الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(رواية الحسن البصري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي بن المديني قال سمعت يحيى وقيل له كان الحسن يقول سمعت عمران بن حصين فقال أما عن ثقة فلا.
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي الحسن قال بعضهم حدثني عمران بن حصين يعني إنكاراً عليه أنه لم يسمع من عمران بن حصين.
حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني الحسن لم يسمع من عمران بن حصين وليس يصح ذلك من وجه يثبت.
سمعت أبي يقول لم يسمع الحسن من عمران بن حصين وليس يصح من وجه يثبت.
حدثنا محمد بن سعيد بن بلج قال سمعت عبد الرحمن بن الحكم يقول سمعت جريراً يسأل بهزا عن الحسن من لقي من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قال سمع من ابن عمر حديثا ولم يسمع من عمران بن حصين شيئاً.
سمعت أبي يقول الحسن لا يصح له سماع عن عمران بن حصين يدخل قتادة عن الحسن هياج بن عمران البرجمي عن عمران بن حصين وسمرة
ذكره أبي عن إسحق بن منصور قلت ليحيى بن سيرين والحسن سمعا من عمران بن حصين قال ابن سيرين نعم قال أبو محمد بن أبي حاتم يعني أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين. اهـ
365
- قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج3ص358) : حدثنا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ فَارِسَ أخبرنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ المُثَنَّى (1) حدثني أشْعَثُ عن مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ عن خَالِدٍ ـ يَعْني الْحَذَّاءَ ـ عن أبي قَلَابَةَ عن أبي المُهَلَّبِ عن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: " أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِهِمْ فَسَهَا فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ تَشَهَّدَ ثُمَّ سَلَّمَ".
(1) وقع في "عون المعبود" طبعة مصرية تقديم وتأخير وصححناه من الطبعة الهندية ومن "جامع الترمذي"
الحديث أخرجه الترمذي (ج2ص412) وقال هذا حديثٌ حسَنٌ.
وقال الحافظ في "الفتح (ج3ص98) بعد عزوه لأبي داود والترمذي وابن حبان والحاكم: قال الترمذي حسن غريب وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وقال بن حبان ما روى بن سيرين عن خالد غير هذا الحديث انتهى وهو من رواية الأكابر عن الاصاغر وضعفه البيهقي وبن عبد البر وغيرهما ووهموا رواية أشعث لمخالفته غيره من الحفاظ عن بن سيرين فإن المحفوظ عن بن سيرين في حديث عمران ليس فيه ذكر التشهد وروى السراج من طريق سلمة بن علقمة أيضا في هذه القصة قلت لابن سيرين فالتشهد قال لم أسمع في التشهد شيئا وقد تقدم في باب تشبيك الأصابع من طريق بن عون عن بن سيرين قال نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم وكذا المحفوظ عن خالد الحذاء بهذا الإسناد في حديث عمران ليس فيه ذكر التشهد كما أخرجه مسلم فصارت زيادة أشعث شاذة ولهذا قال بن المنذر لا أحسب التشهد في سجود السهو يثبت لكن قد ورد في التشهد في سجود السهو عن بن مسعود عند أبي داود والنسائي وعن المغيرة عند البيهقي وفي اسنادهما ضعف فقد يقال أن الأحاديث الثلاثة في التشهد باجتماعها ترتقي إلى درجة الحسن قال العلائي وليس ذلك ببعيد وقد صح ذلك عن بن مسعود من قوله أخرجه بن أبي شيبة اهـ.
قال أبو عبد الرحمن: أشعث هو ابن عبد الملك الحمراني ثقة فقيه كما في "التقريب" ولكن حكم على روايته بالشذوذ لمخالفته غيره من الحفاظ كما تقدم في كلام الحافظ رحمه الله، وقد ذكر البيهقي ف "السنن"(ج2ص355) شعبة ووهيباً وابن علية والثقفي وهشيماً وحماد بن زيد ويزيد بن زريع، ثم قال: وغيرهم عن خالد الحذاء، لم يذكر أحد منهم ما ذكر أشعث عن محمد عنه، ثم قال البيهقي: ورواه أيوب عن محمد قال أخبرت عن عمران فذكر السلام دون التشهد. وفى رواية هشيم ذكر التشهد قبل
السجدتين، وذلك يدل على خطإ أشعث فيما رواه. اهـ
وأما حديث ابن مسعود الذي أشار إليه الحافظ فقد رواه أبو داود (ج3ص338) فقال رحمه الله: حدثنا النُّفَيْلِيُّ أخبرنا مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ عن خُصَيْفٍ عن أبي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ الله عَنْ أَبِيهِ عن رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ، قال:"إذَا كُنْتَ في صَلَاةٍ فَشَكَكْتَ في ثَلَاثٍ أوْ أرْبَعٍ وَأكْبرُ ظَنَّكَ عَلَى أرْبَعٍ تَشَهَّدْتَ ثُمَّ سَجَدْتَ سَجْدَتَيْنِ وَأنْتَ جَالِسٌ قَبْلَ أنْ تُسَلِّمَ، ثُمَّ تَشَهَّدْتَ أيْضاً ثُمَّ تُسَلِّمُ".
قَالَ أبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ عن خُصَيْفٍ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَوَافَقَ عَبْدُ الْوَاحِدِ أيْضاً سُفْيَانُ وَشَرِيكٌ وَإسْرَائِيلُ، وَاخْتَلَفُوا في الْكَلَامِ في مَتْنِ الْحَدِيثِ وَلَمْ يُسْنِدُوهُ. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: فتحصل من هذا أن في الحديث ثلاث علل: الشذوذ، شذ محمد بن مسلمة فرفعه، وقد خالف عبد الواحد وهو ابن زياد وسفيان الثوري وشريك وهو ابن عبد الله النخعي وإسرائيل وهو ابن يونس بن أبي إسحاق.
وفيه أيضاً ضعف خصيف وهو ابن عبد الرحمن الجزري، وفيه الإنقطاع أبو عبيدة وهو عامر بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود فمثل هذا الحديث لا يستشهد به.
وأما حديث المغيرة بن شعبة فقد رواه البيهقي (ج2ص355) وقال هذا يتفرد به محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الشعبي ولا يُفرح بما تفرد به والله أعلم. اهـ
فُلِمَ أنه لم يثبت في التشهد فس سجود السهو شيء ولاتصلح الأحاديث بمجموعها للحجية، وحسبها أنها مخالفة للأحاديث الصحيحة التي في "الصحيحين" وغيرهما إذ ليس فيها تشهد. والله أعلم.
وأما أثر عبد الله بن مسعود فليس بحجة قال أبو بكر بن أبي شيبة (ج2ص31) :