الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقُلْتُ: فَمَنْ مَوْلَاكُمَا؟ فَتَطَاوَلَا
…
عَلَيَّ، وَقَالَا: خَالِدُ بنُ يَزِيْد (1)
وَقَدْ ذُكِرَ خَالِدٌ لِلْخِلَافَةِ عِنْدَ مَوْتِ أَخِيْهِ مُعَاوِيَةَ، فَلَمْ يَتِمَّ ذَلِكَ، وَغَلَبَ عَلَى الأَمْرِ مَرْوَانُ بِشَرْطِ أَنَّ خَالِداً وَلِيُّ عَهْدِهِ.
قِيْلَ: تَهَدَّدَ عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَرْوَانَ خَالِداً، وَسَطَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَتُهَدِّدُنِي وَيَدُ اللهِ فَوْقَكَ مَانِعَةٌ، وَعَطَاؤُهُ دُوْنَكَ مَبْذُوْلٌ؟! (2)
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: قِيْلَ لِخَالِدِ بنِ يَزِيْدَ: مَا أَقْرَبُ شَيْءٍ؟
قَالَ: الأَجَلُ.
قِيْلَ: فَمَا أَبْعَدُ شَيْءٍ؟
قَالَ: الأَمَلُ.
قِيْلَ: فَمَا أَرْجَى شَيْءٍ؟
قَالَ: العَمَلُ (3) .
وَعَنْهُ، قَالَ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ لَجُوْجاً، مُمَارِياً، مُعْجَباً بِرَأْيِهِ، فَقَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ (3) .
قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ (4) : كَانَ خَالِدٌ يَعْرِفُ الكِيْمِيَاءَ، وَصَنَّفَ فِيْهَا ثَلَاثَ رَسَائِلَ، وَهَذَا لَمْ يَصِحَّ.
قِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ، أَوْ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ تِسْعِيْنَ.
155 - المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ ظَالِمٍ الأَزْدِيُّ *
(د، ت، س)
الأَمِيْرُ، البَطَلُ، قَائِدُ الكَتَائِبِ، أَبُو سَعِيْدٍ المُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ ظَالِمِ
(1) انظر الخبر والبيتين في " ابن عساكر " 5 / 291 آ.
(2)
ابن عساكر 5 / 291 آ.
وانظر الاخبار الموفقيات 467، 468.
(3)
ابن عساكر 5 / 291 ب.
(4)
في " وفيات الأعيان " 2 / 224.
(*) طبقات ابن سعد 7 / 129، طبقات خليفة ت 1620، تاريخ البخاري 8 / 25، المعارف 399، تاريخ الطبري 6 / 354،، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الرابع 369، تاريخ ابن عساكر 17 / 221 ب، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الثاني 117، وفيات الأعيان 5 / 350، تهذيب الكمال ص 1383، تاريخ الإسلام 307، العبر 1 / 95، تذهيب التهذيب 4 / 75 آ، سرح العيون 194، الإصابة ت 8633، تهذيب التهذيب، 10 / 329، النجوم الزاهرة 1 / 206، خلاصة تذهيب التهذيب 389، شذرات الذهب 1 / 90.
بنِ سَرَّاقِ بنِ صُبْحِ بنِ كِنْدِيِّ بنِ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، العَتَكِيُّ، البَصْرِيُّ.
وُلِدَ: عَامَ الفَتْحِ.
وَقِيْلَ: بَلْ ذَلِكَ أَبُوْهُ.
حَدَّثَ المُهَلَّبُ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ، وَسَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَالبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ.
رَوَى عَنْهُ: سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَعُمَرُ بنُ سَيْفٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (1) : ارْتَدَّ قَوْمُ المُهَلَّبِ، فَقَاتَلَهُمْ عِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، وَظَفِرَ بِهِمْ، وَبَعَث بِذَرَارِيْهِمْ إِلَى الصِّدِّيْقِ، فِيْهِم أَبُو صُفْرَةَ مُرَاهِقاً، ثُمَّ نَزَلَ البَصْرَةَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ (2) : سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ غَزَا المُهَلَّبُ الهِنْدَ، وَوَلِيَ الجَزِيْرَةَ لابْنِ الزُّبَيْرِ، وَحَارَبَ الخَوَارِجَ، ثُمَّ وَلِيَ خُرَاسَانَ.
وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: إِنَّ الحَجَّاجَ بِالَغَ فِي احْترَامِ المُهَلَّبِ لَمَّا دَوَّخَ الأَزَارِقَةَ، وَلَقَدْ قُتِلَ مِنْهُم فِي مَلْحَمَةٍ أَرْبَعَةُ آلَافٍ وَثَمَانِ مائَةٍ.
وَرَوَى: الحَسَنُ بنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ أَمِيْراً قَطُّ أَفَضْلَ وَلَا أَسْخَى وَلَا أَشْجَعَ مِنَ المُهَلَّبِ، وَلَا أَبْعَدَ مِمَّا يَكْرَهُ، وَلَا أَقْرَبَ مِمَّا يُحِبُّ (3) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَاّمٍ الجُمَحِيُّ: كَانَ بِالبَصْرَةِ أَرْبَعَةٌ لَيْسَ مِثْلَهُمْ:
الأَحْنَفُ: فِي حِلْمِهِ، وَعَفَافِهِ، وَمَنْزِلَتِهِ مِنْ عَلِيٍّ، وَالحَسَنُ: فِي زُهْدِهِ، وَفَصَاحْتِهِ، وَسَخَائِهِ، وَمَحَلِّهِ مِنَ القُلُوْبِ، وَالمُهَلَّبُ بنُ أَبِي صُفْرَةَ:
…
فَذَكَرَ أَمْرَهُ، وَسَوَّارٌ القَاضِي: فِي عَفَافِهِ، وَتَحَرِّيْهِ لِلْحَقٍّ (3) .
وَعَنِ المُهَلَّبِ، قَالَ: يُعْجِبُنِي فِي الرَّجُلِ أَنْ أَرَى عَقْلَهُ زَائِداً عَلَى لِسَانِهِ (4) .
(1) في الطبقات، انظر 7 / 101، 102.
(2)
في تاريخه، انظر 206 و262.
(3)
ابن عساكر 17 / 225 ب.
(4)
ابن عساكر 17 / 226 ب، وانظر ما قبلها.