الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ: بَشِيْرِ بنِ الخَصَاصِيَّةِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْهُ: الوَلِيْدُ بنُ بَرَكَةَ، وَأَبُو مِجْلَزٍ لَاحِقٌ، وَالنَّضْرُ بنُ أَنَسٍ، وَخَالِدُ بنُ سُمَيْرٍ (1) ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ.
حَدِيْثُهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
شَذَّ: أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
183 - سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبْزَى *
مِنْ عُلَمَاءِ الكُوْفَةِ، وَثِقَاتِهِمْ.
يَرْوِي عَنْ: أَبِيْهِ.
رَوَى عَنْهُ: ذَرٌّ الهَمْدَانِيُّ، وَالحَكَمُ، وَقَتَادَةُ، وَزُبَيْدٌ اليَامِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ.
وَهُوَ مُقِلٌّ.
184 - أَبُو الشَّعْثَاءِ جَابِرُ بنُ زَيْدٍ الأَزْدِيُّ اليَحْمَدِيُّ *
(ع)
مَوْلَاهُم، البَصْرِيُّ، الخَوْفِيُّ - بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ (2) -.
وَالخَوْفُ: نَاحِيَةٌ مِنْ عُمَانَ.
كَانَ عَالِمَ أَهْلِ البَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ، يُعَدُّ مَعَ
(1) انظر التعليق رقم (8) ص 365.
(*) تاريخ البخاري 3 / 494، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الثاني 39، تهذيب الكمال ص 497، تاريخ الإسلام 4 / 4، تذهيب التهذيب 2 / 22 ب، تهذيب التهذيب 4 / 54، خلاصة تذهيب التهذيب 140.
(* *) طبقات ابن سعد 7 / 179، طبقات خليفة ت 1729، تاريخ البخاري 2 / 204، المعارف 453، المعرفة والتاريخ 2 / 12، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول 494، الحلية 3 / 85، طبقات الفقهاء للشيرازي 88، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول 141 والقسم الأول من الجزء الثاني 244، تهذيب الكمال ص 179، 1620 تاريخ الإسلام 4 / 77، تذكرة الحفاظ 1 / 67، العبر 1 / 108، تذهيب التهذيب 1 / 99 آ، البداية والنهاية 9 / 93، غاية النهاية، ت 868، تهذيب التهذيب 2 / 38، النجوم الزاهرة 1 / 252،، طبقات الحفاظ للسيوطي ص 28، خلاصة تذهيب التهذيب 59، شذرات الذهب 1 / 101.
(2)
كذا ضبط في الأصل ونص عليه المؤلف في " مشتبه النسبة " و" تاريخ الإسلام " وتبعه =
الحَسَنِ، وَابْنِ سِيْرِيْنَ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ تَلَامِذَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَأَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَقَتَادَةُ، وَآخَرُوْنَ.
رَوَى: عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَوْ أَنَّ أَهْلَ البَصْرَةِ نَزَلُوا عِنْدَ قَوْلِ جَابِرِ بنِ زَيْدٍ، لأَوْسَعَهُم عِلْماً عَمَّا فِي كِتَابِ اللهِ (1) .
وَرُوِيَ عَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: تَسْأَلُوْنِي وَفِيْكُم جَابِرُ بنُ زَيْدٍ (2) !
وَعَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ (3) .
قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: كَانَتْ لأَبِي الشَّعْثَاءِ حَلْقَةٌ بِجَامِعِ البَصْرَةِ يُفْتِي فِيْهَا قَبْلَ الحَسَنِ، وَكَانَ مِنَ المُجْتَهِدِيْنَ فِي العِبَادَةِ، وَقَدْ كَانُوا يُفَضِّلُوْنَ الحَسَنَ عَلَيْهِ، حَتَّى خَفَّ الحَسَنُ فِي شَأْنِ ابْنِ الأَشْعَثِ.
قُلْتُ: لَمْ يَخِفَّ، بَلْ خَرَجَ مُكْرَهاً.
قَالَ أَيُّوْبُ: رَأَيْتُ أَبَا الشَّعْثَاءِ، وَكَانَ لَبِيْباً (4) .
وَقَالَ قَتَادَةُ يَوْمَ مَوْتِ أَبِي الشَّعْثَاءِ: اليَوْمَ دُفِنَ عِلْمُ أَهْلِ البَصْرَةِ -أَوْ قَالَ: عَالِمُ العِرَاقِ (5) -.
وَعَنْ إِيَاسِ بنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ البَصْرَةِ وَمُفْتِيْهِم جَابِرُ بنُ زَيْدٍ (6) .
= ابن حجر في " التبصير " إلا أنه في تهذيب الكمال ومعجم البلدان والقاموس ينسب إلى درب الجوف بالبصرة.
واختلف أيضا في ضبط الخوف التي في عمان، فقيل بالجيم والحاء والخاء، انظر التاج.
(1)
ابن سعد 7 / 179، 180 والمعرفة والتاريخ 2 / 12 والحلية 3 / 85.
(2)
الحلية 3 / 86.
(3)
المصدر السابق والمعرفة والتاريخ 2 / 13 وروايتهما: " ما رأيت أحدا أعلم بالفتيا من أبي الشعثاء ".
(4)
انظر ابن سعد 7 / 180 والمعرفة والتاريخ 2 / 12.
(5)
انظر الحلية 3 / 86.
(6)
انظر ابن سعد 7 / 180 والحلية 3 / 86.
وَعَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: لَوِ ابْتُلِيْتُ بِالقَضَاءِ، لَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي، وَهَرَبْتُ (1) .
قَالَ أَحْمَدُ، وَالفَلَاّسُ، وَالبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُم: تُوُفِّيَ أَبُو الشَّعْثَاءِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَشَذَّ مَنْ قَالَ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمائَةٍ.
حَدِيْثُهُ فِي الدَّوَاوِيْنِ المَعْرُوْفَةِ.
185 -
الحَسَن ابْنُ سِبْطِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم * (س)
السَّيِّدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ، ابْنِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ الهَاشِمِيُّ، العَلَوِيُّ، المَدَنِيُّ، الإِمَامُ، أَبُو مُحَمَّدٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ.
وَهُوَ قَلِيْلُ الرِّوَايَةِ وَالفُتْيَا مَعَ صِدْقِهِ وَجَلَالَتِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: وَلَدُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَابْنُ عَمِّهِ؛ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، وَالوَلِيْدُ بنُ كَثِيْرٍ، وَفُضَيْلُ بنُ مَرْزُوْقٍ، وَإِسْحَاقُ بنُ يَسَارٍ وَالِدُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُم.
ابْنُ عَجْلَانَ: عَنْ سُهَيْلٍ، وَسَعِيْدٍ مَوْلَى المُهْرِيِّ، عَنْ حَسَنِ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيٍّ:
أَنَّهُ رَأَى رَجُلاً وَقَفَ عَلَى البَيْتِ الَّذِي فِيْهِ قَبْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو لَهُ، وَيُصَلِّي
(1) انظر الحلية 3 / 86.
(*) طبقات ابن سعد 5 / 319، نسب قريش لمصعب 46، طبقات خليفة ت 2045، تاريخ البخاري 2 / 289، المعارف 212، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول 5، تاريخ ابن، عساكر 4 / 217 آ، تهذيب الكمال ص 255، تاريخ الإسلام 3 / 356، العبر 1 / 196، تذهيب التهذيب 1 / 132 ب، البداية والنهاية 9 / 170، تهذيب التهذيب 2 / 263، خلاصة تذهيب التهذيب 77، تهذيب ابن عساكر 4 / 165.
عَلَيْهِ، فَقَالَ لِلرَّجُلِ (1) : لَا تَفْعَلْ، فَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:(لَا تَتَّخِذُوا بَيْتِيَ عِيْداً، وَلَا تَجْعَلُوا بُيُوْتَكُم قُبُوْراً، وَصَلُّوا عَلَيَّ حَيْثُ مَا كُنْتُم، فَإِنَّ صَلَاتَكُم تَبْلُغُنِي)(2) .
هَذَا مُرْسَلٌ، وَمَا اسْتَدَلَّ حَسَنٌ فِي فَتْوَاهُ بِطَائِلٍ مِنَ الدَّلَالَةِ، فَمَنْ وَقَفَ عِنْدَ الحُجْرَةِ المُقَدَّسَةِ ذَلِيْلاً، مُسْلِماً، مُصَلِيّاً عَلَى نَبِيِّهِ، فَيَا طُوْبَى لَهُ، فَقَدْ أَحْسَنَ الزِّيَارَةَ، وَأَجْمَلَ فِي التَّذَلُّلِ وَالحُبِّ، وَقَدْ أَتَى بِعِبَادَةٍ زَائِدَةٍ عَلَى مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ فِي أَرْضِهِ، أَوْ فِي صَلَاتِهِ، إِذِ الزَّائِرُ لَهُ أَجْرُ الزِّيَارَةِ، وَأَجْرُ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَالمُصَلِّي عَلَيْهِ فِي سَائِرِ البِلَادِ لَهُ أَجْرُ الصَّلَاةِ فَقَطْ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَاحِدَةً، صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْراً، وَلَكِنْ مَنْ زَارَهُ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - وَأَسَاءَ أَدَبَ الزِّيَارَةِ، أَوْ سَجَدَ لِلْقَبْرِ، أَوْ فَعَلَ مَا لَا يُشْرَعُ، فَهَذَا فَعَلَ حَسَناً وَسَيِّئاً، فَيُعَلَّمُ بِرفْقٍ، وَاللهُ غَفُوْرٌ رَحِيْمٌ.
فَوَاللهِ مَا يَحْصَلُ الانْزِعَاجُ لِمُسْلِمٍ، وَالصِّيَاحُ وَتَقْبِيْلُ الجُدْرَانِ، وَكَثْرَةِ البُكَاءِ، إِلَاّ وَهُوَ مُحِبٌّ للهِ وَلِرَسُوْلِهِ، فَحُبُّهُ المِعْيَارُ وَالفَارِقُ بَيْنَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، فَزِيَارَةُ قَبْرِهِ مِنْ أَفَضْلِ القُرَبِ، وَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى قُبُوْرِ الأَنْبِيَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ، لَئِنْ سَلَّمْنَا أَنَّهُ غَيْرُ مَأْذُوْنٍ فِيْهِ لِعُمُوْمِ قَوْلِهِ - صَلَوَاتُ اللهُ عَلَيْهِ -:(لَا تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلَاّ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ)(3) .
فَشَدُّ الرِّحَالِ إِلَى نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم
(1) في الأصل: " فقالوا " وما أثبتناه من ابن عساكر.
(2)
حديث حسن وأخرجه ابن أبي شيبة وابن عساكر 4 / 217 آ، وعبد الرزاق في المصنف (6726) من طريق سهيل بن أبي سهيل ويقويه ما أخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي رقم (20) من طريق علي بن الحسين أنه رأى رجلا كان يأتي كل غداة فيزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه ويصنع ذلك ما اشتهره عليه علي بن الحسين، فقال له علي بن حسين: هل لك أن أحدثك حديثا عن أبي؟ قال نعم، فقال له علي بن الحسين: أخبرني أبي عن جدي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجعلوا قبري عيدا ولا تجعلوا بيوتكم قبورا وصلوا علي وسلموا حيث ما كنتم فسيبلغني صلاتكم وسلامكم " وفي سنده مستور وباقي رجاله ثقات.
(3)
سبق تخريجه في ص 291. رقم (1) .
مُسْتَلْزِمٌ لِشَدِّ الرَّحْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، وَذَلِكَ مَشْرُوْعٌ بِلَا نِزَاعٍ، إِذْ لَا وُصُوْلَ إِلَى حُجْرَتِهِ إِلَاّ بَعْدَ الدُّخُوْلِ إِلَى مَسْجِدِهِ، فَلْيَبْدَأْ بِتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، ثُمَّ بِتَحِيَّةِ صَاحِبِ المَسْجِدِ - رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ ذَلِكَ آمِيْنَ (1) -.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: أُمُّ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ هَذَا هِيَ: خَوْلَةُ بِنْتُ فُلَانٍ (2) الفَزَارِيَّةُ، وَهِيَ وَالِدَةُ إِبْرَاهِيْمَ وَدَاوُدَ وَالقَاسِمِ؛ أَوْلَادِ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ السَّجَّادِ.
قَالَ: وَكَانَ الحَسَنُ وَلِيَّ صَدَقَةِ عَلِيٍّ رضي الله عنه.
قَالَ لَهُ الحَجَّاجُ يَوْماً، وَهُوَ يُسَايِرُهُ فِي مَوْكِبِهِ بِالمَدِيْنَةِ: أَدْخِلْ عَمَّكَ عُمَرَ بنَ عَلِيٍّ مَعَكَ فِي صَدَقَةِ عَلِيٍّ، فَإِنَّهُ عَمُّكَ وَبَقِيَّةُ أَهْلِكَ.
فَقَالَ: لَا أُغَيِّرُ شَرْطَ عَلِيٍّ.
قَالَ: إِذاً أَدْخِلْهُ مَعَكَ.
قَالَ: فَسَارَ الحَسَنُ إِلَى عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ، فَرَحَّبَ بِهِ، وَوَصَلَهَ، وَكَتَبَ لَهُ كِتَاباً إِلَى الحَجَّاجِ لَا يُجَاوِزُهُ (3) .
زَائِدَةُ: عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو مُصْعَبٍ: أَنَّ عَبْدَ المَلِكِ بنَ مَرْوَانَ كَتَبَ إِلَى هِشَامِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ مُتَوَلِّي المَدِيْنَةِ: بَلَغَنِي أَنَّ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ يُكَاتِبُ أَهْلَ العِرَاقِ، فَاسْتَحْضِرْهُ.
قَالَ: فَجِيءَ بِهِ.
فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ: يَا ابْنَ عَمِّ، قُلْ كَلِمَاتِ الفَرَجِ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ الحَلِيْمُ الكَرِيْمُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ العَلِيُّ العَظِيْمُ، لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبُّ الأَرْضِ، وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيْمِ.
قَالَ: فَخُلِّيَ عَنِّي (4) .
(1) قصد المؤلف رحمه الله بهذا الاستطراد الرد على شيخه ابن تيمية الذي يقول بعدم جواز شد الرحل لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويرى أن على الحاج أن ينوي زيارة المسجد النبوي كما هو مبين في محله.
(2)
هي خولة بنت منظور بن زبان بن سيار، كما في " ابن سعد " و" نسب قريش " لمصعب
و" ابن عساكر ".
(3)
أورده مصعب الزبيري في " نسب قريش " 46، 47 مطولا، وكذا ابن عساكر 4 / 218 آ، ب.
(4)
أورده ابن عساكر 4 / 218 ب مطولا، وأخرجه البخاري 11 / 123 في الدعوات باب =
وَرُوِيَتْ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ: عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، لَكِنْ قَالَ:
كَتَبَ الوَلِيْدُ إِلَى عُثْمَانَ المُرِّيِّ: انْظُرِ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ، فَاجْلِدْهُ مائَةً، وَوَقِّفْهُ لِلنَّاسِ يَوْماً، وَلَا أُرَانِي إِلَاّ قَاتِلَهُ.
قَالَ: فَعَلَّمَهُ عَلِيٌّ كَلِمَاتِ الكَرْبِ.
فُضَيْلُ بنُ مَرْزُوْقٍ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ يَقُوْلُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّافِضَّةِ: إِنَّ قَتْلَكَ قُرْبَةٌ إِلَى اللهِ.
فَقَالَ: إِنَّكَ تَمْزَحُ!
فَقَالَ: وَاللهِ مَا هُوَ مِنِّي بِمُزَاحٍ (1) .
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ (2) : كَانَ فُضَيْلُ بنُ مَرْزُوْقٍ يَقُوْل:
سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ يَقُوْلُ لِرَجُلٍ مِنَ الرَّافِضَّةِ: أَحِبُّوْنَا، فَإِنْ عَصَيْنَا اللهَ، فَأَبْغِضُوْنَا، فَلَوْ كَانَ اللهُ نَافِعاً أَحَداً بِقَرَابَتِهِ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِغَيْرِ طَاعَةٍ، لَنَفَعَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ (3) .
وَرَوَى: فُضَيْلُ بنُ مَرْزُوْقٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ: دَخَلَ عَلَيَّ المُغِيْرَةُ بنُ سَعِيْدٍ -يَعْنِي: الَّذِي أُحْرِقَ فِي الزَّنْدَقَةِ- فَذَكَرَ مِنْ قَرَابَتِي وَشَبَهِي بِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكُنْتُ أُشَبَّهُ وَأَنَا شَابٌّ بِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لَعَنَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ.
فَقُلْتُ: يَا عَدُوَّ اللهِ، أَعِنْدِي!
ثُمَّ خَنَقْتُهُ -وَاللهِ- حَتَّى دَلعَ لِسَانُهُ (4) .
تُوُفِّيَ الحَسَنُ بنُ الحَسَنِ: سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقِيْلَ: فِي سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ.
= الدعاء عند الكرب، ومسلم (2730) في الذكر والدعاء باب دعاء الكرب من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب:" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ".
(1)
ابن عساكر 4 / 219 آ.
(2)
في " نسب قريش "49.
(3)
والخبر في " ابن عساكر " 4 / 219 آ، وقد أورده ابن سعد 5 / 319، 320 عن شبابة بن سوار الفزاري عن الفضيل بن مرزوق مطولا.
(4)
أورد المؤلف هذه القصة في ترجمته للمغيرة بن سعيد البجلي في " ميزان الاعتدال " 4 / 161، ولكنه عزاها لابنه إبراهيم بن حسن، وفضيل بن مرزوق روى عنهما.
وَقِيْلَ: كَانَتْ شِيْعَةُ العِرَاقِ يُمَنُّوْنَ الحَسَنَ الإِمَارَةَ، مَعَ أَنَّهُ كَانَ يُبْغِضُهُم دِيَانَةً.
وَلَهُ أَخْبَارٌ طَوِيْلَةٌ فِي (تَارِيْخِ ابْنِ عَسَاكِرَ (1)) ، وَكَانَ يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ.
186 -
أَخُوْهُ: زَيْدُ ابْنُ سِبْطِ رَسُوْلِ اللهِ * صلى الله عليه وسلم
وَالِدُ أَمِيْرِ المَدِيْنَةِ الحَسَنِ بنِ زَيْدٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
وَعَنْهُ: ابْنُهُ؛ وَيَزِيْدُ بنُ عِيَاضِ بنِ جُعْدُبَةَ، وَأَبُو مَعْشَرٍ نَجِيْحٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي المَوَّالِ.
ذَكَرَهُ: ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.
وَقَدْ كَتَبَ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: إِنَّ زَيْدَ بنَ الحَسَنِ شَرِيْفُ بَنِي هَاشِمٍ، فَأَدُّوا إِلَيْهِ صَدَقَاتِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَقِيْلَ: كَانَ يَتَعَجَّبُ النَّاسُ مِنْ عِظَمِ خِلْقَتِهِ، وَكَانَ جَوَاداً، مُمَدَّحاً، كَبِيْرَ القَدْرِ، عَاشَ سَبْعِيْنَ سَنَةً، وَلِلشُّعَرَاءِ فِيْهِ مدَائِحُ.
مَاتَ: بَعْدَ المائَةِ.
187 -
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَائِذٍ الأَزْدِيُّ الثُّمَالِيُّ ** (4)
الحِمْصِيُّ.
مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ التَّابِعِيْنَ، وَبَعْضُهُم يَظُنُّ
(1) 4 / 217 آ.
(*) طبقات ابن سعد 5 / 318، تاريخ البخاري 3 / 392، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الأول 560، تاريخ ابن عساكر 6 / 300 ب، تهذيب الكمال ص 454، تاريخ الإسلام 4 / 113، تذهيب التهذيب 1 / 250 ب، تهذيب التهذيب 3 / 406، خلاصة تذهيب التهذيب 127، تهذيب ابن عساكر 5 / 462.
(* *) طبقات خليفة ت 2927، تاريخ البخاري 5 / 324، المعرفة والتاريخ 2 / 382، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني 270، أسد الغابة 3 / 303، تهذيب الكمال ص =
أَنَّ لَهُ صُحْبَةً، وَلَا يَصِحُّ ذَلِكَ.
وَكَانَ ثِقَةً، طَلَاّبَةً لِلْعِلْمِ.
حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي ذَرٍّ، وَعَمْرِو بنِ عَبَسَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مَحْفُوْظُ بنُ عَلْقَمَةَ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ، وَصَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، وَسُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ، وَيَحْيَى بنُ جَابِرٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَغَيْرُهُ: أَحَادِيْثُهُ مَرَاسِيْلُ -يَعْنِي: أَنَّهُ يُرْسِلُ عَمَّنْ لَمْ يَلْقَهُ كَعَوَائِدِ الشَّامِيِّيْنَ، وَإِنَّمَا اعْتَنَوْا بِالإِسْنَادِ لَمَّا سَكَنَ فِيْهِمُ الزُّهْرِيُّ، وَنَحْوُهُ-.
قِيْلَ: إِنَّ ابْنَ عَائِذٍ كَانَ فِيْمَنْ خَرَجَ مَعَ القُرَّاءِ عَلَى الحَجَّاجِ، فَأُسِرَ يَوْمَ الجَمَاجِمِ (1) ، فَعَفَا عَنْهُ الحَجَّاجُ لِجَلَالَتِهِ.
وَثَّقَهُ: النَّسَائِيُّ.
وَلَمَّا تُوُفِّيَ، خَلَّفَ صُحُفاً وَكُتُباً.
قَالَ بَقِيَّةُ: حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، قَالَ:
كَانَ أَهْلُ حِمْصَ يَأْخُذُوْنَ كُتُبَ ابْنِ عَائِذٍ، فَمَا وَجَدُوا فِيْهَا مِنَ الأَحْكَامِ عَمَدُوا بِهَا عَلَى بَابِ المَسْجِدِ، قَنَاعَةً بِهَا، وَرِضَىً بِحَدِيْثِهِ (2) .
قَالَ بَقِيَّةُ: وَحَدَّثَنِي أَرْطَاةُ بنُ المُنْذِرِ، قَالَ:
اقْتَسَمَ رِجَالٌ مِنَ الجُنْدِ كُتُبَ ابْنِ عَائِذٍ بَيْنَهُم بِالمِيْزَانِ؛ لِقَنَاعَتِهِ فِيْهِم.
= 799، تاريخ الإسلام 4 / 26، تذهيب التهذيب 2 / 214 ب، الإصابة ت 5147، 6694، تهذيب التهذيب 6 / 203، خلاصة تذهيب التهذيب 229.
(1)
انظر تعريف يوم الجماجم في ص 196 رقم (1) و526 رقم (4) .
(2)
المعرفة والتاريخ 2 / 383.