الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرج الحديث بتمامه مسلم في صحيحه عن شيخيه يحيى بن يحي وأبى بكر بن أبى شيبة عن هشيم بمثل إسناده عند البخاري ولفظه: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ونصرت بالرعب بين يدي مسافة شهر، وأعطيت الشفاعة". وأخرج الخصلة الأولى وهي نصره صلى الله عليه وسلم بالرعب ضمن حديث من طرق عن أبى هريرة رضي الله عنه، وأخرج الخصلة الثانية من طريقين عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه، ومن طرق عن أبى هريرة رضي الله عنه، وأخرج الخصلة الثالثة من طريق عن أبى هريرة رضي الله عنه، وأخرج الخصلة الخامسة من طريق عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ:" وأرسلت إلى الخلق كافة"..
وأخرجه النسائي عن شيخه الحسن بن إسماعيل بن سليمان عن هشيم بهذا الإسناد، وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبى ذر رضي الله عنه.
وقال الحافظ في الفتح: ومدار حديث جابر هذا على هشيم بهذا الإسناد وله شواهد من حديث ابن عباس وأبى موسى وأبى ذر، ومن رواية عمرو بق شعيب عن أبيه عن جده رواها كلها أحمد بأسانيد حسان.
المبحث الثاني: التعريف برجال الإسناد:
الأول: شيخ البخاري في الإسناد الأول محمد بن سنان قال الحافظ في تهذيب التهذيب: محمد بن سنان الباهلي أبو بكر البصري المعروف بالعوقي والعوقة حي من الأزد نزل فيهم، وذكر أنه روى عن إبراهيم بن طهمان وفليح وهشيم وغيرهم، وأنه روي عنه البخاري وأبو داود وغيرهم، وذكر توثيقه عن جماعة منهم ابن معين والدارقطني؟ وقال في تقريب التهذيب: ثقة ثبت من كبار العاشرة مات سنة ثلاث وعشرين أي بعد المائتين ورمز لكونه من رجال البخاري وأبى داود وابن ماجه والترمذي.
الثاني: شيخ البخاري في الإسناد الثاني سعيد بن النضر قال الحافظ في تهذيب التهذيب: سعيد بن النضر البغدادي أبو عثمان سكن آمل جيحون، روى عن هشيم وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وغير هما، وعنه البخاري والفضل بن أحمد بن سهل الآملي ذكره ابن حبان في الثقات، وقال في تقريب التهذيب ثقة من العاشرة مات سنة أربع وثلاثين أي بعد المائتين ورمز لكونه من رجال البخاري وحده.
الثالث: هشيم، قال الحافظ في تقريب التهذيب: هشيم بالتصغير ابن بشير- بوزن عظيم- ابن القاسم بن دينار السلمي أبو معاوية ابن أبى خازم بمعجمتين الواسطي ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي، من السابعة مات سنة ثلاث وثمانين أي بعد المائة وقد قارب الثمانين، ورمز لكونه من رجال الجماعة.
وقال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: السلمي مولاهم الواسطي يكنى أبا معاوية أصله من بلخ، كان جده القاسم منها نزل واسط للتجارة، وذكر الحافظ في تهذيب التهذيب كثيرا ممن روى عنهم وممن رووا عنه، وممن روى عنهم حميد الطويل وسيار أبو الحكم وخالد الحذاء والأعمش، ومن الذين رووا عنه ابن المبارك ووكيع ويزيد بن هارون وغيرهم، وقال في مقدمة الفتح: هشيم بن بشير الواسطي أحد الأئمة متفق على توثيقه إلا أنه كان مشهورا بالتدليس، وروايته عن الزهري خاصة لينة عندهم فأما التدليس فقد ذكر جماعة من الحفاظ أن البخاري كان لا يخرج عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث، واعتبرت أنا هذا في حديثه فوجدته كذلك إما أن يكون قد صرح به في نفس الإسناد أو صرح به من وجه آخر، وأما روايته عن الزهري فليس في الصحيحين منها شيء، واحتج به الأئمة كلهم والله أعلم انتهى. ولكونه مشهورا بالتدليس مثل به العراقي في ألفيته لوجود المدلسين في رجال الصحيح فقال:
وفي الصحيح عدة كالأعمش
…
وكهشيم بعده وفتش
الرابع: سيار، قال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: سيار ابن أبى سيار واسمه وردان أبو الحكم العنزي الواسطي، يقال هو أخو مساور الوراق سمع الشعبي وثابتا البناني ويزيد الفقير عند هما- أي في الصحيحين- وسليمان الأشجعي عند البخاري روى عنه شعبة وهشيم عند هما وقرة بن خالد عند مسلم، وذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب توثيقه عن الإمام أحمد وابن معين والنسائي وقال في تقريب التهذيب: وهو أخو مشاور الوراق لأمه، ثقة وليس هو الذي يروى عن طارق بن شهاب من السادسة مات سنة اثنتين وعشرين أي بعد المائة، ورمز لكونه من رجال الجماعة.
الخامس: يزيد الفقير، قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب: يزيد بن صهيب الكوفي أبو عثمان المعروف بالفقير بفتح الفاء بعدها قاف، قيل له ذلك لأنه كان يشكو فقار ظهره، ثقة من الرابعة، ورمز لكونه من رجال الجماعة سوى الترمذي، وقال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وعنه سيار أبو الحكم عند هما- أي في الصحيحين- وقيس بن سليم وأبو عاصم محمد بن أيوب عند مسلم، وذكر الحافظ في تهذيب التهذيب توثيقه عن ابن معين وأبى زرعة والنسائي وقال: قال أبو حاتم وابن خراش: صدوق، زاد ابن خراش جليل عزيز الحديث وقال: وذكره ابن حبان في الثقات انتهي ولم أقف لأحد على ذكر سنة وفاته.
السادس: صحابي الحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال الحافظ في تقريب التهذيب: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بمهملة وراء، الأنصاري ثم السلمي بفتحتين صحابي ابن صحابي غزا تسع عشرة غزوة ومات بالمدينة بعد السبعين، وهو ابن أربع وتسعين سنة ورمز لكون حديثه في الكتب الستة، وقال الخزرجي في الخلاصة: أبو عبد الرحمن أو أبو عبد الله أو أبو محمد المدني صحابي مشهور له ألف وخمسمائة حديث وأربعون