الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: مَا مَارَيْتُ (1) أَحَداً قَطُّ.
وَرَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بنُ مَالِكٍ، قَالَ: لأَنْ أُجَالِسَ الخَنَازِيْرَ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُجَالِسَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ (2) .
وَكَانَ أَبُو الجَوْزَاءِ قَوِيّاً بِالمَرَّةِ.
رَوَى: نُوْحُ بنُ قَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الرَّبَعِيِّ، قَالَ:
كَانَ أَبُو الجَوْزَاءِ يُوْاصِلُ أُسْبُوْعاً، وَيَقْبِضُ عَلَى ذِرَاعِ الشَّابِّ، فَيَكَادُ يَحْطِمُهَا (3) .
151 - شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشْعرِيُّ *
(4، م مَقْرُوْناً)
الشَّامِيُّ، مَوْلَى الصَّحَابِيَّةِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيْدَ الأَنْصَارِيَّةِ، كَانَ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ التَّابِعِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْ: مَوْلَاتِهِ؛ أَسْمَاءَ.
وَعَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَيُرْسِلُ عَنْ: بِلَالٍ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَسَلْمَانَ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ قُرَّةَ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَأَبُو بِشْرٍ جَعْفَرُ
(1) المراء: الجدل.
وفي الاثر: " من ترك المراء وهو محق بنى الله له بيتا في الجنة ".
(2)
الحلية 3 / 78 وما بين الحاصرتين منه، وانظر ابن سعد 7 / 224.
(3)
الحلية 3 / 79، 80، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن صوم الوصال في الأحاديث الصحيحة.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 449، طبقات خليفة ت 2931، تاريخ البخاري 4 / 258، المعارف 448، المعرفة والتاريخ 2 / 97، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني 382، الحلية 6 / 59، ذكر أخبار أصبهان 1 / 343، طبقات الفقهاء للشيرازي 74، تاريخ ابن عساكر 8 / 69 ب، تهذيب الكمال ص 589، تاريخ الإسلام 4 / 12، العبر 1 / 119، تذهيب التهذيب 2 / 82 ب، البداية والنهاية 9 / 304 وانظر 176، غاية النهاية ت 1434، تهذيب التهذيب 4 / 369، النجوم الزاهرة 1 / 271،، خلاصه تذهيب التهذيب 169، شذرات الذهب 1 / 119، تهذيب ابن عساكر 6 / 345.
بنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَمُقَاتِلُ بنُ حَيَّانَ، وَدَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَأَشْعَثُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحُدَّانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ زِيَادٍ المَكِّيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَعَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
أَبَانُ بنُ صَمْعَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِشَهْرٍ: يَا أَبَا سَعِيْدٍ (1)
…
، وَبِهَا كَنَّاهُ: مُسْلِمٌ، وَالنَّسَائِيُّ.
وَعَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ شَهْرٍ، قَالَ: عَرَضْتُ القُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ (2) .
وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَهِيْكٍ، قَالَ: قَرَأْتُ القُرْآنَ عَلَى: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَجَمَاعَةٍ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَقْرَأَ مِنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ.
رَوَاهُ: البُخَارِيُّ (3) فِي تَرْجَمَةِ شَهْرٍ، ثُمَّ قَالَ:
سَمِعَ مِنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَجُنْدُبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو.
عَلِيُّ بنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ، قَالَ:
أَتَى عَلَى شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ ثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَرَأَيْتُهُ يَعْتَمُّ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ، طَرَفُهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ، وَعِمَامَةٍ أُخْرَى قَدْ أَوْثَقَ بِهَا وَسَطَهُ سَوْدَاءَ، وَرَأَيْتُهُ مَخْضُوْباً خِضَابَةً سَوْدَاءَ فِي حُمْرَةٍ، وَوَفَدَ عَلَى بِلَالِ بنِ مِرْدَاسٍ الفَزَارِيِّ بِحَوْلَايَا (4) ، فَأَجَازَهُ بِأَرْبَعَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ، فَأَخَذَهَا.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ نُوَيْرَةَ: دُعِيَ شَهْرُ بنُ
(1) ابن عساكر 8 / 70 آ.
(2)
ابن عساكر 8 / 70 ب.
(3)
ليست هذه الرواية في ترجمة شهر عند البخاري من المطبوع في تاريخه 4 / 258، 259 ولا في التاريخ الصغير وانظر ابن عساكر 8 / 70 ب.
(4)
حولايا: قرية كانت بنواحي النهروان خربت الآن اه. معجم البلدان.
حَوْشَبٍ إِلَى وَلِيْمَةٍ، وَأَنَا مَعَهُ، فَدَخَلْنَا، فَأَصَبْنَا (1) مِنْ طَعَامِهِمْ، فَلَمَّا سَمِعَ شَهْرُ المِزْمَارَ، وَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ، وَخَرَجَ.
رَوَى: حَرْبٌ الكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ: شَهْرٌ ثِقَةٌ، مَا أَحْسَنَ حَدِيْثَهُ (2) !
وَقَالَ حَنْبَلٌ (3) : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: شَهْرٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: قَالَ مُحَمَّدٌ -يَعْنِي: البُخَارِيَّ-: شَهْرٌ حَسَنُ الحَدِيْثِ. وَقَوَّى أَمْرَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيْهِ ابْنُ عَوْنٍ، ثُمَّ إِنَّهُ رَوَى عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ (4) .
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: شَهْرٌ ثَبْتٌ (5) .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَغَيْرُهُ: لَا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ، وَلَا يُتَدَيَّنُ بِحَدِيْثِهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: لَيْسَ هُوَ بِدُوْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ المَكِّيِّ، وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، وَأَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، قَالَ: إِنَّ شَهْراً تَرَكُوْهُ (6) .
(1) في الأصل: " فأطيبنا " وهو تصحيف، وما أثبتناه من تاريخ ابن عساكر 8 / 71 آ، وما بين الحاصرتين منه.
(2)
انظر ابن عساكر 8 / 71 آ.
(3)
هو حنبل بن إسحاق بن حنبل كما في ابن عساكر 8 / 71 آ.
(4)
انظر ابن عساكر 8 / 71 ب.
(5)
ابن عساكر 8 / 71 ب.
(6)
المعارف 448، وابن عساكر 8 / 73 ب، وزاد ما نصه:" قال أبو داود، قال النضر: تركوه أي طعنوا فيه ".
وفي تهذيب الكمال للمزي: " قال يعقوب بن سفيان: وشهر وإن قال ابن عون تركوه فهو ثقة ".
وانظر المعرفة والتاريخ 2 / 97، 98.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ: قَدِمَ شَهْرٌ عَلَى الحَجَّاجِ، فَحَدَّثَ بِالعِرَاقِ، وَلَمْ يُوْقَفْ مِنْهُ عَلَى كَذِبٍ، وَكَانَ رَجُلاً يَتَنَسَّكُ (1) .
وَقَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ الفَلَاّسُ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْ شَهْرٍ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عَنْهُ.
قُلْتُ: يَعْنِي الاحْتِجَاجَ وَعَدَمَهُ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ الكَرْمَانِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ شَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ عَلَى بَيْتِ المَالِ، فَأَخَذَ خَرِيْطَةً فِيْهَا دَرَاهِمُ، فَقِيْلَ فِيْهِ:
لَقَدْ بَاعَ شَهْرٌ دِيْنَهُ بِخَرِيْطَةٍ
…
فَمَنْ يَأْمَنُ القُرَّاءَ بَعْدَكَ يَا شَهْرُ؟
أَخَذْتَ بِهَا شَيْئاً طَفِيْفاً وَبِعْتَهُ
…
مِنِ ابْنِ جَرِيْرٍ، إِنَّ هَذَا هُوَ الغَدْرُ (2)
قُلْتُ (3) : إِسْنَادُهَا مُنْقَطِعٌ، وَلَعَلَّهَا وَقَعَتْ وَتَابَ مِنْهَا، أَوْ أَخَذَهَا مُتَأَوِّلاً أَنَّ لَهُ فِي بَيْتِ مَالِ المُسْلِمِيْنَ حَقّاً - نَسْأَلُ اللهَ الصَّفْحَ -.
فَأَمَّا رِوَايَةُ يَحْيَى القَطَّانِ، عَنْ عَبَّادِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، فَسَرَقَ عَيْبَتِي (4) ، فَمَا أَدْرِي مَا أَقُوْلُ!
وَمِنْ مَلِيْحِ قَوْلِ شَهْرٍ: مَنْ رَكِبَ مَشْهُوْراً مِنَ الدَّوَابِّ، وَلَبِسَ مَشْهُوْراً مِنَ الثِّيَابِ، أَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ كَرِيْماً (5) .
(1) ابن عساكر 8 / 72 آ، وتتمة الخبر:" إلا أنه روى أحاديث ينفرد بها لم يشركه فيها غيره مثل حديث البناني عن شهر عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (عمل غير صالح) وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) ولا يبالي ويذكر عنه أحاديث عدة، ثم يقول راوي الخبر: " فشهر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث من القرآن لا يأتي بها غيره " انظر بعض هذه الأحاديث ص 377، 378، من هذا الجزء.
(2)
البيتان والخبر في تاريخ ابن عساكر 8 / 72 ب، 73 آ.
وقد أوردهما الطبري في تاريخه 6 / 538، 539، من طريق آخر، وعزا البيتين للقطامي الكلبي، ويقال لسنان بن مكمل النمري.
(3)
في الأصل: " قال " تصحيف.
(4)
العيبة: الوعاء.
والخبر في ابن عساكر 8 / 72 ب.
(5)
ابن عساكر 8 / 71 آ.
قُلْتُ: مَنْ فَعَلَهُ لِيُعِزَّ الدِّيْنَ، وَيُرْغِمَ المُنَافِقِيْنَ، وَيَتَوَاضَعَ مَعَ ذَلِكَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ، وَيَحْمَدَ رَبَّ العَالِمِيْنَ، فَحَسَنٌ، وَمَنْ فَعَلَهُ بَذْخاً وَتِيْهاً وَفَخْراً، أَذَلَّهُ اللهُ وَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَإِنْ عُوْتِبَ وَوُعِظِ، فَكَابَرَ، وَادَّعَى أَنَّهُ لَيْسَ بِمُخْتَالٍ وَلَا تَيَّاهٍ، فَأَعْرِضْ عَنْهُ، فَإِنَّهُ أَحْمَقٌ مَغْرُوْرٌ بِنَفْسِهِ.
قَالَ أَبُو بِشْرٍ الدُّوْلَابِيُّ: شَهْرٌ لَا يُشْبِهُ حَدِيْثُهُ حَدِيْثَ النَّاسِ، كَأَنَّهُ مُوْلَعٌ بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّعْدِيُّ (1) .
الطَّيَالِسِّيُّ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ:
قَالَ شُعْبَةُ: فَلَقِيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَطَاءٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بنُ مِخْرَاقٍ، فَقَدِمْتُ عَلَى زِيَادٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ حَدِيْثِ عُقْبَةَ، عَنْ عُمَرَ فِي الوُضُوْءِ.
وَقَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: سَأَلْتُ ابْنَ عَوْنٍ عَنْ: حَدِيْثِ هِلَالِ بنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا تَجِفُّ الأَرْضُ مِنْ دَمِ الشَّهِيْدِ حَتَّى تَبْتَدِرَهُ زَوْجَتَاهُ) .
فَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: مَا يُصْنَعُ بِشَهْرٍ، إِنَّ شُعْبَةَ قَدْ تَرَكَ شَهْراً (2) .
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ حَفْصٍ المَدَائِنِيُّ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَهْرَامَ، فَقَالَ: صَدُوْقٌ، إِلَاّ أَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ شَهْرٍ (3) .
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ حَدِيْثُهُ مُقَارِبٌ مِنْ حَدِيْثِ
(1) ابن عساكر 8 / 74 آ.
(2)
ابن عساكر 8 / 73 آ، وأخرجه أحمد 2 / 297 و427 و428، وابن ماجه (2798) من
طريق هلال بن أبي زينب، عن شهر، عن أبي هريرة.
وإسناده ضعيف لضعف شهر وجهالة هلال.
(3)
ابن عساكر 8 / 74 آ.
شَهْرٍ، وَكَانَ يَحْفَظُهَا كَأَنَّهُ يَقْرَأُ سُوْرَةً، وَهِيَ سَبْعُوْنَ حَدِيْثاً (1) .
قَالَ سَيَّارُ بنُ حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، قَالَ:
لَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ، مَكَثَ آدَمُ مائَةَ سَنَةٍ لَا يَضْحَكُ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:
تَغَيَّرَتِ البِلَادُ وَمَنْ عَلَيْهَا
…
فَوَجْهُ الأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيْحُ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي لَوْنٍ وَطَعْمٍ
…
وَقَلَّ بَشَاشَةً الوَجْهُ المَلِيْحُ (2)
إِسْحَاقُ بنُ المُنْذِرِ: شَيْخٌ، صَدُوْقٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ، وَحَرَمِيَ المَدِيْنَةُ (3)) .
ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ (4) } [هُوْدٌ: 46] .
الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ: عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ (5) .
(1) ابن عساكر 8 / 71 وتمامه: " وهى طوال، وفيها حروف ينبغي أن تضبط، ولكن يقطعونها ".
(2)
الحلية 6 / 63، والميزان 2 / 284.
وقد روى الطبري الخبر والبيتين من طريق آخر في تاريخه 1 / 145 وتفسيره 6 / 190، وفيه: برفع " بشاشة " وخفض " الوجه المليح " وفيه على هذا إقواء.
والشعر مفتعل منحول.
(3)
أخرجه أبو نعيم في " ذكر أخبار أصبهان " 1 / 343 من طريق عبد الله بن جعفر عن
إسماعيل بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبان عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر، عن ابن عباس.
وأخرجه أحمد في " المسند " 1 / 318 من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر عن ابن عباس، وتمامه عنده:" اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا يؤوى فيها محدث، ولا يختلى خلاها، ولا يعضد شوكها، ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشد ".
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه 8 / 70 آ، وذكره الهيثمي في المجمع 3 / 301 ونسبه لأحمد وحسن إسناده.
(4)
وأخرجه أحمد 6 / 294 و322 من طريق ثابت عن شهر.
وهي قراءة الكسائي انظر " الكشف عن وجوه القراءات السبع " 1 / 530 وتفسير القرطبي 9 / 46.
(5)
أخرجه أحمد 6 / 309 وأبو داود (3686) من طريق الحكم عن شهر.
ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ: {إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوْبَ جَمِيْعاً وَلَا يُبَالِي (1) } [الزُّمَرُ: 53] .
فَهَذَا مَا اسْتُنْكِرَ مِنْ حَدِيْثِ شَهْرٍ فِي سَعَةِ رِوَايَتِهِ، وَمَا ذَاكَ بِالمُنْكَرِ جِدّاً (2) .
يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: شَهْرٌ ثِقَةٌ، طَعَنَ فِيْهِ بَعْضُهُمْ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ سُفْيَانَ: شَهْرٌ وَإِنْ تَكَلَّمَ فِيْهِ ابْنُ عَوْنٍ، فَهُوَ ثِقَةٌ.
قُلْتُ: الرَّجُلُ غَيْرُ مَدْفُوْعٍ عَنْ صِدْقٍ وَعِلْمٍ، وَالاحْتِجَاجُ بِهِ مُتَرَجِّحٌ.
ذِكْرُ الاخْتِلَافِ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ:
قَالَ صَاحِبُهُ عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ مائَةٍ.
وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ: المَدَائِنِيُّ، وَالهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَخَلِيْفَةُ، وَآخَرُوْنَ.
وَيُرْوَى أَنَّهُ تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ، وَلَمْ يَصِحَّ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمائَةٍ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ، وَكَاتِبُهُ: سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ.
وَيَعْضُدُهُ: أَنَّ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: أَدْرَكْتُ شَهْرَ بنَ حَوْشَبٍ، وَتَرَكْتُهُ عَمْداً، لَمْ آخُذْ عَنْهُ.
قُلْتُ: وَمَوْلِدُهُ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ رضي الله عنه وَطَلَبَ العِلْمَ بَعْدَ الخَمْسِيْنَ، فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ.
(1) أخرجه أحمد 6 / 454 والترمذي (3235) وحسنه.
وذكره القرطبي في التفسير 15 / 269 ثم قال: " وفي مصحف ابن مسعود (إن الله يغفر الذنوب جميعا) لمن يشاء.
قال أبو جعفر النحاس: وهاتان القراءتان على التفسير " اه.
وأم سلمة هي أسماء بنت يزيد بن السكن الانصارية.
(2)
انظر صفحة 375 حاشية (1) .