المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثاني: فضل التأمين - التأمين عقب الفاتحة في الصلاة

[عبد الله بن إبراهيم الزاحم]

الفصل: ‌المبحث الثاني: فضل التأمين

‌المبحث الثاني: فضل التأمين

سبقت الإشارة إلى أن التأمين على الدعاء، دعاء أيضاً، وطلب من السامع أن يستجيب الله دعاء الداعي، ويُحقق ما جاء ذكره على لسانه. وبهذا يكون المؤمِّن شريكاً له فيما يستحقه من فضل الدعاء وأجره.

ولن يكون حديثنا في هذا المبحث عن فضل الدعاء، ومنزلته، وما جاء فيه من الترغيب، وأنواعه

، فإن تلك أمور يطول ذكرها، ولها أبوابها، بل مصنفاتها الخاصة بها. وإنما سيقتصر حديثنا على ما جاء في فضل التأمين على الدعاء. فمن ذلك:

1) الأمر بالتأمين، وأنه سبب لمغفرة الذنوب، إذا وافق تأمين الملائكة 1.

(فائدة) اختلف العلماء في المراد بالملائكة هنا: فقيل: جميع الملائكة. وقيل: الحفظة منهم. وقيل: الذين يتعاقبون منهم ـ على القول بأنهم غير الحفظة ـ وقيل: من يشهد تلك الصلاة من الملائكة ممن في الأرض، أو في السماء. واستظهره ابن حجر. واستدل له بما جاء في رواية الأعرج: “وقالت الملائكة في السماء آمين” وفي رواية: “فوافق ذلك قول أهل السماء”..، وبما رواه عبد الرزاق عن عكرمة قال: “صفوف أهل الأرض على صفوف أهل السماء، فإذا وافق آمين في الأرض، آمين في السماء، غُفر للعبد” ـ قال ـ ومثله لا يُقال بالرأي، فالمصير إليه أولى. وخصه ابن عبد البر بالملائكة الذين في السماء. فقال: والظاهر في هذا الحديث: أن الملائكة المؤمّنين على دعاء القارئ، ملائكة السماء.

واختلفوا في المراد بتأمين الملائكة: فقيل: المراد به: استغفارهم للمؤمنين. قاله ابن حجر. وقيل: المراد به، قولهم: آمين. وظاهر الحديث يؤيده. والله أعلم.

انظر: الاستذكار 4/255، 256، فتح الباري 2/265، مغني المحتاج 1/161، إعانة الطالبين 1/148، نيل الأوطار 2/245.

ص: 172

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قال الإمام: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين. فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غُفِر له ما تقدم من ذنبه” 1.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أمَّن الإمام، فأمِّنوا. فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفِر له ما تقدم من ذنبه” قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: آمين 2. قال القرطبي: “قال علماؤنا ـ رحمة الله عليهم ـ: فترتبت المغفرة للذنب على مقدمات أربع تضمنها هذا الحديث: الأولى، تأمين الإمام. الثانية، تأمين مَن خلفه. الثالثة، تأمين الملائكة. الرابعة، موافقة التأمين”3.

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قال أحدكم: آمين. وقالت الملائكة في السماء آمين. فوافَقَتْ إحداهما الأخرى، غُفِر له ما

1 متفق عليه. أخرجه البخاري في الأذان، باب جهر المأموم بالتأمين، من حديث أبي صالح (113) 1/190. ومع فتح الباري 2/266 (782) وفي بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم: آمين (7) مع الفتح 6/312 (3228) وليس فيه موضع الشاهد. وكذا مسلم في الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين 4/128. وليس فيه موضع الشاهد. وأخرج نحوه 4/129 من طريق أبي سُهيل عن أبيه بلفظ: “إذا قال القارئ: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} فقال من خلفه: آمين. فوافق قوله قول أهل السماء، غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

2 متفق عليه. أخرجه البخاري في الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين (111) 1/190، ومع الفتح2/262 (780) ، وفي الدعوات، باب التأمين (63) 7/167، ومع الفتح11/200 (6402) بنحوه. بلفظ: “إذا أمّن القارئ، فأمّنوا. فإن الملائكة تؤمّن..” ومسلم في الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين 4/128.

3 الجامع لأحكام القرآن 1/127. وانظر: أحكام القرآن 1/6.

ص: 173

تقدَّم من ذنبه1“ 2.

وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قال الإمام: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} فقال: آمين. فوافق آمين أهل الأرض، آمين أهل السماء، غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه. ومثل من يقول: آمين، كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه. فقال: لِمَ لَمْ يخرج سهمي؟ فقيل: إنك لم تقل: آمين” 3.

وقال نافع: كان ابن عمر رضي الله عنه لا يدعه، ويحضهم. وسمعت منه في ذلك خيراً 4.

1) الأمر بالتأمين، وأنه سبب لإجابة الدعاء.

فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا صليتم، فأقيموا

(تنبيه) قال ابن حجر في التلخيص الحبير 1/239: (تنبيه: ذكر الغزالي في الوسيط، وفي الوجيز زيادة “ما تقدّم من ذنبه وما تأخر “. قال ابن الصلاح: وهي زيادة ليست بصحيحة. وليس كما قال، كما بينته في طرق الأحاديث الواردة في ذلك) .

2 متفق عليه. أخرجه البخاري في الأذان، باب فضل التأمين (112) 1/190، ومع الفتح 2/266 (781) ، ومسلم في الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين 4/129.

3 أخرجه أبو يعلى 11/296 (6411) ، وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 1/195 (736) ، وابن كثير في تفسيره 1/33، عن ابن مردويه، والطيالسي ص 336 (2577) بنحوه مختصراً. ليس فيه “ ومثل من لا يقول..”.

4 أخرجه البخاري في الأذان، باب جهر الإمام بالتأمين (111) 1/189، تعليقاً مجزوماً به إلى نافع. قال ابن حجر في فتح الباري 2/263:(وصله عبد الرزاق عن ابن جريج أخبرنا نافع: “ أن ابن عمر رضي الله عنه كان إذا ختم أم القرآن. قال: آمين. لا يدع أن يؤمّن إذا ختمها، ويحضهم على قولها “) . وقال ابن حجر في مناسبة أثر ابن عمر: (مناسبة أثر ابن عمر من جهة أنه كان يؤمن إذا ختم الفاتحة، وذلك أعم من أن يكون إماماً، أو مأموماً) .

ص: 174

صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبّر، فكبروا، وإذا قال:{غير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، يُجبكم الله..” الحديث1.

وعن حبيب بن سلمة الفهري رضي الله عنه وكان مجاب الدعوة ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم، ويؤمّن البعض، إلا أجابهم الله " 2.

1) التأمين على الدعاء كالطابع على الصحيفة.

فعن أبي مصبح المقرائي قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري رضي الله عنه وكان من الصحابة، فيحدث أحسن الحديث، فإذا دعا الرجل منا بدعاء، قال: اختمه بآمين. فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة. قال أبو زهير: أخبركم عن ذلك؟ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فأتينا على رجل قد ألحّ في المسألة، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم يستمع منه، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: “أوجَبَ، إن خَتَم”. فقال رجل من القوم: بأي شيء يختم؟ قال: “بآمين. فإنه إن ختم بآمين، فقد أوجب”. فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الرجل، فقال: اختم بآمين، وأبشر “ 3.

2) التأمين على الدعاء خاتم ربّ العالمين.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ آمين، خاتم رب العالمين “ 4.

1 أخرجه مسلم في الصلاة، باب التشهد الصلاة 4/119.

2 أخرجه الحاكم في المستدرك 3/347. وسكت عنه. وفي سنده ابن لهيعة، عبد الله بن عقبة، قال عنه ابن حجر في التقريب ص 538: صدوق، خلط بعد احتراق كتبه. وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 1/196 (740) . ولم يورده الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

3 أخرجه أبو داود في الصلاة، باب التأمين وراء الإمام 1/247 (938) . وسكت عنه.

4 أخرجه ابن عدي في الكامل 6/2432 من طريق مؤمل بن عبد الرحمن عن أبي أمية بن يعلى عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به. وقال: لا يرويه عن أبي أمية بن يعلى، وإن كان ضعيفاً، غير مؤمل. وقال ابن حجر في التهذيب 10/382: ضعّفه وليّنه أبو حاتم. وعزاه ابن كثير في تفسيره 1/32 لابن مردويه. وأورده ابن الأثير في النهاية 1/72، وابن منظور في اللسان 13/ 27، وأشار إليه القرطبي في تفسيره 1/128، والبغوي في شرح السنة 3/63.

ص: 175

قيل معناه: أنه طابع الله على عباده، لأنه يدفع به عنهم الآفات والبلايا. فكان كخاتم الكتاب، الذي يصونه ويمنع من فساده، وإظهار ما فيه لمن يكره علمه به، ووقوفه على ما فيه 1.

1) التأمين على الدعاء سبب لنيل درجةٍ في الجنة.

روي ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه 2. قيل معناه: أنها كلمة يكتسب بها قائلها درجة في الجنة3.

2) تحسدنا اليهود على قول: آمين.

فعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتم على السلام، والتأمين” 4.

1 انظر: الجامع لأحكام القرآن 1/128، شرح السنة 3/63، النهاية 1/72.

2 انظر: لسان العرب 13/27. وأورده ابن الأثير ولم ينسبه 1/72.

3 انظر: الجامع لأحكام القرآن 1/128، لسان العرب 13/27، النهاية 1/72.

4 أخرجه ابن ماجه في الصلاة، باب الجهر بآمين 1/278 (856) . قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات، احتج مسلم بجميع رواته. وابن خزيمة 3/37 (1585)، والبيهقي 2/56. ورمز له السيوطي بالتحسين. وتعقبه المناوي في فيض القدير 5/440 فقال: وهو تقصير، بل هو صحيح. فقد صححه جمع منهم مغلطاي في شرح ابن ماجه. فقال: إسناده صحيح عل رسم مسلم. ولما عزاه ابن حجر إلى الأدب المفرد، قال: ابن خزيمة صححه وأقرّه. فعلم أنه صحيح من طريقه. وقال المنذري في الترغيب والترهيب 1/194: رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، وابن خزيمة في صحيحه، وأحمد في المسند. وأورده الألباني في صحيح الترغيب (515) ورمز له بالصحة.

ص: 176

وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “.. إنهم ـ أي: اليهود ـ لا يحسدوننا على شيء كما يحسدون على يوم الجمعة، التي هدانا الله لها وضلّوا عنها. وعلى القِبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها. وعلى قولنا خلف الإمام: آمين “ 1.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ إن اليهود قوم حسد، حسدوكم على ثلاثة: إفشاء السلام، وإقامة الصف، وآمين “ 2.

وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ ما حسدتكم اليهود على شيء، ما حسدتكم على آمين. فأكثروا من قول آمين “ 3. قال القرطبي: “قال علماؤنا ـ رحمة الله عليهم ـ إنما حسدنا أهل الكتاب، لأن أوّلها، حمد لله وثناء عليه، ثم خضوع له واستكانة، ثم دعاء لنا بالهداية إلى الصراط المستقيم، ثم الدعاء عليهم، مع قولنا: آمين “4.

1) كلمة (آمين) لم تكن لأحد قبلنا، إلا لموسى وهارون عليهما السلام.

فعن أنس رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوساً فقال: “ إن الله قد أعطاني خصالاً ثلاثة: أعطاني صلاة في الصفوف، وأعطاني التحية إنها لتحية أهل الجنة، وأعطاني التأمين، ولم يعطه أحداً من النبيين قبلي، إلا أن يكون الله قد أعطاه هارون، يدعو موسى، ويؤمّن هارون “ 5.

1 أخرجه أحمد 6/134، 135. وأصل الحديث في الصحيحين، إلا موضع الشاهد منه. أخرجه البخاري في الجهاد، باب 6/106 (2935) ، ومسلم في السلام، وفي البر والصلة.

2 أخرجه ابن عدي في الكامل 3/250، وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث معاذ مثله.

3 أخرجه ابن ماجه 1/279 (857) .قال في الزوائد: إسناده ضعيف، لاتفاقهم على ضعف طلحة بن عمرو. ونقل المناوي في فيض القدير 5/441: عن مغلطاي تضعيفه، وقول العراقي في أماليه: ضعيف جداً.. وانظر: تفسير ابن كثير 1/32، نيل الأوطار 2/244.

4 الجامع لأحكام القرآن 1/131.

5 أخرجه ابن خزيمة 3/39 (1586) . من رواية زربي مولى آل المهلب، وتردد في ثبوته. وأورده المنذري في الترغيب والترهيب 1/194.

ص: 177

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ إن الله أعطى أمتي ثلاثاً لم تُعط أحداً قبلهم: السلام، وهو تحية أهل الجنة. وصفوف الملائكة. وآمين. إلا ما كان من موسى وهارون “ 1. قال القرطبي: “معناه: أن موسى دعا على فرعون، وأمّن هارون. فقال الله تبارك اسمه عندما ذكر دعاء موسى في تنزيله:{قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا} ولم يذكر مقالة هارون. وقال موسى: ربنا. فكان من هارون، التأمين. فسمّاه داعياً في تنزيله، إذ صيّر ذلك منه دعوة. وقد قيل: إن آمين خاص لهذه الأمة 2.ـ وقد استدل على ذلك بحديثي عائشة، وابن عباس المتقدمين”3.

1) استغفار الملائكة لمن قال: (آمين) بعد قراءة الفاتحة.

فعن أنس رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم قرأ فاتحة الكتاب، ثم قال: آمين. لم يبق ملك في السماء مقرب إلا استغفر له “ 4.

1 أخرجه الحارث في مسنده 1/285 (172) . وقال ابن حجر في فتح الباري 2/264: رواه ابن مردويه، ولم يصح. وأورد ابن كثير في تفسيره 1/32 نحو ذلك من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ أعطيت آمين في الصلاة، وعند الدعاء، لم يعطه أحد قبلي، إلا أن يكون موسى. كان موسى يدعو، وهارون يؤمّن. فاختموا الدعاء بآمين، فإن الله يستجيبه لكم “.

2 ممن ذهب إلى ذلك ابن العربي. فقال في أحكام القرآن 1/7: (هذه الكلمة لم تكن لمن قبلنا. وخصنا الله سبحانه بها..) .

3 الجامع لأحكام القرآن 1/130. وانظر: الجامع لأحكام القرآن 8/375، تفسير الطبري 11/161.

4 انظر: فتح القدير للشوكاني 1/26. وعزاه للديلمي.

ص: 178

1) يخلق الله من كل حرف من حروف (آمين) ملكاً يدعو لمن قال: آمين.

قال وهب بن منَبِّه: آمين أربعة أحرف، يخلق الله من كل حرف ملكاً يقول: اللهم اغفر لكل من قال: آمين 1.

2) قيل: إن (آمين) اسم من أسماء الله. ولم يصح.

فعن أبي هريرة، وهلال بن يِِساف، ومجاهد، وجعفر الصادق، والليث. قالوا: آمين اسم من أسماء الله عزوجل 2. وروي عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً، ولا يصح. قاله أبو بكر ابن العربي المالكي 3.

3) الحرص على إدراكها مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

فعن بلال رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لا تسبقني بآمين 4.

1 انظر: الجامع لأحكام القرآن 1/127.

2 أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2/99 (2651) . وإسناده ضعيف. فيه بشر بن رافع. قال عنه ابن حجر في التقريب ص 169: (فقيه، ضعيف الحديث) . وانظر: فتح الباري 2/262. وقول هلال أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 2/99 (2650) ، وابن أبي شيبة 2/188 (7971، 7972) ، وقول جابر أخرجه ابن أبي شيبة 2/188 (7974) . وقول حكيم بن جبير أخرجه ابن أبي شيبة 2/188 (7973) . وانظر: فتح القدير للشوكاني 1/26.

3 أحكام القرآن 1/6. وانظر: الجامع لأحكام القرآن 1/128، تفسير ابن كثير 1/32. وقال النووي في التبيان ص66: “وقيل: هو اسم من أسماء الله تعالى. وأنكر المحققون، والجماهير هذا”.

4 أخرجه أحمد 6/12، 15، وأبو داود في الصلاة، باب التأمين وراء الإمام 1/246 (937) وابن خزيمة 1/287 (573) ، والحاكم 1/219، وقال: هذا حديث صحيح عل شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وعبد الرزاق 2/ 96 (3636) ، وابن أبي شيبة 2/187 (7957) ، وابن حزم في المحلى 3/263، والبيهقي 2/56. وإسناده صحيح. قاله الأرنؤوط في جامع الأصول 5/331. وقال ابن حجر في فتح الباري 2/263:(رجاله ثقات. لكن قيل: إن أبا عثمان لم يلق بلالاً. وقد روي عنه بلفظ: “ إن بلال قال..”. وهو ظاهر الإرسال. ورجحه الدارقطني وغيره على الموصول) . وتعقبه أحمد شاكر في تعليقه على المحلى، فقال:(هذا تعليل غير صحيح. فإن إسحاق بن راهويه إمام حافظ. وقد رواه موصولاً عن أبي عثمان عن بلال. وأبو عثمان قديم جداً أدرك الجاهلية، وأسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يُعرف بالتدليس) .

ص: 179