الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه عن سفيان بن عيينة عن الزهري بمثل رواية أحمد في مسنده وقال وقال على بن المديني: هذا حديث صحيح مسند انتهى.
ورواه الدارمي في سننه في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تطروني، فقال أخبرنا عثمان بن عمر حدثنا مالك عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تطروني كما تطرى النصارى عيسى بن مريم، ولكن قولوا عبد الله ورسوله".
المبحث الثاني: التعريف برجال الإسناد
الأول: شيخ البخاري الحميدي، قال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: عبد الله. بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن الزبير بن عبد الله ابن حميد وإليه ينسب أبو بكر الحميدي القرشي المكي سمع سفيان بن عيينة وكان من أثبت الناس فيه وقال جالسته تسع عشرة سنة أو نحوها والوليد بن مسلم ووكيعا ومروان بن معاوية وبشر بن بكير روى عنه البخاري في أول كتابه حديث: الأعمال بالنيات وغير موضع، وقال فيه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب: ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب ابن عيينة من العاشرة مات سنة تسع عشرة أي بعد المائتين وقيل بعدها، قال الحاكم: كان البخاري إذا وجد الحديث عند الحميدي لا يعدوه إلى غديره ورمز لكونه من رجال البخاري وأبى داود والنسائي والترمذي ومسلم في مقدمة صحيحه وابن ماجه في التفسير، وقال الحافظ في شرحه لأول حديث في صحيح البخاري: هو أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى منسوب إلى حميد بن أسامة بطن من بنى أسد ابن عبد العزى بن قصى رهط خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع معها في أسد يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم رو في قصى وهو إمام كبير مصنف رافق الشافعي في الطلب عن ابن عيينة وأخذ عنه الفقه ورحل معه إلى مصر ورجع بحد وفاته إلى مكة إلى أن مات بها سنة تسع عشرة ومائتين، وفي تهذيب التهذيب لابن حجر قال أحمد: الحميدي عندنا. إمام، وقال أبو حاتم: هو أثبت الناس في ابن عيينة
وهو رئيس أصحابه وهو ثقة إمام، وقال يعقوب بن سفيان: حدثنا الحميدي وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه وفيه غير ذلك من ثناء الأئمة عليه رحمه الله.
الثاني: سفيان وهو ابن عيينة قال والحافظ في تقريب التهذيب: سفيان ابن عيينة بن أبى عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي ثم المكي ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بآخره وكان ربما دلس لكن عن الثقات من رؤوس الطبقة الثامنة وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار مات في رجب سنة ثمان وتسعين أي بعد المائة وله إحدى وتسعون سنة ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقال في شرحه لأول حديث في صحيح البخاري: هو سفيان بن عيينة بن أبى عمران الهلالي أبو محمد المكي أصله ومولده الكوفة، وقد شارك مالكاً في كثير من شيوخه وعاش بعده عشرين سنة، وكان يذكر أنه سمع من سبعين من التابعين، وقال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: يكنى أبا محمد الهلالي سكن مكة وقيل اسم جده أبى عمران ميمون مولى بنى عبد الله بن رويبة من بنى هلال بن عامر سمع الزهري وعمرو بن دينار وغير واحد من التابعين وغيرهم عند هما أي في الصحيحين، وروى عنه أبو نعيم الفضل وأبو الوليد الطيالسي وعبد الله بن موسى والحميدي وعلى بن المديني وغيرهم عند البخاري وسعيد بن منصور وقتيبة وبشر بن الحكم ويحي بن يحي وغير واحد عند مسلم، وقال الذهبي في الميزان: أحد الأثبات الأعلام أجمعت الأمة على الاحتجاج به وكان يدلس لكن المعهود منه أنه لا يدلس إلا عن ثقة وكان قوى الحفظ وما في أصحاب الزهري أصغر سنا منه ومع هذا فهو من أثبتهم ونقل عن ابن عمار عن يحي القطان أن ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء ثم ذكر الذهبي أنه سمع منه فيها محمد بن عاصم صاحب الجزء العالي وقال: ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع، فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحد فيها لأنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر. ونقل في
تهذيب التهذيب الكثير من ثناء الأئمة عليه ومن ذلك قول ابن حبان في الثقات: كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع والدين، وقول اللالكائي: هو مستغن عن التزكية لتثبته وإتقانه وأجمع الحفاظ أنه أثبت الناس في عمرو بن دينار، وقول ابن مهدى: كان أعلم الناس بحديث أهل الحجاز، وقول ابن وهب: ما رأيت أحدا أعلم بكتاب الله من ابن عيينة، وقال أبو مسلم المستملى: سمعت ابن عيينة يقول: سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه.
وذكر ابن حبان في مقدمة صحيحه أنه لا يحتج بأخبار الثقات العدول من المدلسين إلا ما بينوا السماع فيما رووا ثم قال: اللهم إلا أن يكون المدلس يعلم أنه ما دلس قط إلا عن ثقة فإذا كان كذلك قبلت روايته وإن لم يبين السماع وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده فانه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد لسفيان بن عيينة خبر دلس فيه إلا وجد ذلك الخبر بعينه قد بين سماعه عن ثقة مثل نفسه انتهى..
الثالث: الزهري محمد بن مسلم بن شهاب تقدم في رجال إسناد الحديث الأول.
الرابع: عبيد الله بن عبد الله وهو ابن عتبة بن مسعود أحد الفقهاء السبعة تقدم في رجال إسناد الحديث الثاني.
الخامس: عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أحد العبادلة الأربعة من فقهاء الصحابة وتقدم في رجال إسناد الحديث الثاني، وأضيف هنا أن العبادلة الأربعة نظمهم السيوطي في ألفيته فقال:
والبحر وابنا عمر وعمرو
…
وابن الزبير في اشتهار يجرى
دون ابن مسعود لهم عبادلة
…
وغلطوا من غير هذا مال له
السادس: عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الصحابي الجليل أحد العشرة المبشرين بالجنة وثاني الخلفاء الراشدين صاحب المناقب العظيمة