الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ إذا استفتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
كذا قال الحاكم وفي "التلخيص الحبير"(ج1ص391) : وقال ابن عبد البر: وهو مرسل لم يسمع أبو الجوزاء من عائشة. اهـ وكذا قال البخاري كما في "تهذيب التهذيب" أن أبا الجوزاء أوس بن عبد الله لم يسمع من عائشة. اهـ
قال أَبُو دَاوُدَ (ج1ص491) : وهذا الحديثُ لَيْسَ بالمَشْهُورِ عن عَبْدِ السَّلَامِ بنِ حَرْبٍ لَمْ يَرْوِهِ إِلَاّ طَلْقُ بنُ غَنَّامٍ، وقد رَوَى قِصَّةَ الصَّلَاةِ عن بُدَيْلٍ جَمَاعَةٌ لَمْ يَذْكُرُوا فيه شَيْئاً من هذا.
512
- قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه رحمه الله (ج12ص214) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ وَأَبُو النُّعْمَانِ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ) .
هذا حديث ظاهره الصحة، ولكن الحافظ ابن رجب رحمه الله في "ملحق علل الترمذي"(ص508) أن مسلماً ذكر في كتاب "التمييز" أن حماد بن سلمة عندهم يخطئ في حديث قتادة كثيراً. اهـ
وأبو داود رحمه الله بعد ذكر الحديث من طريق حماد عن قتادة (ج1ص421 بتحقيق الدعاس وصاحبه) قال رواه سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة عن الحسن عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ. اهـ
ثم قال أبو داوود: حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن عائشة نزلت على صفية أم طلحة الطلحات وذكرت الحديث. قال أبو داود وكذلك رواه هشام عن ابن سيرين. يعني أنه منقطع لأن محمد بن سيرين لم
يسمع من عائشة قاله أبو حاتم كما في "المراسيل" لولده عبد الرحمن. اهـ
وأما الترمذي رحمه الله (ج1ص215 بتحقيق أحمد شاكر) فحسنه، وكذا الحاكم (ج1ص251) قال صحيح على شرط مسلم، ولكنه اتبعه بالحديث المتقدم الذي هو عن سعيد - يعني ابن أبي عروبة، كما قاله أبو داود عن قتادة، عن الحسن فذكر الحديث مرسلاً. اهـ
وقد مر بك أن في رواية حماد بن سلمة عن قتادة خطاً كثيراً، وأم سعيد بن أبي عروبة فهو ثالثة ثلاثة الذين هم أثبت الناس في قتادة. ولانطيل عليك البحث فلكل فن اهله.
وإليك ما قاله الدارقطني في "العلل" كما في "نصب الراية"(ج1ص296) قال رحمه الله بعد ذكره الحديث: يرويه قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن محمد عائشة، واختلف فيه على قتادة، فرواه حماد بن سلمة عن قتادة هكذا، مسنداً مرفوعاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ.
وخالفه شعبة، وسعيد بن بشير (1) ، فروياه عن قتادة موقوفاً، ورواه أيوب السخيتاني. وهشام بن حسان عن ابن سيرين مرسلاً عن عائشة، أنها نزلت على صفية بنت الحارث حدثتهما بذلك، ورفعا الحديث، وقول أيوب. وهشام أشبه بالصواب، انتهى كلام الدارقطني. وقال الحافظ في "التلخيص الحبير" (ج1ص505) وأعله الدارقطني بالوقف وقال: إن وقفه أشبه وأعله الحاكم بالإرسال. اهـ
هذا وأما ما جاء في "المحلى"(ج1ص103) من طريق عفان بن مسلم، ثنا حماد بن زيد، ثنا قتادة به، فلا أراه إلا غلطاً مطبعياً، أو وهماً من بعض الرواة، أكبر برهان على هذا أن ابن حزم رحمه الله رواه من طريق أبي سعيد بن الأعرابي، والشيخ الألباني حفظه الله قد رواه في "الإرواء"(ج1ص214) وذكر من الرواة ابن الأعرابي وفيه حماد بن
(1) في الأصل بسر، بعد الباء سين مهملة. ثم بعدها راء مهملة أيضاً. ولعل الصواب ما أثبتناه.