الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
387
- قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج4ص87) حدثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ أخبرنا اللَّيْثُ عن يَزِيدَ بنِ أبي حَبِيبٍ عن أبي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بنِ وَاثلَةَ عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ: "أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كَان في غَزْوَةِ تَبُوك إذا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ حتى يَجْمَعَهَا إِلى الْعَصْرِ فَيُصَلِّيِهمَا جَمِيعاً، وَإذا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعاً ثُمَّ سَارَ، وكَان إذا ارْتَحَلَ قَبْلَ المَغْرِبِ أَخَّرَ المَغْرِبَ حتى يُصَلِّيَهَا مع الْعِشَاءِ، وإذا ارْتَحَلَ بَعْدَ المَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلَاّهَا مع المَغْرِبِ".
قال أَبُو دَاوُدَ: ولم يَرْوِ هذا الحديثَ إِلَاّ قُتَيْبَةُ وَحْدَهُ.
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم ثقاتٍ أثباتاً، ولكن الحكم رحمه الله تعالى يذكره في " معرفة علوم الحديث" ص (120) فقال: هذا حديث رواته أئمة ثقات وهو شاذ الإسناد والمتن لا نعرف له علة نعلله بها ولو كان الحديث عند الليث عن أبي الزبير عن أبي الطفيل لعللنا به الحديث ولو كان عند يزيد بن أبي حبيب عن أبي الزبير لعللنا به فلما لم نجد له العلتين خرج عن أن يكون معلولاً ثم نظرنا فلم نجد ليزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل رواية ولا وجدنا هذا المتن بهذه السياقة عند أصحاب أبي الطفيل ولا عند أحد ممن رواه عن معاذ بن جبل عن أبي الطفيل فقلنا: الحديث شاذ.
وقد حدثونا عن أبي العباس الثقفي قال كان قتيبة بن سعيد يقول لنا: على هذا الحديث علامة أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي خيثمة حتى عد قتيبة أسامي سبعة من أئمة الحديث كتبوا عنه هذا الحديث وقد أخبرناه أحمد بن جعفر القطيعي قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا قتيبة فذكره
قال أبو عبد الله: فأئمة الحديث إنما سمعوه من قتيبة تعجبا من إسناده ومتنه ثم لم يبلغنا عن واحد منهم أنه ذكر للحديث علة وقد قرأ علينا أبو علي الحافظ هذا الباب،
وحدثنا به عن أبي عبد الرحمن النسائي وهو إمام عصره عن قتيبة بن سعيد ولم يذكر أبو عبد الرحمن ولا أبو علي للحديث علة فنظرنا فإذا الحديث موضوع وقتيبة بن سعيد ثقة مأمون
حدثني أبو الحسن محمد بن موسى بن عمران الفقيه قال ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت صالح بن حفصويه النيسابوري قال أبو بكر وهو صاحب حديث يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول قلت لـ قتيبة بن سعيد: مع من كتبت عن الليث بن سعد حديث يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل؟ فقال: كتبته مع خالد المدايني قال البخاري وكان خالد المداني يدخل الأحاديث على الشيوخ. اهـ
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في "العلل"(ج2ص702) بع ذكره الحديث: وهو غريب جداً، فاستنكره الحفاظ، ويقال: إنه سمعه مع خالد بن الهيثم فأدخله على الليث، وهو لا يشعر، كذا ذكره الحاكم في "علوم الحديث" اهـ
وقوله (خالد بن الهيثم) الظاهر أنه غلط مطبعي وهو خالد بن القاسم أبو الهيثم كما في "ميزان الإعتدال".
388-
قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه رحمه الله (ج1ص580) : حدثنا عمرو بن سواد المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن معاذ بن جبل: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ بعثه إلى اليمن وقال له (خذ الحب من الحب. والشاة من الغنم. والبعير من الإبل. والبقرة من البقر) .
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، ولكن في "تهذيب التهذيب" في ترجمة عطاء بن يسار: روى عن معاذ وفي سماعه منه نظر.
وقال الحاكم رحمه الله (ج1ص388) : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين إن صح سماع عطاء ابن يسار من معاذ بن جبل فاني لا أتقنه.
فتعقبه الذهبي فقال: قلت: لم يلقه.