الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
75 - المُعِيْنُ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ صَدْرِ الدِّيْنِ *
المَوْلَى الصَّالِحُ، مُقَدَّمُ الجُيُوْشِ، الأَمِيْرُ، أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ ابْنُ شَيْخِ الشُّيُوْخِ صَدْرِ الدِّيْنِ.
مَوْلِدُهُ: بِدِمَشْقَ، سَنَةَ بِضْعٍ (1) وَثَمَانِيْنَ.
وَتَقَدَّمَ فِي دَوْلَةِ الكَامِلِ، ثُمَّ عظمَ جِدّاً فِي أَيَّامِ الصَّالِحِ، وَوزَرَ لَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ عَلَى جَيْش مِصْرَ، وَعَلَى الخُوَارِزْمِيَّةِ، وَنَازَلَ دِمَشْقَ إِلَى أَنْ أَخَذَهَا مِنَ الصَّالِحِ إِسْمَاعِيْلَ، وَدَخَلَ إِلَى القَلْعَةِ، وَأَمرَ وَنَهَى، ثُمَّ لَمْ يُمَتَّع وَمَرِضَ بِالإِسهَالِ وَالدَّمِ، وَمَاتَ فِي الثَّانِي وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ كَهْلاً، وَدُفِنَ بِجَنبِ أَخِيْهِ العِمَادِ، فَكَانَ بَيْنَ حُصولِ الأُمْنِيّةِ وَحُضُوْرِ المَنِيَّةِ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَنِصْفٌ.
وَكَانَ ذَا كَرَمٍ وَجُوْدٍ، وَكَانَ أَخُوْهُ فَخْر الدِّيْنِ مَسجوناً.
76 - الفَخْرُ يُوْسُفُ ابْنُ شَيْخِ الشُّيُوْخِ **
الصَّاحِبُ الكَبِيْرُ، مَلِكُ الأُمَرَاءِ، فَخْرُ الدِّيْنِ يُوْسُفُ ابْنُ شَيْخِ الشُّيُوْخِ.
(*) وهو أخو العماد والكمال اللذين مرت ترجمتهما الآن، انظر بشأن ترجمة المعين (الحسن بن شيخ الشيوخ محمد بن عمربن حمويه الجويني) : مرآة الزمان 8 / 755 - 756، وصلة التكملة للحسيني الورقة 36، والعبر للذهبي: 5 / 175، ودول الإسلام للذهبي: 2 / 112، وتاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا 3013) الورقة 26، والبداية والنهاية: 13 / 171، والنجوم الزاهرة: 6 / 352، وشذرات الذهب: 5 / 218.
(1)
في صلة التكملة: مولده سنة ست وثمانين وقيل سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.
(* *) وهو أخو العماد والكمال والمعين الذين مرت ترجماتهم انظر بشان ترجمة الفخر: مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي 8 / 776 - 778، وذيل الروضتين: 184، وصلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني الورقة 58، وتاريخ الإسلام للذهبي (أيا صوفيا 3013) الورقة 83، والعبر: =
مَوْلِدُهُ: بِدِمَشْقَ، بَعْدَ الثَّمَانِيْنَ (1) وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: مَنْصُوْرٍ الطَّبَرِيِّ، وَالشِّهَابِ الغَزْنَوِيِّ.
وَحَدَّثَ، وَكَانَ صَدْراً مُعَظَّماً عَاقِلاً شُجَاعاً مَهِيْباً جَوَاداً خَلِيقاً لِلإِمَارَة، غضب عَلَيْهِ السُّلْطَانُ نَجْمُ الدِّيْنِ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسَجَنَهُ ثَلَاثَ سِنِيْنَ، وَقَاسَى شَدَائِدَ، ثُمَّ أَنْعَمَ عَلَيْهِ، وَوَلَاّهُ نِيَابَةَ المَمْلَكَةِ، وَكَانَ يَتَنَاوَلُ المسكرَ، وَلَمَّا تُوُفِّيَ السُّلْطَانُ، نَدَبُوا فَخْرَ الدِّيْنِ إِلَى السَّلْطنَةِ، فَامْتَنَعَ، وَلَوْ أَجَابَ لَتَمَّ لَهُ.
قِيْلَ: إِنَّهُ لَمَّا قَدِمَ مَعَ السُّلْطَانِ دِمَشْقَ، نَزَلَ فِي دَارِ سَامَة، فَدَخَلَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ العِمَادُ ابْنُ النَّحَّاسِ، فَقَالَ لَهُ: يَا فَخْرَ الدِّيْنِ، إِلَى كَمْ مَا بَعْد هَذَا شَيْء؟
فَقَالَ: يَا عِمَادَ الدِّيْنِ، وَاللهِ لأَسبقنَّكَ إِلَى الجَنَّةِ، فَصدَّقَ اللهُ قَوْلَهُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - وَاسْتُشْهِدَ يَوْم وَقْعَة المَنْصُوْرَةِ.
وَلَمَّا مَاتَ الصَّالِحُ، نَهَضَ بِأَعبَاءِ الأَمْرِ، وَأَحْسَنَ، وَأَنفقَ فِي الجُنْدِ مائَتَيْ أَلفِ دِيْنَارٍ، وَبَطَّلَ بَعْضَ المكوسِ، وَرَكِبَ بِالشَّاوِيْشِيَّةِ، وَبَعَثَ الفَارِسَ أَقطَايَا (2) إِلَى حصنِ كِيْفَا لإِحضَارِ وَلَدِ الصَّالِحِ المُعَظَّمِ تُوْرَانْشَاه، فَأَقدمَهُ، وَلَقَدْ هَمَّ تُوْرَانْشَاه بِإِمسَاكهِ لَمَّا رَأَى مِنْ تَمكُّنِهِ، فَاتَّفَقَ قصدُ الفِرَنْجِ وَزحفُهُم عَلَى الجَيْشِ، فَتقهقرَ الجَيْشُ وَانْهَزَمُوا، فَرَكِبَ فَخرُ
= 5 / 194 - 195، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 8 / 97 ضمن ترجمة ابيه، والبداية والنهاية 13 / 178، والعسجد المسبوك 571 - 572 وفيه انه يوسف ابن شيخ الشيوخ ابي الفتح عمر بن علي
…
بسقوط اسم أبيه محمد، والنجوم الزاهرة 6 / 363، وشذرات الذهب: 5 / 238 - 239.
(1)
في صلة التكملة للحسيني وتاريخ الإسلام للذهبي ان مولده كان بدمشق سنة اثنتين وثمانين وخمس مئة.
(2)
ويرسم: " اقطاي " كما هو بخطه في " تاريخ الإسلام ".