الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث: شعبة وهو ابن الحجاج تقدم في رجال إسناد الحديث العاشر.
الرابع: عمرو وهو ابن مرة كما في الإسناد عند مسلم وتقدم في التخريج، قال في تقريب التهذيب: عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي بفتح الجيم والميم المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس ورمى بالإرجاء من الخامسة، مات سنة ثمان عشرة ومائة وقيل قبلها ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقال في مقدمة الفتح: أحد الأثبات من صغار التابعين متفق على توثيقه إلا أن بعضهم تكلم فيه لأنه كان يرى الإرجاء، وقال شعبة: كان لا يدلس، وقد احتج به الجماعة. ونقل في تهذيب التهذيب ثناء الأئمة عليه، ومن ذلك قول مسعر: لم يكن بالكوفة أحب إلى ولا أفضل منه، وقوله: كان عمرو من معادن الصدق.
الخامس: أبو وائل وهو شقيق بن سلمة قال الحافظ في تقريب التهذيب: شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي ثقة مخضرم مات في خلافة عمر بن عبد العزيز وله مائة سنة ورمز لكونه من رجال الجماعة، وقال الخزرجى في الخلاصة: أحد سادة التابعين مخضرم عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاذ بن جبل وطائفة وعنه الشعبي وعمرو بن مرة ومغيرة بن مقسم ومنصور وزبيد. وذكر في تهذيب التهذيب توثيق الأئمة له وثناءهم عليه ومن ذلك قول ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله وقول ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة.
السادس: صحابي الحديث أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وقد تقدم في رجال إسناد الحديث الخامس.
المبحث الثالث: لطائف الإسناد وما فيه من الشواهد التطبيقية لعلم مصطلح الحديث:
1-
رجال الإسناد الستة اتفق أصحاب الكتب الستة على إخراج
حديثهم، فهو مسلسل بالرواة الذين خرج لهم البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
2-
النصف الأعلى. من رجال الإسناد كوفيون وفم: أبو موسى وأبو وائل وعمرو بن مرة، والنصف الأدنى بصريون وهم: شعبة وغندر وبندار.
3-
شيخ البخاري محمد بن بشار يلقب بنداراً، وقد اشتهر بلقبه وهو شيخ لبقية أصحاب الكتب الستة أيضاً كل منهم روى عنه مباشرة.
4-
شيخ شيخ البخاري غندر وهو لقب اشتهر به كما اشتهر باسمه أيضاً، وهو محمد بن جعفر وقد ذكر هنا باللقب كما يذكر في مواضع من صحيح البخاري بالاسم أيضاً وقد ذكر بالاسم في سند هذا الحديث عند مسلم كما تقدم في التخريج.
5-
أبو وائل الراوي عن أبى موسى اسمه شقيق بن سلمة وقد اشتهر بكنيته كما اشتهر باسمه وقد جاء ذكره في رجال إسناد هذا الحديث عند مسلم بالاسم وبالكنية كما تقدم في التخريج كما ورد ذكر؟ بالاسم في إسناد هذا الحديث عند الترمذي. وابن ماجه كما في التخريج أيضاً، ومعرفة مثل ذلك من الأمور المهمة في مصطلح الحديث، قال الحافظ في شرحه لنخبة الفكر: ومن المهم في هذا الفن معرفة كنى المسمين ممن اشتهر باسمه وله كنية لا يؤمن أن يأتي في بعض الرواية مكنيا لئلا يظن أنه آخر، ومعرفة أسماء المكنين وهو عكس الذي قبله انتهى.
6-
في الإسناد تابعيان وهما أبو وائل وعمرو بن مرة، فالحديث من رواية تابعي عن تابعي.
7-
هذا الحديث رواه البخاري من طريقين إلى شعبة، في كتاب الجهاد بينه وبين شعبة سليمان بن حرب، وفي كتاب فرض الخمس بينه وبينه واسطتان محمد بن بشار وغندر وإنما رواه نازلا هنا مع روايته له عاليا في كتاب الجهاد إشارة إلى تعدد الطرق إلى شعبة ولأن الطريق النازلة فيها ميزة وهي أن