الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب السابع: مؤلفاته وآثاره العلمية
ترك الجوجري مؤلفات في علوم مختلفة، منها ما هو في الفقه، ومنها ما هو في النحو واللغة، ومنها ما هو في التراجم، ومنها ما هو في الهندسة والبلدان.
والناظر في مؤلفات الجوجري يلحظ أن غالبها كانت شروحا على كتب السابقين. وأنه قد اهتم بالفقه الشافعي فوضع فيه شرحين كبيرين على كتابين من كتب الشافعية.
وقد ترك الجوجري أيضا فتاوى عدة، لكنها لم تجمع في كتاب واحد.
وسأذكر فيما يلي ما ذكرته كتب التراجم من كتبه ومؤلفاته، مع النص على ما كان منها موجودا. والجدير ذكره أنه لم يطبع إلى الآن فيما علمت كتاب من كتب الجوجري.
1-
تسهيل المسالك في شرح عمدة السالك 1.
وهو شرح على كتاب (عمدة السالك) لابن النقيب في الفقه.
2-
شرح الإرشاد 2.
وهو شرح كبير يقع في أربعة مجلدات، شرح فيه كتاب (الإرشاد) وهو كتاب صغير في الفقه الشافعي، لابن المقري المتوفى سنة (836 هـ) اختصر فيه كتاب (الحاوي) الصغير للقزويني.
1 ينظر الضوء اللامع 8/124، والبدر الطالع 2/201، وإيضاح المكنون، 1/288، وهدية العارفين 2/ 212.
2 ينظر الضوء اللامع 8/ 124، والبدر الطالع 2/ 201 والأعلام 6/ 251.
وكتاب (شرح الإرشاد) للجوجري مخطوط1.
3-
شرح شذور الذهب 2.
وهو شرح مطول على كتاب (شذور الذهب) لابن هشام.
وهو الكتاب الذي بين أيدينا، وسيأتي الكلام عليه مفصلا.
4-
خير القِرى في شرح أم القرى 3.
وهو شرح مطول على قصيدة البوصيري الهمزية التي أولها:
كيف ترقى رقيك الأنبياء
وهي القصيدة المسماة (بأم القرى) ، وقد شرحها كثيرون.
ومن شرح الجوجري نسخة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد تحت رقم (6/4866- مجاميع) ، وعدد أوراقها 113 ورقة4.
وللجوجري أيضا شرح آخر مختصر على هذه القصيدة.
5-
ترجمة الإمام الشافعي5. وهو مخطوط في الظاهرية 6.
1 ينظر الأعلام 6/ 251.
2 الضوء اللامع 8/ 124، والبدر الطالع 2/201، والأعلام 6/ 251، ومعجم المؤلفين 10/260.
3 الضوء اللامع 8/124، وكشف الظنون 2/1349، وهدية العارفين 2/ 212.
4 فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف ببغداد 3/ 111.
5 الأعلام 6/ 251.
6 فهرس الفقه الشافعي بالظاهرية ص 421.
6-
شفاء الصدور في حل ألفاظ الشذور 1.
وهو شرح مختصر على شذور الذهب لابن هشام. اختصره من شرحه السابق. وقد ذكر السخاوي2. أن الجوجري اختصر كتابه (شرح شذور الذهب) من أجل تلميذه جعفر بن يحبي بن عبد القوي. فلعل هذا التلميذ كان قد طلب من شيخه الجوجري اختصار كتابه (شرح الشذور) فقام بذلك.
وقد ذكر بروكلمان أن هذا الكتاب مخطوط في رامبور في الهند، تحت رقم (133) 3 ولم أتمكن من الحصول على نسخة منه.
7-
شرح المنفرجة 4.
والمنفرجة قصيدة لأبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف، التوزي المعروف بابن النحوي المتوفى سنة (513 هـ)، وقيل: إنها لأبي الحسين يحيى ابن العطار القرشي. وقد شرحها كثيرون، ومنهم الجوجري. ومطلع هذه القصيدة قوله:
اشتدي أزمة تنفرجي
…
قد آذن ليلك بالبلج
ومنها نسخة تقع في أربع ورقات في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد5.
1 كشف الظنون 2/ 1030 وهدية العارفين 2/ 212.
2 الضوء اللامع 2/ 201.
3 ينظر (ابن هشام الأنصاري) للدكتور علي فودة نيل ص 87.
4 الضوء اللامع 8/124 وفيه (شرح المفرجة) وهدية العارفين 2/212.
5 فهرس مخطوطات مكتبة الأوقاف العامة 3/144.
8-
منظومة في مبدأ نهر النيل ومنتهاه 1.
وهي منظومة شعرية نظم فيها الجوجري كتاب (مبدأ النيل السعيد) لشيخه جلال الدين المحلي.
وهذه المنظومة تقع في مائة وعشرين بيتا، ذكر فيها الجوجري أقيسة نهر النيل ومبدأها ومنتهاها، ومن أنشأها من الخلفاء، ثم تطرق إلى ذكر ما سواه من الأنهار كنهر سيحون ونهر جيحون.
وهذا الكتاب مخطوط في دار الكتب المصرية برقم 17232.
9-
نقد على الصحاح.
لم يذكر أحد من أصحاب كتب التراجم هذا الكتاب للجوجري.
وقد ذكره الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار في أثناء إحصائه للكتب التي قامت بنقد كتاب الصحاح للجوهري، فقال:"محمد بن عبد المنعم الجوجري ألف كتابا أخذ فيه على الجوهري ونقده، فرد عليه السيوطي ردا عنيفا تجنى فيه عليه" 3
وكتاب السيوطي هذا سماه (اللقط الجوهري في رد خباط الجوجري) . وقد ذكره الأستاذ عطار أن منه نسخة في مكتبة شيخ الإسلام بالمدينة المنورة، تحت رقم (161) لغة.
وقد بحثت عنه في المكتبة المذكورة فلم أجده.
1 الأعلام 6/251.
2 الأعلام 1/ 251، وبروكلمان 2/116.
3 مقدمة الصحاح للأستاذ عطار ص 186.
وأما ما يتعلق بفتاواه فقد ذكر المترجمون أن الجوجري كانت له فتاوى كثيرة في مسائل عدة.
من ذلك أنه استُفْتي مرة عن رؤية الله تعالى في الجنة هل تحصل للنساء؟ فأفتى بأنه لم يرد في ذلك شيء، ثم اطلع على كتاب للسيوطي ذكر فيه صحة رؤية النساء لربهم في الجنة، فردَّ عليه الجوجري بكتاب ينفي فيه ذلك. فقام السيوطي بتأليف كتاب رد فيه على الجوجري ما ذهب إليه، وسماه (اللفظ الجوهري في رد خباط الجوجري) . وقد ذكر الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار1 أن بعض المستشرقين والباحثين العرب خلطوا بين هذا الكتاب وكتابه الأول، وظنوا أن (اللفظ الجوهري) هو الكتاب الذي ألفه السيوطي دفاعا عن الجوهري، مع أن هذا الكتاب الثاني يبحث في رؤية النساء.
ومن كتاب السيوطي هذا نسخة مخطوطة بحوزة د/ محمد يعقوب تركستاني، تقع في خمس ورقات.
وقد ذكر فيه السيوطي طرفا من النقاش الذي دار بينه وبين الجوجري في مسألة رؤية النساء في الجنة.
وقد وقع بين الجوجري والسيوطي ما يقع عادة بين المتعاصرين من المنافسات والردود والخلافات الني تنشأ غالبا بين أهل كل عصر2.
1 مقدمة الصحاح ص 185.
2 ينظر في ذلك الضوء اللامع 8/125 وكشف الظنون 2/1559.