الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - أَسْلَمُ العَدَوِيُّ العُمَرِيُّ مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ *
(ع)
الفَقِيْهُ، الإِمَامُ، أَبُو زَيْدٍ - وَيُقَالُ: أَبُو خَالِدٍ - القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، العُمَرِيُّ، مَوْلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ.
قِيْلَ: هُوَ مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ (1) .
وَقِيْلَ: هُوَ يَمَانِيٌّ.
وَقِيْلَ: حَبَشِيٌّ، اشْتَرَاهُ عُمَرُ بِمَكَّةَ إِذْ حَجَّ بِالنَّاسِ فِي العَامِ الَّذِي يَلِي حَجَّةَ الوَدَاعِ، زَمَنَ الصِّدِّيْقِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ يَقُوْلُ:
نَحْنُ قَوْمٌ مِنَ الأَشْعَرِيِّيْنَ، وَلَكِنَّا لَا نُنْكِرُ مِنَّةَ عُمَرَ رضي الله عنه.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ، وَكَعْبِ الأَحْبَارِ، وَابْنِ عُمَرَ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ زَيْدٌ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَنَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَمُسْلِمُ بنُ جُنْدُبٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ: عَنْ أَسْلَمَ، قَالَ:
قَدِمْنَا الجَابِيَةَ مَعَ عُمَرَ، فَأُتِيْنَا بِالطِّلَاءِ، وَهُوَ مِثْلُ عَقِيْدِ الرُّبِّ.
قُلْتُ: هُوَ الدِّبْسُ المُرَمَّلُ (2) .
حَدَّثَنَا هِشَامُ بنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
اشْتَرَانِي عُمَرُ
(*) طبقات ابن سعد 5 / 10، تاريخ البخاري 2 / 23، الجرح والتعديل القسم الأول من المجلد الأول 306، تاريخ ابن عساكر 2 / 405 ب، أسد الغابة 1 / 77، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأول من الجزء الأول 117، تهذيب الكمال ص 94، تاريخ الإسلام 3 / 138، العبر 1 / 91، تذكرة الحفاظ 1 / 49، الإصابة ت 131 و449، تهذيب التهذيب 1 / 266، طبقات الحفاظ 16، خلاصة تذهيب الكمال 31، شذرات الذهب 1 / 88.
(1)
عين التمر: بلدة قريبة من الانبار غربي الكوفة، افتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد سنة 12 هـ.
(2)
المرمل: المعصود.
سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي قُدِمَ فِيْهَا بِالأَشْعَثِ بنِ قَيْسٍ أَسِيْراً، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي الحَدِيْدِ، يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ، وَهُوَ يَقُوْلُ لَهُ: فَعَلْتَ وَفَعَلْتَ.
حَتَّى كَانَ آخِرَ ذَلِكَ أَسْمَعُ الأَشْعَثَ يَقُوْلُ: يَا خَلِيْفَةَ رَسُوْلِ اللهِ، اسْتَبْقِنِي لِحَرْبِكَ، وَزَوِّجْنِي أُخْتَكَ.
فَمَنَّ عَلَيْهِ الصِّدِّيْقُ، وَزوَّجَهُ أُخْتَهُ أُمَّ فَرْوَةَ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّدَ بنَ الأَشْعَثِ.
قَالَ جُوَيْرِيَةُ بنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ الحَبَشِيُّ الأَسْوَدُ - وَاللهِ مَا أُرِيْدُ عَيْبَهُ -: بَلَغَنِي أَنَّ بَنِيْهِ يَقُوْلُوْنَ: إِنَّهُم عَرَبٌ.
وَعَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
قَالَ ابْنُ عُمَرَ: يَا أَبَا خَالِدٍ، إِنِّي أَرَى أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ يَلْزَمُكَ لُزُوْماً لَا يَلْزَمُهُ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِكَ، لَا يَخْرُجُ سَفَراً إِلَاّ وَأَنْتَ مَعَهُ، فَأَخْبِرْنِي عَنْهُ.
قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَوْلَى القَوْمِ (1) بِالظِّلِّ، وَكَانَ يُرَحِّلُ رَوَاحِلَنَا، وَيُرَحِّلُ رَحْلَهُ وَحْدَهُ، وَلَقَدْ فَرَغْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَقَدْ رَحَّلَ رِحَالَنَا، وَهُوَ يُرَحِّلُ رَحْلَهُ، وَيَرْتَجِزُ:
لَا يَأْخُذِ اللَّيْلُ عَلَيْكَ بِالهَمْ
…
وَإِلْبَسَنْ لهُ القَمِيْصَ وَاعْتَمْ
وَكُنْ شَرِيْكَ نَافِعٍ وَأَسْلَمْ
…
وَإِخْدُمِ الأَقْوَامَ حَتَّى تُخْدَمْ (2)
رَوَاهُ: القَعْنَبِيُّ، عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ.
زَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ:
كَانَ عُمَرُ إِذَا بَعَثَنِي إِلَى بَعْضِ وَلَدِهِ، قَالَ: لَا تُعْلِمْهُ لِمَا أَبْعَثُ إِلَيْهِ، مَخَافَةَ أَنْ يُلَقِّنَهُ الشَّيْطَانُ كَذْبَةً.
فَجَاءتِ امْرَأَةٌ لِعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا عِيْسَى لَا يُنْفِقُ عَلَيَّ، وَلَا يَكْسُوْنِي.
فَقَالَ: وَيْحَكِ، وَمَنْ أَبُو عِيْسَى؟
قَالَتْ: ابْنُكَ.
قَالَ: وَهَلْ لِعِيْسَى مِنْ أَبٍ؟
فَبَعَثَنِي إِلَيْهِ، وَقَالَ: لَا تُخْبِرْهُ.
فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ دِيْكٌ وَدَجَاجَةٌ هِنْدِيَّانِ، قُلْتُ: أَجِبْ أَبَاكَ.
(1) في الأصل: (بالقوم) وما أثبتناه من تاريخ الإسلام وابن عساكر.
(2)
انظر " عيون الاخبار " 1 / 265، ولفظه ولفظ ابن عساكر:" ثم اخدم الاقوام حتى تخدم ".