الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَعَنْهُ: ابْنُهُ؛ إِسْحَاقُ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ.
وَثَّقَهُ: العِجْلِيُّ.
قَالَ يَزِيْدُ: أَخْبَرَنِي رَبِيْعَةُ بنُ لَقِيْطٍ:
أَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمْرِو بنِ العَاصِ عَامَ الجَمَاعَةِ، فَمُطِرُوا دَماً عَبِيْطاً (1) ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَنْصِبُ الإِنَاءَ فَيَمْتَلِئُ، وَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهَا السَّاعَةُ، وَمَاجُوا، فَقَامَ عَمْرٌو، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ، أَصْلِحُوا مَا بَيْنَكُم، وَلَا يَضُرُّكُم لَوِ اصْطَدَمَ هَذَانِ الجَبَلَانِ.
وَرَوَاهُ: عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، عَنْ يَزِيْدَ، عَنْهُ:
أَنَّهُم كَانُوا حِيْنَ قَفَلُوا مِنَ العِرَاقِ، فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ بِدِجْلَةَ دَماً عَبِيْطاً، فَقَالُوا: القِيَامَةَ
…
، وَذَكَرَ نَحْوَهُ.
203 - مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ البَصْرِيُّ *
(د، س، ق)
القُدْوَةُ، الفَقِيْهُ، الزَّاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ.
وَقِيْلَ: مَوْلَى بَنِي تَيْمٍ، مِنْ مَوَالِي طَلْحَةَ رضي الله عنه.
رَوَى عَنْ: عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ - وَلَمْ يَلْقَهُ -.
وَعَنِ: ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِيْهِ يَسَارٍ - فَقِيْلَ: لأَبِيْهِ صُحْبَةٌ -.
وَعَنْ: أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، وَغَيْرِهِم.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ - وَقَتَادَةُ، وَثَابِتٌ البُنَانِيُّ، وَأَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ، وَآخَرُوْنَ.
(1) العبيط: الدم الطري.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 186، الزهد لأحمد 248، طبقات خليفة ت 1672، تاريخ البخاري 7 / 275، المعارف 234، المعرفة والتاريخ 2 / 85، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع 198، الحلية 2 / 290، طبقات الفقهاء للشيرازي 88، تاريخ ابن عساكر 16 / 243 ب، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الثاني 93، تهذيب الكمال ص 1329، تاريخ الإسلام 4 / 54 و203، العبر 1 / 120، تذهيب التهذيب 4 / 38 ب، البداية والنهاية 9 / 186، العقد الثمين 7 / 192 تهذيب التهذيب 10 / 140، خلاصة تذهيب التهذيب 376، شذرات الذهب 1 / 119.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: كَانَ لَا يُفَضَّلُ عَلَيْهِ أَحَدٌ فِي زَمَانِهِ (1) .
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ (2) : كَانَ ثِقَةً، فَاضِلاً، عَابِداً، وَرِعاً.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي حَمَلَةَ: قَدِمَ عَلَيْنَا مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ دِمَشْقَ، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لَوْ عَلِمَ اللهُ أَنَّ بِالعِرَاقِ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْكَ، لأَتَانَا بِهِ.
فَقَالَ: كَيْفَ لَوْ رَأَيْتُم أَبَا قِلَابَةَ (3) ؟!
رَوَى: هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ خَامِسُ خَمْسَةٍ مِنْ فُقَهَاءِ البَصْرَةِ (4) .
وَرَوَى: هِشَامُ بنُ حَسَّانٍ، عَنِ العَلَاءِ بنِ زِيَادٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ:
لَوْ كُنْتُ مُتَمَنِّياً، لَتَمَنَّيْتُ فِقْهَ الحَسَنِ، وَوَرَعَ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَصَوَابَ مُطَرِّفٍ، وَصَلَاةَ مُسْلِمِ بنِ يَسَارٍ (5) .
رَوَى: حُمَيْدُ بنُ الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ هَذَا المَسْجِدَ، وَمَا فِيْهِ حَلْقَةٌ تُنْسَبُ إِلَى الفِقْهِ، إِلَاّ حَلْقَةُ مُسْلِمِ بنِ يَسَارٍ (6) .
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ يَسَارٍ:
إِنَّ أَبَاهُ كَانَ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ وَدٌّ، لَا يَمِيْلُ لَا هَكَذَا، وَلَا هَكَذَا (7) .
(1) ابن سعد 7 / 186.
(2)
في الطبقات 7 / 188.
(3)
الفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 87، وابن عساكر في تاريخه 16 / 244 آوأضافا:
" فما ذهبت الايام والليالي حتى أتانا الله بأبي قلابة " وانظر الخبر فقد تقدم في ترجمة أبي قلابة ص 469 من هذا الجزء.
(4)
المعرفة والتاريخ 2 / 88، وابن عساكر 16 / 245 آ.
(5)
ابن عساكر 16 / 245 اوانظر صفحة 577 و602.
(6)
الفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 86، وابن عساكر في تاريخه 16 / 245 آ، وأضافا:" قال: إن في الحلقة من هو أسن منه، غير أنها كانت تنسب إليه ".
(7)
المعرفة والتاريخ 2 / 85، وابن عساكر 16 / 245 ب. والود: الوتد.
ثم انظر ابن سعد 7 / 186 والحلية 2 / 291.
وَقَالَ غَيْلَانُ بنُ جَرِيْرٍ: كَانَ مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ إِذَا صَلَّى، كَأَنَّهُ ثَوْبٌ مُلْقَىً (1) .
وَقَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: كَانَ مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ يَقُوْلُ لأَهْلِهِ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ:
تَحَدَّثُوا، فَلَسْتُ أَسْمَعُ حَدِيْثَكُم (2) .
وَرَوَى: أَنَّهُ وَقَعَ حَرِيْقٌ فِي دَارِهِ، وَأُطْفِئَ، فَلَمَّا ذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، قَالَ: مَا شَعَرْتُ (3) .
رَوَاهَا: سَعِيْدُ بنُ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ، عَنْ مَعْدِيِّ بنِ سُلَيْمَانَ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ، وَغَيْرُهُ:
حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، قَالَ:
كَانَ مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ يَحُجُّ كُلَّ سَنَةٍ، وَيُحَجِّجُ مَعَهُ رِجَالاً مِنْ إِخْوَانِهِ، تَعَوَّدُوا ذَلِكَ، فَأَبْطَأَ عَاماً حَتَّى فَاتَتْ أَيَّامُ الحَجِّ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: اخْرُجُوا.
فَقَالُوا: كَيْفَ؟
قَالَ: لَا بُدَّ أَنْ تَخْرُجُوا.
فَفَعَلُوا اسْتِحْيَاءً مِنْهُ، فَأَصَابَهُم حِيْنَ جَنَّ عَلَيْهِمُ اللَّيْلُ إِعصَارٌ شَدِيْدٌ، حَتَّى كَادَ لَا يَرَى بَعْضُهُم بَعْضاً، فَأَصْبَحُوا وَهُمْ يَنْظُرُوْنَ إِلَى جِبَالِ تِهَامَةَ، فَحَمِدُوا اللهَ، فَقَالَ: مَا تَعْجَبُوْنَ مِنْ هَذَا فِي قُدْرَةِ الله -تَعَالَى (4) -.
قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ فِي كَلَامٍ فِي القَدَرِ:
هُمَا وَادِيَانِ عَمِيْقَانِ، يَسْلُكُ فِيْهِمَا النَّاسُ، لَنْ يُدْرَكَ غَوْرُهُمَا، فَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ، تَعْلَمْ أَنَّهُ لَنْ يُنْجِيَكَ إِلَاّ عَمَلُكَ، وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ، تَعْلَمْ أَنَّهُ لَا يُصِيْبُكُ إِلَاّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ (5) .
(1) الحلية 2 / 291 وابن عساكر 16 / 245 ب.
وأورده الفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 85 بطريق أخرى.
(2)
الحلية 2 / 290 وابن عساكر 16 / 246 آ، وانظر ابن سعد 7 / 186.
(3)
ابن عساكر 16 / 246 آ، وانظر ابن سعد 7 / 186.
(4)
ابن عساكر 16 / 247 آ.
(5)
ابن عساكر 16 / 248 ب.
قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: لَمَّا وَقَعَتِ الفِتْنَةُ زَمَن ابْنِ الأَشْعَثِ، خَفَّ مُسْلِمٌ فِيْهَا، وَأَبْطَأَ الحَسَنُ، فَارْتَفَعَ الحَسَنُ، وَاتَّضَعَ مُسْلِمٌ.
قُلْتُ: إِنَّمَا يُعْتَبَرُ ذَلِكَ فِي الآخِرَةِ، فَقَدْ يَرْتَفِعَانِ مَعاً.
قَالَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ: قِيْلَ لابْنِ الأَشْعَثِ:
إِنْ أَرَدْتَ أَنَّ يُقْتَلُوا حَوْلَكَ كَمَا قُتِلُوا يَوْمَ الجَمَلِ حَوْلَ جَمَلِ عَائِشَةَ، فَأَخْرِجْ مَعَكَ مُسْلِمَ بنَ يَسَارٍ.
فَأَخْرَجَهُ مُكْرَهاً (1) .
قَالَ أَيُّوْبُ: عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ لِي مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ:
إِنِّي أَحْمَدُ اللهَ إِلَيْك أَنِّي لَمْ أُرْمَ بِسَهْمٍ، وَلَمْ أَضْرِبْ فِيْهَا (2) بِسَيْفٍ.
قُلْتُ لَهُ: فَكَيْفَ بِمَنْ رَآكَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ.
فَقَالَ: هَذَا مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ لَنْ يُقَاتِلَ إِلَاّ عَلَى حَقٍّ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ؟
فَبَكَى - وَاللهِ - حَتَّى وَدِدْتُ أَنَّ الأَرْضَ انْشَقَّتْ فَدَخَلْتُ فِيْهَا (3) .
قَالَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ: وَفِي القُرَّاءِ الَّذِيْنَ خَرَجُوا مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، لَا أَعْلَمُ أَحَداً مِنْهُم قُتِلَ، إِلَاّ رَغِبَ لَهُ عَنْ مَصْرَعِهِ، أَوْ نَجَا إِلَاّ نَدِمَ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ (4) .
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: إِنَّ الحَسَنَ البَصْرِيَّ لَمَّا مَاتَ مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ، قَالَ: وَامُعَلِّمَاهُ (5) .
قُلْتُ: لِمُسْلِمٍ - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - تَرْجَمَةٌ حَافِلَةٌ فِي (تَارِيْخِ الحَافِظِ ابْنِ عَسَاكِرَ)(6) .
(1) المعرفة والتاريخ 2 / 86 وابن عساكر 16 / 248 ب.
(2)
الضمير عائد على فتنة ابن الاشعث.
(3)
ابن عساكر 16 / 248 ب، وما بين الحاصرتين منه، وانظر ابن سعد 7 / 188.
والمعرفة والتاريخ 2 / 86، 87.
(4)
انظر ابن سعد 7 / 188.
(5)
ابن عساكر 16 / 249 آ.
(6)
16 / 243 ب.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَالفَلَاّسُ: مَاتَ سَنَةَ مائَةٍ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَمائَةٍ.
204 -
أَمَّا
: مُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ أَبُو عُثْمَانَ المِصْرِيُّ الطُّنْبُذِيُّ * (د، ت، ق)
وَطُنْبُذُ (1) : قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى مِصْرَ، فَكَانَ رَضِيْعَ الخَلِيْفَةِ عَبْدِ المَلِكِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عُمَرَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَكْرُ بنُ عَمْرٍو، وَالمَعَافِرِيُّ، وَأَبُو هَانِئ حُمَيْدُ بنُ هَانِئ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زِيَادٍ الإِفْرِيْقِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَهُوَ قَلِيْلُ الحَدِيْثِ، صَدُوْقٌ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يُعْتَبَرُ بِهِ.
205 -
وَمُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ الجُهَنِيُّ ** (د، ت، س)
تَابِعِيٌّ.
رَوَى شَيْئاً عَنْ: عُمَرَ.
وَقِيْلَ: عَنْ نُعَيْمٍ، عَنْ عُمَرَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الخَطَّابِيُّ.
206 -
وَمُسْلِمُ بنُ يَسَارٍ *** الدَّوْسِيُّ
لَهُ شَيْءٌ عَنْ مَوْلَاهُ لأُمِّ سَلَمَةَ.
(*) طبقات خليفة ت 2784، تاريخ البخاري 7 / 275، الجرح والتعديل القسم االاول من المجلد الرابع 199، تهذيب الكمال ص 1329، 1631، تاريخ الإسلام 4 / 55 و203، تذهيب التهذيب 4 / 39 آ، تهذيب التهذيب 10 / 141، حسن المحاضرة 1 / 262، خلاصة تذهيب التهذيب 376، تاج العروس (طنبذ) .
(1)
كذا الأصل وأنساب السمعاني واللباب وتاج العروس، أما ياقوت فقد ضبطه في معجم البلدان بالفتح وزيادة تاء (طنبذة) وقال: قرية من أعمال البهنسى من صعيد مصر.
(* *) تاريخ البخاري 7 / 276، تهذيب الكمال ص 1330، تذهيب التهذيب 4 / 39 آميزان الاعتدال 4 / 108، تهذيب التهذيب 10 / 142.
(* * *) الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع 199، ميزان الاعتدال 4 / 108.