الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخامس: صحابي الحديث أبو هريرة رضي الله عنه قال الحافظ في تقريب التهذيب: أبو هريرة الدوسي الصحابي الجليل حافظ الصحابة اختلف في اسمه واسم أبيه قيل عبد الرحمن بن صخر ثم ذكر أقوالا قال بعدها واختلف في أيها الأرجح؟ فذهب الأكثرون إلى الأول، وذهب جمع من النسابين إلى عمرو بن عامر مات سنة سبع وقيل سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، ورمز لكون حديثه في الكتب الستة، وقال الخزرجى في الخلاصة: أبو هريرة اسمه عبد الرحمن بن صخر الدوسي الحافظ له خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعون حديثا اتفقا على ثلاثمائة وخمسة وعشرين وانفرد البخاري بتسعة وسبعين ومسلم بثلاثة وتسعين. وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أن له عند البخاري أربعمائة وستة وأربعين حديثا. وترجم له الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية في اثنتي عشرة صفحة وذكر الكثير من مناقبه رضي الله عنه وقال: وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير الطيب، وكان من حفاظ الصحابة، وروى عن أبى بكر وعمر وأبى بن كعب وأسامة بن زيد ونضرة بن أبى نضرة والفضل بن العباس وكعب الأحبار وعائشة أم المؤمنين وحدث عنه خلائق من أهل العلم وقال: قال البخاري: روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم من الصحابة والتابعين وغيرهم، وقال: وقد كان أبو هريرة من الصدق والحفظ والديانة والعبادة والزهادة والعمل الصالح على جانب عظيم.
المبحث الثالث: لطائف الإسناد وما فيه من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث
.
1-
رجال الإسناد الخمسة خرج حديثهم أصحاب الكتب الستة إلا شيخ البخاري أحمد بن إشكاب فقد انفرد البخاري بإخراج حديثه.
2-
رجال الإسناد كوفيون إلا الصحابي فانه مدني.
3-
الصحابي والتابعي في الإسناد كل منهما اشتهر بكنيته وكل منهما اختلف في اسمه.
4-
الصحابي في هذا الإسناد هو أكثر الصحابة حديثا على الإطلاق، قال الحافظ ابن حجر في ترجمته في الإصابة: وقد أجمع أهل الحديث على أنه أكثر الصحابة حديثا. وقال النووي في التقريب: وأكثرهم حديثا أبو هريرة ثم ابن عمر وابن عباس وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعائشة، وقد بين السيوطي في شرحه تدريب الراوي عدد ما لكل واحد منهم من الحديث فذكر عدد ما لأبى هريرة رضي الله عنه وهو يوافق العدد الذي تقدم ذكره نقلا عن الخلاصة للخزرجى، وذكر أن الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما ألفا حديث وستمائة وثلاثون حديثا والذي رواه أنس رضي الله عنه ألفا حديث ومائتان وستة وثمانون حديثا 1 والذي رواه ابن عباس رضي الله عنه ألف وستمائة وستون حديثا، والذي رواه جابر ألف وخمسمائة وأربعون حديثا. والذي روته عائشة رضي الله عنها ألفان ومائتا حديث وعشرة أحاديث، ثم قال السيوطي: وليس في الصحابة من يزيد حديثه على ألف غير هؤلاء إلا أبا سعيد فانه روى ألفا ومائة وسبعين حديثا. وقد نظم السيوطي هؤلاء الصحابة السبعة الذين زاد حديث كل منهم على ألف حديث في ألفيته في علوم الحديث فقال:
والمكثرون في رواية الأثر
…
أبو هريرة يليه ابن عمر
وأنس والبحر كالخدري
…
وجابر وزوجة النبي
5-
هذا الحديث من أمثلة الفرد المطلق، فقد تفرد في روايته أبو هريرة رضي الله عنه، وتفرد في روايته عن أبى هريرة أبو زرعة وتفرد به عن أبى زرعة عمارة بن القعقاع، وتفرد به عن عمارة محمد بن فضيل، ثم كثر رواته عن محمد بن فضيل، وذكر الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الحديث أنه لم ير هذا
1 تقدم النقل عن الخلاصة للخزرجى ص 91، وهو يخالف هذا، والظاهر صحة ما هنا