الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر هَذَا هُنَا لبَيَان مَا حمله مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب من أُمُور غَزْوَة بدر. قَوْله: (هَذِه مغازي) أَي: قَالَ ابْن شهَاب بعد أَن ذكر غزوات رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم: هَذِه الْمَذْكُورَات فِي مغازي رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، قَوْله:(فَذكر الحَدِيث)، أَي: حَدِيث بدر. قَوْله: (وَهُوَ يُلقيهِمْ) ، بتَشْديد الْقَاف الْمَكْسُورَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي: بِسُكُون اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف من الْإِلْقَاء، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: وَهُوَ يلعنهم من اللَّعْن، وَكَذَا هُوَ فِي (مغازي مُوسَى بن عقبَة) . قَوْله:(قَالَ مُوسَى) ، هُوَ ابْن عقبَة الْمَذْكُور، وَقَالَ نَافِع مولى ابْن عمر: قَالَ عبد الله بن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. قَوْله:(قَالَ نَاس من أَصْحَابه) ، قد مضى مِنْهُم هَؤُلَاءِ، وَمِنْهُم: عمر بن الْخطاب. قَوْله: (مَا أَنْتُم بأسمع لما قلت مِنْهُم) فِيهِ: دَلِيل على جَوَاز الْفَصْل بَين أفعل التَّفْضِيل وَكلمَة: من، فَافْهَم.
قَالَ أبُو عَبْدِ الله فَجَمِيعُ مَنْ شَهِدَ بَدْرَاً مِنْ قُرَيْشٍ مِمَّنْ ضُرِبَ لَهُ بِسَهْمِهِ أحَدٌ وثَمَانُونَ رَجُلاً وكانَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ قَالَ الزُّبَيْرُ قُسِمَتْ سُهْمَانُهُمْ فَكانُوا مائَةً وَالله أعْلَمُ
أبُو عبد الله هُوَ البُخَارِيّ نَفسه، فعلى هَذَا يكون قَوْله:(فَجَمِيع من شهد بَدْرًا) من مقوله وَلَيْسَ فِي كثير من النّسخ ذَلِك، فعلى هَذَا قَوْله:(فَجَمِيع من شهد بَدْرًا) من مقول مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن شهَاب، وَبِه قَالَ الْكرْمَانِي. قَوْله:(مِمَّن ضرب لَهُ بسهمه)، أَي: أعطَاهُ نَصِيبا من الْغَنِيمَة وَإِن لم يشهدها لعذر لَهُ، فصيره كمن شَهِدَهَا. قَوْله:(وَكَانَ عُرْوَة بن الزبير) إِلَى آخِره، إِمَّا من بَقِيَّة كَلَام البُخَارِيّ، وَإِمَّا من بَقِيَّة كَلَام مُوسَى بن عقبَة، على مَا ذكر من النسختين. قَوْله:(فَكَانُوا مائَة) أَي: من شهد بَدْرًا من قُرَيْش مائَة رجل.
4027 -
حدَّثني إبْرَاهِيمُ بنُ مُوساى أخبرَنَا هِشَامٌ عنْ مَعْمَرٍ عنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ عنْ أبِيهِ عنِ الزُّبَيْرِ قَالَ ضُرِبَتْ يَوْمَ بَدْرٍ لِلْمُهَاجِرِينَ بِمائَةِ سَهْمٍ.
هِشَام الَّذِي يروي عَن معمر هُوَ هِشَام بن يُوسُف أَبُو عبد الرَّحْمَن الصَّنْعَانِيّ الْيَمَانِيّ، وَهُوَ من أَفْرَاد البُخَارِيّ، فَإِن قلت: يُعَارض هَذَا حَدِيث الْبَراء الَّذِي مضى فِي أَوَائِل هَذِه الْقِصَّة، وَهِي قَوْله: إِن الْمُهَاجِرين كَانُوا زِيَادَة على سِتِّينَ. قلت: يجمع بَينهمَا بِأَن حَدِيث الْبَراء ورد فِيمَن شَهِدَهَا حسا، وَهَذَا الحَدِيث فِيمَن شَهِدَهَا حسا وَحكما، وَيكون المُرَاد بِالْمِائَةِ فِي قَول الزبير الْأَحْرَار وَمن انْضَمَّ إِلَيْهِم من مواليهم وأتباعهم.
13 -
(بابُ تَسْمِيَةِ مَنْ سُمِّيَ مِنْ أهْلِ بَدْرٍ فِي الجَامِعِ الَّذِي وضَعَهُ أبُو عَبْدِ الله علَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان تَسْمِيَة من سمي: أَي من جَاءَ ذكره من أهل بدر فِي (الْجَامِع) أَي: فِي هَذَا الصَّحِيح الَّذِي هُوَ جَامع لأقوال رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، وأفعاله وأحواله وأيامه، وَالْمَقْصُود مِنْهُ تَسْمِيَة من علم فِي هَذَا الْكتاب أَنه من أهل بدر على الْخُصُوص لَا تَسْمِيَة الْمَذْكُورين مِنْهُم فِيهِ إطلاقاً، إِذْ كثير مِنْهُم مِمَّن لم يخْتَلف فِي شُهُوده بَدْرًا: كَأبي عُبَيْدَة بن الْجراح، لم يذكرهُ هَهُنَا، وَلَا تَسْمِيَة من روى حَدِيثا، فَإِن كثيرا من الْمَذْكُورين هَهُنَا لم يرووا حَدِيثا فِيهِ نَحْو حَارِثَة وَغَيره.
النبِيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله الهَاشِمِيُّ صلى الله عليه وسلم
أَي: أحد من سمي مِنْهُم النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَإِنَّمَا، بَدَأَ بِهِ تيمناً وتبركاً بِهِ، وإلَاّ فكونه من أهل بدر مَقْطُوع بِهِ.
أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَبْدُ الله بنُ عُثْمَانَ القُرَشِيُّ. ثُمَّ عُمَرَ بنُ الخَطَّابِ العَدَوِيُّ ثُمَّ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ خَلَّفَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم علَى ابْنَتِهِ فضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ. ثُمَّ عَلِيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ الهَاشِمِيُّ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم
أَي: مِنْهُم أَبُو بكر الصّديق، واسْمه: عبد الله، وَاسم أَبِيه: عُثْمَان وَهُوَ المكنى بِأبي قُحَافَة، ثمَّ عمر وَعلي، لَا خلاف فِي شهودهما بَدْرًا وَأما عُثْمَان بن عَفَّان بن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة أَبُو عَمْرو، وَيُقَال: أَبُو عبد الله، وَيُقَال: أَبُو ليلى الْأمَوِي، فَإِنَّهُ لم يشْهد بَدْرًا لتخلفه على
تمريض زَوجته رقية وَكَانَت عليلة، وَلَكِن لما ضرب لَهُ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره عد فِي الْبَدْرِيِّينَ لذَلِك، فَلذَلِك ذكره البُخَارِيّ مَعَ أبي بكر وَعمر وَعلي، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَقَدَّمَهُمْ على غَيرهم من الصَّحَابَة لشرفهم، وَفِي بعض النّسخ: قدم رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم فَقَط، وَذكر البَاقِينَ بالترتيب، وَالدَّلِيل على كَون أبي بكر مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَوْم بدر أَخذه بيد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَقَوله: حَسبك، لما قَالَ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم: أللهم إِنِّي أنْشدك
…
وَقد تقدم بَيَانه، وعَلى كَون عمر مَعَه قَوْله: يَا رَسُول الله! مَا تكلم من أجساد لَا أَرْوَاح لَهَا، وَذَلِكَ حِين قَالَ، صلى الله عليه وسلم: هَل وجدْتُم مَا وعد ربكُم حَقًا؟ وعَلى كَون عَليّ مَعَه، قَوْله: كَانَ لي شَارف من الْمغنم يَوْم بدر، وَقد تقدم بَيَانه.
ثُمَّ إيَاسُ بنُ البُكَيْرِ
شرع فِي ذكره من سمي من أهل بدر بترتيب حُرُوف الهجاء، فَذكر فِي حرف الْألف: إِيَاس، بِكَسْر الْهمزَة وَفتحهَا وَتَخْفِيف الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره سين مُهْملَة: ابْن البكير، بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة مصغر بكر وَقيل: ابْن أبي البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غبرة بن سعد بن لَيْث اللَّيْثِيّ، خَليفَة بني عدي، شهد بَدْرًا وأحداً وَالْخَنْدَق والمشاهد كلهَا مَعَ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، وَلم يذكر فِي الْهمزَة إلَاّ إِيَاس بن البكير، وَقد شهد بَدْرًا إِيَاس آخر وَهُوَ إِيَاس بن ورقة الْأنْصَارِيّ، وَقتل يَوْم الْيَمَامَة شَهِيدا.
بِلَالُ بنُ رَبَاحٍ مَوْلَى أبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ القُرَشِيِّ
لم يذكر فِي الْبَاء إلَاّ بِلَال بن رَبَاح، بتَخْفِيف الْبَاء الْمُوَحدَة، وَقد مر فِي كتاب الْوكَالَة إِذْ قَالَ بِلَال: يَوْم لَا نجوت إِن نجا أُمية بن خلف.
حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ
ذكره فِي حرف الْحَاء الْمُهْملَة جمَاعَة مِنْهُم: حَمْزَة بن عبد الْمطلب عَم النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الَّذِي قتل شيبَة بن ربيعَة يَوْم بدر وَقتل آخَرين أَيْضا.
حاطِبُ بنُ أبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لِقُرَيْشٍ
من الْمَذْكُورين فِي حرف الْحَاء: حَاطِب بن أبي بلتعة، بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون اللَّام وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وبالعين الْمُهْملَة، واسْمه: عَمْرو اللَّخْمِيّ حَلِيف قُرَيْش وَقد ذكر فِيمَا تقدم أَن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، أَرَادَ قَتله فَقَالَ لَهُ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّه قد شهد بَدْرًا.
أبُو حُذَيْفَةَ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ القُرَشِيُّ
أَبُو حُذَيْفَة اسْمه: هَاشم، وَيُقَال: هشيم، وَيُقَال: مهشم بن عتبَة بن ربيعَة بن عبد شمس بن عبد منَاف الْقرشِي العبشمي، كَانَ من فضلاء الصَّحَابَة، شهد بَدْرًا وأحداً وَالْخَنْدَق وَالْحُدَيْبِيَة وَسَائِر الْمشَاهد مَعَ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، وَقتل يَوْم الْيَمَامَة شَهِيدا، وَقد ذكر فِي: بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة. قَالَ: وَكَانَ مِمَّن شهد بَدْرًا.
حارِثَةُ بنُ الرَّبِيعِ الأنْصَارِيُّ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ وهْوَ حارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ كانَ فِي النَّظَّارَةِ
هَذَا أَيْضا فِي الْحَاء الْمُهْملَة، وَالربيع، بِضَم الرَّاء مصغر الرّبيع وَهُوَ اسْم أمه، وَاسم أَبِيه: سراقَة، بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الرَّاء: ابْن الْحَارِث بن عدي بن مَالك بن عدي بن عَامر بن غنم بن عدي بن النجار، وَأمه أم حَارِثَة عمَّة أنس بن مَالك، قتل يَوْم بدر، قَتله حبَان بن العرقة، وَهُوَ أول قَتِيل قتل يَوْم بدر من الْأَنْصَار، وَقد مر فِي: بَاب فضل من شهد بَدْرًا، قَوْله: كَانَ فِي النظارة، بتَشْديد الظَّاء الْمُعْجَمَة وهم الْقَوْم ينظرُونَ إِلَى شَيْء. وَكَانَ حَارِثَة ينظر مَاء بدر، وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ: مَا خرج لقِتَال.
خُبَيْبُ بنُ عَدِيٍّ الأنْصَارِيُّ
هَذَا فِي الْخَاء الْمُعْجَمَة، وخبيب، بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة: ابْن عدي الْأنْصَارِيّ الأوسي من بني جحجبى بن كلفة بن عَمْرو بن عَوْف، وَقد مر فِي: بَاب فضل من شهد بَدْرًا، قَالَ: كَانَ خبيب قتل الْحَارِث بن عَامر يَوْم بدر.
خُنَيْس، بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَفِي آخِره سين مُهْملَة: ابْن حذافة، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة
وَتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمَة وبالفاء: ابْن قيس بن عدي بن سعد بن سهم الْقرشِي السَّهْمِي، وَقد مر فِي الْبَاب الْمُجَرّد بعد: بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا، وَقَالَ: إِن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، حِين تأيمت حَفْصَة بنت عمر من خُنَيْس بن حذافة، وَكَانَ من أَصْحَاب رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم قد شهد بَدْرًا، توفّي بِالْمَدِينَةِ.
رِفاعَةُ بنُ رافِعٍ الأنْصَارِيُّ
رِفَاعَة، بِكَسْر الرَّاء وَتَخْفِيف الْفَاء: ابْن رَافع ضد الْخَافِض ابْن العجلان بن عَمْرو بن عَامر بن زُرَيْق الْأنْصَارِيّ الزرقي، وَقد مر فِي: بَاب فضل من شهد بَدْرًا.
رفاعَةُ بنُ عَبْدِ المُنْذِرِ. أبُو لُبابَةَ الأنْصَارِيُّ
رِفَاعَة، مثل الْمَذْكُور: ابْن عبد الْمُنْذر، بِلَفْظ اسْم الْفَاعِل من الْإِنْذَار ضد الإبشار، أَبُو لبَابَة، بِضَم اللَّام وَتَخْفِيف الباءين الموحدتين بَينهمَا ألف: الْأنْصَارِيّ من بني عَمْرو بن عَوْف، وَتقدم فِي الْبَاب الْمُتَقَدّم آنِفا، قَالَ: حَدثهُ أَبُو لبَابَة البدري، وَقَالَ الدمياطي: إِنَّمَا هُوَ أَخُو أبي لبَابَة وَلَيْسَ بِأبي لبَابَة، وَاسم أبي لبَابَة: بشير بن عبد الْمُنْذر.
الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامِ القُرَشِيُّ
تقدم الزبير فِي عدَّة أَحَادِيث.
زَيْدُ بنُ سَهْلٍ أبُو طَلْحَةَ الأنْصَارِيُّ
مر فِيمَا تقدم، قَالَ: وَكَانَ بَدْرِيًّا، وَهُوَ زوج أم أنس بن مَالك وَهُوَ مَشْهُور بكنيته، مَاتَ فِي سنة إِحْدَى وَخمسين.
أَبُو زَيْدٍ الأنْصَارِيُّ
اسْمه: قيس بن السكن الْأنْصَارِيّ البُخَارِيّ، تقدم فِي حَدِيث أنس، وَكَانَ بَدْرِيًّا.
سَعْدُ بنُ مالِكٍ الزُّهْرِيُّ
هُوَ ابْن أبي وَقاص، وَلَا خلاف فِي كَونه بَدْرِيًّا، وَفِي بعض النّسخ لَيْسَ بمذكور.
سعْدُ بنُ خَوْلَةَ القُرَشِيُّ
تقدم فِي: بَاب الْفضل، قَالَ: وَكَانَ بَدْرِيًّا.
وسَعِيدُ بنُ زَيْدِ بنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ القُرَشِيُّ
تقدم فِي: بَاب الْفضل، قَالَ: وَكَانَ بَدْرِيًّا.
سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ الأنْصَارِيُّ
حنيف مصغر حنف بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون وَالْفَاء، تقدم عَن قريب فِي حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه كبر عَلَيْهِ خمْسا، فَقَالَ: إِنَّه شهد بَدْرًا، وَفِيه كَلَام قد ذَكرْنَاهُ عَن قريب.
ظُهَيْرُ بنُ رَافِعٍ الأنْصَارِيُّ وأخُوهُ
ظهير، بِضَم الظَّاء الْمُعْجَمَة، وَقد تقدم فِي حَدِيث رَافع بن خديج، وَأَنه عَمه. قَوْله:(وَأَخُوهُ) أَي: أَخُو ظهير، وَلم يسمه البُخَارِيّ، واسْمه مظهر بِلَفْظ اسْم الْفَاعِل من الْإِظْهَار، وَقد تقدم أَنَّهُمَا شَهدا بَدْرًا.
عبْدُ الله بنُ مَسْعُودِ الهُذَلِي
بِضَم الْهَاء وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة، وَقد تقدم فِي أول الْمَغَازِي بِلَفْظ: قَالَ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم يَوْم بدر: من ينظر مَا فعل أَبُو جهل؟ فَانْطَلق ابْن مَسْعُود، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
عُتْبَةُ بنُ مَسْعُودٍ الهُذْلِيُّ
هُوَ أَخُو عبد الله بن مَسْعُود، وَهُوَ بِضَم الْعين وَسُكُون التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق، وَلم يتَقَدَّم لَهُ ذكر فِيمَا مضى، قيل: وَلَا ذكره أحد مِمَّن صنف فِي الْمَغَازِي فِي الْبَدْرِيِّينَ، وَقد سقط ذكره من رِوَايَة النَّسَفِيّ وَلم يذكرهُ الْكرْمَانِي، وَقَالَ أَيْضا فِي شَرحه فِي الْعدَد. وَقَالَ أَبُو عمر: عتبَة بن مَسْعُود الْهُذلِيّ، حَلِيف بني زهرَة، أَخُو عبد الله بن مَسْعُود شقيقه، وَقيل: أَخُوهُ من أَبِيه وَالْأول أصح، شهد أحدا وَمَا بعْدهَا من الْمشَاهد، وَمَات بِالْمَدِينَةِ وَصلى عَلَيْهِ عمر بن الْخطاب، وَكَانَت وَفَاته قبل وَفَاة أَخِيه عبد الله.
عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ
تقدم فِي قتل أبي جهل وَغَيره، وَفِي: بَاب الْفضل، قَالَ: إِنِّي لفي الصَّفّ يَوْم بدر.
عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ القُرَشِيُّ
عُبَيْدَة بِضَم الْعين بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب بن عبد منَاف بن قصي الْقرشِي المطلبي، وَكَانَ أسن من رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم بِعشر سِنِين، وَكَانَ لَهُ قدر ومنزلة عِنْد رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم، مَاتَ بالصفراء على لَيْلَة من بدر، وَكَانَ عتبَة بن ربيعَة قطع رجله يَوْمئِذٍ.
عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ الأنْصَارِيُّ
بِضَم الْعين وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة، ذكر فِي: بَاب، بعد: بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا، بِلَفْظ: وَكَانَ شهد بَدْرًا.
عَمْرُو بنُ عَوْفٍ حَلِيفُ بَنِي عامِرِ بنِ لُؤَيٍّ
قَالَ أَبُو عمر: شهد بَدْرًا وَسكن الْمَدِينَة، وَلَا عقب لَهُ.
عُقْبَةُ بنُ عَمْرٍ والأنْصَارِيُّ
هُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ: أَبُو مَسْعُود البدري، تقدم ذكره فِي ثَلَاثَة أَحَادِيث.
عامِرُ بنُ رَبِيعَةَ العَنَزِيُّ
بِفَتْح الْعين وَالنُّون وبالزاي، وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني: الْعَدوي، وَكِلَاهُمَا صَوَاب، لِأَنَّهُ عنزي الأَصْل عدوى الْحلف، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى: عَامر بن الربيعة الْعَدوي، حَلِيف عمر بن الْخطاب، كَانَ بَدْرِيًّا، مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ.
عاصِمُ بنُ ثابِتٍ الأنْصَارِيُّ
تقدم فِي كتاب الْجِهَاد فِي: بَاب قتل الْأَسير، قَالَ: كَانَ قتل رجلا من عظمائهم يَوْم بدر.
عُوَيْمُ بنُ سَاعِدَةَ الأنْصَارِيُّ
عويم مصغر الْعَام، تقدم فِي حَدِيث السَّقِيفَة.
عِتْبَانُ بنُ مَالِكٍ الأنْصَارِيُّ
عتْبَان، بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وبالباء الْمُوَحدَة، تقدم فِيمَا بعد شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا.
قُدَامَةُ بنُ مَظْعُونٍ
قدامَة، بِضَم الْقَاف وَتَخْفِيف الدَّال: ومظعون، بالظاء الْمُعْجَمَة وَالْعين الْمُهْملَة، وَتقدم فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانِ الأنْصَارِيُّ
تقدم فِي أَوَائِل الْبَاب فِي حَدِيث أبي سعيد.
مُعاذُ بنُ عَمْرِو بنِ الجَمُوحِ
معَاذ، بِضَم الْمِيم وبالعين الْمُهْملَة وبالذال الْمُعْجَمَة: ابْن عَمْرو، بِفَتْح الْعين: ابْن الجموح، بِفَتْح الْجِيم، وَقد تقدم فِي: بَاب من لم يُخَمّس الأسلاب، حَيْثُ قَالَ رَسُول الله، صلى الله عليه وسلم: سلبه أَي: سلب أبي جهل لِمعَاذ بن عَمْرو.
مُعَوِّذُ بنُ عَفْرَاءَ وأخُوهُ
معوذ، بِضَم الْمِيم وَفتح الْعين وَتَشْديد الْوَاو الْمَكْسُورَة وَبِفَتْحِهَا على الْأَشْهر، وَجزم الوقشي أَنه بِالْكَسْرِ: ابْن عفراء، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْفَاء وبالراء وَالْمدّ، وَقد ذكرنَا أَن عفراء اسْم أمه، وَهُوَ معوذ بن الْحَارِث بن رِفَاعَة، قَالَ أَبُو عمر: معوذ بن عفراء هُوَ الَّذِي قتل أَبَا جهل يَوْم بدر، ثمَّ قَاتل حَتَّى قتل يَوْمئِذٍ ببدر شَهِيدا، قَتله أَبُو مسافع. قَوْله:(وَأَخُوهُ)، واسْمه: عَوْف ابْن الْحَارِث، تقدم ذكرهمَا.
مالِكُ بنُ رَبِيعَةَ أبُو أُسَيْدٍ الأنْصَارِيُّ
مَالك بن ربيعَة بن الْبدن بن عَامر بن عَوْف بن عَمْرو بن الْخَزْرَج بن سَاعِدَة أَبُو أسيد، بِضَم الْهَمْز وَفتح السِّين: الْأنْصَارِيّ السَّاعِدِيّ، وَقَالَ أَبُو عمر: صَحَّ عَن إِبْنِ إِسْحَاق: الْبدن، بِالْبَاء المنقوطة وبالنون، شهد بَدْرًا وَغَيرهَا، وَمَات بِالْمَدِينَةِ سنة سِتِّينَ، وَقد يتَوَهَّم من لَا معرفَة لَهُ بِهَذَا الْفَنّ أَن مَالك بن ربيعَة هُوَ عطف بَيَان من قَوْله: وَأَخُوهُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل قَوْله: مَالك بن ربيعَة كَلَام مُسْتَأْنف، وَلَكِن لَو قَالَ بواو الْعَطف لَكَانَ أولى وَأبْعد من الْوَهم الْمَذْكُور، على أَن فِي بعض النّسخ قد وَقع