الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حمده من الركعة الأخيرة، يدعو على أحياء من بني سُليم، على رِعْلٍ وذكوان، وعُصية، ويؤمِّنُ مَنْ خَلفَه)) (1). وحديث أُبي بن كعب رضي الله عنه:((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر فيقنت قبل الركوع)) (2). وحديث أنس رضي الله عنه وقد سُئل عن القنوت في صلاة الصبح فقال: ((كنا نقنت قبل الركوع وبعده)) (3).
8 - رفع اليدين في دعاء القنوت وتأمين المأمومين
؛ لعموم حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم تبارك وتعالى حييٌّ كريم يستحي من عبده إذا
(1) أبو داود، كتاب الوتر، باب القنوت في الصلوات، برقم 1443، والحاكم،
1/ 225، والبيهقي، وحسّن إسناده الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 270، وذكر أن القنوت بعد الركوع ثبت عن أبي بكر وعمر وعثمان بإسناد حسن، انظر: إرواء الغليل، 2/ 164.
(2)
أخرجه أبو داود، كتاب الوتر، باب القنوت في الوتر، برقم1427، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في القنوت قبل الركوع وبعده، برقم 1182 وحسّن إسناده الألباني في صحيح ابن ماجه، 1/ 195، وصحّح إسناده في إرواء الغليل، 2/ 167، برقم 426، وفي صحيح سنن أبي داود، 1/ 268.
(3)
ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في القنوت قبل الركوع وبعده، برقم 1183، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 1/ 195، وفي الإرواء، 2/ 160.
رفع يديه أن يردَّهما صفراً)) (1)؛ ولأنه صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعن أبي رافع قال: ((صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقنت بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء)) (2).
وعن أنس رضي الله عنه في قصة القرَّاء الذين قُتِلوا رضي الله عنهم قال: ((لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم - يعني على الذين قتلوهم)) (3). وذكر البيهقي رحمه الله أن عدداً من الصحابة رفعوا أيديهم في القنوت (4)، أما تأمين المأمومين على قنوت الإمام، ففي
(1) أبو داود، كتاب الوتر، باب الدعاء، برقم 1488، والترمذي، كتاب الدعوات، باب: حدثنا محمد بن بشار، برقم 3556، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، برقم 3865، والبغوي في شرح السنة، 5/ 185، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 169.
(2)
البيهقي، 2/ 212، وقال: وهذا عن عمر رضي الله عنه صحيح.
(3)
البيهقي، 2/ 211، قال البنا في الفتح الرباني مع بلوغ الأماني: ((قال صاحب البيان: ((وهو قول أكثر أصحابنا واختاره من أصحابنا الجامعين بين الفقه والحديث الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي. بما رواه بإسناد له صحيح أو حسن عن أنس رضي الله عنه
…
)) الحديث السابق.
(4)
السنن الكبرى للبيهقي، 2/ 211، وانظر: المغني لابن قدامة، 2/ 584، والشرح الممتع، 4/ 26، وشرح النووي على صحيح مسلم، 5/ 83.