَ رَأْساً فِي القِرَاءاتِ وَالنَّحْوِ، دَيِّناً صَيِّناً وَقُوْراً متثبِّتاً، مَلِيْحَ الخَطِّ.
أَخَذَ عَنْهُ: بَدْرُ الدِّيْنِ البَاذقِيُّ، وَبَهَاءُ الدِّيْنِ ابْن النَّحَّاسِ، وَحُسَيْنُ بنُ قَتَادَةَ الشَّرِيْفُ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ بنُ رفيعَا الجَزَرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَاسْتَوْطَنَ حَلَبَ.
مَاتَ: فِي رَبِيْعٍ الآخِرِ (1) ، سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَسَبْعُوْنَ سَنَةً.
261 - ابْنُ العَلْقمِيِّ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ البَغْدَادِيُّ **
الوَزِيْرُ الكَبِيْرُ، المُدبرُ، المُبِير، مُؤَيَّد الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ
(*) ذيل الروضتين: 199، تاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 163 - 164، دول الإسلام: 2 / 121 - 122، العبر: 5 / 235، معرفة القراء الكبار: 2 / 533، الترجمة الأولى من الطبقة السادسة عشرة، الوافي بالوفيات: 2 / 354 الترجمة 820، الجواهر المضية للقرشي: 2 / 45 - 46 الترجمة 143، غاية النهاية من طبقات القراء لابن الجزري: 2 / 122 - 123 الترجمة 2942، النجوم الزاهر: 7 / 69، شذرات الذهب 5 / 283 - 284.
(1)
ذكر أبو شامة في حوادث شهر ربيع الآخر قوله: وجاءنا الخبر من حلب بموت الشيخ أبي عبد الله الفاسي، وقد نقل الذهبي ذلك في تاريخ الإسلام.
(2)
في تاريخ الإسلام ومعرفة القراء الكبار وغاية النهاية أنه ولد بعد الثمانين وخمس مئة.
(* *) الفخري في الآداب السلطانية: 236 - 237، جامع التواريخ لرشيد الدين فضل الله الهمداني المجلد 2 ج 1 ص 262 - 264 الحوادث الجامعة (صفحات متفرقة) تاريخ الإسلام =
مُحَمَّدِ (1) بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابْن العَلْقَمِيّ البَغْدَادِيّ، الرَّافضِيّ، وَزِيْرُ المُسْتَعْصِم.
وَكَانَتْ دَوْلَتُه أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَفشَى الرَّفْض، فَعَارضه السُّنَّة، وَأُكْبِتَ، فَتَنَمَّرَ، وَرَأَى أَنَّ هُولَاكو عَلَى قصد العِرَاق، فَكَاتَبَه وَجَسَّرَهُ، وَقوَّى عَزْمه عَلَى قصد العِرَاق، لِيتَّخذَ عِنْدَهُ يَداً، وَلِيَتَمَكَّنَ مِنْ أَغرَاضِهِ، وَحَفَر لِلأُمِّةِ قَلِيْباً، فَأُوقع فِيْهِ قَرِيْباً، وَذَاقَ الهوَانَ، وَبَقِيَ يَرْكَبُ كديشاً وَحْدَهُ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ ركبته تُضَاهِي مَوْكِبَ سُلْطَان، فَمَاتَ غَبْناً وَغَمّاً، وَفِي الآخِرَةِ أَشدَّ خِزْياً وَأَشَدَّ تَنكيلاً.
وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ ابْن المُسْتَعْصِم وَالدُّويدَار الصَّغِيْر قَدْ شدَّا عَلَى أَيدِي السُّنَّةِ حَتَّى نُهِبَ الكَرْخ، وَتَمَّ عَلَى الشِّيْعَة بلَاءٌ عَظِيْمٌ، فَحنق لِذَلِكَ مُؤَيَّد الدِّيْنِ بِالثَّأْر بِسيف التَّتَار مِنَ السُّنَّةِ، بَلْ وَمِنَ الشِّيْعَةِ وَاليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى، وَقُتِلَ الخَلِيْفَةُ وَنَحْوُ السَّبْعِيْنَ مِنْ أَهْلِ العقد وَالحلّ، وَبُذِلَ السَّيْف فِي بَغْدَادَ تِسْعَةً وَثَلَاثِيْنَ نَهَاراً حَتَّى جرت سُيُول الدِّمَاء، وَبقيت البلدَة كَأَمس الذَّاهب - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ - وَعَاشَ ابْن العَلْقَمِيّ بَعْد الكَائِنَة ثَلَاثَة أَشْهُرٍ، وَهَلَكَ (2) .
وَمَاتَ قَبْلَهُ بِأَيَّام أَخُوْهُ الصَّاحِبُ عَلَمُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ.
وَمَاتَ بَعْدَهُ ابْنه مُحَمَّدٌ أَحَد البُلغَاء المُنْشِئِين.
وَعَاشَ الوَزِيْرُ سِتّاً وَسِتِّيْنَ سَنَةً.
= (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 164 - 165، دول الإسلام 2 / 122، العبر 5 / 225، الوافي بالوفيات: 1 / 184 - 186 الترجمة 114، فوات الوفيات: 3 / 252 - 255 الترجمة 415، عيون التواريخ: 20 / 193 - 194، مرآة الجنان: 4 / 147، البداية والنهاية: 13 / 212 - 213 العسجد المسبوك: 640 - 641، شذرات الذهب: 5 / 272.
(1)
في البداية والنهاية وفي الشذرات: " محمد بن أحمد " محرف.
(2)
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أنه توفي في مستهل جمادى الآخرة من هذه السنة (يعني سنة 656) وذكر الصفدي في الوافي وابن شاكر في الفوات أنه توفي في أوائل سنة 657، وأضاف الصفدي أن مولده كان في شهر ربيع الأول سنة 591.