الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تسمى سلسبيلا وَذكر الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ يَنْطَح الثور الْحُوت بقرنه فيأكل مِنْهُ أهل الْجنَّة ثمَّ يحيا فينحر الثور بِذَنبِهِ فيأكلونه ثمَّ يحيا فيستمران كَذَلِك وَهَذَا مُنْقَطع ضَعِيف قَوْله أما الْوَلَد وَفِي رِوَايَة الْفَزارِيّ عَن حميد فِي تَرْجَمَة آدم وَأما شبه الْوَلَد قَوْله " نزع الْوَلَد " بِالنّصب على المفعولية أَي جذبه إِلَيْهِ وَفِي رِوَايَة الْفَزارِيّ " كَانَ الشّبَه لَهُ " قَوْله " قوم بهت " بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَالْهَاء جمع بهيت كقضيب وقضب وَقَالَ الْكرْمَانِي جمع بهوت وَهُوَ كثير الْبُهْتَان.
417 -
(حَدثنَا عَليّ بن عبد الله حَدثنَا سُفْيَان عَن عَمْرو سمع أَبَا الْمنْهَال عبد الرَّحْمَن بن مطعم قَالَ بَاعَ شريك لي دَرَاهِم فِي السُّوق نَسِيئَة فَقلت سُبْحَانَ الله أيصلح هَذَا فَقَالَ سُبْحَانَ الله وَالله لقد بعتها فِي السُّوق فَمَا عابه أحد فَسَأَلت الْبَراء بن عَازِب فَقَالَ قدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَنحن نتبايع هَذَا البيع فَقَالَ مَا كَانَ يدا بيد فَلَيْسَ بِهِ بَأْس وَمَا كَانَ نَسِيئَة فَلَا يصلح والق زيد بن أَرقم فَاسْأَلْهُ فَإِنَّهُ كَانَ أعظمنا تِجَارَة فَسَأَلت زيد بن أَرقم فَقَالَ مثله) مطابقته للتَّرْجَمَة الْمَذْكُورَة أَولا فِي قَوْله فَقَالَ قدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - وَنحن نتبايع وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة وَعَمْرو هُوَ ابْن دِينَار والْحَدِيث مر فِي كتاب الْبيُوع فِي بَاب بيع الْوَرق بِالذَّهَب نَسِيئَة وَفِي كتاب الشّركَة فِي بَاب الِاشْتِرَاك فِي الذَّهَب وَالْفِضَّة قَوْله " والق " أَمر من لَقِي يلقى قَوْله " مثله " أَي مثل مَا قَالَ الْبَراء
(وَقَالَ سُفْيَان مرّة فَقَالَ قدم علينا النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - الْمَدِينَة وَنحن نتبايع وَقَالَ نَسِيئَة إِلَى الْمَوْسِم أَو الْحَج) أَي قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة الرَّاوِي وَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن سُفْيَان روى مرّة مثل الَّذِي مضى وَلَيْسَ فِيهِ تعْيين مُدَّة النَّسِيئَة وروى أُخْرَى بِتَعْيِين الْمدَّة وَهُوَ قَوْله إِلَى الْمَوْسِم قَوْله أَو الْحَج شكّ من الرَّاوِي أَي أَو إِلَى وَقت الْحَج -
52 -
(بابُ إتْيَانِ الْيَهُودِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان إتْيَان الْيَهُود
…
إِلَى آخِره.
هادُوا صارُوا يَهُودَ وأمَّا قَوْلُهُ هُدْنَا تُبْنَا: هائِدٌ تائِبٌ
مَشى البُخَارِيّ هَهُنَا على عَادَته فِي ذكر أَلْفَاظ من الْقُرْآن مِمَّا يماثل لفظ الحَدِيث، فَإِن قَوْله:{هادوا} . مَذْكُور فِي قَوْله: {وَمن الَّذين هادوا سماعون للكذب} . وَمَعْنَاهُ هُنَا: صَارُوا يهود، وَأما قَوْله:{هدنا} . فمذكور فِي قَوْله: {إِنَّا هدنا إِلَيْك} . وَمَعْنَاهُ: تبنا إِلَيْك، وَكَذَا فسر أَبُو عبيد اللَّفْظَيْنِ الْمَذْكُورين، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: هاد يهود هوداً: تَابَ وَرجع إِلَى الْحق فَهُوَ هائد، وَقوم هود مثل حَائِل وحول، وبازل وبزل، وَقَالَ أَبُو عبيد: التهود التَّوْبَة وَالْعَمَل الصَّالح، وَيُقَال أَيْضا: هاد وتهود: إِذا صَار يَهُودِيّا.
3941 -
حدَّثنا مُسْلِمُ بنُ إبْرَاهِيمَ حدَّثنا قُرَّةُ عنُ مُحَمَّدٍ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَوْ آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنَ اليَهُودِ لآمَنَ بِيَ اليَهُودُ.
مطابقته للتَّرْجَمَة تَأتي بتعسف، وَهُوَ أَن يُقَال: لَو أَتَى إِلَيْهِ عشرَة من الْيَهُود حِين قدم الْمَدِينَة لآمن الْيَهُود، بَيَان صِحَة هَذِه الْمُلَازمَة أَن يُقَال: إِن: لَو، للمضي فَمَعْنَاه: لَو آمن فِي الزَّمَان الْمَاضِي قبل قدوم النَّبِي صلى الله عليه وسلم، الْمَدِينَة أَو عقب قدومه مثلا عشرَة لتابعهم الْكل، لَكِن لم يُؤمنُوا حِينَئِذٍ فَلم يتابعهم الْكل، قيل: قَالَ كَعْب: الْعشْرَة هم الَّذين سماهم الله فِي سُورَة الْمَائِدَة فعلى هَذَا، فَالْمُرَاد من الْعشْرَة فِي الحَدِيث نَاس معينون مِنْهُم وإلَاّ فقد آمن بِهِ أَكثر من عشرَة، قَالَ كَعْب: لم يسلم من الَّذين سماهم فِي الْمَائِدَة إلَاّ عبد الله بن سَلام وَعبد الله بن صوريا، (فَإِن قلت) : ذكر الْبَيْهَقِيّ فِي (دلائله) : أَن حبرًا من أَحْبَار الْيَهُود سمع رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، يقْرَأ سُورَة يُوسُف، فجَاء مَعَه بِنَفر من الْيَهُود فأسلموا كلهم. قلت: قد يكون النَّفر غير أَحْبَار وهم أَتبَاع غير مُعينين مِنْهُم، وَالْمرَاد بِالْعشرَةِ الْأَعْيَان مِنْهُم.
والْحَدِيث الْمَذْكُور أخرجه مُسلم أَيْضا فِي التَّوْبَة عَن يحيى
ابْن حبيب عَن قُرَّة، بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الرَّاء: ابْن خَالِد السدُوسِي عَن مُحَمَّد بن سِيرِين.
3942 -
حدَّثني أحْمَدُ أوْ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ الله الغُدَانِيُّ حدَّثنا حَمَّادُ بنُ أُسَامَةَ أخبرَنا أبُو عُمَيْسٍ عنْ قَيْسِ بنِ مُسْلِمٍ عنْ طارِقِ بنِ شِهَابٍ عنْ أبِي مُوسَى رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ دَخَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وإذَا أُنَاسٌ مِنَ اليَهُودِ يُعَظِّمُونَ عاشُورَاءَ ويَصُومُونَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْنُ أحَقُّ بِصَوْمِهِ فأمَرَ بِصَوْمِهِ. (انْظُر الحَدِيث 2005) .
مطابقته للتَّرْجَمَة تَأتي بالتعسف مثل مُطَابقَة الحَدِيث السَّابِق، وَذَلِكَ أَن فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس الَّذِي مضى فِي كتاب الصَّوْم، قَالَ: قدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم، الْمَدِينَة
…
الحَدِيث. وَفِيه: (فَأَنا أَحَق بمُوسَى مِنْكُم) ، فَدلَّ على أَن الْيَهُود أَتَوا النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَقَالُوا: هَذَا يَوْم نجا الله بني إِسْرَائِيل من عدوهم، فصامه مُوسَى، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:(أَنا أَحَق بمُوسَى مِنْكُم) ، فصامه. وَحَدِيث أبي مُوسَى وَحَدِيث ابْن عَبَّاس كِلَاهُمَا من أصل وَاحِد، فَبِهَذَا الْوَجْه تحصل الْمُطَابقَة فَافْهَم.
قَوْله: (أَحْمد أَو مُحَمَّد بن عبيد الله) بِالشَّكِّ مِنْهُ هُنَا، وَقد ذكره فِي التَّارِيخ فِيمَن اسْمه: أَحْمد وَعبيد تَصْغِير العَبْد وَفِي رِوَايَة السَّرخسِيّ وَالْمُسْتَمْلِي: عبد الله بِالتَّكْبِيرِ، وَالْأول أصح، وَاسم جده: سُهَيْل الغداني، بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الدَّال الْمُهْملَة، وَأَبُو عُمَيْس، بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره سين مُهْملَة: واسْمه عتبَة، بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق: ابْن عبد الله بن عتبَة بن عبد الله بن مَسْعُود الْهُذلِيّ الْكُوفِي. قَوْله: (دخل النَّبِي صلى الله عليه وسلم ، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: قدم. وَقد مر الْكَلَام فِيهِ فِي كتاب الصَّوْم.
3943 -
حدَّثنا زِيادُ بنُ أيُّوبَ حدَّثنا هُشَيْمٌ حدَّثنا أبُو بِشْرٍ عنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما قَالَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ وجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ عاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عنْ ذَلِكَ فقالُوا هَذَا هُوَ اليَوْمُ الَّذِي أظْفَرَ الله فيهِ مُوسَى وبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ ونَحْنُ نَصُوُمُهُ تَعْظِيماً لَهُ فَقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَحْنُ أوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ ثُمَّ أمَرَ بِصَوْمِهِ. .
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (نَحن أولى بمُوسَى مِنْكُم) كَمَا حققناه فِي تَرْجَمَة الحَدِيث السَّابِق، وَزِيَاد، بِكَسْر الزَّاي وَتَخْفِيف الْيَاء آخر الْحُرُوف: ابْن أَيُّوب أَبُو هَاشم الطوسي، كَانَ يُقَال لَهُ: دلوية، بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة وَضم اللَّام وَتَخْفِيف الْيَاء آخر الْحُرُوف، كَانَ الإِمَام أَحْمد يَقُول: إِنَّه شُعْبَة الصَّغِير، سكن بَغْدَاد وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ من أَفْرَاده، وهشيم مصغر هشم ابْن بشير السّلمِيّ الوَاسِطِيّ، وَأَبُو بشر، بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة: اسْمه جَعْفَر بن أبي وحشية، واسْمه إِيَاس الْبَصْرِيّ وَيُقَال: الوَاسِطِيّ. والْحَدِيث مضى فِي كتاب الصَّوْم فِي: بَاب صِيَام عَاشُورَاء.
3944 -
حدَّثنا عَبْدَانُ حدَّثنا عَبْدُ الله عنْ يُونُسَ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أخبرنِي عُبَيْدُ الله بنُ عَبْدِ الله بنِ عُتْبَةَ عنْ عَبْدِ الله بنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَسْدِلُ شَعْرَهُ وكانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُؤُوسَهُمْ وكانَ أهْلُ الكِتابِ يَسْدِلُونَ رؤُوسَهُم وكانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أهْلِ الكِتَابِ فِيما لَمْ يُؤمَرَ فِيهِ بِشَيْءٍ ثُمَّ فَرَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رأسَهُ. (انْظُر الحَدِيث 3558 وطرفه) .
لَا وَجه لذكر هَذَا الحَدِيث فِي هَذَا الْبَاب إلَاّ أَن يُقَال: وَقع اسْتِطْرَادًا لما وَقع فِي الحَدِيث السَّابِق. وعبدان لقب عبد الله ابْن عُثْمَان، وَقد مر غير مرّة، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك.
والْحَدِيث مر فِي: بَاب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ
…
إِلَى آخِره.
قَوْله: (يسدل) أَي: يُرْخِي، من سدل الثَّوْب