المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[تبديع من يصعق عند سماع الأنغام الحسنة] - شرح العقيدة الطحاوية - ت الأرناؤوط - جـ ٢

[ابن أبي العز]

فهرس الكتاب

- ‌[اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ وَالْقَلَمُ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِاللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَالْقَلَمِ]

- ‌[اخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ فِي الْقَلَمِ وَالْعَرْشِ أَيُّهُمَا خُلِقَ أَوَّلًا]

- ‌[جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ]

- ‌[الْأَقْلَامُ أَرْبَعَةٌ]

- ‌[الْوَاجِبُ إِفْرَادُ اللَّهِ بِالْخَشْيَةِ وَالتَّقْوَى]

- ‌[تَعَاطِي الْأَسْبَابِ لَا يُنَافِي التَّوَكُّلَ]

- ‌[سَبْقُ عِلْمِ اللَّهِ بِالْكَائِنَاتِ]

- ‌[مِنْ عَقْدِ الْإِيمَانِ وَأُصُولِ الْمَعْرِفَةِ وَالِاعْتِرَافِ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ تَعَالَى وَرُبُوبِيَّتِهِ]

- ‌[لَا يَتِمُّ التَّوْحِيدُ وَالِاعْتِرَافُ بِالرُّبُوبِيَّةِ إِلَّا بِالْإِيمَانِ بِصِفَاتِهِ تَعَالَى]

- ‌[أَحَادِيثُ فِي ذَمِّ الْقَدَرِيَّةِ]

- ‌[تَضَمُّنُ الْقَدَرِ لِأُصُولٍ عَظِيمَةٍ]

- ‌[حَيَاةُ الْقَلْبِ]

- ‌[حَيَاةُ الْقَلْبِ وَمَرَضُهُ وَشِفَاؤُهُ]

- ‌[أَنْفَعُ الْأَغْذِيَةِ الْإِيمَانُ وَأَنْفَعُ الْأَدْوِيَةِ الْقُرْآنُ]

- ‌[الْعَرْشُ وَالْكُرْسِيُّ]

- ‌[اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُسْتَغْنٍ عَنِ الْعَرْشِ]

- ‌[اللَّهُ سُبْحَانَهُ مُسْتَغْنٍ عَنِ الْعَرْشِ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ]

- ‌[بَحْثُ الْفَوْقِيَّةِ]

- ‌[النُّصُوصُ الْوَارِدَةُ الْمُتَنَوِّعَةُ فِي إِثْبَاتِ الْعُلُوِّ]

- ‌[كَلَامُ السَّلَفِ فِي إِثْبَاتِ صِفَةِ الْعُلُوِّ]

- ‌[ثُبُوتُ عُلُوِّ اللَّهِ سُبْحَانَهُ بِالْعَقْلِ مِنْ وُجُوهٍ]

- ‌[خَطَأُ مَنْ ظَنَّ أَنَّ السَّمَاءَ قِبْلَةُ الدُّعَاءِ]

- ‌[اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا]

- ‌[اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا وَكَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا]

- ‌[مَحَبَّةُ اللَّهِ وَخِلَّتُهُ كَمَا يَلِيقُ بِهِ سُبْحَانَهُ]

- ‌[الْخِلَّةُ أَخَصُّ مِنَ الْمَحَبَّةِ]

- ‌[الْجَوَابُ عَمَّا فِي الصَّلَاةِ الْإِبْرَاهِيمِيَّةِ مِنْ إِشْكَالٍ مُتَوَهَّمٍ]

- ‌[مَا خَصَّ اللَّهُ بِهِ بَيْتَ إِبْرَاهِيمَ مِنَ الْخَصَائِصِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْمَلَائِكَةِ وَالْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ وَالْمُرْسَلِينَ]

- ‌[وُجُوبُ الْإِيمَانِ بِالْمَلَائِكَةِ وَالْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ وَالْمُرْسَلِينَ]

- ‌[إِنْكَارُ الْفَلَاسِفَةِ لِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ]

- ‌[أُصُولُ الْمُعْتَزِلَةِ الْخَمْسَةِ]

- ‌[أُصُولُ أَهْلِ السُّنَّةِ تَابِعَةٌ لِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ]

- ‌[أَصْنَافُ الْمَلَائِكَةِ وَتَنَوُّعُ أَعْمَالِهِمُ الَّتِي كُلِّفُوا بِهَا]

- ‌[الْمَلَكُ رَسُولٌ مُنَفِّذٌ لِأَمْرِ مُرْسِلِهِ]

- ‌[آيَاتٌ كَثِيرَةٌ وَرَدَتْ فِي ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ وَأَصْنَافِهِمْ وَمَرَاتِبِهِمْ]

- ‌[مَذَاهِبُ النَّاسِ فِي الْمُفَاضَلَةِ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ وَصَالِحِي الْبَشَرِ]

- ‌[وُجُوبُ الْإِيمَانِ بِمَنْ سَمَّى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ رُسُلِهِ وَأَنْبِيَائِهِ]

- ‌[أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِمَا سَمَّى اللَّهُ مِنَ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ]

- ‌[أَهْلُ الْقِبْلَةِ مُسْلِمُونَ مُؤْمِنُونَ]

- ‌[الْكَفُّ عَنْ كَلَامِ الْمُتَكَلِّمِينَ الْبَاطِلِ وَذَمُّ عِلْمِهِمْ لِأَنَّهُمْ يَتَكَلَّمُونَ فِي الْإِلَهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ]

- ‌[النَّهْيُ عَنِ الْجِدَالِ فِي الْقُرْآنِ]

- ‌[الرَّدُّ عَلَى الْخَوَارِجِ الْقَائِلِينَ بِالتَّكْفِيرِ بِكُلِّ ذَنْبٍ]

- ‌[لَا يَجُوزُ تَكْفِيرُ الْمُسْلِمِ بِذَنْبٍ لَمْ يَسْتَحِلَّهُ]

- ‌[مِنْ أَعْظَمِ الْبَغْيِ أَنْ يَشْهَدَ عَلَى مُعَيَّنٍ أَنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ لَهُ]

- ‌[أَهْلُ الْبِدَعِ يُكَفِّرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يُخَطِّئُونَ وَلَا يُكَفِّرُونَ]

- ‌[الْكُفْرُ نَوْعَانِ اعْتِقَادِيٌّ وَعَمَلِيٌّ]

- ‌[مَا يَنْبَغِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَعْتَقِدَهُ]

- ‌[مَا يَنْبَغِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَعْتَقِدَهُ فِي حَقِّ نَفْسِهِ وَفِي حَقِّ غَيْرِهِ]

- ‌[مَنْ رَجَا شَيْئًا اسْتَلْزَمَ رَجَاؤُهُ أُمُورًا]

- ‌[سُقُوطُ الْعُقُوبَةِ عَنِ الْمُسِيءِ بِأَحَدَ عَشَرَ سَبَبًا]

- ‌[الْجَمْعُ بَيْنَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ]

- ‌[ما يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْإِيمَانِ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ فِيمَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْإِيمَانِ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ بَيْنَ أَبِي حَنِيفَةَ وَسَائِرِ الْأَئِمَّةِ فِيمَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْإِيمَانِ اخْتِلَافٌ صُورِيٌّ]

- ‌[الْكَلَامُ فِي زِيَادَةِ الْإِيمَانِ إِجْمَالًا وَتَفْصِيلًا]

- ‌[النِّزَاعُ فِي زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ لَفْظِيٌّ]

- ‌[أَدِلَّةُ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ]

- ‌[الْأَحَادِيثُ الدَّالَّةُ عَلَى دُخُولِ الْأَعْمَالِ فِي مُسَمَّى الْإِيمَانِ]

- ‌[أَدِلَّةُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ عَلَى زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ]

- ‌[نُقُولُ الصَّحَابَةِ فِي زِيَادَةِ الْإِيمَانِ وَنُقْصَانِهِ]

- ‌[الدِّينُ يَنْتَظِمُ الْإِيمَانَ وَالْإِسْلَامَ وَالْإِحْسَانَ]

- ‌[أَقْوَالُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي مُسَمَّى الْإِسْلَامِ]

- ‌[حَالَةُ اقْتِرَانِ الْإِسْلَامِ بِالْإِيمَانِ غَيْرُ حَالَةِ إِفْرَادِ أَحَدِهِمَا عَنِ الْآخَرِ]

- ‌[أَقْوَالُ الْعُلَمَاءِ فِي مَسْأَلَةِ الِاسْتِثْنَاء فِي الْإِيمَانِ]

- ‌[أَهْلُ السُّنَّةِ لَا يَعْدِلُونَ عَنِ النَّصِّ الصَّحِيحِ]

- ‌[خَبَرُ الْوَاحِدِ إِذَا تَلَقَّتْهُ الْأُمَّةُ بِالْقَبُولِ يُفِيدُ الْعِلْمَ الْيَقِينِيَّ]

- ‌[السُّنَّةُ نَوْعَانِ شَرْعٌ ابْتِدَائِيٌّ وَبَيَانٌ لِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ]

- ‌[أَوْلِيَاءُ الرَّحْمَنِ]

- ‌[الْمُؤْمِنُونَ كُلُّهُمْ أَوْلِيَاءُ الرَّحْمَنِ]

- ‌[تَفْسِيرُ مَعْنَى الْوَلَايَةِ]

- ‌[أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الْكَامِلُونَ]

- ‌[أَكْرَمُ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ اللَّهِ]

- ‌ الْإِيمَانَ [

- ‌[أَرْكَانُ الْإِيمَانِ]

- ‌[لَا يَثْبُتُ حُكْمُ الْإِيمَانِ إِلَّا بِالْعَمَلِ مَعَ التَّصْدِيقِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ]

- ‌[لَا يَخْلُقُ اللَّهُ شَرًّا مَحْضًا]

- ‌[أَنْفَعُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ الْفَاتِحَةِ]

- ‌[تَحْقِيقُ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ وَالْإِلَهِيَّةِ]

- ‌[وُجُوبُ الْإِيمَانِ بِجَمِيعِ الرُّسُلِ]

- ‌[أَهْلُ الْكَبَائِرِ]

- ‌[الْعُصَاةُ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ لَا يُخَلَّدُونَ فِي النَّارِ إِذَا مَاتُوا وَهُمْ مُوَحِّدُونَ]

- ‌[اخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ فِي تَحْدِيدِ الْكَبِيرَةِ]

- ‌[الصَّلَاةُ خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ]

- ‌[جَوَازُ الصَّلَاةِ خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ]

- ‌[الصَّلَاةُ خَلَفَ مَسْتُورِ الْحَالِ]

- ‌[الصَّلَاةُ خَلْفَ الْمُبْتَدَعِ وَالْفَاسِقِ]

- ‌[الْمُطَاعُونَ فِي مَوَاضِعِ الِاجْتِهَادِ]

- ‌[لَا يُقْطَعُ لِأَحَدٍ مُعَيَّنٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ بِجَنَّةٍ وَلَا نَارٍ إِلَّا بِنَصٍّ]

- ‌[لَا نَشْهَدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ بِالْكُفْرِ مَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ ذَلِكَ]

- ‌[وُجُوبُ طَاعَةِ وَلِيِّ الْأَمْرِ إِلَّا فِي مَعْصِيَةٍ]

- ‌[الْأَمْرُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ]

- ‌[حُبُّ أَهْلِ الْعَدْلِ مِنْ كَمَالِ الْإِيمَانِ]

- ‌[مَا اشْتَبَهَ عَلَيْنَا عِلْمُهُ نَكِلُهُ إِلَى اللَّهِ]

- ‌[الْمَسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ فِي السِّفْرِ وَالْحَضَرِ]

- ‌[الْحَجُّ وَالْجِهَادُ مَاضِيَانِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ]

- ‌[مَلَكُ الْمَوْتِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِمَلَكِ الْمَوْتِ]

- ‌[حَقِيقَةُ النَّفْسِ وَالرُّوحِ]

- ‌[الْمُضَافُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى نَوْعَانِ]

- ‌[مَاهِيَّةُ الرُّوحِ]

- ‌[الْأَدِلَّةُ عَلَى أَنَّ النَّفْسَ جِسْمٌ مُخَالِفٌ بِالْمَاهِيَّةِ لِلْجِسْمِ الْمَحْسُوسِ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ فِي مُسَمَّى النَّفْسِ وَالرُّوحِ]

- ‌[النَّفْسُ وَاحِدَةٌ وَلَهَا صِفَاتٌ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ فِي مَوْتِ الرُّوحِ]

- ‌[عَذَابُ الْقَبْرِ وَنَعِيمُهُ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِعَذَابِ الْقَبْرِ وَنَعِيمِهِ]

- ‌[تَعَلُّقَاتُ الرُّوحِ بِالْبَدَنِ]

- ‌[السُّؤَالُ فِي الْقَبْرِ لِلرُّوحِ وَالْجَسَدِ]

- ‌[الدُّورُ ثَلَاثَةٌ وَلِكُلِّ دَارٍ أَحْكَامٌ]

- ‌[سُؤَالُ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ]

- ‌[عَذَابُ الْقَبْرِ نَوْعَانِ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ فِي مُسْتَقَرِّ الْأَرْوَاحِ بَعْدَ الْمَوْتِ]

- ‌[تَفَاوُتُ مَنَازِلِ الْأَرْوَاحِ فِي الْبَرْزَخِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْمَعَادِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْبَعْثِ وَالْجَزَاءِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْعَرْضِ وَالْحِسَابِ]

- ‌[مَعْنَى الْوُرُودِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا

- ‌[الْإِيمَانُ بِالْمِيزَانِ وَحَقِيقَتُهُ]

- ‌[الْجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ وَهُمَا مَوْجُودَتَانِ الْآنَ]

- ‌[الْجَنَّةُ وَالنَّارُ مَخْلُوقَتَانِ وَهُمَا مَوْجُودَتَانِ الْآنَ وَلَا تَفْنَيَانِ أَبَدًا]

- ‌[الْأَقْوَالُ فِي أَبَدِيَّةِ النَّارِ]

- ‌[لَا مَوْجُودَ إِلَّا بِإِيجَادِ اللَّهِ]

- ‌[الِاسْتِطَاعَةُ تَكُونُ مَعَ الْفِعْلِ وَقَبْلِهِ]

- ‌[أَفْعَالُ الْعِبَادِ]

- ‌[أَفْعَالُ الْعِبَادِ خَلْقُ اللَّهِ وَهُمْ فَاعِلُونَ لَهَا حَقِيقَةً]

- ‌[الرَّدُّ عَلَى الْجَبْرِيَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةِ فِي مَسْأَلَةِ الْكَلَامِ]

- ‌[لَا يَدْخُلُ فِي عُمُومِ " كُلِّ " إِلَّا الْمَخْلُوقَاتُ]

- ‌[الْعَبْدُ فَاعِلٌ لِفِعْلِهِ حَقِيقَةً وَلَكِنْ مَخْلُوقٌ لِلَّهِ]

- ‌[لَا يُوصَفُ اللَّهُ بِالْإِجْبَارِ]

- ‌[التَّكْلِيفُ بِحَسَبِ الطَّاقَةِ]

- ‌[الْفَرْقُ بَيْنَ الْقَضَاءِ الشَّرْعِيِّ وَالْقَضَاءِ الْكَوْنِيِّ]

- ‌[كَتَبَ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ]

- ‌[الْأَمْوَاتُ يَنْتَفِعُونَ مِنْ سَعْيِ الْأَحْيَاءِ]

- ‌[انْتِفَاعُ الْأَمْوَاتِ مِنْ سَعْيِ الْأَحْيَاءِ]

- ‌[مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى

- ‌[الِاسْتِئْجَارُ عَلَى تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ وَإِهْدَائِهِ لِلْمَيِّتِ]

- ‌[قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَإِهْدَاؤُهَا لِلْمَيِّتِ بِغَيْرِ أُجْرَةٍ]

- ‌[اخْتِلَافُ الْعُلَمَاءِ فِي حُكْمِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ عِنْدَ الْقُبُورِ]

- ‌[اسْتِجَابَةُ اللَّهِ الدُّعَاءَ]

- ‌[اسْتِجَابَةُ اللَّهِ دُعَاءَ عَبْدِهِ]

- ‌[الرَّدُّ عَلَى مَنْ يَزْعُمُ عَدَمَ فَائِدَةِ الدُّعَاءِ]

- ‌[بَيَانُ الْحِكْمَةِ أَنَّ الدَّاعِيَ قَدْ لَا يُعْطَى شَيْئًا أَوْ يُعْطَى غَيْرَ مَا سَأَلَ]

- ‌[غَضَبُ اللَّهِ وَرِضَاهُ]

- ‌[الثَّنَاءُ عَلَى الصَّحَابَةِ]

- ‌[مَا وَرَدَ مِنَ النُّصُوصِ فِي الثَّنَاءِ عَلَى الصَّحَابَةِ]

- ‌[لَا يَجُوزُ التَّبَرُّؤُ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ]

- ‌[ثُبُوتُ الْخِلَافَةِ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه بِالنَّصِّ]

- ‌[خِلَافَةُ عُمَرَ الْفَارُوقِ رضي الله عنه]

- ‌[خِلَافَةُ عُثْمَانَ رضي الله عنه]

- ‌[خِلَافَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَفَضَائِلُهُ]

- ‌[الْخُلَفَاءُ الْأَرْبَعَةُ هُمُ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ]

- ‌[الْمُبَشَّرُونَ بِالْجَنَّةِ]

- ‌[الْعَشَرَةُ الْمُبَشَّرُونَ بِالْجَنَّةِ]

- ‌[الِاتِّفَاقُ عَلَى تَعْظِيمِ هَؤُلَاءِ الْعَشَرَةِ]

- ‌[الْأَئِمَّةُ الِاثْنَا عَشَرَ عِنْدَ الْإِمَامِيَّةِ]

- ‌[أَصْلُ الرَّفْضِ أَحْدَثَهُ مُنَافِقٌ زِنْدِيقٌ]

- ‌[وُجُوبُ مُوَالَاةِ الْمُؤْمِنِينَ وَبِخَاصَّةٍ أَهْلِ الْعِلْمِ]

- ‌[لَا يُفَضَّلُ الْأَوْلِيَاءُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ]

- ‌[لَا يُفَضَّلُ أَحَدٌ مِنَ الْأَوْلِيَاءِ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ]

- ‌[كُفْرُ ابْنِ عَرَبِيٍّ وَأَمْثَالِهِ]

- ‌[كَرَامَاتُ الْأَوْلِيَاءِ]

- ‌[ثُبُوتُ كَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ]

- ‌[الْمَحْمُودُ مِنَ الْخَوَارِقِ وَالْمَذْمُومُ وَالْمُبَاحُ]

- ‌[كَلِمَاتُ اللَّهِ نَوْعَانِ كَوْنِيَّةٌ وَدِينِيَّةٌ]

- ‌[الْخَوَارِقُ النَّافِعَةُ تَابِعَةٌ لِلدِّينِ خَادِمَةٌ لَهُ]

- ‌[أَنْوَاعُ الْفِرَاسَةِ]

- ‌[الْإِيمَانُ بِأَشْرَاطِ السَّاعَةِ]

- ‌[الْكَاهِنُ وَالْعَرَّافُ]

- ‌[كَذَبَ الْكَاهِنُ وَالْعَرَّافُ]

- ‌[التَّنَازُعُ فِي حَقِيقَةِ السِّحْرِ وَأَنْوَاعِهِ]

- ‌[اعْتِقَادُ الْوِلَايَةِ فِي بَعْضِ الْبُلْهِ بِدْعَةٌ وَضَلَالٌ]

- ‌[تَبْدِيعُ مَنْ يُصْعَقُ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَنْغَامِ الْحَسَنَةِ]

- ‌[الْجَمَاعَةُ حَقٌّ]

- ‌[الْجَمَاعَةُ حُقٌّ وَالْفُرْقَةُ زَيْغٌ]

- ‌[وُجُوبُ رَدِّ الْمَسَائِلِ الْمُتَنَازَعِ فِيهَا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ نَوْعَانِ اخْتِلَافُ تَنَوُّعٍ وَاخْتِلَافُ تَضَادٍّ]

- ‌[الِاخْتِلَافُ فِي الْكِتَابِ]

- ‌[الْإِسْلَامُ هُوَ دِينُ اللَّهِ]

- ‌[الْإِسْلَامُ هُوَ دِينُ اللَّهِ وَهُوَ وَاحِدٌ فِي الْأَرْضِ وَالسَّمَاءِ]

- ‌[سُهُولَةُ تَعَلُّمِ الْإِسْلَامِ]

- ‌[وَهُوَ بَيْنَ الْغُلُوِّ وَالتَّقْصِيرِ]

- ‌[وَهُوَ بَيْنَ التَّشْبِيهِ وَالتَّعْطِيلِ]

- ‌[وَهُوَ بَيْنَ الْجَبْرِ وَالْقَدَرِ]

- ‌[وَهُوَ بَيْنَ الْأَمْنِ وَالْيَأْسِ]

- ‌[الْبَرَاءَةُ مِنَ الْفِرَقِ الضَّالَّةِ]

- ‌[أُصُولُ الْمُعْتَزِلَةِ الْخَمْسَةُ]

- ‌[الْجَهْمِيَّةُ وَأَصْلُ مَذْهَبِهِمْ]

- ‌[الْجَبْرِيَّةُ وَأَصْلُ قَوْلِهِمْ]

- ‌[سَبَبُ الضَّلَالِ الْعُدُولُ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِاتِّبَاعِهِ]

- ‌[لِفِرَقِ الضَّلَالِ طَرِيقَتَانِ فِي الْوَحْيِ]

الفصل: ‌[تبديع من يصعق عند سماع الأنغام الحسنة]

وَالطَّائِفَةُ الْمُلَامِيَّةُ، وَهُمُ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَا يُلَامُونَ عَلَيْهِ، وَيَقُولُونَ نَحْنُ مُتَّبِعُونَ فِي الْبَاطِنِ، وَيَقْصِدُونَ إِخْفَاءَ الْمُرَائِينَ! رَدُّوا بَاطِلَهُمْ بِبَاطِلٍ آخَرَ! ! وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ بَيْنَ ذَلِكَ.

[تَبْدِيعُ مَنْ يُصْعَقُ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَنْغَامِ الْحَسَنَةِ]

وَكَذَلِكَ الَّذِينَ يُصْعَقُونَ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَنْغَامِ الْحَسَنَةِ، مُبْتَدِعُونَ ضَالُّونَ! وَلَيْسَ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَسْتَدْعِيَ مَا يَكُونُ سَبَبَ زَوَالِ عَقْلِهِ! وَلَمْ يَكُنْ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَلَوْ عِنْدَ سَمَاعِ الْقُرْآنِ، بَلْ كَانُوا كَمَا وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى:" {إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الْأَنْفَالِ: 2] . وَكَمَا قَالَ تَعَالَى: "{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزُّمَرِ: 23] .

وَأَمَّا الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ الْعُلَمَاءُ بِخَيْرٍ مِنْ عُقَلَاءِ الْمَجَانِينَ، فَأُولَئِكَ كَانَ فِيهِمْ خَيْرٌ، ثُمَّ زَالَتْ عُقُولُهُمْ. وَمِنْ عَلَامَةِ هَؤُلَاءِ، أَنَّهُ إِذَا حَصَلَ فِي جُنُونِهِمْ نَوْعٌ مِنَ الصَّحْوِ، تَكَلَّمُوا بِمَا كَانَ فِي قُلُوبِهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ. وَيَهْذُونَ بِذَلِكَ فِي حَالِ زَوَالِ عَقْلِهِمْ. وَمَنْ كَانَ قَبْلَ جُنُونِهِ كَافِرًا أَوْ فَاسِقًا، لَمْ يَكُنْ حُدُوثُ جُنُونِهِ مُزِيلًا

ص: 771

لِمَا ثَبَتَ مِنْ كُفْرِهِ أَوْ فِسْقِهِ. وَكَذَلِكَ مَنْ جُنَّ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ، يَكُونُ مَحْشُورًا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ. وَزَوَالُ الْعَقْلِ بِجُنُونٍ أَوْ غَيْرِهِ، سَوَاءٌ سُمِّيَ صَاحِبُهُ مُولَعًا أَوْ مُتَوَلِّهًا لَا يُوجِبُ مَزِيدَ حَالِ صَاحِبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَالتَّقْوَى يَبْقَى عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، لَا أَنَّهُ يَزِيدُهُ أَوْ يَنْقُصُهُ، وَلَكِنَّ جُنُونَهُ يَحْرِمُهُ الزِّيَادَةَ مِنَ الْخَيْرِ، كَمَا أَنَّهُ يَمْنَعُ عُقُوبَتَهُ عَلَى الشَّرِّ، وَلَا يَمْحُو عَنْهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْلَهُ.

وَمَا يَحْصُلُ لِبَعْضِهِمْ عِنْدَ سَمَاعِ الْأَنْغَامِ الْمُطْرِبَةِ، مِنَ الْهَذَيَانِ، وَالتَّكَلُّمِ لِبَعْضِ اللُّغَاتِ الْمُخَالِفَةِ لِلِسَانِهِ الْمَعْرُوفِ مِنْهُ! ! فَذَلِكَ شَيْطَانٌ يَتَكَلَّمُ عَلَى لِسَانِهِ، كَمَا يَتَكَلَّمُ عَلَى لِسَانِ الْمَصْرُوعِ، وَذَلِكَ كُلُّهُ مِنَ الْأَحْوَالِ الشَّيْطَانِيَّةِ! وَكَيْفَ يَكُونُ زَوَالُ الْعَقْلِ سَبَبًا أَوْ شَرْطًا أَوْ تَقَرُّبًا إِلَى وِلَايَةِ اللَّهِ، كَمَا يَظُنُّهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الضَّلَالِ؟ ! حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ:

هُمْ مَعْشَرٌ حَلُّوا النِّظَامَ وَخَرَّقُوا الـ

سِّيَاجَ فَلَا فَرْضٌ لَدَيْهِمْ وَلَا نَفْلُ

مَجَانِينُ، إِلَّا أَنَّ سِرَّ جُنُونَهُمْ

عَزِيزٌ عَلَى أَبْوَابِهِ يَسْجُدُ الْعَقْلُ

وَهَذَا كَلَامُ ضَالٍّ، بَلْ كَافِرٍ، يَظُنُّ أَنَّ لِلْجُنُونِ سِرًّا يَسْجُدُ الْعَقْلُ عَلَى بَابِهِ! ! لِمَا رَآهُ مِنْ بَعْضِ الْمَجَانِينِ مِنْ نَوْعِ مُكَاشَفَةٍ، أَوْ تَصَرُّفٍ عَجِيبٍ خَارِقٍ لِلْعَادَةِ، وَيَكُونُ ذَلِكَ بِسَبَبِ مَا اقْتَرَنَ بِهِ مِنَ الشَّيَاطِينِ، كَمَا يَكُونُ لِلسَّحَرَةِ وَالْكُهَّانِ! فَيَظُنُّ هَذَا الضَّالُّ أَنَّ كُلَّ مَنْ

ص: 772

كَاشَفَ أَوْ خَرَقَ عَادَةً كَانَ وَلِيًّا لِلَّهِ! ! وَمَنِ اعْتَقَدَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ، فَقَدْ قَالَ تَعَالَى:{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ - تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} [الشعراء: 221 - 222]

[الشُّعَرَاءِ: 221 - 222] . فَكُلُّ مَنْ تَنْزِلُ عَلَيْهِ الشَّيَاطِينُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ كَذِبٌ وَفُجُورٌ.

وَأَمَّا الَّذِينَ يَتَعَبَّدُونَ بِالرِّيَاضَاتِ وَالْخَلَوَاتِ، وَيَتْرُكُونَ الْجُمَعَ وَالْجَمَاعَاتِ، فَهُمُ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، قَدْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ. كَمَا قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ، طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» . وَكُلُّ مَنْ عَدَلَ عَنِ اتِّبَاعِ سُنَّةِ الرَّسُولِ، إِنْ

ص: 773

كَانَ عَالِمًا بِهَا فَهُوَ مَغْضُوبٌ عَلَيْهِ، وَإِلَّا فَهُوَ ضَالٌّ. وَلِهَذَا شَرَعَ اللَّهُ لَنَا أَنْ نَسْأَلَهُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ أَنْ يَهْدِيَنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ، مِنَ النَّبِيِّينِ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ.

وَأَمَّا مَنْ يَتَعَلَّقُ بِقِصَّةِ مُوسَى مَعَ الْخَضِرِ عليهما السلام، فِي تَجْوِيزِ الِاسْتِغْنَاءِ عَنِ الْوَحْيِ بِالْعِلْمِ اللَّدُنِّيِّ، الَّذِي يَدَّعِيهِ بَعْضُ مَنْ عَدِمَ التَّوْفِيقَ -: فَهُوَ مُلْحِدٌ زِنْدِيقٌ. فَإِنَّ مُوسَى عليه السلام لَمْ يَكُنْ مَبْعُوثًا إِلَى الْخَضِرِ، وَلَمْ يَكُنِ الْخَضِرُ مَأْمُورًا بِمُتَابَعَتِهِ. وَلِهَذَا قَالَ لَهُ: أَنْتَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم مَبْعُوثٌ إِلَى جَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ، وَلَوْ كَانَ مُوسَى وَعِيسَى حَيَّيْنِ لَكَانَا مِنْ أَتْبَاعِهِ، وَإِذَا نَزَلَ عِيسَى عليه السلام إِلَى الْأَرْضِ، إِنَّمَا يَحْكُمُ بِشَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ، فَمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ مَعَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَالْخَضِرِ مَعَ مُوسَى، أَوْ جَوَّزَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ -: فَلْيُجَدِّدْ إِسْلَامَهُ، وَلْيَشْهَدْ شَهَادَةَ الْحَقِّ، فَإِنَّهُ مُفَارِقٌ لِدِينِ الْإِسْلَامِ بِالْكُلِّيَّةِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ. وَهَذَا الْمَوْضِعُ مُفَرِّقٌ بَيْنَ زَنَادِقَةِ الْقَوْمِ وَأَهْلِ الِاسْتِقَامَةِ، فَحَرِّكْ تَرَ.

وَكَذَا مَنْ يَقُولُ بِأَنَّ الْكَعْبَةَ تَطُوفُ بِرِجَالٍ مِنْهُمْ حَيْثُ كَانُوا! ! فَهَلَّا خَرَجَتِ الْكَعْبَةُ إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ فَطَافَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُحْصِرَ عَنْهَا، وَهُوَ يَوَدُّ مِنْهَا نَظْرَةً؟ ! وَهَؤُلَاءِ لَهُمْ شَبَهٌ بِالَّذِينِ وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى حَيْثُ

ص: 774