الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها
478
- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج6ص325) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ) .
هذا الحديث إذا نظرت إلى سنده وجدتهم رجال الصحيح، ولكنه معل، قال الحافظ المزي في"تحفة الأشراف"بعد عزوه إلى النسائي في"الكبرى": وقال-أي النسائي-: هذا خطأ لا اعلم أحداً تابع شعبة على أم حبيبة، يعني أن الصواب حديث شتير بن شكل عن حفصة وقد مضى، ثم ذكر في ترجمة شتير بن شكل أبا معاوية عن الأعمش عن مسلم وجرير بن عبد الحميد عند مسلم والنسائي في"الكبرى"، وأبا عوانة عن منصور عند مسلم وسفيان الثوري عن الأعمش ومنصور عند النسائي في"الكبرى"كلا هم أي الأعمش ومنصور عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل عن حفصة رضي الله عنها فذكرته. اهـ
479
-قال ابن ابي عاصم رحمه الله في "السنة"(2/170) بتحقيق باسم: ثنا دحيم، ثنا أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن أم حبيبة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قال:" أريت ما تلقى أمتي من بعدي، وسفك بعضهم دماء بعض، فأحزنني وشق ذلك علي، وسبق كما سبق ذلك في الأمم قبلها، فسألت الله تعالى أن يوليني شفاعتهم فيهم يوم القيامة، ففعل "
هذا الحديث سنده ظاهره الصحة، ولكن الذهبي رحمه الله في"السير" (ج10ص322) في ترجمة أبي اليمان قال: قال أبو زرعة الدمشقي: سالت احمد بن حنبل عن حديث الزهري، عن انس، عن أم حبيبة فقال: ليس هذا من حديث الزهري، هذا من حديث أبي حسين. فسألت احمد بن صالح عنه فقال: ليس له أصل عن الزهري وأنكره.
إلى أن قال رحمه الله: وقال مكحول البيروني عن جعفر بن محمد أبان الحراني: سالت يحي بن معين عن حديث أبي اليمان-يعني المذكور-فقال: لنا سالت أبا اليمان فقال: الحديث حديث الزهري فمن كتبه عني فقد أصاب، ومن كتبه عني من حديث ابن أبي حسين فهو خطأ، إنما كتب في آخر حديث ابن أبي حسين فغلطت فحدثت به من حديث ابن أبي حسين، وهو صحيح من حديث الزهري.
وروى ابن صاعد عن إبراهيم بن هانئ النيسابوري قال لنا أبو اليمان: الحديث الزهري والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قالبتها.
قال الذهبي رحمه الله قلت: تعين أن الحديث وهم فيه أبو اليمان وصمم على الوهم لان الكبار حكموا بان الحديث ليس عند الزهري، والله اعلم.