الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَمْ يَشتغل إِلَاّ بِالعِبَادَة وَالمُطَالَعَة، وَمَا تَزَوَّجَ، بَلْ عَقَدَ عَلَى عَجُوْزٍ تخدمُهُ.
زَاره البَاذَرَائِيّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَتركه وَدَخَلَ، وَكَانَ الأُمَرَاء يَقبلُوْنَ شَفَاعَته بِالأَورَاق، وَكَانَ عَلَيْهِ هَيْبَة شَدِيْدَة، وَسردَ الصَّوْم أَزْيَد مِنْ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: سَلَاّب الأَحْوَال، وَلَهُ كَرَامَات، وَكَانَ كَثِيْرَ الودِّ لِلشيخ الفَقِيْه.
قَالَ قُطْب الدِّيْنِ: زُرته كَثِيْراً، وَأَخبرَ بِأَنَّ مُلُوْك بَنِي أَيُّوْبُ يَنقرضون وَيَتملَّك التُّركُ، وَيَفتحُوْنَ السَّاحِلَ كُلّه (1) .
قُلْتُ: طوَّلتُ سيرتَه فِي (تَارِيْخ الإِسْلَام (2)) .
تُوُفِّيَ: فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، بِيُوْنِيْنَ.
207 - الطُّوْسِيُّ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَامِرٍ *
المُقْرِئ، الأَدِيْب، أَبُو إِبْرَاهِيْمَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَامِرٍ الطَّوْسِيّ - بِفَتح الطَّاء - الغَرْنَاطِي.
وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَأَجَاز لَهُ فِي سَنَةِ سَبْعِيْنَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ خَلِيْلٍ القَيْسِيّ، خَاتِمَةُ
= الكتبي: 20 / 100 - 101، العسجد المسبوك: 622، وقد تصحف اسمه إلى (عيس) بدون ألف وهو تصحيف مطبعي وقع في المتن وفي الحاشية، وكناه بابي الفضل، السلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي: ج 1 قسم 2 ص 401، شذرات الذهب: 5 / 266.
(1)
شغلت ترجمته الأوراق 131، 132، 133 من تاريخ الإسلام (أيا صوفيا 3013) ج 20 (2) إن من أعظم مأثر المماليك أنهم نظفوا السواحل كلها من العدو الصليبي المخذول سنة 690 على عهد الأشرف خليل رضي الله عنه.
(*) تاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا 3013) ج 20 حاشية الورقة 137، الوافي بالوفيات 8 / 398 الترجمة 3839، غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري: 1 / 155 الترجمة 721.