الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
389
- قال الإمام ابن جرير رحمه الله في "التفسير"(ج12ص136) : حدثنا أبو كريب قال، حدثنا أبو أسامة، وحسين الجعفي، عن زائدة قال، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ قال: أتى رجل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، ما ترى في رجل لقي امرأة لا يعرفها، فليس يأتي الرجل من امرأته شيئًا إلا قد أتاه منها، غير أنْ لم يجامعها؟ فأنزل الله هذه الآية:(أقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: توضأ ثم صلّ. قال معاذ: قلت: يا رسول الله، أله خاصة أم للمؤمنين عامة؟ قال: بل للمؤمنين عامة.
حدثنا محمد بن المثني قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن رجلا أصابَ من امرأة ما دون الجماع، فأتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ يسأله عن ذلك، فقرأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ أو: أنزلت (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل) ، الآية، فقال معاذ: يا رسول الله، أله خاصة، أم للناس عامة؟ قال: هي للناس عامة.
حدثنا ابن المثني قال، حدثنا أبو داود قال، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: أتى رجل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ آلِهِ وَسَلَّمَ، فذكر نحوه.
الحديث بالسند الأول من طريق زائدة وهو ابن قدامة، ظاهره الصحة، وذكره
الحاكم رحمه الله (ج1ص135) فقال: ومنها ما أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى (1) أنبأ محمد بن أيوب (2)، أنبأ إبراهيم بن موسى ويحيى بن المغيرة قالا: ثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل فذكره. ثم قال الحاكم: إنه صحيح.
وكذا من طريق جرير وه وابن عبد الحميد، وأما من طريق شعبة فهو مرسل والحديث الذي ظاهره افتصال قد حكم عليه العلماء بأنه منقطع، قال الإمام الترمذي رحمه الله مع "تحفة الأحوذي" (ج8ص426) بعد ذكره الحديث من طريق زائدة: هذا حديثٌ لَيْسَ إسنادُهُ بِمُتَّصِلٍ. عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي لَيْلَى لَمْ يَسْمَعْ مِنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ مَاتَ في خِلَافَةِ عُمَرَ وَقُتِلَ عُمَرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي لَيْلَى غُلامٌ صَغِيرٌ ابنُ سِتِّ سِنِينَ. وقد رَوَى (3) عن عُمَرَ ورآه. وَرَوَى شُعْبَةُ هذا الحديثَ عن عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبي لَيْلَى عن النَّبيِّ مُرْسَلاً. اهـ
وقال ابن المديني: لم يسمع من معاذ، وكذا قال الترمذي في "العلل الكبير" وابن خزيمةاهـ من "تهذيب التهذيب"
وقال الحافظ البيهقي رحمه الله بعد ذكره من طريق جرير عن عبد الملك بن عمير عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل به: وهكذا رواه زائدة بن قدامة وأ بو عوانة عن عبد الملك وفيه إرسال (4) عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك معاذ بن جبل. اهـ
وفي "جامع التحصيل" للعلائي في ترجمة عبد الرحمن بن أبي ليلى وبخط الحافظ
(1) هو الكعبي.
(2)
هو ابن الضريس وكلاهما مترجم في " رجال الحاكم الذين ليسوا في التهذيب"
(3)
روى عنه ولم يمع منه راجع "تهذيب التهذيب" ترجمة عبد الرحمن بن أبي ليلى.
(4)
في الأصل (عن عبد الرحمن) فحذفنا (عن) عمداً.