المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌‌‌(باب الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر) - عمدة القاري شرح صحيح البخاري - جـ ١٧

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌(بابُ إسْلَامِ أبِي ذَرٍّ الغَفَارِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ إسْلَامِ سَعيدِ بنِ زَيْدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ إسْلَامُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(بابُ انْشِقَاقِ القَمَرِ)

- ‌(بابُ هِجْرَةِ الحَبَشَةِ)

- ‌(بابُ مَوْتِ النَّجاشِيِّ)

- ‌‌‌(تابَعَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ)

- ‌(تابَعَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ)

- ‌(بابُ تَقَاسُمِ المُشْرِكِينَ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بابُ قِصةِ أبي طالِبٍ)

- ‌(بَاب حَدِيث الْإِسْرَاء)

- ‌(بابُ المِعْرَاجِ)

- ‌(بابُ وُفُودِ الأنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وبَيْعَةِ العَقَبَةِ)

- ‌(بابُ تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عائِشَةَ وقُدُومِها المَدِينَةَ وبِنائِهِ بِها)

- ‌(بابُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصْحَابِهِ إلَى المَدِينَةِ)

- ‌(بابُ إقَامَةِ المُهَاجِرِ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضاءِ نُسُكِهِ)

- ‌‌‌(بابُ التَّارِيخِ مِنْ أيْنَ أرَّخُوا التَّاريخَ)

- ‌(بابُ التَّارِيخِ مِنْ أيْنَ أرَّخُوا التَّاريخَ)

- ‌(بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ أمْضِ لأصْحَابِي هِجْرَتَهُمْ ومَرْثِيَّتِهِ لِمَنْ ماتَ بِمَكَّةَ)

- ‌(بابٌ كيْفَ آخَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أصْحَابِهِ)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ إتْيَانِ الْيَهُودِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ المَدِينَةَ)

- ‌(بابُ إسْلَامِ سَلْمَانَ الْفَارِسيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ)

- ‌(كِتَابُ المَغَازِي)

- ‌(بابُ غَزْوَةُ الْعُشَيْرَةِ أوِ الْعُسَيْرَةِ)

- ‌(بابُ ذِكْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ يُقْتَلُ بِبَدْرٍ)

- ‌(بابُ قِصَّةِ غَزْوَةِ بَدْرٍ)

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تعَالى {إذْ تسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فاسْتَجَابَ لكُم أنِّي مُمِدُّكُمْ بألْفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ الله إلَاّ بُشْرَى ولِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إلَاّ مِنْ عِنْدِ الله إنَّ الله عَزِيزٌ

- ‌ بَاب

- ‌(بابُ عِدَّةِ أصْحابِ بَدْرٍ)

- ‌(بابُ دُعاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم علَى كُفَّارِ قُرَيْشٍ شَيْبَةَ وعُتْبَةَ والوَلِيدِ وأبِي جَهْلِ بنِ هِشامٍ وهَلَاكِهِمْ)

- ‌(بابُ قَتْلِ أبِي جَهْلٍ)

- ‌(بابُ فَضْلِ مَنْ شَهِدَ بَدْرَاً)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ شُهُودِ المَلَائِكَةِ بَدْرَاً)

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابُ تَسْمِيَةِ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أهْلِ بَدْرٍ فِي الجَامِعِ الَّذِي وضَعَهُ أبُو عَبْدِ الله علَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ)

- ‌(بابُ حَدِيثِ بَنِي النَّضِيرِ)

- ‌(بابُ قَتْلِ كَعْبِ بنِ الأشْرَفِ)

- ‌(بابُ قَتْلِ أبِي رافِع)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ أُحُدٍ)

- ‌ بَاب

- ‌(بابُ قَوْلِ الله تعَالَى {إنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَانِ إنَّمَا اسْتَزَلَّهُمْ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ولَقَدْ عفَا الله عنْهُمْ إنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمٌ} (آل عمرَان:

- ‌(بابٌ {إذْ تُصْعِدُونَ ولَا تَلْوُونَ علَى أحَدٍ والرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فأثَابَكُمْ غَمَّاً بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا علَى مَا فَاتَكُمْ ولَا مَا أصَابَكُمْ وَالله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (آل عمرَان:

- ‌(بابُ قَوْلِهِ تَعَالَى {ثُمَّ أنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أمَنَةً نُعَاسَاً يَغْشَى طائِفَةً مِنْكُمْ وطائِفَةٌ قَدْ أهَمَّتهُمْ أنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّه غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمْرِ مِنْ

- ‌(بابٌ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ شَيْءٌ أوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أوْ يُعَذِّبَهُمْ فإنَّهُمْ ظالِمُونَ} (آل عمرَان:

- ‌(بابُ ذِكْرِ أُمِّ سَلِيطٍ)

- ‌(بابُ قَتْلِ حَمْزَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ)

- ‌‌‌(بابُمَا أصابَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الجِرَاح يَوْمَ أحُدٍ)

- ‌(بابُ

- ‌(بابٌ)

- ‌(بابٌ {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لله والرَّسُولِ} (آل عمرَان:

- ‌(بَاب من قُتِلَ مِنَ المُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ مِنْهُمْ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ واليَمَانُ وأنَسُ بنُ النَّضْرِ ومُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ)

- ‌‌‌(بَاب أحد يحبنا ونحبه)

- ‌(بَاب أحد يحبنا ونحبه)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ الرَّجِيعِ ورِعْلٍ وذَكْوَانَ وبِئْرِ مَعُونَةَ وحَدِيثِ عَضَلٍ والقارَة وعاصِمِ بنِ ثَابِتٍ وخُبَيْبٍ وأصْحَابِهِ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ الخَنْدَقِ وهْيَ الأحْزَابُ)

- ‌(بابُ مَرْجِعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأحْزَابِ ومَخْرَجهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ومُحَاصَرَتِهِ وإيَّاهُمْ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ)

- ‌‌‌(بَاب غَزْوَة بني المصطلق من خُزَاعَة وَهِي غَزْوَة الْمُريْسِيع)

- ‌(بَاب غَزْوَة بني المصطلق من خُزَاعَة وَهِي غَزْوَة الْمُريْسِيع)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ أنْمَارٍ)

- ‌(بابُ حَدِيثِ الإفْكِ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ الحُدَيْبِيَةِ)

- ‌(بابُ قِصَّةِ عُكْلٍ وَعُرَيْنَةَ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ ذِي قَرَدٍ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ خَيْبَرَ)

- ‌‌‌(بابُ اسْتِعْمَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم علَى أهْلِ خَيْبَرَ)

- ‌(بابُ اسْتِعْمَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم علَى أهْلِ خَيْبَرَ)

- ‌(بابُ مُعَامَلَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أهْلَ خَيْبَرَ)

- ‌‌‌(بابُ الشَّاةِ الَّتي سُمَّتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بخَيْبَرَ)

- ‌(بابُ الشَّاةِ الَّتي سُمَّتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بخَيْبَرَ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ)

- ‌(بابُ عُمْرَةِ الْقَضاءِ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ مُوتةَ مِنْ أرْضِ الشَّامِ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ الفَتْحِ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ الفَتْحِ فِي رَمَضَانَ)

- ‌(بابٌ أيْنَ رَكَزَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الرَّايَةَ يَوْمَ الفَتْحِ)

- ‌(بابُ دُخُول النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أعْلَى مَكَّةَ)

- ‌بَاب

- ‌(بابُ مَنْزلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الفَتْحِ)

- ‌(بابُ مُقامِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ زَمَنَ الفَتْحِ)

- ‌بَاب

- ‌(بابُ قَوْلِ الله عز وجل: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إذْ أعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وضاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ ولَّيْتُمْ مُدْبِرِين ثُمَّ أنْزَلَ الله سَكِينَتَهُ إِلَى قَوْلِهِ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

- ‌(بَاب غَزْوَة أَوْطَاس)

- ‌(بابُ غَزْوةٍ أوْطاسٍ)

- ‌(بابُ غَزْوَةِ الطَّائِفِ)

- ‌(بابُ السَّرِيَّةِ الَّتي قِبَلَ نَجْدٍ)

- ‌(بابُ بَعْثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم خالِدَ بنَ الوَلِيدِ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ)

- ‌(بابُ سَرِيّةِ عَبْدِ الله بنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ وعَلْقَمَةَ بنِ مُجَزِّرٍ المُدْلِجِيِّ ويُقالُ إنَّها سَرِيةُ الأنْصاري)

الفصل: ‌‌‌(باب الشاة التي سمت للنبي صلى الله عليه وسلم بخيبر)

النبيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ اليَهُودَ أَنْ يَعْمَلُوها ويَزْرَعُوها ولَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْها. .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَجُوَيْرِية بن أَسمَاء الضبعِي. والْحَدِيث مضى فِي الْمُزَارعَة بأتم مِنْهُ، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ. (والشطر) بِالْفَتْح: النَّصِيب، وَقد يُطلق على الْبَعْض.

41 -

‌‌

(بابُ الشَّاةِ الَّتي سُمَّتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بخَيْبَرَ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان حَال الشَّاة الَّتِي سَموهَا لأجل النَّبِي صلى الله عليه وسلم، حَال كَون النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَر.

رَوَاهُ عُرْوَةُ عنْ عائِشَةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

أَي: روى حَدِيث السم عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ حَدثنَا اللَّيْثُ حدَّثني سَعيدٌ عنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ لمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أهدَيْتْ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ فِيها سُمٌّ. .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَسَعِيد هُوَ ابْن أبي سعيد المَقْبُري. والْحَدِيث قد مر فِي الْجِزْيَة فِي: بَاب إِذا غدر الْمُشْركُونَ بِالْمُسْلِمين، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بأتم مِنْهُ، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوفى.)

41 -

(بابُ الشَّاةِ الَّتي سُمَّتْ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بخَيْبَرَ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان حَال الشَّاة الَّتِي سَموهَا لأجل النَّبِي صلى الله عليه وسلم، حَال كَون النَّبِي صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَر.

رَوَاهُ عُرْوَةُ عنْ عائِشَةَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

أَي: روى حَدِيث السم عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم.

حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يُوسُفَ حَدثنَا اللَّيْثُ حدَّثني سَعيدٌ عنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ لمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ أهدَيْتْ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ فِيها سُمٌّ. .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَسَعِيد هُوَ ابْن أبي سعيد المَقْبُري. والْحَدِيث قد مر فِي الْجِزْيَة فِي: بَاب إِذا غدر الْمُشْركُونَ بِالْمُسْلِمين، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بأتم مِنْهُ، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوفى.)

42 -

(بابُ غَزْوَةِ زَيْدِ بنِ حارِثَةَ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان غَزْوَة زيد بن حَارِثَة، بِالْحَاء الْمُهْملَة والثاء الْمُثَلَّثَة: مولى النَّبِي صلى الله عليه وسلم ووالد أُسَامَة بن زيد.

4250 -

حدَّثنا مُسَدَّدٌ حَدثنَا يَحْيَى بنُ سَعيدٍ حَدثنَا سُفْيانُ بنُ سَعيدٍ حَدثنَا عبدُ الله ابنُ دِينارٍ عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ أمَّرَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أُسَامَةَ عَلَى قَوْمٍ فَطَعَنُوا فِي إمارَتِهِ فَقَالَ إنْ تَطْعُنُوا فِي إمارَتِهِ فقدْ طعَنْتُمْ فِي إمارَةِ أبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ وايْمُ الله لَقَدْ كانَ خَلِيقاً لِلإمَارَةِ وإنْ كانَ مِنْ أحَبَّ الناسِ إليَّ وإنَّ هذَا لِمَنْ أحَبِّ النَّاسِ إلَيَّ بَعْدَهُ. .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (أَمر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، أُسامة على قوم) والْحَدِيث مضى فِي المناقب فِي: بَاب مَنَاقِب زيد بن حَارِثَة، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن خَالِد بن مخلد عَن سُلَيْمَان عَن عبد الله بن دِينَار إِلَى آخِره، وكيفيته تَأتي فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي. وَقَالَ بَعضهم: وَالْغَرَض مِنْهُ قَوْله: (فقد طعنتم فِي إِمَارَة أَبِيه) قلت: لَيْسَ هَذَا غَرَضه إِذْ لَو كَانَ غَرَضه ذَلِك لترجم بِبَاب يُنَاسِبه، وَبَين التَّرْجَمَة وَبَين مَا ذكره بون جدا لَا يخفى على من يتأمله، وَيحيى بن سعيد هُوَ الْقطَّان وسُفْيَان بن سعيد هُوَ الثَّوْريّ الْكُوفِي.

قَوْله: (أمّر) بتَشْديد الْمِيم، وروى أَبُو مُسلم الْكَجِّي عَن أبي عَاصِم عَن يزِيد بن أبي عبيد عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع قَالَ: غزوت مَعَ زيد بن حَارِثَة سبع غزوات يؤمره علينا. قلت: (أَولهَا) : فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس قبل نجد فِي مائَة رَاكب (وَالثَّانيَِة) : فِي ربيع الآخر سنة سِتّ إِلَى بني سليم. (وَالثَّالِثَة) : فِي جُمَادَى الأولى مِنْهَا فِي مائَة وَسبعين فلقى عيرًا لقريش وأسروا أَبَا الْعَاصِ بن الرّبيع. (وَالرَّابِعَة) : فِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا إِلَى بني ثَعْلَبَة. (وَالْخَامِسَة) : إِلَى حسمى، بِضَم الْحَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ مَقْصُورا، كَذَا قَالَه بَعضهم، وَقَالَ ابْن الْأَثِير والبكري، بِكَسْر الْحَاء، مَوضِع فِي أَرض جذام، وَكَانُوا فِي خَمْسمِائَة إِلَى نَاس من بني جذام، بطرِيق الشَّام، كَانُوا قطعُوا الطَّرِيق على دحْيَة وَهُوَ رَاجع من عِنْد هِرقل. (وَالسَّادِسَة) : إِلَى وَادي الْقرى. (وَالسَّابِعَة) : إِلَى نَاس من بني فَزَارَة، وَكَانَ خرج قبلهَا فِي التِّجَارَة فَخرج عَلَيْهِ نَاس من بني فَزَارَة فَأخذُوا مَا مَعَه وضربوه فجهزه النَّبِي صلى الله عليه وسلم، إِلَيْهِم فأوقع وَقتل أم قرفة، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا فَاء، وَهِي: فَاطِمَة بنت ربيعَة بن بدر زوج مَالك بن حُذَيْفَة بن بدر، عَم عُيَيْنَة بن حصن بن حُذَيْفَة، وَكَانَت معظمة فيهم، فَيُقَال: ربطها فِي ذَنْب فرسين وأجراهما فتقطعت وَأسر بنتهَا وَكَانَت جميلَة.

ص: 261