المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فيهما حتى تقول: جاء زيد ونحوه. وأما (الآن) فلتضمنه معنى الإشارة1، - شرح شذور الذهب للجوجري - جـ ١

[الجوجري]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد الأول

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأول: قسم الدراسة

- ‌الفصل الأول: ابن هشام الأنصاري وكتابه شذورات الذهب

- ‌المبحث الأول: التعرف بابن هشام الأنصاري وما يتعلق بحياته العلمية

- ‌المبحث الثاني: كتابه شذورات الذهب وقيمته العلمية

- ‌الفصل الثاني: الجوجري وحياته العلمية

- ‌المبحث الأول: التعرف بالجوجري

- ‌المطلب الأول: اسمه ونسبه وشهرته

- ‌المطلب الثاني: مولده ونشأته وطلبه للعلم

- ‌المطلب الثالث: ثقافته ومكانته العلمية ووظائفه

- ‌المطلب الرابع: أخلاقه ومناقبه وثناء العلماء عليه

- ‌المطلب الخامس: مذهبه الفقهي والنحوي

- ‌المطلب السادس: شيوخه وتلاميذه

- ‌المطلب السابع: مؤلفاته وآثاره العلمية

- ‌المطلب الثامن: وفاته

- ‌المبحث الثاني: دراسة كتاب شذورات الذهب للجوجري

- ‌المطلب الأول: موضوع الكتاب وعنوانه

- ‌المطلب الثاني: توثيق نسبة الكتاب لمؤلفه

- ‌المطلب الثالث: منهج المؤلف في الكتاب

- ‌المطلب الرابع: مصادر الجوجري في هذا الكتاب

- ‌المطلب الخامس: شواهد الكتاب

- ‌المطلب السادس: نقد الكتاب

- ‌المطلب السابع: موازنة بين "شرح شذورات الذهب للجوجري" و"شرح شذورات الذهب لابن هشام

- ‌المطلب الثامن: أثر هذا الشرح فيمن بعده

- ‌الباب الثاني: قسم التحقيق

- ‌وصف النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق

- ‌ المنهج المتبع في تحقيق هذا الكتاب

- ‌الباب الثالث: نص الكتاب

- ‌باب الكلام وما يتألف منه

- ‌ باب. الإعراب أثر ظاهر أو مقدر، يجلبه العامل في آخر الاسم المتمكن والفعل المضارع

- ‌ باب البناء

- ‌باب نكرة

- ‌ باب المرفوعات

الفصل: فيهما حتى تقول: جاء زيد ونحوه. وأما (الآن) فلتضمنه معنى الإشارة1،

فيهما حتى تقول: جاء زيد ونحوه.

وأما (الآن) فلتضمنه معنى الإشارة1، وخفف بالفتح. وأما (أمسِ) ، فلتضمنه معنى اللام، كما تقدم2، وكسر على أصل التقاء الساكنين. وثُلث ثاء (حيث) ، أي حرك3 بالحركات الثلاث4 لكثرة الاستعمال.

1 اختلف العلماء في سبب بناء (الآن) على أقوال متعددة.

ولكن السيوطي رجح أنه معرب، حيث قال في الهمع 1/208:"والمختار عندي القول بإعرابه، لأنه لم يثبت لبنائه علة معتبرة، فهو منصوب على الظرفية وإن دخلته (مِنْ) جُرّ". وينظر الإنصاف 2/520 وشرح المفصل 4/103.

2 في (ج) : كما قدمنا، وقد تقدم بيان ذلك في ص 257.

3 في (ج) : وتثليث ثاء (حيث) حركت.

4 أي أن فيها ثلاث لغات، الضم تشبيها لها بالغايات والفتح للتخفيف والكسر على أصل التخلص من التقاء الساكنين. ينظر المغني ص 176 ولسان العرب 2/140 (حيث) .

ص: 278

‌باب نكرة

ص: باب الاسم نكرة، وهو ما يقبل رُبّ، ومعرفة وهي ستة.

ش: الاسم ينقسم إلى نكرة ومعرفة.

فالنكرة هي الأصل1، ولذلك قدمها المصنف، والمعرفة فرع عنها.

1 هذا مذهب جمهور البصريين، وخالف في ذلك الكوفيون وابن الطراوة، قالوا: لأن من الأسماء ما لزم التعريف كالمضمرات، ومنها ما التعريف فيه قبل التنكير.

ينظر الكتاب 1/22 والمقتضب 4/276 والارتشاف 1/459 والهمع 1/55 والأشباه والنظائر 3/71.

ص: 278

قال ابن إياز1: "والدليل على أصالة النكرة أنك لا تجد [اسما] 2 معرفة إلا وله اسم نكرة، وتجد كثيرا من النكرات لا معرفة له، والمستقل أولى بالأصالة، وأيضا فإن الشيء أول وجوده تلزمه الأسماء العامة، ثم تعرض بعد ذلك الأسماء الخاصة، ألا ترى أن الآدمي إذا وُلد يسمى ذكرا أو أنثى أو إنسانا أو مولودا أو رضيعا وبعد ذلك يوضع له3 الاسم والكنية واللقب" 40 انتهى.

وقد ذُكر للمعرفة والنكرة حدود كثيرة.

والأحسن كما ذكره بعض المحققين5 أن يقال في حد المعرفة: "هي ما أشير به إلى خارج مختص، إشارة وضعية. وفي حد النكرة هي ما لم يُشَر به إلى خارج مختص إشارة وضعية، فدخل في النكرة بعض الضمائر مما مرجعه غير مختص، نحو (رجل قائم أبوه) و (رُبَّه رجلا) و (بئس رجلاً) و (نعم رجلا) و (رُبَّ رجلٍ وأخيه) .

فهذه الضمائر كلها نكرات، إذْ لم يسبق اختصاص مرجعها بحكم ولهذا يدخل عليها (رُبَّ) كما ذكر في الأمثلة. بخلاف ما اختص مرجعه بحكم فإنه داخل في حد المعرفة، لأن الضمير يصير معرفة برجوعه إلى

1 تقدمت ترجمة ابن إياز ص 171.

2 ساقطة من (أ) و (ب) ، وأثبتها من (ج) والمحصول.

3 في (ج) : يعرض.

4 المحصول في شرح الفصول (ق 163/ أ) .

5 هو العلامة الرضي في شرح الكافية 2/128.

ص: 279

نكرة مختصة 1 بصفة، نحو (كل شاةٍ سوداءَ وسخلتِها بدرهم) و (جاءك رجل كريم وأخوه) ولهذا لا يجوز دخول (رُبَّ) على شيء منهما". انتهى2.

وكلام المصنف يوافق هذا، فإنه ذكر أن علامة النكرة دخول (رُبَّ) عليها، أي وعلامة المعرفة عدم دخول (رُبَّ) عليها.

وكأنه اكتفى بما ذكره في النكرة عن ذكر مقابله في المعرفة، لتقابلهما، أو اكتفى عن ذلك بعدّه لأنواعها وشرح كل نوع منها.

وبالعلامة المذكورة استُدل على تنكير (من) و (ما) 20/أالواقعتين في نحو قول الشاعر:

23-

رُبّما تَكره النّفُوس مِن الأمـ

ـر لهُ فرْجةٌ كحَلِّ العِقال3

وقوله:

1 كذا في (ب) و (ج)، وفي (أ) : مخصوصة.

2 شرح الكافية للرضي 2/128 مع اختلاف يسير.

3 البيت من الخفيف، واختلف في نسبته، فنسب لأمية بن أبي الصلت، وهو في ديوانه ص 444 ولعبيد بن الأبرص، وهو في ديوانه ص 112، ونسب أيضا لحنيف بن عمير اليشكري ولعمير الخثعمي وغيرهم. ولكن المشهور الأول. والرواية في الديوان (تجزع) بدل (تكره) .

والبيت من شواهد سيبويه 2/109 والمقتضب 1/42 والأصول 2/325 والأمالي الشجرية 2/238 وشرح المفصل 4/3 والارتشاف 2/463 والهمع 1/8 والأشموني 1/154 والخزانة 6/108.

والشاهد فيه وقوع (ما) نكرة بدليل دخول (ربّ) عليها.

ص: 280

24-

رُبَّ مَنْ أنضجتُ غيظا قلبَه قد تمنَّى لي موتاً لم يُطعْ 1

وقوله: (وهي ستة) يعني أن المعرفة ستة أنواع.

وأهمل 2 سابعا، وهو المنادى المقصود، وكأنه استغنى بذكره في باب المبني على الضم أو نائبه 3. أو استغنى بذكر الضمير عن ذكره، لكونه فرعا عنه، إذْ تعريفه لوقوعه موقع كاف الخطاب4.

وهي الضمير والعلم واسم الإشارة والموصول والمحلى بالألف واللام، والمضاف إلى واحد من هذه.

وترتيب المصنف أبوابها الآتية على هذا الترتيب يُفهم أن ترتيبها في التعريف كذلك5، ويؤيده قوله6:(وبدأت بالضمير لأنه أعرفها) .

1 البيت من الرمَل، وهو لسويد بن أبي كاهل اليشكري، من قصيدة طويلة وردت في المفضليات ص 198. والبيت من شواهد الأمالي الشجرية 2/169 والمرتجل 307 وشرح المفصل 4/11 ومغني اللبيب ص 432 والهمع 1/92 والأشمونى 1/154 والخزانة 6/123. والشاهد فيه وقوع (مَنْ) نكرة لدخول (رُبّ) عليها.

2 سقطت من (أ) وقد ترك لها بياضا بمقدارها. وأثبتها من (ب) و (ج) .

3 تقدم في ص 266.

4 قال الرضي في شرح الكافية 2/131 عن المنادى المقصود: (ومن لم يعده من النحويين في المعارف فلكونه فرع المضمرات، لأن تعريفه لوقوعه موقع كاف الخطاب) .

5 وهو مذهب جمهور البصريين، ومذهب الكوفيين أن أعرفها العلم ثم الضمير وقيل: أعرفها اسم الإشارة. ينظر شرح المفصل لابن يعيش 5/87 وشرح الكافية للرضي 1/312 والارتشاف 1/459 وهمع الهوامع 1/55.

6 في شرح شذور الذهب ص 134.

ص: 281

وفي ترتيبها في التعريف اختلاف كثير1، والذي اختاره الشيخ جمال الدين بن مالك في التسهيل2 أن أعرفها ضمير المتكلم ثم ضمير المخاطب ثم العلم ثم ضمير الغائب السالم عن الإبهام3 ثم اسم الإشارة والمنادى ثم الموصول وذو الأداة 4 في رتبة واحدة، والمضاف بحسب ما يضاف إليه 5.

ص: أحدها المضمر، وهو ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب معلوم نحو {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} 6 أو متقدم مطلقا نحو {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ} 7 أو لفظا نحو {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ} 8 أو رتبةً نحو {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} 9 أو مؤخر مطلقا نحو {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} 10، {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاّ

1 ينظر في ذلك ارتشاف الضرب 1/459 والتصريح 1/95 والهمع 1/55.

2 تسهيل الفوائد ص 21.

3 السالم عن الإبهام احتراز من نحو (ربّه رجلا) .

4 ساقط من (ج) .

5 إلا المضاف إلى الضمير، فإنه في رتبة العلم عند المحققين. ينظر شرح اللمحة البدرية 1/287.

6 من الآية 1 من سورة القدر، وقد ذكرت الآية كاملة في (أ) .

7 من الآية 39 من سورة يس، وفي (أ) :{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} .

8 من الآية 124 من سورة البقرة.

9 الآية 67 من سورة طه.

10 الآية امن سورة الإخلاص

ص: 282

حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} 1 و (نِعم رجلا [زيد] 2 ورُبّه رجلاً، وقاما وقعد أخواك، وضربته زيداً، ونحو (جَزَى ربُّه عنِّي عدىَّ بن حاتم) 3 والأصح أن هذا ضرورة.

ش: الباب الأول من أبواب المعارف باب الضمير، ويقال: المضمر [أيضا] 4 فهما اسمان لما وضع لمتكلم ك (أنا) أو لمخاطب ك (أنت) أو لغائب ك (هو) كذا عرفه المصنّف في بعض كتبه5. وعرفه هنا بقوله: (ما دل

) إلى آخره، والمقصود بهما واحد، إذ المراد بالدلالة الدلالة من حيث الوضع، وإلا لورد على قوله:(ما دل) إلى آخره (زيد) فيما إذا قال من اسمه (زيد) : زيدٌ فعل كذا، أو قيل له: يا زيدُ افعلْ كذا، أو قيل عن غائب اسمه (زيد) : زيدٌ فعل. فإن (زيدا) في المُثُل المذكورة دل على متكلم ومخاطب وغائب لكن 6لا من حيث الوضع.

ثم إن ما وضع للغائب من الضمير لا بدّله من مفسِّر، ومفسِّره إما معلوم أي متعقل7 في الذهن، وإن لم يتقدم له ذكر، كقوله تعالى: {إِنَّا

1 من الآية 24 من سورة الجاثية.

2 سقطت من النسخ، وأضفتها من شذور الذهب ص 8.

3 جزء من بيت سيأتي الكلام عليه.

4 زيادة من (ب) و (ج) .

5 هو كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك 1/60.

6 كذا في (أ) و (ب) وفي (ج) : للرد، ولم يظهر لي معناها.

7 في (ج) : معقل، وهو تحريف.

ص: 283

أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} 1 فالضمير في (أنزلناه) للقرآن وهو معلوم.

وإما مذكور متقدم مطلقا أي لفظا ورتبة، نحو:{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} 2 فإن القمر المفسر للضمير، كما هو 3 متقدم لفظا، فهو متقدم رتبة لأنه مبتدأ 4.

أو متقدم 20/ب لفظا لا رتبة، نحو {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ} 5 فضمير (ربه) يعود على (إبراهيم) وهو متقدم لفظا، متأخر رتبة، لأن الفاعل رتبته التقدم على المفعول. أو متقدم رتبة لا لفظا، كقوله تعالى:{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى} 6 فالضمير في (نفسه) يعود على (موسى) وهو متقدم رتبة متأخر لفظا. أو متأخر مطلقا أي قد يكون مفسر الضمير متأخرا لفظا ورتبة، وذلك نوعان لأن المفسر إما جملة أو مفرد 7.

1 الآية 1 من سورة القدر.

2 من الآية 39 من سورة يس، وهذا على قراءة الرفع في (القمر) وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو من السبعة. ينظر كتاب السبعة في القراءات ص 540.

3 في (ج) : كما مرّ.

4 وذلك على قراءة الرفع، وأما على قراءة النصب فهو مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور.

5 من الآية 124 من سورة البقرة.

6 من الآية 67 من سورة طه.

7 في (ج) : مفردا، بالنصب وهو خطأ.

ص: 284

فالنوع الأول وهو مفسر ضمير الشأن، وذلك أن العرب تُقدّم قبل الجملة الاسمية أو الفعلية ضميرا 1، تكون الجملة خبرا عنه ومفسِّرة له.

ويوحد الضمير، لأنه بمعنى الشأن أو الحديث، ولا يفعلون ذلك إلا في التعظيم، نحو {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} 2.

ولا يكون هذا الضمير مؤنثا إلا إذا كان في الكلام مؤنث، نحو قوله تعالى:{فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ} 3. وحينئذ يسمى ضمير القصة.

وأما النوع الثاني وهو المفرد فمنه أن يكون خبرا عن الضمير، نحو {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} 4.

ومنه 5 أن يكون مميزا 6 لضمير (نعم وبئس) نحو (نِعمَ رجلا زيد) و {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} 7 ف (رجلا) و (بدلا) مفسِّران للضمير في (نعم) و (بئس) ، والتقدير نعم الرجل رجلاً وبئس البدلُ بدلاً.

1 في (ج) : ضمير، وهو خطأ لأنه المفعول به لقوله:(تُقدَم) .

2 الآية 1 من سورة الإخلاص.

3 من الآية 46 من سورة الحج.

4 من الآية 24 من سورة الجاثية.

5 في (ج) : ومنها. وهو غير مناسب لأنه يعود على مذكر.

6 في (ج) : عدم، ولا معنى له هنا وقوله:(نعم وبئس) الآتي ساقط من (ج) .

7 من الآية 50 من سورة الكهف.

ص: 285

ومنه1 أن يكون مميزا للضمير المجرور ب (رُبّ) نحو رُبّه رجلا، فإن (رجلا) هو مفسر الضمير في (رُبَّه) .

ومنه نحو (قاما وقعد أخواك) من باب التنازع إذا أعلمنا الثاني واحتاج الأول لمرفوع، فإن البصريين يضمرونه2، لأنه يمتنع حذف العُمَد، فالإضمار قبل الذكر أسهل منه لوقوعه في غير ما موضع3.

ومنه أن يكون مبدلا من الضمير قبله، كقولك:(ضربته زيداً)

ومنه المفعول المؤخر الذي اتصل بالفاعل ضميرُهُ، نحو:

25-

جزى ربُّه عنّي عديَّ بنَ حاتم

جزاءَ الكلابِ العاويات وقد فعل5

1 في (ج) : ومنها. وهو غير مناسب لأنه يعود على مذكر.

2 سيأتي تفصيل ذلك في باب التنازع.

3 كوقوعه بعد (رُبّ) نحو (رُبّه رجلا) .

4 من قوله: (ومنه أن يكون مبدلا) إلى هنا ساقط من (ج) .

5 البيت من الطويل، وهو لأبي الأسود الدؤلي، في ديوانه ص 162.

وقد نسب للنابغة الذبياني، ولغيرهما، والصحيح أنه لأبي الأسود، والذي للنابغة بيت آخر يشبهه في عجزه فقط. ينظر ديوان النابغة ص 191.

والبيت من شواهد الجمل للزجاجي ص 119 والخصائص 1/294 وشرح المفصل

1/76 وتخليص الشواهد ص 489 والعيني 2/487 والتصريح 1/283 والهمع 1/66 وشرح الأشموني 2/59 والخزانة 1/277.

والشاهد فيه قوله (جزى ربُّه عنّي عديَّ.) حيث عاد الضمير الذي في الفاعل المتقدم على المفعول المتأخر.

ص: 286

ف (عدي) الذي هو المفعول المؤخر هو مفسر الضمير الذي اتصل بالفاعل وهو متأخر لفظا ورتبة.

وصحح المصنف1 تبعا للجمهور2 أن هذا ضرورة، خلافا لابن مالك3 رحمه الله حيث جوزه، تَبَعا لابن جني4 وجماعة5، لكثرة ما ورد عن العرب منه.

تَتِمّة في الكلام على شيء من أقسام الضمير مما لابد منه، فنقول:

ينقسم الضمير إلى بارز ومستتر، لأنه إما أن يكون له صورة في اللفظ أو لا الأول البارز كتاء (قمت) والثاني المستتر كالمقدر في (قم) .

والبارز ينقسم إلى منفصل ومتصل، لأنه إما أن يفتتح به النطق ويقع بعد (إلاّ) أو لا، والأول المنفصل ك (أنا) و (إياك) والثاني المتصل كالياء من (ابني) والتاء من (قمت) .

والضمائر ترتقي إلى ستين ضميرا6، لأن كلَاّ من المتصل والمنفصل

1 شرح شذور الذهب ص 137.

2 ينظر مذهبهم في شرح المفصل لابن يعيش 1/76 والتصريح 1/283 وهمع الهوامع

1/66.

3 ينظر تسهيل الفوائد ص 79.

4 ينظر الخصائص 1/294.

5 منهم الأخفش والطِّوال من الكوفيين، وصححه الرضيّ، لكثرة شواهده. ينظر شرح الكافية للرضي1/72 والارتشاف 1/283 وشرح الأشموني 2/58.

6 ينظر شرح الكافية 2/7 وشرح اللمحة 1/244.

ص: 287

في الأصل إما مرفوع أو منصوب أو مجرور، صارت ستة أقسام، سقط منها المجرور المنفصل، حتى لا يلزم 21/أتقديم المجرور على الجارّ1، بقيت خمسة، مرفوع منفصل ومتصل ومنصوب كذلك ومجرور متصل، وكل واحد من هذه الخمسة يحتمل في العقل ثمانية عشر وجها، ستة في المتكلم وستة في المخاطب وستة في الغيبة، لأن كلا من المتكلم والمخاطب والغائب إما واحد مذكر أو مؤنث [أو مثنى مذكر أو مؤنث] 2 أو مجموع مذكر أو مؤنث.

واكْتُفي في الخطاب والغيبة بخمسة ألفاظ 3، وجعل اللفظ الدال على المثنى واحدا مشتركا بين المذكر والمؤنث، لقلة استعمال المثنى دون غيره4. وفي التكلم بلفظين5، لأن المتكلم يُرى في أكثر الأحوال، أو يُعلم بالصوت أنه مذكر أو مؤنث.

فبقي اثنا عشر نوعا، وذلك ستون، وتضم إليها ياء المخاطبة6

1 أي أنه لو ورد ضمير مجرور منفصل وقدم على عامله كما يتقدم المنصوب المنفصل على عامله للزم منه تقدم المجرور على الجار. وذلك لا يجوز.

2 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) . وأثبته من (ب) و (ج) .

3 وهي أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن، وهو وهي وهما وهم وهنّ.

4 هذه العبارة مكررة في (ج) .

5 وهما (أنا) و (نحن) .

6 عند سيبويه والجمهور، خلافا للأخفش والمازني.

ينظر الكتاب 1/ 20، والمغني ص 487.

ص: 288

فتصير أحداً1 وستين [ضميرا]2.

ص: الثاني العَلَم، وهو شخصي إن عيّن مسماه مطلقا، ك (زيد) .

ش: الباب الثاني من أبواب المعارف باب العَلَم، وهو نوعان، جنسي، وسيأتي في كلام المصنف، وشخصي، وهو المذكور هنا، وأشار إلى تعريفه بقوله:(إن عيّن) إلى آخره يعني أن العلم الشخصي ما يعين مسماه تعيينا مطلقا.

فخرج بالتعيين النكرات، فإنها لا تعين مسماها، وخرج بالإطلاق غير العَلَم من المعارف، فإن تعيينها لمسمياتها تعيين مقيد، مثل المحلى بالألف واللام لا يعين مسماه إلا ما دامت (أل) موجودة فيه، فإذا زالت منه زال التعيين، وكذلك الموصول لا يعين إلا إذا وجدت الصلة، فإذا فارقته الصلة فارقه التعيين، وخرج به أيضا العَلَم الجنسي3 فإن تعيينه مقيد بمشابهة ذي الأداة 4.

تنبيه:

قد يعرض في العلم اشتراك، ك (زيد) مثلا، يضعه شخص على

1 في (ج) : إحدى، وهو تحريف.

2 زيادة من (ج) .

3 في (أ) قدم ذكر العلم الجنسي على الموصول والمثبت من (ب) و (ج) .

4 وذلك لأن العلم الجنسي يعين مسمّاه تعيين ذي الأداة الجنسية أو الحضورية فنحو (هذا أسامة مقبلا) في قوة (هذا الأسد مقبلا) ، ينظر التصريح 1/123.

ص: 289

ولده1 وآخر كذلك، وهَلُمّ جرا2 فلا يعيّن حينئذ لتردده بين أشخاص كثيرة. وهذا لا يرد على المصنف، لأن المراد بالتعيين إنما هو باعتبار وضع واحد وهذه أوضاع متعددة 3.

ص: وجنسي إن دل بذاته على ذي الماهية تارة، وعلى الحاضر أخرى ك (أسامة) .

ش: لما فرغ من تمييز العَلَم الشخصي أخذ في تمييز العَلم4 الجنسي، وهو ما يعين مسماه بغير قيد5 تعيين ذي الأداة الجنسية، كقولك: أسامة أجرأ من ثعالة6، وأشار إلى هذا7 بقوله:(دل على ذي الماهية) أو تعيين ذي الأداة الحضورية، كقولك: هذا أسامة مقبلا، وإليه أشار بقوله:(وعلى8الحاضر أخرى) .

1 في (ج) : تضعه شخصا على ولدك.

2 سقطت هذه الكلمة من (ج) .

3 في (ج) : منفردة.

4 من قوله: الشخصي إلى هنا ساقط من (أ) وأثبته من (ب) و (ج) .

5 كذا قال الشارح هنا، وقال فيما سبق: إن تعيين العلم الجنسي مقيد بمشابهة ذي الأداة. ولعل مراده هنا بغير قيد من القيود التي ذكرت في المعارف الأخرى.

(أسامة) علم جنس على الأسد و (ثعالة) علم جنس على الثعلب. ينظر التصريح 1/125.

7 كذا في (ب) وفي (أ) : وأشار بهذا لقوله وفي (ج) وأشار بقوله.

8 في (ج) : وإلى.

ص: 290

فالعلم الجنسي حينئذ بمعنى1 اسم الجنس المعرفة بالألف واللام.

فإن قيل: فما الفرق من حيث المعنى بينه وبين اسم الجنس النكرة،

ك (أسد) وهو الذي يعبر عنه بالنكرة في عُرف النحاة، وبالمطلق في عرف الأصوليين 2.

فالجواب أن (أسداً) ونحوه وُضع ليدل على شخص، وذلك الشخص لا يمتنع أن يوجد 21/ب منه أمثال، فوُضع على السباع في جملتها، ووُضع (أسامة) بمعنى الأسدية المعقولة3 التي لا يمكن أن توجد خارج الذهن، بل هي موجودة في النفس ولا يمكن أن يوجد منها اثنان أصلا في الذهن، ثم صار (أسامة) يقع على الأشخاص لوجود ذلك المعنى الكلي في الأشخاص4.

وقيل5: الجواب6 غير هذا، وهو أن اسم الجنس موضوع للحقيقة الذهنية7 وعَلَم الجنس موضوع لها من حيث حضورها الذهني.

وذكر بعض شراح الألفية 8 أن هذا هو التحقيق دون الأول.

1 كذا في (ب) و (ج) وفي (أ) : يعم.

2 ينظر المستصفى من علم الأصول للغزالي 1/30.

3 في (ج) : المعقولية.

4 ينظر هذا الجواب في الهمع 1/70 والأشباه والنظائر 4/24.

5 هذا قول المرادي. ينظر توضيح المقاصد 1/183.

6 كذا في (ج)، وفي (أ) (ب) : في العرف، ولعله تحريف عن (الفرق)

7 أي من حيث هي هي من غير اعتبار قيد معها أصلا.

8 هو المرادي في توضيح المقاصد 1/183

ص: 291

ويوافقه كلام جماعة من الأصوليين، حيث فرقوا بينهما بذلك، وزادوا أنه إذا أريد به الفرد فهو حقيقة، لما في الفرد من الماهية 1.

وسمعت من بعض الأشياخ المحققين2- رحمه الله أن التحقيق هو الأول3 لثلاثة أوجه:

أحدها: أن الثاني يلزم عليه أن (رَجُلا) إذا استعمل في الشخص يكون مجازا لأنه مستعمل في غير ما وضع له.

ثانيها: أن الأصل عدم اعتبار الواضع الحضورَ الذهني في عَلَم الجنس.

ثالثها: أنه يلزم عليه أن (رجلاً) ونحوه لا يستعمل في حقيقة إلا في القضايا الطبيعية أي التي حُكِم فيها على الطبيعة4، أعني الحقيقة، نحو الرجل خيرٌ من المرأة، انتهى.

ولمنْ قوّى الثاني أن يجيب عن الأول والأخير [من هذه الثلاثة] 5بكلام الأصوليين السابق 6.

1 ذكر ذلك القرافي في شرح تنقيح الفصول ص 33 وينظر نهاية السَّول 2/48.

2 لم أعثر على اسم هذا الشيخ، وجاءت هذه العبارة في (أ) و (ب) كذا: من بعض الأشياخ من بعض المحققين.

3 أي الجواب الأول.

4 من قوله: أي التي إلى هنا ساقط من (ج) .

5 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) ، وأثبته من (ب) و (ج) .

6 وهو أنه إذا أريد ب (رجل) الفرد فهو حقيقة لا مجاز، لأن الفرد يدل على الماهية.

ص: 292

ص: ومن العلم الكنية واللقب، ويؤخر عن الاسم تابعا له1 مطلقا أو مخفوضا بإضافته إن أفردا.

ش: لما فرغ من تمييز نوعي العَلَم أخذ يذكر ما هو من أقسامه، سواء كان شخصيا أم جنسيا. وهو الكنية واللقب.

فالكنية ما صدرت بأب أو أم، كأبي بكر وأم كلثوم وأبي المَضَّاء 2

وأم عِرْيَط 3.

واللقب ما أشعر برفعة في المسمى أو ضَعَةٍ فيه، كزين العابدين4 وقُفَّة5.

وقوله: (ويؤخر عن الاسم) يريد به أن اللقب إذا اجتمع مع الاسم الخاص أعني ما ليس بكنية ولا لقب من الأعلام كزيد وعمرو، فإنه يؤخر عن الاسم وجوبا 6. وفهم من ذلك أنه لا ترتيب بين الكنية وبين

1 في (ج) : تابع.

2 أبو المضّاء كنية الفرس، قال ابن الأثير في (المرصّع ص 249) : سمي به لسرعة عدوه.

3 هي العقرب والداهية. ينظر المرصّع ص 200.

4 لقب علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه.

5 القُفَّة الرجل الصغير أو القصير الضعيف. ينظر لسان العرب 9/287 (قفف) .

6 والسبب في ذلك أن اللقب في الغالب منقول من اسم غير إنسان كبطة وقفّة وكرز فلو قدّم على الاسم لتوهم السامع أن المراد مسمّاه الأصلي.

هذا تعليل ابن مالك في شرح التسهيل 1/194. وعلله غيره بأن اللقب يشبه النعت والنعت لا يقدم على المنعوت فكذلك ما أشبهه. ينظر التصريح1/121.

ص: 293

الاسم ولا بينها وبين اللقب 1.

ولا فرق في هاتين الحالتين بين المفردين وغيرهما.

وأما الحالة الأولى فإذا أخر اللقب عن الاسم، ولم يكونا مفردين بأن كانا مركبين ك (عبد الله زين العابدين)[أو الاسم، مركبا واللقب مفرداً ك (عبد الله كرز) 2 أو بالعكس، ك (محمد زين العابدين) ] 3 امتنعت إضافة الأول إلى الثاني، وجاز إتباعه له بدلا أو عطف بيان 4.

وإن كانا مفردين، ك (سعيد كرز) فإنه يجوز عند المصنف وجماعة من المحققين ذلك5، ووجه آخر، وهو إضافة الأول مراداً به المسمى إلى الثاني مرادا به الاسم.

ومن أوجب الإضافة6 في مثل هذا، أخذاً من اقتصار

1 قوله: ولا بينها وبين اللقب، ساقط من (ج) .

2 الكرز هو خُرج الراعي الذي يحمل فيه زاده. ينظر لسان العرب 5/399 (كرز) .

3 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) و (ب) ، وأثبته من (ج) .

4 ينظر في ذلك الكتاب 3/295 وشرح المفصل 1/34 والارتشاف 1/498 وهمع الهوامع 1/71.

5 أي الإتباع، وهذا قول الكوفيين والزجاج واختيار ابن مالك وابن هشام.

ينظر شرح التسهيل 1/193 وشرح الكافية للرضي 2/139 وأوضح المسالك

1/94.

6 وهم جمهور البصريين. ينظر الكتاب 3/294 وارتشاف الضرب1/498 وتوضيح المقاصد 1/171.

ص: 294

سيبويه1 على ذكرها فقد رُدَّ عليه2 بأن سيبويه إنما اقتصر عليه لكونه على خلاف الأصل، فيتوهم امتناعه، فأراد أن ينص على جوازه، ولا يلزم من اقتصاره عليه عدم جواز غيره الذي هو الأصل.

تنبيه:

كما يجوز الإتباع فيما ذكرنا يجوز القطع فيه بالرفع خبراً لمبتدأ محذوف، أو بالنصب مفعولا لفعل محذوف 3. ولم يذكره في المتن اكتفاءً بما سيأتي في التوابع.

وقوّة كلامه يعطي أن من أقسام العَلَم الاسم الخاص، فلم يحتج إلى التصريح4 بذلك، ولو صرّح به لحسُن موقع قوله:(ويؤخر عن الاسم) والضمير في قوله: (ويؤخر) عائد على اللقب.

وقوله: (مطلقا) أي في المفردين وغيرهما 5.

وقوله: (إن أُفردا) شرط لجواز الإضافة 6. والله أعلم،

1 قال سيبويه في الكتاب 3/294: "إذا لقبت مفردا بمفرد أضفته إلى الألقاب، وذلك قولك: هذا سعيدُ كرزٍ"، فاقتصر على الإضافة.

2 ذكر هذا الردّ ابن مالك في شرح التسهيل 1/193.

3 ينظر تفصيل ذلك في شرح التسهيل لابن مالك 1/193 وتوضيح المقاصد 1/171.

4 في (أ) : (الترجيح) ، وهو تحريف.

5 من قوله: وقوله مطلقا إلى هنا ساقط من (ج) .

6 أي أنه إذا كان الاسم واللقب مفردين أضيف الاسم إلى اللقب، نحو (هذا سعيد كرزٍ) . بخلاف ما إذا كانا مركبين أو أحدهما مفردا والآخر مركبا فإنه يجب الإتباع أو القطع. ينظر توضيح المقاصد 1/172.

ص: 295

ص: الثالث الإشارة وهي (ذا) و (ذان) في التذكير، و (ذي) و (تي) و (تان) في التأنيث، و (أولاء) فيهما 1

ش: الباب الثالث من أبواب المعارف أسماء الإشارة. 22/أوالإشارة ألفاظها محصورة بالعدد، فلذلك استغنى المصنف عن حدّها 2.

وحدّها في التسهيل بقوله: (ما وُضع لمسمى وإشارة إليه)3. والإشارة إما لمفرد مذكر أو مؤنث، أو لمثنى مذكر أو مؤنث.

فللمفرد المذكر (ذا) وللمؤنث ألفاظ كثيرة، منها (ذِيْ) و (تِيْ) 4 ولتثنية المذكر (ذانِ) في الرفع و (ذينِ) في الجر والنصب ولتثنية المؤنث (تان) رفعا و (تَيْنِ) جرّا ونصبا.

ولم يثنوا ذِيْ [وذه] 5 خوف الالتباس.

1 كذا جاء هذا النص في النسخ، وجاء في شذور الذهب ص (9) على النحو التالي:(الثالث الإشارة، وهو ما دل على مسمى وإشارة إليه، ك (هذه) و (هذا) و (هاتا) وتثنيتهما و (هؤلاء) لجمعها) . وذلك يدل على اختلاف نسخة الشارح من (الشذور) عن النسخة المطبوعة. وتنظر ص 300.

2 هذا بناء على ما في نسخة الشارح من (الشذور) أما في المطبوع منه فقد عرفها كما أثبته في التعليق السابق.

3 تسهيل الفوائد ص 39.

4 و (تا) ، و (ته) و (ذِهْ) وفيهما الاختلاس والإشباع، و (ذات) . ينظر التسهيل ص 39 والهمع 1/75.

5 أي أن المثنى المذكر والمثنى المؤنث من أسماء الإشارة ليسا بمثنيين حقيقة لأن اسم الإشارة لا يقبل التنكير وما كان كذلك لا تجوز تثنيته. وفي نسخة (ج) : (لم يبنوا ذين) أي أنهما ليسا بمبنيين، وهذا قول جماعة من العلماء، وذهب غيرهم إلى أنهما مبنيان ولكنهما جاءا على صورة المعرب.

يراجع شرح الكافية للرضي 2/31 والتصريح 1/50. وحاشية العليمي على شرح الفاكهي 1/204.

ص: 296

ولجمعي المؤنث والمذكر (أولاء) فقط وفيه لغتان 1؛ المد وهو لغة أهل الحجاز، والقصر وهو لغة تميم.

فالأقسام الوضعية خمسة والعقلية ستة.

تنبيه:

قوله: (الثالث الإشارة) أي أسماء الإشارة على حذف مضاف ولذلك قال: (وهي) إلى آخره.

واقْتَصَر في تثنية المذكر والمؤنث على المرفوع ولم يذكر المنصوب والمجرور منهما للعلم بذلك مما قدَّمه.

وذَكَر تثنية كل مفرد معه إيثاراً 2 للاختصار.

وقوله: (في التذكير) أي 3 (ذا) 4 للمفرد المذكر و (ذان) للمثنى

1 ينظر المقتضب 4/278 والمخصص لابن سيده 14/100 والبحر المحيط 1/138 وتوضيح المقاصد 1/191.

2 في (ج) : كل فرد معه إيثار.

3 ساقطة من (ج) .

4 في (ج) : ذي وهو خطأ، لأن (ذي) خاص بالمؤنث.

ص: 297

المذكر، وكذا قوله (في التأنيث) أي (ذي) 1 و (تي) للمفرد المؤنث و (تان) للمثنى المؤنث.

وقوله: (وأولاء) فيهما أي في التذكير والتأنيث2 أو في المذكر والمؤنث المفهومين منهما.

ص: وتلحقه في البعد كاف حرفية3. مجردة من اللام مطلقا أو مقرونة بها إلا في المثنى وفي الجمع في لغة مَنْ مَدَّه، وهي الفصحى وفيما سبقته هاء التنبيه.

ش: يعني أن المشار إليه إذا كان بعيداً لحقت اسم الإشارة كاف تدل على بعده، سواء كان معها لام أم لا.

وهذا منه تصريح بأنه ليس للإشارة إلاّ4 مرتبتان قُرْبى وبُعْدى، وهي طريقة ابن مالك5 وغيره من المحققين6. لكن الجمهور7 على أن له ثلاث مراتب.

1 في (ج) : تا، ولم يرد لها ذكر عند المصنف.

2 ينظر في ذلك توضيح المقاصد 1/190 والتصريح 1/127.

3 الذي في الشذور ص 9: وتلحقهن في البعد كاف خطاب، وهذا يدل على أن نسخة الشارح من الشذور مختلفة عن النسخة التي بين أيدينا.

4 في (ج) : وله، وهو تحريف.

5 ينظر شرح التسهيل لابن مالك 1/272، وقد رجحها فيه من خمسة أوجه.

6 منهم ابن هشام في أوضح المسالك 1/97.

7 ينظر شرح الكافية للرضي 2/33 وهمع الهوامع 1/76.

ص: 298

قُربَى وهي المجردة من اللام والكاف، وبُعدَى وهي المقرونة بهما ووُسطَى وهي التي بالكاف وحدها.

وقوله: (حرفية) يريد به أن الكاف المذكورة حرف، وليست اسما وإن كانت تتصرّف [تَصَرُّفَ1] الكاف الاسمية من فتحها للمذكر وكسرها للمؤنث واتصالها بميم وألف للمثنى مطلقا وبميم لجمع المذكر السالم، وبنون لجمع المؤنث، ك (ذَلكَ) و (ذلكِ) و (ذالكما) و (ذالكم) و (ذالكنّ) .

والدليل على حرفية الكاف المذكورة أنه ليس لها محل من الإعراب، أما الرفع [والنصب 2] فلانتفاء الرافع والناصب، وأما الجر فلأنه إما بالحرف ولا حرف، أو بالإضافة وأسماء 3 الإشارة لا تضاف لأنها لا تقبل التنكير 4.

وقوله: (مطلقا) يعني أن الكاف تدخل وحدها على جميع أسماء الإشارة. وقد علمت أن أسماء الإشارة خمسة، وأن الكاف تتصرف على خمسة أوجه، فيجتمع من ذلك خمس 5 وعشرون صورة، خمس في المفرد

1 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) . وأثبته من (ب) و (ج)

2 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) . وأثبته من (ب) و (ج) .

3 في (ج) : أو إضافة واسم.

4 في (ج) : الكسر، وهو تحريف.

5 في النسخ: خمسة، بالتاء في هذا الموضع وما بعده، وهو خطأ لأن المعدود مؤنث، فالصواب ما أثبته.

ص: 299

[المذكر] 1 وقد ذكرناها، وخمس في المفرد المؤنث، تقول: تاكَ، تاكِ، تاكما، تاكم، تاكنّ. وخمس في مثنى المذكر: ذانكَ، ذانكِ، ذانكما، ذانكم، ذانكنّ. وخمس في مثنى المؤنث: تانكَ، تانكِ، تانكما، تانكم، تانكنّ. وخمس في الجمع تقول: أولئكَ، أولئكِ، أولائكما، وأولئكم، وأولئكنّ.

وإن اعتبرت المنصوب والمجرور، وبقية ألفاظ المؤنث، ودخول اللام وعدمه تكثر الصُّور2.

وفيما ذكرناه كفاية فيقاس به غيره.

وقوله: (إلا في المثنى) يعني أن اللام لا تدخل مع الكاف مع اسم الإشارة في ثلاث مسائل 3:

الأولى المثنى مطلقا، أي سواء كان تثنية مذكر، ك (ذانكَ) أو مؤنث، ك (تانك) .

فلا يقال: ذانلك ولا تانلك.

المسألة الثانية الجمع في لغة من مدّه، وتقدم أنه لغة أهل الحجاز وهي الفصحى4 كما ذكره الشيخ5، فلا يقال:[أولئلك6] 22/ب

1 ما بين المعقوفين ساقط من (أ) و (ب) ، وأثبته من (ج) .

2 تنظر هذه الصور في توضيح المقاصد 1/192 والتصريح 1/128.

3 ينظر ارتشاف الضرب 1/506 والتصريح 1/128.

4 في (ج) : الفصيحة.

5 في شذور الذهب ص 9.

6 ما بين المعقوفين ساقط من (أ) و (ب) وقد ترك له بياض بمقداره. وأثبته من (ج) .

ص: 300

وتقول: (أولاك) ، أو (أو لالِك) إذا قصرت 1.

المسألة الثالثة ما سبقه هاء التنبيه، نحو (هذا) فلا يقال:(هذا لك) 2 والله أعلم.

ص: الرابع الموصول.

ش: الرابع من المعارف الموصول، والمراد الاسمي، لأنه المتبادر عند الإطلاق. والظاهر أن إطلاقه3 على الحرفي مجاز، بدليل لزوم التقييد، ولو سُلِّم أن إطلاقه عليهما4 على السواء فقرينة ذكره في المعارف التي هي أحد قسمي الأسماء ترجح إرادة الاسمي دون الحرفي، ولهذا حدّه بما يختص بالاسمي حيث قال:

ص: وهو ما افتقر إلى الوصل بجملة خبرية، أو ظرف أو مجرور تامّين، أو وصف صريح، وإلى عائد أو خَلَفه.

ش: وهذا الحد يشمل نوعي الاسمي أي النص والمشترك، فإن كلا منهما مفتقر لما ذكر من الصلة والعائد.

فالصلة إما أن تكون جملة أو ظرفا أو مجروراً أو صفة. فإن كانت جملة فسواء كانت اسمية أو فعلية فشرطها5 أن تكون خبرية. فلا يصح

1 أي في لغة القصر، وهي لغة تميم.

2 وذلك لكراهة كثرة الزوائد. ينظر في ذلك شرح التسهيل 1/274.

3 أي إطلاق الموصول.

4 أي على الموصول الاسمي والموصول الحرفي.

5 في (ج) : وشرطها، بالواو وفي (ب) : شرطها.

ص: 301

الوصل بالجملة الإنشائية1.

وأن تكون معهودة حتى يتميز بها الموصول عند المخاطب. إلا أن يكون ذلك في مقام التفخيم، فيحسن أن تكون مبهمة، نحو {فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} 2.

وإن كانت ظرفا أو مجرورا فلا بد أن يكون تاماً أي مفيداً فائدة يحسن3 السكوت عليها، نحو جاء الذي عندك، أو الذي في الدار، فخرج ما لا يكون كذلك.

ويجب أن يكون متعلقهما فعلا محذوفا، ك (استقر) ونحوه، ولا يجوز [تقديره] 4 ب (مستقرّ) ونحوه لكونه مفرداً5.

والصفة6 لابد أن تكون صريحة، أي خالصة للوصفية، وتختص هذه

1 وهذا مذهب الجمهور، وخالفهم الكسائي فأجاز الوصل بالجملة الطلبية. ينظر همع الهوامع 1/85.

2 من الآية 78 من سورة طه. والشاهد في الآية (ما غشيهم) فقد أفادت الصلة التهويل، ومثل النحاة للتفخيم بقوله تعالى:{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} . ينظر التصريح1/141.

3 في (ج) : أن تكون تامة أي مفيدة بأن يحسن.

4 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) و (ب) . وأثبته من (ج) .

5 أي أن تقدير المحذوف اسماً يجعل الصلة اسما مفردا، والصلة يجب أن تكون جملة. وقد سقط من (ج) قوله:(لكونه مفردا) .

6 والمقصود بها اسم الفاعل واسم المفعول، واختلفوا في الصفة المشبهة والجمهور على أنها لا تكون صلة لأل، لأنها موضوعة للثبوت فلا تؤول بالفعل. ينظر المغني ص 71.

ص: 302

..

بالألف واللام، ك (الضارب) و (المضروب) و (الحسن) 1 بخلاف ما غلبت عليه الاسمية ك (الأبطح) 2 و (الأجرع) 3 و (الصاحب4) ووصلها بالفعل المضارع، كقوله:

26-

ما أنت بالحكَم التُّرضى حكومته 5

....... ........

أو بالظرف، كقوله:

1 ساقطة من (ج) .

2 الأبطح في الأصل وصف لكل مكان متسع من الوادي، ثم غلب على الأرض المتسعة. ينظر التصريح 1/142.

3 في (ج) : (الأعرج) وهو تحريف: والأعرج في الأصل وصف لكل مكان مستو ثم غلبت عليه الاسمية. فصار مختصا بالأرض المستوية.

4 الصاحب في الأصل صفة لكل من يصحب شخصا ثم غلب اسما على صاحب الملك.

5 صدر بيت من البسيط، وهو للفرزدق يهجو به أعرابيا فضل جريرا والأخطل عليه في مجلس عبد الملك بن مروان. وعجزه:

...................................

ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجَدَلِ

وليس هذا البيت في ديوانه المطبوع.

وهو من شواهد الإنصاف 2/521 والبسيط لابن أبي الربيع 1/178 وشرح التسهيل لابن مالك 1/225 وشرح اللمحة البدرية 1/168 والمساعد 1/150 والعيني 1/111 والهمع 1/85.

والشاهد فيه وصل (أل) الموصولة بالفعل المضارع، وهو ضرورة عند الجمهور.

ص: 303

27-

من لا يزال شاكراً على الْمعه1

...... ........

أو بالجملة الاسمية 2، كقوله:

28-

مِن القومِ الرسولُ اللهِ منهم3

....... ........

قليل أو ضرورة.

وأما العائد فهو ضمير مطابق للموصول في الإفراد والتثنية والجمع، وتشتمل 4 عليه الصلة المذكورة غالبا.

وقد يقوم مقامه الظاهر، وهو قليل، وعليه جاء 5 قول الشاعر:

1 بيت من مشطور الرجز، وهو مجهول القائل، وبعده:

فهو حَر بعيشةٍ ذاتِ سَعَة

وفي (ج) : (العداء) بدل (المعه) وهو تحريف.

وقد ورد في شرح التسهيل لابن مالك 1/228 وتوضيح المقاصد 1/241 والمغني ص 72 والعيني 1/475 والأشموني 1/165 والخزانة 1/32 والدرر 1/277.

والشاهد فيه (على المعه) حيث وصلت (أل) بالظرف ضرورة، والأصل: الذي معه.

2 ساقطة من (أ) و (ب) . وأثبتها من (ج) .

3صدر بيت من الوافر، ولم أجد له نسبة إلى قائل. وعجزه:

لهم دانت رقاب بني معدِّ

وهو من شواهد شرح التسهيل لابن مالك 1/227 وتوضيح المقاصد 1/240 والعيني 1/477 والهمع 1/85 وشرح الأشموني 1/165.

والشاهد وصل (أل) بالجملة الاسمية وهو ضرورة باتفاق.

4 في (ج) : لتشتمل.

5 في (ج) : وحمل عليه.

ص: 304

29-

سُعاد التي أضناكَ حبُّ سُعادا

وإعراضها عنك استمرّ وزادا1

أي أضناك حبّها، فأقام الظاهر مقام الضمير.

تنبيه:

لابد من تأخير الصلة [عن2] الموصول، وألاّ يفصل بينها وبينه فاصل، فتقول: ضربتُ سوطاً الذي قام أبوه، ولا يجوز ضربت الذي- سوطا- قام أبوه3.

ويؤخذ ذلك من قوله: (هو ما افتقر إلى الوصل بجملة) .

ولم يصرّح المصنف باشتمال الصلة على العائد، لأنه أمر غالب كما ذكرنا لا لازم. لأن جملة الصلة قد لا تشتمل على الضمير، بل يكون المشتمِل عليه جملة أخرى معطوفة عليها بالفاء، نحو قولك: جاء الذي يقوم زيدٌ فيغضب، ف (يقوم زيد) 4 هو جملة الصلة، ولم يشتمل

1 البيت من الطويل، ولم ينسبه أحد من العلماء.

وهو من شواهد شرح التسهيل لابن مالك 1/238. وشرح الشذور ص 142 وشفاء العليل للسلسيلي 1/236 والتصريح1/140 وشرح الأشموني 1/146.

والشاهد فيه قوله (حب سعادا) حيث وقع الظاهر وهو (سعاد) عائدا للموصول بدل الضمير والأصل: (حبُّها) .

2 في النسخ: على، وهو تحريف.

3 في (ج) : ضربت سوطاً قام أبوه الذي.

4 في (ج) فيقوم وزيد. والظاهر أن الواو كُتبت سهوا.

ص: 305

على الضمير، بل المشتمل عليه جملة (فيغضب) 1 إذ الضمير فيها عائد على الموصول.

وصرح في باب العطف بذلك حيث قال2: الفاء تختص بأن تعطف ما يصح أن يكون صلة على ما لا يصح أن يكون صلة أي لولا العطف المذكور وبالعكس أي يُعطف على الصلة مالا يصح كونه صلة، أي لولا العطف المذكور أيضا، [كقولك] 3: جاء الذي يغضب فيقوم زيد. فإن جملة (يقوم زيد) لا يصح كونها صلة، لولا العطف.

ص: وهو (الذي) و (التّي) وتثنيتهما وجمعهما (الألَى)(الذين) و (اللاتي) و (اللائي) .

ش: قد علمت أن الموصول الاسمي قسمان، نصٌّ5 ومشترك فذكر الأول هنا، والمراد به ما وضع لمعنى واحد.

فالموضوع للمفرد المذكر (الذي) وللمؤنث (التي) .

وفيهما لغات، إثبات 23/أالياء ساكنة، ومشدّدة، إما مكسورة مطلقا،

1 من قوله: (فيقوم زيد) إلى هنا ساقط من (أ) و (ب) بسبب انتقال النظر. وأثبته من (ج) .

2 أي ابن هشام في أوضح المسالك 3/42 وينظر شرح الألفية لابن عقيل 3/228.

3 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) وأثبته من (ب) و (ج) .

4 في النسخ: الأولى، وهو تحريف صوابه من الشذور ص 9، وقوله:(وجمعهما) ساقط من (أ)(ب) .

5 في (أ) مختصّ.

ص: 306

أو جارية بوجوه الإعراب، وحذفها مع إبقاء ما قبلها على كسره أو مع تسكينه1.

والموضوع لمثنى المذكر (اللذان) رفعا، و (اللذّينِ) نصبا وجرا ولمثنى المؤنث (اللتان) رفعاً و (اللتينِ) نصباً وجراً2.

والموضوع لجمع المذكر (الألى) مقصورا كثيرا وممدوداً قليلا و (الذين) بالياء رفعا ونصبا وجرا 3. وربما جاء في الرفع بالواو قليلا، نحو:

30-

نحن اللذون صبّحوا الصّباحا 4

....... ........

1 ذكر هذه اللغات جميعا ابن مالك، وأضاف إليها حذف الألف واللام وتخفيف الياء ساكنة، يقال:(لِذِي) ينظر شرح التسهيل 1/ 212.

2 من قوله: ولمثنى المؤنث، إلى هنا ساقط من (ج) ، وتنظر اللغات الواردة في المثنى في التصريح 1/132.

3 أي على البناء، وهي لغة عامة العرب، قال ابن مالك في شرح التسهيل 1/213:"ولم يعرب أكثر العرب (الذين) وإن كان الجمع من خصائص الأسماء، لأن (الذين) مخصوص بأولى العلم و (الذي) عام فلم يجْرِ على سنن الجموع المتمكنة".

4 البيت من الرجز، وبعده:

..................................

يوَم النُّخَيْلِ غارةً ملحاحَا

وقد نسبه أبو زيد في النوادر الأبي حرب بن الأعلم العقيلي، ونُسب لرؤبة، وهو في ملحق ديوانه ص 172، ونُسب لليلى الأخيلية أيضا. والنُّخيل: بالتصغير اسم موضع. ينظر النوادر لأبي زيد ص 239 وفيها (الذين) بدل (اللذون) وشرح الألفية لابن الناظم ص 83 والمغني ص 535 والمساعد1/156 والعيني 1/426 والتصريح 1/133 والهمع 1/83 وشرح الأشموني 1/149 والخزانة 6/23.

والشاهد استعمال (اللذون) بالواو رفعا، وهذه لغة هذيل أو عقيل.

ص: 307

ولجمع المؤنث (اللاتي) و (اللائي) . وقد يحذف ياؤهما1.

تنبيه:

قوله: (وهو الذي) أي للمذكر، (والتي) أي للمؤنث؛ لأن المذكر هو الأصل فقدَّمه، كما فعل في باب الإشارة إلا أنه قدّم فيها2 تثنية المذكر على إشارة المؤنث، نظرا إلى التذكير، وهنا قدّم ما وضع للمفرد المؤنث على تثنية المذكر، نظراً إلى الإفراد3 الذي هو الأصل، وليتأتى به الاختصار في قوله:(وتثنيتهما) .

وقوله: (والألى والذين) أي لجمع المذكر، لأنه لم يبق إلا الجمع وجمع المذكر مقدّم، فرُدّ إليه (الألى) و (الذين) .

وإلى المؤنث (الّلاتي) و (اللائي)4.

فإنه لما جعل هذه الأربعة للجمع، وهو نوعان، حَكَمْنَا بأن لكل نوع منهما لفظين، اعتمادا على الأصل من تساويهما في ذلك، إذ لولا ذلك لصرَّح بخلافه.

1 اجتزاء بالكسرة عنها، فيقال: اللات واللاء، وفيها لغات.

ينظر التصريح 1/133.

2 أي في الإشارة.

3 من قوله: وهنا قدم إلى آخره ساقط من (ج) بسبب انتقال النظر.

4 في (ج) قدم (اللائي) على (اللاتي) .

ص: 308

ص: وما بمعناهن، وهو (مَنْ) للعالِم و (ما) لغيره، و (ذو) عند طيء و (ذا) بعد (ما) أو (مَنْ) الاستفهاميتين إن لم تُلغَ و (أيّ) و (أل) في نحو الضارب والمضروب.

ش: لما فرغ من النوع الأول أخذ يذكر النوع الثاني، وهو المشترك، وهو ما وُضع لمعان متعددة، وهي هذه الألفاظ الستة التي ذكرها.

فإن كل لفظ منها وضع للمفرد المذكر والمفرد المؤنث ولتثنية كل منهما ولجمْعه، وهذا معنى قوله:(وما بمعناهن) يعني أن كل لفظ من هذه الألفاظ الستة يأتي لكل معنى من المعاني المتقدمة.

فتأتى (مَنْ) للمفرد المذكر، نحو جاءني مَنْ قام أبوه، وللمؤنث كجاءني1 مَنْ قام أبوها، وللمثنى المذكر أو المؤنث كجاءني مَنْ قام أبوهما، ولجمع المذكر كجاءني مَنْ قام أبوهم، ولجمع المؤنث، نحو جاءني1 مَنْ قام أبوهن. وكذا الباقي.

وقوله: (للعالِم 2) أي نحو {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} 3.

وقد تأتي لغير العالِم إذا نُزّل منزلة العالِم، كقوله:{يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ} 4 فإنهم بدعائهم الأصنام

1 كذا في النسخ، وهو جائز على اعتبار لفظ (مَنْ) .

2 في (ج) : للعالم وغيره، وكلمة (وغيره) مقحمة إذ لا موضع لها هنا.

3 من الآية 43 من سورة الرعد.

4 من الآية 5 من سورة الأحقاف.

ص: 309

نزَّلوهم1 منزلة العقلاء فلأجل ذلك استعملت (مَنْ) فيها.

أو جمع مع العالِم فيما وقعت عليه (مَنْ) كقوله تعالى: {كَمَنْ لا يَخْلُقُ} 2 فإن (مَنْ لا يخلق) يشمل الآدميين والملائكة والأصنام.

وإذا اجتمع مع العالِم في عموم سابق فصِّل بمَنْ، نحو {مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} 3 فإن (مَن يمشي على بطنه) غير عالم4، لكن سوّغ ذلك اجتماعه مع العالم في عموم (دابة) من قوله:{وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} 5.

وقوله: " و (ما) لغيره " أي (ما) لغير العالم، نحو {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ} 6. وقد يأتي له مع العالم، نحو: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ} 7 وقد يأتي للمبهم أمره، كقول من رأى شبحا لا يعرف ما هو: انظر إلى ما ظهر.

وقوله: (و (ذو) عند طيء) يعني أن من الموصولات المشتركة (ذو)

1 في (أ) : نزلوا، والمثبت من (ب) و (ج) .

2 من الآية 17 من سورة النحل.

3 من الآية 45 من سورة النور.

4 في (ج) فقط: (غير عاقل) .

5 من الآية 45 من سورة النور.

6 من الآية 96 من سورة النحل.

7 من الآية 1 من سورة الحشر، ومن الآية 1 من سورة الصف.

ص: 310

ولكنها خاصة بطيء دون غيرهم من العرب، نحو:

31-

..............

وبئْري ذو حفرت وذو طويتُ 1

أي التي حفرت والتي طويت.

والمشهور عندهم بناؤها على الضم2، وقد تعرب بالحروف، كقوله:

........ .......

فحسبي من ذي عندهم ما كفانيا3

أي من الذي عندهم.

وقوله: (وذا) يعني أن من الموصولات المشتركة (ذا) ولكن بشروط ثلاثة: ألا تكون للإشارة، نحو مَنْ ذا4 الذاهب؟

1 عجز بيت من الوافر، وصدره:

فإن الماء ماء أبي وجدي.

وهو لسنان بن الفحل الطائي من أبيات يخاطب بها عبد الرحمن بن الضحاك في شأن بئر وقع النزاع فيها بين حيين من العرب. طويت: أي بَنَيْتُ.

تنظر الأمالي الشجرية 2/306 والإنصاف 1/384 وشرح المفصل 3/147 وشرح التسهيل لابن مالك 1/222 وتوضيح المقاصد 1/211والعيني 1/436 والتصريح 1/137 والهمع 1/84 والخزانة 6/34.

والشاهد استعمال (ذو) اسما موصولا على لغة طيء وكونها مبنية على المشهور.

2 ينظر شرح التسهيل لابن مالك 1/222 والهمع 1/83.

3 عجز بيت من الطويل، وقد تقدم الكلام عليه في ص 187.

والشاهد فيه هنا إعراب (ذي) الطائية بالحروف إعراب (ذي) التي بمعنى صاحب.

4 سقطت كلمة (ذا) من (أ) . وأثبتها من (ب) و (ج)

ص: 311

وما1 ذا التواني؟ أي من هذا الذاهب؟ وما2هذا التواني؟

وأن يتقدمها استفهام إما ب (مَنْ) كقوله:

32-

...... ......

فمنْ ذا يعزّي الحزينا3

أي فمن ذا الذي يعزّيه. 23/ب وإما ب (ما) نحو قوله:

33-

ألا تسألان المرء ماذا يحاول4

................

1 في (ج) : (من) وهو خطأ.

2 في (ج) : (من) وهو خطأ.

3 جزء من عجز بيت من المتقارب، وأوله:

ألا إن قلبي لدى الظاعنينا حزين.

وقد نسبه ابن مالك إلى أمية بن أبي عائذ الهذلي، ونسبه العيني إلى أمية بن أبي الصلت. والصواب هو الأول. ينظر شرح أشعار الهذليين 2/515 وملحق ديوان أمية بن أبي الصلت ص 557 وشرح التسهيل لابن مالك 1/222 والعيني 1/441 والتصريح 1/139 والخزانة 2/436.

والشاهد استعمال (ذا) اسما موصولا بعد (من) الاستفهامية.

4 صدر بيت من الطويل، وهو مطلع قصيدة للبيد بن ربيعة العامري يرثي فيها النعمان ابن المنذر، وعجزه:

أنحْبٌ فيُقضى أم ضلال وباطلُ

ينظر ديوان لبيد بن ربيعة ص 254. وهو من شواهد سيبوبه 2/417 ومعاني القرآن للفراء 1/139 والأصول 2/264 وشرح المفصل 3/149 وشرح التسهيل لابن مالك 1/219 والعيني 1/440 والتصريح 1/139 وشرح الأشموني 1/159 والخزانة 6/145.

والشاهد فيه استعمال (ذا) اسما موصولا بعد (ما) الاستفهامية.

ص: 312

أي ما الذي يحاوله1. وألا تكون ملغاة، وذلك بتقديرها مركبة مع (ما) . ويدل على ذلك 2 إثبات ألف (ما) إذا دخل عليها جارّ، نحو عمّا ذا تسأل، لوقوعها في وسط الكلمة، ولولا اعتبار تركيبها لحذف الألف منها 3.

وجوّز ابن مالك 4- تبعا للكوفيين- 5 إلغاءها بوجه آخر، وهو تقديرها زائدة 6.

وقوله: (وأيُّ) 7 أي من الموصولات المشتركة (أيُّ) . وخالف في ذلك ثعلب 8.

1 قوله: أي ما الذي يحاوله ساقط من (ج) .

2 أي على التركيب.

3 أي من ما، لأن ما الاستفهامية تحذف ألفها إذا دخل عليها حرف جر، نحو (بِم) و (لِم) و (عَمَّ) . ينظر الكتاب 2/417- هارون.

4 ينظر شرح التسهيل لابن مالك 1/219.

5 ينظر مذهبهم هذا في التصريح 1/139.

6 كالتي وردت في قول الشاعر:

فماذا الذي يشفي من الحب بعدما تشرَّبه بطن الفؤاد وظاهره

ينظر شرح التسهيل 1/221.

7 ما بين القوسين ساقط من (أ) و (ب) . وأثبته من (ج) .

8 هو أبو العباس أحمد بن يحيي، المعروف بثعلب، إمام الكوفيين في عصره، لازم ابن الأعرابي وسمع من محمد بن سلام والرياشي، وأخذ عنه الأخفش الأصغر ونفطويه وأبو عمر الزاهد. وقعت بينه وبين المبرد مناظرات كثيرة، وكان ثقة متقنا للعلوم، ألف الفصيح والأمالي والمصون في النحو وغيرها، وكانت وفاته سنة 291 هـ.

ترجمته في طبقات النحويين ص 141 ونزهة الألباء ص 173 وإنباه الرواه 1/173 وبغية الوعاة 1/396 وشذرات الذهب 2/207.

ص: 313

ويرد عليه قول الشاعر:

....... ........

فسلِّم على أيُّهم أفضل1.

أي الذي هو أفضل.

ولا يعمل فيها إلا مستقبل متقدم2، خلافا للبصريين3.

وقد قال الكسائي، جوابا لمن سأله لِمَ4 لا يعمل فيها الماضي: أيٌّ كذا خُلقتْ5.

وهو جواب إقناعي، والجواب أن (أيَّا) مبهمة والمضارع مبهم6 ففيه مناسبة لها، بخلاف الماضي فلا إبهام فيه فيتنافيان. كذا في اللباب7.

1 تقدم تخريج هذا البيت ص 262. والشاهد فيه هنا استعمال (أيّ) اسما موصولا.

2 هذا قول الكوفيين، ورد عليهم العلماء، قال ابن مالك:"ولا حجة لهم إلا كون ما ورد على وفق ما قالوه". شرح التسهيل1/223 وينظر الأصول لابن السراج2/326.

3 ينظر شرح الكافية للرضي2/41 والتصريح 1/135.

4 في (ج) : (لما) وهو خطأ لوجوب حذف ألف (ما) لدخول حرف الجر عليها.

5 وردت هذه الحكاية في مجالس العلماء للزجاجي ص 186 وأخبار النحويين للسيرافي ص 51.

6 مراده بإبهام المضارع أنه يصلح للحال والاستقبال، بخلاف الماضي.

7 هناك كتابان بهذا الاسم وهما لباب الإعراب للاسفرائيني واللباب في علل البناء والإعراب للعكبري ولم أجد هذا النص في واحد منهما.

ص: 314

وقد تقدم الكلام في إعرابها وبنائها في الباب السابق1.

وقوله: (وأل) أي من الموصولات المشتركة (أل)(في نحو الضارب) أي في اسم الفاعل، نحو {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ} 2 (و) في نحو (المضروب) أي في اسم المفعول، نحو {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} 3. وليست موصولا حرفيا 4، لعود الضمير عليها 5، ولأنها لا تؤول مع صلتها بمصدر. ولا حرف تعريف 6؛ لأنه لا يتقدم 7 عليها معمول مدخولها، فلا تقل 8: زيدٌ عمراً الضارب 9.

تنبيه:

لم يذكر المصنف الشرط الأول في موصولية (ذا) أعني ألا تكون للإشارة لتباين المعنيين، فلا يصح أحدهما حيث يصح الآخر.

1 سبق ذلك في ص 262-264.

2 من الآية 18 من سورة الحديد.

3 الآية 5 من سورة الطور.

4 هذا قول المازني. ينظر شرح الكافية للرضي 2/37 والتصريح 1/137.

5 في نحو (أفلح المتقي ربه) والضمير لا يعود إلا على الأسماء.

6 وبه قال الأخفش، وروى عن المازني. ينظر التصريح 1/137.

7 في (أ) و (ب) : لأنها لم يتقدم والمثبت من (ج) .

8 في (ج) : فلا تقول.

9 فدل ذلك على أنه موصول اسمي، لأنه لا يجوز تقدم الصلة ولا شيء من متعلقاتها على الموصول

ص: 315

ص: الخامس المحلّى بأل العهدية كجاء القاضي، ونحو {فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ.....} 1 الآية.

أو الجنسية، نحو {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} 2 ونحو {ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ} 3 ونحو {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ} 4.

ش: الباب الخامس من أبواب المعارف المحلّى بأل. أي المعرّف بها.

ومذهب الخليل5 أن حرف التعريف (أل) والهمزة أصلية، وهي همزة قطع، وصلت لكثرة الاستعمال، وكان يُعبّر عنها بأل، ك (هل) ولا

1 من الآية 35 من سورة النور.

2 من الآية 28 من سورة النساء.

3 من الآية 2 من سورة البقرة.

4 من الآية 30 من سورة الأنبياء.

5 هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، إمام البصريين في العربية كان الغاية في استخراج مسائل النحو، وهو الذي اخترع علم العروض.

أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر، وأخذ عنه سيبويه والأصمعي والنضر ابن شميل والليث وغيرهم. وله من المؤلفات كتاب العين والعروض والنغم وغيرها وقد توفي سنة 175 هـ على الأصح. رحمه الله.

تنظر ترجمته في طبقات النحويين ص 47 وإنباه الرواة ا/376 ومعجم الأدباء 11/72 وإشارة التعيين ص 114 وبغية الوعاة 1/557 وشذرات الذهب 1/275.

ص: 316

يقول: الألف واللام1. وسيبويه2 يوافقه على أن حرف التعريف هو (أل) . ولكن يخالفه في أصالة الهمزة ويقول بزيادتها، فهي عنده زائدة معتدّ بها 3 في الوضع 4.

هكذا نقل المذهبين الشيخ جمال الدين بن مالك في شرح التسهيل5 وقال: "إن مذهب الخليل أولى لسلامته من دعوى زيادة الحرف6". ونقل في شرح الكافية7 عن سيبويه8 أيضا أن اللام وحدها هي المعرِّفة.

إذا علمت ذلك فهي على قسمين:

عهدية، وهي التي عُهِد مصحوبها إما ذِهْنًا، كجاء القاضي.

1 ينظر مذهب الخليل في الكتاب 3/324، 325.

2 قال في الكتاب 4/226: (أل) تعرف الاسم في قولك: القوم والرجل.

3 في (أ)(وهي عنده زائدة متعد بها) .

4 وقال أيضا: "وتكون- أي الهمزة- موصولة في الحرف الذي تعرّف به الأسماء".

5 شرح التسهيل لابن مالك 1/284.

6 سقطت كلمة (الحرف) من (ج) وعبارة ابن مالك في شرح التسهيل 1/285: (على أن الصحيح عندي قول الخليل لسلامته من وجوه كثيرة مخالفة للأصل وموجبة لعدم النظائر.

أحدها تصدير الزيادة فيما لا أهلية فيه للزيادة وهو الحرف) الخ.

7 شرح الكافية الشافية 1/319.

8 هذا القول نسبه المتأخرون لسيبويه، والصحيح عنه هو المذهب الأول، قال المرادي في الجنى الداني ص 138:"وهو صريح كلام سيبويه لأنه عدّ حرف التعريف في الحروف الثنائية" وينظر الارتشاف 1/513 والتصريح 1/148.

ص: 317

أو ذكرا، نحو {مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ..} و {زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ..} 1، ومنها ما عُهِد مصحوبها بالحضور، نحو {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} 2 ونحو (القرطاس) لمن سدّد سهما.

أو جنسية وهي التي لم يعهد مصحوبها بوجه من الوجوه السابقة، وحينئذ فإما أن تخلفها (كُلّ) حقيقة أو مجازا، أو لا تخلفها أصلا. فإن خلفتها (كلّ) 3 حقيقة فهي لاستغراق الأفراد، نحو {وَخُلِقَ الإنسَانُ ضَعِيفاً} 4 ونحو {إِنَّ الإنسَانَ لَفِي خُسْر} 5 فهي لشمول الأفراد.

وإن خلفتها مجازا فهي لشمول خصائص الجنس مبالغة، نحو {ذَلِكَ الْكِتَابُ} 6 أي هو كل كتاب في صفات 7 المدح، ومثله (أنت الرجل علمًا) أي أنت كل رجل في هذه الصفة 8وإن لم تخلفها (كلُّ) أصلا

1 من الآية 35 من سورة النور.

2 من الآية 3 من سورة المائدة، فأل في (اليوم) للعهد الحضوري، أي في هذا اليوم الحاضر وهو يوم عرفة.

3 زيادة من (ج) .

4 من الآية 28 من سورة النساء.

5 الآية 2 من سورة العصر، فالمراد جميع هذا الجنس ينظر البحر المحيط 8/509.

6 من الآية 2 من سورة البقرة.

7 في (ج) : صفة.

8 ساقطة من (ج)

ص: 318

فهي لبيان الحقيقة 1، نحو {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيّ} 2.

ص: ويجب ثبوتها في فاعلي نعم وبئس المظهرين نحو: {نِعْمَ الْعَبْدُ} 3 و {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ} 4 (فنعم ابن أخت القوم

) .

ش: لما فرغ من تقسيم (أل) المعرّفة شرع يتكلم على أحكامها، ومن أحكامها وجوب ثبوتها، ووجوب حذفها.

فبدأ بالكلام على وجوب 5 ثبوتها، وذلك في مسألتين:

المسألة6 الأولى وهي ما ذكره في هذا الكلام فاعلا (نِعْمَ) و (بئس) إذا كانا ظاهرين لا مضمرين، فيجب اقترانهما ب (أل) أو إضافتهما 24/أإلى مقترن بها أو إلى مضاف إلى 7 مقترن بها.

ومثل للأول ب {نِعْمَ الْعَبْدُ} 8 وللثاني ب {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ} 9

1 ينظر في ذلك الجنى الداني ص 193 ومغني اللبيب ص 73.

2 من الآية 30 من سورة الأنبياء.

3 من الآيتين 30و44من سورة ص.

4 من الآية 5 من سورة الجمعة.

5 هذه الكلمة ساقطة من (ج) .

6 زيادة من (ج) .

7 ساقطة من (أ) و (ب) .

8 من الآيتين 30و44من سورة ص.

9 من الآية 5 من سورة الجمعة.

ص: 319

وللثالث ب:

34-

فنِعْمَ ابنُ أُختِ القَومِ1

......... ...........

ولما كان الفاعل في المُثُل الثلاثة يرجع تعريفه إلى (أل) على ما لا يخفى قال: (ويجب ثبوتها في فاعلي نعم وبئس ومثَّل بالأمثلة الثلاثة.

ص: فأما المضمر فمستتر مفسر بتمييز، نحو نعم امرأً هرم ومنه {فَنِعِمَّا هِيَ} 2.

ش: لما ذكر فاعل (نعم) و (بئس) الظاهر استطرد إلى ذكر فاعلهما المضمر، وإن لم يكن من باب (أل) في شيء.

1 جزء بيت من الطويل، وهو لأبي طالب في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو بتمامه:

فنعم ابن أخت القوم غير مكذّب زهير حساما مفردا من حمائل

ينظر هذا البيت في ضمن القصيدة في سيرة ابن هشام 1/279 وديوان أبي طالب

ص 10.

وفي نسخة (أ) جاء البيت كذا (فنعم أخت القوم) .

زهير: هو ابن أبي أمية بن المغيرة أحد الخمسة الذين سعوا في نقض صحيفة قريش التي قاطعوا فيها بني هاشم. حمائل: جمع حمالة وهي علاقة السيف.

وهو من شواهد شرح الكافية الشافية 2/1105 والارتشاف 3/16 والمساعد

2/125 والعيني 4/5 والتصريح 2/95 والهمع 2/85 وشرح الأشموني 3/28 والخزانة 2/72.

والشاهد فيه إضافة فاعل (نعم) المظهر إلى مضاف لمعرف بأل.

2 من الآية 271 من سورة البقرة.

ص: 320

ويجب فيه أن يكون مفردا، وأن يستتر وجوبا، وأن يفسر بتمييز، نحو:

35-

نعم امرأً هرم 1

...... ....... ........

ف (امرأً) تمييز،مفسِّر للضمير المستتر وجوبا في (نعم) [وتقول: نعم] 2 رجلا زيد ونعم رجلين الزيدان، ونعم رجالا الزيدون، ففاعل (نعم) في المثل الثلاثة ضمير مفرد تقديره (هو) .

ومنه قوله تعالى: {فَنِعِمَّا هِيَ} 3 على أحد الرأيين4 المرجّح عنده، لجزمه5 به، وعدم حكاية مقابله في أن (ما) تمييز فتكون نكرة6 تامة.

1 جزء بيت من البسيط، ينسب لزهير بن أبي سلمى وتمامه:

نعم امرأً هرم لم تعر نائبة

إلا وكان لمرتاع بها وزرا

ولم أجده في ديوانه.

والنائبة الحادثة من حوادث الدهر، والوزر بالتحريك الملجأ.

والبيت من شواهد شرح التسهيل لابن مالك 1/163 والارتشاف 1/484 وتوضيح المقاصد3/297 وشرح الشذور ص 151 وشفاء العليل1/202 والتصريح 2/95 وشرح الأشموني 3/32.

والشاهد فيه وقوع (امرأً) تمييزا للضمير المستتر في (نعم) .

2 زيادة أوجبها المقام، ولا يتم المعنى إلا بها وهي ثابتة في شرح الشذور ص 151.

3 من الآية 271 من سورة البقرة.

4 في (ج) : الروايتين.

5 أي لجزم ابن هشام بهذا الرأي في قوله: (ومنه {فَنِعِمَّا هِيَ} ) ينظر الشذور ص 10.

6 في موضع نصب على التمييز، والفاعل مضمر، و (هي) مخصوص بالمدح. وهذا قول الأخفش واختاره المحققون. ينظر توضيح المقاصد 3/98، والتصريح 2/96

ص: 321

وأما على الرأي الآخر، وهو أن (ما) فاعل فتكون (ما) معرفة 1.

تنبيه:

استغنى الشيخ عن التصريح بإفراد الضمير2 بذكر الاستتار، لأن الماضي لا يستتر فيه الضمير إلا إذا كان مفردا 3.

ص: وفي نعتي الإشارة مطلقا و (أيّ) في النداء، نحو {يَا أَيُّهَا الأِنْسَانُ} 4 {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} 5 وقد يقال: يا أيُّهذا.

ش: المسألة الثانية مما يجب ثبوت (أل) فيه نعت اسم الإشارة مطلقا أي سواء كان في النداء، نحو يا هذا الرجل6 أو في غيره، نحو هذا الرجل فعل كذا ونحو {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ} 7. ونعت (أيّ) في النداء، نحو يا أيُّها الرجل8

1 والتقدير (فنعم الشيء هي) ،وهذا هو ظاهر مذهب سيبويه.

ينظر الكتاب 1/73- هارون- وهمع الهوامع 2/86، وشرح الأشموني 3/36.

2 في (ج) : (استغنى الشيخ بإفراد الضمير) .

3 ونعم وبئس فعلان ماضيان.

4 من الآية 6 من سورة الانفطار ومن الآية 6 من سورة الانشقاق.

5 من الآية 49 من سورة الكهف.

6 في (أ) و (ب) : يا أيها الرجل. والمثبت من (ج) وهو الصواب.

7 من الآية 49 من سورة الكهف.

8 تلزم (ها) التنبيه بعد (أيّ) عوضا مما فات (أيّ) من الإضافة، ويلزم وصفها بأحد أمور ثلاثة: إما ب (أل) ، وإما باسم الإشارة، وإما باسم موصول مصدر بأل، وقد مثل الشارح لها. ينظر الكتاب 2/195- هارون وتوضيح المقاصد 3/296 وهمع الهوامع 1/175.

ص: 322

و {يَا أَيُّهَا الأِنْسَانُ} 1.

وقوله: (وقد يقال....) يشير به إلى أن (أيّا) قد تنعت باسم الإشارة نحو يا أيُّهذا الرجلُ، ويا أيُّهذا افْعلْ كذا.

وكما ينعت باسم الإشارة فكذلك قد ينعت بموصول مبدوء ب (أل) نحو يا أيها الذي فعل كذا.

وإنما وجب في نعت 2 (أيّ) ما ذكر لأنها مبهمة، ولأنها وصله لنداء ما فيه (أل) .

تنبيهان:

الأول قوله: (وقد يقال: يا أيهذا) يؤخذ منه أن اسم الإشارة حيث وقع نعتا لأيّ لا يجب نعته بمعرف بأل. وهو المرجّح عند ابن مالك 3 تبعا لابن عصفور4 وعليه جاء قول الشاعر:

1 من الآية 6 من سورة الانفطار. ومن الآية 6 من سورة الانشقاق.

2 في (ج) : (نعتي) .

3 ينظر شرح عمدة الحافظ لابن مالك ص 281 وشرح التسهيل [202/ ب] .

4 ينظر المقرب 1/179.

وابن عصفور هو أبو الحسن علي بن مؤمن الحضرمي الأشبيلي، المعروف بابن عصفور، نشأ بأشبيلية، وأخذ العلم عن شيوخها ومنهم أبو الحسن الدبّاج وأبو علي الشلوبين ولازمه عشر سنين ثم انقطع عنه، وقد أتقن العربية، ومن أشهر تلاميذه أبو حيان الأندلسي، وقد ترك ابن عصفور مؤلفات كثيرة منها المقرب وشرح الجمل والممتع والضرائر. رقد توفي سنة 669 هـ.

تنظر ترجمته في إشارة التعيين ص 236 والبلغة ص 160 وبغية الوعاة 2/210 وشذرات الذهب 5/330.

ص: 323

36-

يا أيُّهذانِ كُلا زادَكُما 1

..............

الثاني ما ذكره من وجوب ثبوت (أل) في نعت اسم الإشارة هو فيما إذا كان وصلة لنداء ما فيه (أل) بألاّ يستغنى عنه 2.

أمّا إذا لم يكن كذلك فيجوز [حينئذ] 3 أن يستغنى عن التابع، ويقال: يا هذا، وأن يُتبع بالمضاف، نحو يا هذا أخا زيدٍ. والله أعلم.

ص: وبجب حذفها في السعة من المنادى إلا من اسم الله تعالى والجملة المسمى بها، ومن المضاف إلا إن كان صفة معربة بالحروف أو

1 صدر بيت من الرمل، ولم ينسبه أحد إلى قائله، وعجزه:

........................................ز

ودعاني واغلا في مَن يَغَلْ

وزيادة (يا) في أول البيت تسمى (الخزم) . وجاء في بعض المصادر:

أيُّهذانِ كُلَا زاديكما ودعاني واغلا في من وغل

ينظر في ذلك مجالس ثعلب 1/42 وشرح عمدة الحافظ ص 281 وشرح الشذور ص 154 والارتشاف 3/128 وتوضيح المقاصد 3/297 والمساعد 2/504 والعيني 4/239 والهمع 1/175 وشرح الأشموني 3/153.

والشاهد فيه عدم نعت اسم الإشارة بمعرف بأل مع أنه نعت لأيّ.

2 مثل: يا هذا الرجل.

3 زيادة من (ج) .

ص: 324

مضافة إلى معرف ب (أل) .

ش: لما فرغ مما يجب فيه ثبوت (أل) شرع فيما يجب حذفها منه، فذكر أنها تحذف في موضعين:

الموضع الأول: المنادى، والسبب في ذلك كراهية اجتماع تعريفين في كلمة واحدة، فلا تقل 1: يا الرجلُ، إلا في ضرورة الشعر 2. وعن ذلك احترز بقوله:(في السعة) .

ويستثنى اسم الله تعالى، فيدخل عليه حرف النداء، وإن كان مبدوءا بأل نحو يا أللهُ. ولكن الأكثر فيه3 حذف حرف النداء وتعويض الميم المشددة آخره، نحو (اللهم) ولا يجمعون بين الميم وحرف النداء إلا في ضرورة4.

ويستثنى أيضا الجملة المسمى5 بها إذا كانت مبدوءة بأل، نحو (يا المنطلق زيد)6. وبعضهم7 استثنى المبدوء بأل من أسماء الأجناس المبدوء

1 في (أ) فلا تقول.

2 وأجاز ذلك الكوفيون والبغداديون مطلقا. ينظر شرح الكافية للرضي 1/146 وتوضيح المقاصد 3/288.

3 أي في اسم الله تعالى، وفي نسخة (ج) : وكان الأكثر فيه.

4 عند البصريين، وأجاز ذلك الكوفيون في السعة. ينظر التصريح 2/172 وشرح الأشموني 3/147.

5 في (أ) : المسماة. والمثبت من (ب) و (ج) .

6 نص على جواز ذلك سيبويه في الكتاب 3/333. وينظر الهمع 1/174.

7 هو محمد بن سعدان الكوفي وصححه ابن مالك، لأن التقدير (يا مثل الخليفة) .

ينظر التسهيل ص 181 وشرح التسهيل [202/أ] وهمع الهوامع 1/174.

ص: 325

بها، نحو (يا الخليفةُ هيبةً) والموصول1 المبدوء2 بأل، نحو الذي والتي. والجمهور 3 على خلافه.

الموضع الثاني مما يجب فيه حذف (أل) 4 المضاف.

ويستثنى موضعان تدخل فيهما (أل) عليه 5:

أحدهما أن يكون المضاف صفة معربة بالحروف، أيّ 6 مثناة أو مجموعة نحو الضاربا زيدٍ والضاربو زيدٍ.

ثانيهما أن يكون المضاف أيضا صفة والمضاف إليه معمولا لها، وهو24/ب بالألف واللام أيضا، نحو الضارب الرجلِ.

وفي معنى ما هو بالألف واللام من ذلك ما هو مضاف إلى ما هي فيه كالضارب رأسِ الرجلِ أو مضاف إلى ضمير ما هي فيه، نحو:

1 أي واستثنى بعضهم الموصول المبدوء بأل فيقال: يا الذي فعل كذا، وهذا المذهب نسبه النحاة للمبرد. ولكنه جعله في المقتضب ضرورة. وقد اختاره أيضا ابن مالك. ينظر المقتضب 4/241 وشرح التسهيل لابن مالك [202/أ] والتصريح 2/173.

2 من قوله: (بأل من أسماء الأجناس) إلى هنا ساقط من (أ) بسبب انتقال النظر.

3 ينظر الكتاب 3/334 والمقتضب 4/ 239 وتوضيح المقاصد 3/287 وهمع الهوامع 1/174.

4 ساقطة من (أ) . وأثبتها من (ب) و (ج) .

5 ينظر التصريح 2/29 وهمع الهوامع 2/48 وشرح الأشموني 2/246.

6 زيادة من (ج) .

ص: 326

37-

الوُدّ أنتِ المستحقةُ صَفْوِهِ 1

....... ........

فدخلت (أل) في (المستحقة) لإضافته إلى مضاف إلى ضمير ما فيه (أل) 2 وهو الوّدُ.

تنبيهات:

الأول إنما يجرد المضاف في أغلب3 أحواله عن الألف واللام، لأن الأهم من الإضافة تعريفُ المضاف وهو حاصل بالألف واللام 4 فتكون الإضافة كتحصيل الحاصل.

وإلى المنكر تخصيص المضاف5، وفى المضاف المعرف التخصيص6

1 صدر بيت من الكامل، ولم ينسب لقائل، وعجزه:

....................................ز

مِنّيوإن لم أرجُ منكِ نوالا

والبيت من شواهد توضيح المقاصد للمرادي 2/251 والمساعد 2/203 وشفاء العليل 2/630 والعيني 3/392 والتصريح 2/29 وهمع الهوامع 2/48 وشرح الأشموني 2/364.

والشاهد فيه اقتران المضاف بأل لإضافته إلى ضمير ما فيه أل.

2 في (ج) : ما هي فيه والمعنى واحد.

3 في (أ) و (ب) : أغرب، وهو تحريف والمثبت من (ج) .

4 من قوله: (لأن الأهم) إلى هنا ساقط من (ج) .

5 كذا في (ج) ، ولعل فيه سقطا، وأصله: والإضافة إلى المنكر تفيد تخصيص المضاف، نحو (غلام رجل) .

6 من قوله: (وإلى المنكر تخصيص.) إلى هنا ساقط من (أ) و (ب) .

ص: 327

وزيادة وهي التعيين 1.

الثاني لم يذكر في المتن اعتبار كون المضاف إليه معمولا للمضاف ليخرج مثل: (مصارع مِصْرَ 2) و (مضروب عمروٍ)3. مما لم تضف فيه الصفة إلى معمولها 4، لندور مثل ذلك.

الثالث: اقتصر في المتن والشرح 5 على كون المضاف إليه بالألف واللام ولم يذكر ما أضيف إلى مصحوبها، أو إلى ضميره إما لأنه في معنى ما ذكره أو لقلّته بالنسبة إلى 6 ما ذكره.

ص: السادس المضاف 7 لمعرفة، كغلامي وغلام زيد.

ش: السادس من المعارف المضاف لمعرفة، أيّ معرفة كانت ومثّل

1 أي التعريف، نحو (غلام زيد) .

2 في (أ) و (ب) مضارع، وفي (ج) : بمصارع، وهو تحريف والتصحيح من شرح اللمحة البدرية 2/269.

3 كذا مثّل الشارح، وقد مثّل ابن هشام في شرح اللمحة البدربة 2/269 لذلك بقوله:(مصارع مصر وكاتب السلطان وأفضل القوم) . وهذا أصح، لأن الإضافة هنا معنوية، فالمضاف إليه ليس معمولا للمضاف.

4 إضافة لفظية، لأن المضاف إليه هنا ليس معمولا للمضاف. لأنه ليس في الأصل مفعولا به وإنما هي إضافة معنوية. يراجع شرح اللمحة البدرية 2/269.

5 شرح شذور الذهب لابن هشام ص 155.

6 ساقطة من (ج) .

7 في (ج) : السادس من المعارف المضاف. وهذا النص سقط كاملا من الشذور المطبوع.

ص: 328

بالمضاف إلى الضمير كغلامي. وإلى العلم كغلام زيد.

وقد تقدم 1 أن المضاف في رتبة المضاف إليه، وأن المضاف إلى الضمير في رتبة العَلَم. 2

وسيأتي في باب الإضافة أن المضاف إذا كان صفة مضافة إلى معمولها لم تفده الإضافة تعريفا ولا تخصيصا3، ك (ضارب زيدٍ) و (معطي الدينارِ) وأنه إذا كان شديد التوغل في الإبهام4، ك (غير) و (مثل) لا يتعرف أيضا. فيُخصُّ به5 عموم قوله: المضاف لمعرفة6.

1 ينظر ما سبق ص 282.

2 هذا مذهب المحققين، وهناك أقوال أخرى منها أن المضاف في رتبة المضاف إليه مطلقا، وقيل إن المضاف دون رتبة المضاف إليه مطلقا.

ينظر المقتضب 4/281 وشرح اللمحة البدرية 1/286 وهمع الهوامع 1/56.

3 وإنما تفيد التخفيف فقط.

4 في (أ) و (ب) : باب الإبهام.

5 أي بالمضاف إذا كان صفة مضافة لمعمولها أو كان شديد التوغل في الإبهام.

6 ما بين الحاصرتين ساقط من (أ) . والمثبت من (ب) و (ج) .

ص: 329