الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرزاق بمكة عن الثوري فانه يغلط فيه، وما حدث به باليمن يصيب فيه.
507
-قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله (ج30ص50) : حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، قال: ثنا أبي، عن هشام بن عروة مما عرضه عليه عروة، عن عائشة قالت: أنزلت (عَبَسَ وَتَوَلَّى) في ابن أمّ مكتوم قالت: أتى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ فجعل يقول: أرشدني، قالت: وعند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ من عظماء المشركين، قالت: فجعل النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عنه، ويُقْبِل على الآخر ويقول: "أتَرَى بِما أقُولُهُ بأسًا؟ فيقول: لا ففي هذا أُنزلت: (عَبَسَ وَتَوَلَّى) .
هذا الحديث رواه الترمذي (ج9ص250) وقال: حديث حسن غريب.
وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه قال: انزل (عَبَسَ وَتَوَلَّى) في ابن أم مكتوم. ولم يذكر فيه عن عائشة. اهـ
رواه الحاكم (ج2ص415) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، فقد أرسله جماعة عن هشام بن عروة. اهـ
قال الحافظ الذهبي في "التلخيص": وهو الصواب.
508
- قال الإمام أبو داود رحمه الله رقم (1942) : حدثنا هَارُونُ بنُ عَبْدِ الله أخبرنا ابنُ أبي فُدَيْكٍ عن الضَّحَّاكِ ـ يَعْني ابنَ عُثْمانَ ـ عن هِشَام بنِ عُرْوَةَ عن أبِيهِ عن عَائِشَةَ
، رضي الله عنها أَنَّها قالَتْ:"أَرْسَلَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ بأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الفَجْرِ ثُمَّ مَضَتْ فأَفَاضَتْ وكَانَ ذ?لِكَ الْيَومُ الْيَومَ الَّذِي يَكُونَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ ـ تَعْنِي عِنْدَها".
أخرجه الحاكم (ج1ص469) والبيهقي (ج5ص33) .
أنت إذا نظرت إلى هذا الحديث وجدن رجاله رجال مسلم، على كلام الضحاك، ولكن قد خولف فيه الضحاك بن عثمان سنداً ومتناً حيث قال الحافظ في
"التلخيص"(ج2ص492) رواه الشافعي أنا داود بن عبد الرحمن والدراوردي عن هشام عن أبيه مرسلاً، قال وأخبرني من أثق به عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة مثله، ورواه البيهقي من طريق أبي معاوية عن هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ أمرها أن توافيه صلاة الصبح بمكة يوم النحر.
قال البيهقي هكذا رواه جماعة عن أبي معاوية وهو في آخر حديث الشافعي المرسل وقد أنكره أحمد بن حنبل لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ صلى الصبح يومئذ بالمزدلفة فكيف يأمرها أن توافي معه صلاة الصبح بمكة؟ اهـ
وأيضاً قال ابن التركماني في"الجوهر النقي"(ج5ص132) : وحديث أم سلمة الذي في الباب المذكور مضطرب سنداً كما بينه البيهقي ومضطرب أيضاً متناً كما سنبينه إن شاء الله تعالى وقد ذكر الطحاوي وابن بطال في شرح البخاري أن أحمد بن حنبل ضعفه وقال لم يسنده غير أبى معاوية وهو خطأ وقال عروة مرسلاً انه عليه السلام أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة.
قال أحمد وهذا أيضاً عجب وما يصنع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ يوم النحر بمكة ينكر ذلك قال فجئت إلى يحيى بن سعيد فسألته فقال عن هشام عن أبيه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ أمرها أن (توافي) وليس توافيه وبين هذين فرق وقال لي يحيى سل عبد الرحمن بن مهدي فسألته فقال هكذا سفيان عن هشام عن أبيه توافي قال أحمد رحم الله يحيى ما كان اضبطه واشد بعقده وقال البيهقي في "الخلافيات"(توافي) هو الصحيح فانه عليه السلام لم يكن معها بمكة وقت صلاة الصبح يوم النحر.
وقال الطحاوي هذا حديث دار على أبى معاوية وقد اضطرب فيه فرواه مرة هكذا يعنى كما ذكره البيهقي ورواه مرة انه عليه السلام أمرها يوم النحر أن توافي معه صلاة الصبح بمكة فهذا خلاف الأول لان فيه انه أمرها يوم النحر فذلك على صلاة الصبح في اليوم الذي بعد يوم النحر وهذا أشبه لأنه عليه السلام يكون في ذلك الوقت حلالاً. اهـ