الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأعمش فقال له الأعمش: يا بصري! أي شيء عندكم مما تغربون به علينا؟ فقال شعبة: حدثنا قتادة عن أنس أنه صلى خلف أبي بكر وعمر. فقال: يا بصري أحلني على غير قتادة. فقال: حدثنا ثابت عن أنس.
قال أبي ليس هذا بشيء لم يحك صاحبك عن أحد معروف ثقة يحكى عن شعبة هذا الكلام والحديث عن شعبة معروف عن قتادة عن أنس. اهـ
2) وقال ابن عبد البر رحمه الله (ج2ص167) من الرسالة التي في "الرسائل المنيرية": ورواه ثابت عن أنس وقد ذكرناه من رواية حماد بن سلمة عن ثابت وقتادة وحميد عن أنس ورواه عمار بن زريق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ، وأبا بكر، وعمر كانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم فأخطأ فيه، ولا يصح لشعبة بن ثابت؛ لأنه لم يروه إلا الأحوص بن جواب عن عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس ولم يروه أصحاب شعبة الذين هم فيه حجة، ولا يعرف للأعمش عن شعبة رواية محفوظة، والحديث لشعبة صحيح عن قتادة لا عن ثابت.
3) ثم وجدت البخاري رحمه الله قد أشار إلى هذا الإختلاف في "التاريخ الكبير" في ترجمة أحوص بن جواب (ج2ص58) فقال قال لي محمد بن حسين حدثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب حدثنا عمار بن زريق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا يستفتتحون الصلاة بـ الحمد لله. قال أبو عبد الله: وحدثنا أصحاب شعبة عن شعبة عن قتادة عن أنس. اهـ
47
- قال الإمام أبى يعلى رحمه الله في "مسنده"(ج7ص229) : حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا الصعق بن حزن، حدثنا علي بن الحكم البناني، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ قال: " أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك
ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه "، قال: " قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا المزيد "، قال: " قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه، فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء، وكراسي من در للشهداء، وينزلن الحور العين من الغرف فحمدوا الله ومجدوه "، قال: " ثم يقول الله: اكسوا عبادي، فيكسون، ويقول: أطعموا عبادي، فيطعمون، ويقول: اسقوا عبادي، فيسقون، ويقول: طيبوا عبادي فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك "، قال: " يقول: رضيت عنكم، ثم يأمرهم فينطلقون، وتصعد الحور العين الغرف، وهي من زمردة خضراء، ومن ياقوتة حمراء ".
هذا الحديث ظاهر إسناده الحسن ، ولكن انظر ما يقول عنه أئمة العلل قال لي ابن أبى حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن أنس عن النبي فذكره.
قال أبو زرعة هذا خطأ رواه سعيد بن زيد عن علي بن الحكم عن عثمان بن عثمان عن أنس عن النبي قال أبي نقص الصعق رجلا من الوسط. اهـ من "العلل"(ج1ص198 199) .
قلت عثمان هو أبو اليقظان ،ففي "تهذيب التهذيب" قال البخاري فيه وأبو حاتم وأحمد -في رواية - والجوزجانى: منكر الحديث ، زاد البخاري ولم يسمع من أنس أهـ المراد.
وفى "التقريب" ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع. اهـ
فقوله: [ابن عثمان] هكذا في "العلل" ولعله خطأ ولهذا جعلناه بين معكوفتين كما ترى فيقال فيه: ابن عمير، وقيل ابن قيس، وقيل: ابن قيس وقيل: ابن أبى حميد.