الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوُفِّيَ: فِي رَابعِ رَجَبٍ، سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ: الزَّينُ أَحْمَدَ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَقْدِسِيُّ النَّاسخُ، وَالصَّاحِبُ مُقَدَّمُ الجُيُوْشِ كَمَالُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حَمُّوَيْه الجُوَيْنِيُّ ابْنُ الشَّيْخِ بِغَزَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ بَرَكَاتٍ الخُشُوْعِيُّ، وَالمُحَدِّثُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُمَرَ ابْنِ الدُّردَانَةِ الحَرْبِيُّ، وَالملكُ الحَافِظُ صَاحِبُ جَعْبَرَ، وعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مَكِّيّ بنِ كَرْسَا البَغْدَادِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ ابْنِ النَّقَّارِ العِمَادُ الكَاتِبُ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبِيْهِ الصَّالِحيُّ (1) ، وَمَعَالِي بنُ سَلَامَةَ الحَرَّانِيُّ العَطَّارُ، وَصَاحِبُ الغَرْبِ الرَّشِيْدُ المُؤْمِنِيُّ، وَالمُسْتَنْصِرُ بِاللهِ العَبَّاسِيُّ، وَشَيْخُ القُرَّاءِ أَبُو عَلِيٍّ مَنْصُوْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَامِعٍ الضّرِيرُ، وَالزَّيْنُ يَحْيَى بنُ عَلِيٍّ الحَضْرَمِيُّ المَالَقِيُّ النَّحْوِيُّ بِدِمَشْقَ.
63 - ابْنُ يُوْنُسَ أَبُو الفَتْحِ مُوْسَى بنُ يُوْنُسَ بنِ مُحَمَّدٍ المَوْصِلِيُّ *
الشَّيْخُ، العَلَاّمَةُ، ذُو الفُنُوْنِ، كَمَالُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ مُوْسَى بنُ يُوْنُسَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَنْعَةَ بنِ مَالِكٍ المَوْصِلِيُّ، الشَّافِعِيُّ.
وُلِدَ فِي: سَنَةِ 551.
وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِيْهِ، وَأَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بنِ
(1) ويعرف أيضا بابن الدجاجية (تاريخ الإسلام، الورقة: 224) .
(*) التكملة لوفيات النقلة ج 3 الترجمة 3038، ووفيات الأعيان ج 5 ص: 311 - 318 الترجمة 747، والحوادث الجامعة 149 - 150، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفدا: 3 / 178، وتاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا 3012) ، الورقة 218، ودول الإسلام 2 / 109، والعبر 5 / 162 - 163 ومرآة الجنان: 4 / 101، ونثر الجمان للفيومي ج 2 الورقة 129، وطبقات السبكي 8 / 378 - 386 الترجمة 1278 والبداية والنهاية 13 / 158، والعقد المذهب لابن الملقن: الورقة 79، ونزهة الانام لابن دقماق الورقة 55، والفلاكة والمفلوكون للدلجي: 84، وعقد الجمان للعينى ج 18 الورقة 226 - 227، والنجوم الزاهرة: 6 / 342 - 344، ومعجم الشافعية لابن عبد الهادي، الورقة 92، وشذرات الذهب 5 / 206 - 207.
سَعدُوْنَ القُرْطُبِيِّ، وَبِبَغْدَادَ عَنِ الكَمَالِ الأَنْبَارِيِّ.
وَتَفَقَّهَ بِالنِّظَامِيَةِ عَلَى السَدِيْدِ السَّلَمَاسِيِّ فِي الخِلَافِ (1) .
وَكَانَ يُضْرَبُ المَثَلُ بِذَكَائِهِ وَسَعَةِ عُلُوْمِهِ.
اشْتُهِرَ اسْمُهُ، وَصَنَّفَ، وَدَرَّسَ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ، وَبَرَعَ فِي الرِّيَاضِيِّ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُشغلُ (2) فِي أَرْبَعَةَ عَشَرَ فَنّاً، بِحَيْثُ أَنَّهُ يَحُلُّ مَسَائِلَ (الجَامِعِ الكَبِيْرِ) لِلْحنفِيَّةِ، وَيَقْرَأُ عَلَيْهِ أَهْل (3) الذِّمَّةِ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ، حَتَّى إِنَّ العَلَاّمَةَ الأَثِيْرَ الأَبْهَرِيَّ كَانَ يَجلسُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَحَتَّى أَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَى الغَزَّالِيِّ.
قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ وَهُوَ مِنْ تلَامِيذتهِ (4) : كَانَ شَيْخُنَا يَعْرِفُ الفِقْهَ وَالأَصْلَينِ، وَالخِلَافَ، وَالمنطقَ، وَالطبيعِيَّ، وَالإِلَهِيَّ، وَالمَجْسِطِيَّ، وَأَقليدسَ، وَالهَيْئَةَ، وَالحسَابَ، وَالجبرَ، وَالمسَاحَةَ، وَالمُوْسِيْقَى، مَعْرِفَةً لَا يُشَاركُهُ فِيْهَا غَيْرُه، وَكَانَ يُقْرِئُ (كِتَابَ سِيْبَوَيْهِ) وَ (مُفَصّلَ الزَّمَخْشَرِيِّ) ، وَكَانَ لَهُ فِي التَّفْسِيْرِ وَالحَدِيْثِ وَأَسْمَاءِ الرِّجَالِ يَدٌ جَيّدَةٌ، وَكَانَ شَيْخُنَا ابْنُ الصَّلَاحِ يُبَالِغُ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَيُعظِّمهُ
…
، وَبَالَغَ ابْنُ خَلِّكَانَ، إِلَى أَنْ قَالَ (5) :
إِلَاّ أَنَّهُ كَانَ - سَامَحَهُ اللهُ - يُتَّهَمُ فِي دِيْنِهِ، لِكَوْنِ العُلُوْمِ العَقليَّةِ غَالِبَةً عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَةَ (6) : لَهُ مُصَنّفَاتٌ فِي غَايَةِ الجَوْدَةِ. وَقِيْلَ: كَانَ
(1) كان السلماسي معيدا بالنظامية يومئذ.
(2)
أي: يدرس، من الاشتغال.
أما الاشتغال: فهو طلب العلم.
(3)
سقطت من النسخة، وهي من تاريخ الإسلام.
(4)
وفيات الأعيان: 5 / 312 بتصرف في اللفظ.
(5)
وفيات الأعيان 5 / 316.
(6)
عيون الانباء في طبقات الاطباء، (طبعة دار الفكر بيروت 1376 / 1956) 2 / 337.