المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الثاني: مولده ونشأته وطلبه للعلم - شرح شذور الذهب للجوجري - جـ ١

[الجوجري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأول: قسم الدراسة

- ‌الفصل الأول: ابن هشام الأنصاري وكتابه شذورات الذهب

- ‌المبحث الأول: التعرف بابن هشام الأنصاري وما يتعلق بحياته العلمية

- ‌المبحث الثاني: كتابه شذورات الذهب وقيمته العلمية

- ‌الفصل الثاني: الجوجري وحياته العلمية

- ‌المبحث الأول: التعرف بالجوجري

- ‌المطلب الأول: اسمه ونسبه وشهرته

- ‌المطلب الثاني: مولده ونشأته وطلبه للعلم

- ‌المطلب الثالث: ثقافته ومكانته العلمية ووظائفه

- ‌المطلب الرابع: أخلاقه ومناقبه وثناء العلماء عليه

- ‌المطلب الخامس: مذهبه الفقهي والنحوي

- ‌المطلب السادس: شيوخه وتلاميذه

- ‌المطلب السابع: مؤلفاته وآثاره العلمية

- ‌المطلب الثامن: وفاته

- ‌المبحث الثاني: دراسة كتاب شذورات الذهب للجوجري

- ‌المطلب الأول: موضوع الكتاب وعنوانه

- ‌المطلب الثاني: توثيق نسبة الكتاب لمؤلفه

- ‌المطلب الثالث: منهج المؤلف في الكتاب

- ‌المطلب الرابع: مصادر الجوجري في هذا الكتاب

- ‌المطلب الخامس: شواهد الكتاب

- ‌المطلب السادس: نقد الكتاب

- ‌المطلب السابع: موازنة بين "شرح شذورات الذهب للجوجري" و"شرح شذورات الذهب لابن هشام

- ‌المطلب الثامن: أثر هذا الشرح فيمن بعده

- ‌الباب الثاني: قسم التحقيق

- ‌وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌ المنهج المتبع في تحقيق هذا الكتاب

- ‌الباب الثالث: نص الكتاب

- ‌باب الكلام وما يتألف منه

- ‌ باب. الإعراب أثر ظاهر أو مقدر، يجلبه العامل في آخر الاسم المتمكن والفعل المضارع

- ‌ باب البناء

- ‌باب نكرة

- ‌ باب المرفوعات

الفصل: ‌المطلب الثاني: مولده ونشأته وطلبه للعلم

‌المطلب الثاني: مولده ونشأته وطلبه للعلم

.

ولد شمس الدين الجوجري في إحدى الجماديين، سنة إحدى وعشرين وثمانمائة من الهجرة (821) هـ، وقيل: في السنة التي بعدها.

قال السخاوي: "ولد في إحدى الجماديين.، والظن أنه الثانية، سنة إحدى وعشرين وثمانمائة أو التي بعدها.. 1".

وذلك في بلدة (جوجر) ، وهي بلدة صغيرة قرب دمياط.

قال ياقوت الحموي: "جَوجَر بجيمين مفتوحتين وراء، بُليدة بمصر من جهة دمياط، في كورة السَّمَنُّودية.. 2".

وفي هذه البلدة نشأ الجوجري مع عائلته، حتى بلغ السابعة من عمره فتوفي والده هناك، ثم رحل إلى القاهرة بصحبة جده لأبيه.

وحين استقر الجوجري في القاهرة أكبّ على دراسة العلوم وحفظ المتون، وأكمل بها حفظ القرآن الكريم، وحفظ المنهاج في الفقه الشافعي، وألفية ابن مالك في النحو، وكثيرا من المختصرات.

واشتغل بأخذ العلوم عن علماء عصره في صباه فأخذ علم النحو عن كبار العلماء في ذلك العصر، كالشّمُنِّي والكافيجي وجلال الدين المحلّي وأبى القاسم النويري، وغيرهم.

ودرس على هؤلاء العلماء كتب النحو المشهورة، ومنها (شرح التسهيل) لابن مالك، فقد درسه على الكمال بن الهمام. ودرَس (المغني

1 الضوء اللامع 8/123.2 معجم البلدان 178/2.

ص: 39

لابن هشام) على الشمني والكافيجي والقاياتي وجلال الدين المحلي.

وفي الصرف قرأ (شرح الجار بردي للشافية) على الشمس البدرشي وفي العروض والقوافي أخذ عن الشهاب الأبشيطي.

وأخذ علم المعاني والبيان عن النويري والكافيجي والقاياتي وزين الدين جعفر العجمي وغيرهم.

ودرس الفقه على شرف الدين السبكي وابن المجدي وعلم الدين البلقيني والقاياتي وجلال الدين المحلي وغيرهم، فأخذ عنهم (التنبيه) و (الحاوي) و (البهجة) و (المنهاج) وكلها كتب مشهورة في الفقه الشافعي.

وقرأ في أصول الفقه على شيخه جلال الدين المحلي (شرحه لجمع الجوامع) . وأخذ التفسير عن الشمني والكافيجي وابن حجر.

ودرَس علم الحديث وأصوله على الحافظ ابن حجر وزين الدين الزركشي والقاضي سعد الدين بن الديري، فأخذ عنهم الكتب الستة في الحديث وشرح نخبة الفكر لابن حجر والشفا للقاضي عياض.

وفي علم الرياضيات والفرائض أخذ عن ابن المجدي والبوتيجي1.

وبهذا نعرف حرص الجوجري على التزوّد من العلوم، وأخذه من كل علم بطرف. حتى أثمرت هذه الدراسة عن ثقافة واسعة في شتى العلوم.

قال عنه العز الحنبلي: "إنه يعرف كل شيء في الدنيا"2.

1 ينظر في ذلك الضوء اللامع 8/123- 124 والبدر الطالع 2/ 200.

2 ينظر الضوء اللامع 8/125.

ص: 40