الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال المنذري وأخرجه مسلم والترمذي وبن ماجه
[5194]
(أي الإسلام خير) أَيُّ خِصَالِ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ (قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ) تَقْدِيرُهُ أَنْ تُطْعِمَ الطَّعَامَ فَلَمَّا حَذَفَ أَنْ رَجَعَ الْفِعْلُ مَرْفُوعًا وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا معناه الأمر قاله القارىء (عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) قَالَ النَّوَوِيُّ تُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيتَهُ وَلَا تَخُصُّ ذَلِكَ بِمَنْ تَعْرِفُ وَفِي ذَلِكَ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَاسْتِعْمَالُ التَّوَاضُعِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ الَّذِي هُوَ شِعَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ انْتَهَى
قُلْتُ وَتَخْصِيصُ السَّلَامِ بِمَنْ يَعْرِفُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَمَا جَاءَ في الحديث رواه الطحاوي وغيره عن بن مَسْعُودٍ وَلَفْظُ الطَّحَاوِيِّ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ السَّلَامَ لِلْمَعْرِفَةِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ والنسائي وبن ماجه
46 -
(باب إِفْشَاءِ السَّلَامِ)
[5195]
(لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ) كَذَا فِي عَامَّةِ النُّسَخِ بِحَذْفِ النُّونِ وَلَعَلَّ الْوَجْهَ أَنَّ النَّهْيَ قَدْ يُرَادُ بِهِ النَّفْيُ كَعَكْسِهِ الْمَشْهُورِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي نُسْخَةِ الْمُنْذِرِيِّ لَا تَدْخُلُونَ بِإِثْبَاتِ النُّونِ وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ (حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا) كَذَا فِي جَمِيعِ النُّسَخِ الْحَاضِرَةِ بِحَذْفِ النُّونِ وَكَذَلِكَ في رواية مسلم
قال القارىء لَعَلَّ حَذْفَ النُّونِ لِلْمُجَانَسَةِ وَالِازْدِوَاجِ (حَتَّى تَحَابُّوا) بحذف إحدى التائين وَتَشْدِيدِ الْمُوَحَّدَةِ الْمَضْمُومَةِ أَيْ حَتَّى يُحِبَّ كُلٌّ مِنْكُمْ صَاحِبَهُ (أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ) أَيْ أَظْهِرُوا وَالْمُرَادُ نَشْرُ السَّلَامِ بَيْنَ النَّاسِ لِيُحْيُوا سُنَّتَهُ
قَالَ النَّوَوِيُّ أَقَلُّهُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِحَيْثُ يُسْمِعُ الْمُسَلَّمَ عَلَيْهِ فَإِنْ لَمْ يُسْمِعْهُ لَمْ يَكُنْ آتِيًا بِالسُّنَّةِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ والترمذي وبن ماجه
(أي الإسلام خير) أَيُّ خِصَالِ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ (قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ) تَقْدِيرُهُ أَنْ تُطْعِمَ الطَّعَامَ فَلَمَّا حَذَفَ أَنْ رَجَعَ الْفِعْلُ مَرْفُوعًا وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا معناه الأمر قاله القارىء (عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ) قَالَ النَّوَوِيُّ تُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيتَهُ وَلَا تَخُصُّ ذَلِكَ بِمَنْ تَعْرِفُ وَفِي ذَلِكَ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَاسْتِعْمَالُ التَّوَاضُعِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ الَّذِي هُوَ شِعَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ انْتَهَى
قُلْتُ وَتَخْصِيصُ السَّلَامِ بِمَنْ يَعْرِفُ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَمَا جَاءَ في الحديث رواه الطحاوي وغيره عن بن مَسْعُودٍ وَلَفْظُ الطَّحَاوِيِّ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ السَّلَامَ لِلْمَعْرِفَةِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ والنسائي وبن مَاجَهْ
47 -
(بَاب كَيْفَ السَّلَامُ)
(فَرَدَّ) أَيِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (عَلَيْهِ) أَيْ عَلَى ذَلِكَ الرَّجُلُ (فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَشْرٌ) أَيْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَوْ كُتِبَ أَوْ حَصَلَ لَهُ عَشْرٌ وَكَذَا التَّقْدِيرُ فِي قَوْلِهِ عِشْرُونَ وَقَوْلِهِ ثَلَاثُونَ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
ــ
[حاشية ابن القيم، تهذيب السنن]
وَلَا مِسْكِين وَلَا أَحَد إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ قَالَ الطُّفَيْل فَجِئْت عَبْد اللَّه بْن عُمَر يَوْمًا فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوق فَقُلْت لَهُ وَمَا تَصْنَع بِالسُّوقِ وَأَنْتَ لَا تَقِف عَلَى الْبَيِّع وَلَا تَسْأَل عَنْ السِّلَع وَلَا تَسُوم بِهَا وَلَا تَجْلِس فِي مَجَالِس السُّوق قَالَ وَأَقُول اجلس بنا ها هنا نَتَحَدَّث
قَالَ فَقَالَ لِي عَبْد اللَّه بْن عُمَر يَا أَبَا بَطْن وَكَانَ الطُّفَيْل ذَا بَطْن إِنَّمَا نَغْدُو مِنْ أَجْل السَّلَام نُسَلِّم عَلَى مَنْ لَقِينَا