المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٦

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌ما أسنده الحسين بن علي، عن أمه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده زيد بن علي، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده عبداللَّه بن عباس عن فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ أول مَن غُطِّيَ نعشُها مِن النساء فِي الإسلام

- ‌ما أسنده عبدالله بن مسعود، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده عمرو بن الشريد، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده يحيى بن جعدة، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده أبو هريرة، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم كلثوم بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ما أسندته زينب بنت أبي رافع، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسندته زينب بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما

‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما

-

الحديث السابع والعشرون من مسند فاطمة

150.

[27] قال ابن سعد رحمه الله: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن محمد بن موسى، عن عون بن محمد، عن أمه، عن جدتها، عن فاطمة رضي الله عنها أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أتاها يوماً فقال: أين ابْنَايَ؟ ــ يعني حَسناً وحُسَيناً ــ فقالت: أصبَحْنا وليسَ في بَيتِنا شيءٌ يَذوقُه ذَائِقٌ. فقَال عَليٌّ رضي الله عنه: أذْهَبُ بهِما فَإني أتخوَّفُ أن يبْكِيا عليكِ ولَيس عندَكِ شيءٌ. فذهَبَ إلى فُلان اليهودي.

فتوجَّهَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في شَرَبَة بين أيديهما فَضْلٌ مِن تَمْر. فقَال: «يَا عَليٌ ألا تَقْلب ابْنَيَّ قبل أن يَشْتدَّ عليهما الحَرُّ» ؟

فقَال عَلي رضي الله عنه: أصبحنا وليسَ في بيتِنا شيءٌ، فلَو جَلسْتَ حتى أجمعَ لفاطمةَ تمَراتٍ.

فجَلَس رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعَليٌّ يَنزِع للْيَهُودِيِّ دَلْوا بتَمْرَةٍ حَتَّى اجْتمَع لهُ شيءٌ مِن تَمْرٍ. فجعلَه في حُجْزَتِه.

ثم أقبَل فَحَمَل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحدَهُما وعَليٌّ الآخرَ حتَّى قَلَبَهُمَا.

[«الطبقات الكبرى ـ متمم الصحابة، الطبقة الخامسة ـ» لابن سعد ـ ط. مكتبة الصديق ـ (1/ 381) رقم (348)]

ص: 285

دراسة الإسناد:

ــ محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فُدَيك الدِّيلي مولاهم، أبو إسماعيل المدني، وقد يُنْسَبْ إلى جَدِّ أبيه.

صَدُوقٌ.

وثَّقَه: ابن معين في رواية الدُّوري والدارمي.

وذكره ابنُ حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ.

وقال ابنُ معين في «رواية ابن محرز» ، والنسائيُّ: ليس به بأس.

وقال الإمام أحمد: لابأس به.

وقال الإمام أحمد كما في «سؤالات أبي داود له» : لايبالي أيُّ شَئٍ روى.

وقال ابن سعد: (كان كثيرَ الحديث، وليس بحُجَّةٍ).

وضعَّفَهُ: يعقوب بن سفيان.

قال الذهبي في «الميزان» : صدوقٌ، مشهورٌ، مُحتَجُّ به في الكتب الستة.

وقال في «الكاشف» ، وابن حجر في «التقريب»:(صدوق).

أخرج حديثَه الجماعةُ (ت 200 هـ).

والراجح أنه صدوق، وقولُ ابنِ سعد ويعقوب معارَضٌ بقول الأئمة الذين حسَّنوا أمرَه، خاصةً وأنه قد أخرجَ حديثَه الجماعةُ.

ص: 286

وقولُ أحمد، وابنِ معين في رواية ابنِ محرز، والنسائيِّ وابنِ حبان، مُشعرٌ بانتفاءِ تمامِ الضبط عنه ـ واللَّهُ تعالى أعلم ـ.

(1)

ــ محمد بن موسى بن أبي عبداللَّه الفِطْرِي، أبو عبداللَّه المدني، المخزومي مولاهم.

صدوق، رُمِي بالتشيع.

وثَّقَه: الترمذي، وذكره ابن حبان في «الثقات» .

وقال: أحمد بن صالح: (هذا شيخٌ ثقة، من الفطريين من أهل المدينة، حسنَ الحديث، قليلَ الحديث).

قال أبو حاتم الرازي: صدوق، صالح الحديث. وقال: كان يتشيَّع.

قال الطحاوي: محمُودٌ في روايته.

قال الذهبي في «الكاشف» : وُثِّق.

وقال ابن حجر في «التقريب» : صدوقٌ، رُمِيَ بالتشيُّع.

(1)

ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (5/ 437)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري

(2/ 505)، ورواية الدارمي رقم (819)، وابن محرز (1/ 80)، «سؤالات أبي داود للإمام أحمد» رقم (210)، «الجرح والتعديل» (7/ 188)، «المعرفة والتاريخ»

(2/ 165) و (3/ 53)، «الثقات» لابن حبان (9/ 42)، «تهذيب الكمال»

(24/ 485)، «ميزان الاعتدال» (4/ 59)، «الكاشف» (4/ 85)، «تهذيب التهذيب» (9/ 61)، «تقريب التهذيب» (ص 499).

ص: 287

روى له الجماعة إلا البخاري.

(1)

ــ عون بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي.

مجهول الحال.

روى عن: أبيه، عن جدِّه.

روى عنه: يونس بنُ راشد، ومحمد بنُ موسى الفِطري، وعبدُالملك بن أبي عياش.

ذكره ابنُ حبان في «الثقات»

(2)

، ووثَّقَه الحاكمُ عقِبَ الحديثِ محلَّ الدراسة (3/ 180).

(1)

ينظر: «الجرح والتعديل» (8/ 82)، «الجامع» للترمذي، بعد حديث (2737)،

«مشكل الآثار» للطحاوي (3/ 95)، «الثقات» لابن حبان (9/ 53)، «تهذيب الكمال» (26/ 523)، «الكاشف» للذهبي (4/ 212)، «تهذيب التهذيب» (9/ 480)،

«تقريب التهذيب» (ص 538).

(2)

ومعروف توثيق ابن حبان لبعض المجاهيل.

ينظر: «الثقات» لابن حبان (1/ 11) و (4/ 146) و (6/ 238)، «الصارم المنكي» (ص 138 ـ 141)، «ميزان الاعتدال» (4/ 95)، «لسان الميزان»

(1/ 21، 762) و (3/ 466)، «التنكيل» للمعلمي (1/ 66)، «قرائن ترجيح التعديل والتجريح» أ. د. عبدالعزيز بن صالح اللحيدان (ص 518 ـ 524)، «إيقاظ النبيل إلى الفرق بين التوثيق والتجهيل في مباحث الجرح والتعديل» لصالح سهيل (ص 59 ـ 69)، «الإضافة ـ دراسات حديثية ـ» لبازمول (ص 167 ـ 194).

ص: 288

وترجم له البخاريُّ في «التاريخ الكبير» ، وابنُ أبي حاتم؛ ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

(1)

ــ أم عون، ويقال: أم جعفر، بنتُ محمد بن جعفر بن أبي طالب القرشية الهاشمية. زوجة محمد بن علي المعروف بابن الحنفية.

روت عن: جدتها أسماء بنت عميس رضي الله عنها.

روى عنها: ابنُها عون بنُ محمد بن علي، وأمُّ عيسى الجزار.

قال ابن حجر في «التقريب» : مقبولة.

(2)

ــ جدتها هي: أم عبداللَّه، أسماء بنت عُمَيس بن معد بن الحارث الخثعمية رضي الله عنها.

صحابية.

مِن المهاجرات الأول، تزوَجَها جعفر بن أبي طالب، وهاجر بها إلى الحبشة، وولدَت له هناك: عبدَاللَّه، ومحمداً، وعوْناً؛ ولما استُشهِد جعفر يوم

(1)

ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (7/ 16)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم

(6/ 386)، «الثقات» لابن حبان (7/ 279).

(2)

ينظر: «نسب قريش» لمصعب الزبيري (ص 76)، «أنساب الأشراف» للبلاذري

(3/ 271)، «تهذيب الكمال» (35/ 373)، «التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل» لابن كثير (4/ 347)، «تهذيب التهذيب» (12/ 474)، «تقريب التهذيب» (ص 778).

ص: 289

مؤتة، تزوَّجَها أبو بكر، فولدَتْ له محمداً وقتَ الإحرام في حجة الوداع، ثم توفِّي الصدِّيق، فغسَّلَتْه.

ثم تزوَّجَها عليٌّ وولدَتْ له. وماتَتْ بعدَه رضي الله عنهم

(1)

تخريج الحديث:

ــ أخرجه: ابن سعد ـ كما سبق ـ، ومن طريقه: [ابن عساكر في

«تاريخ دمشق» (14/ 171)].

ــ والدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 104) رقم (193) من طريق ضِرار بن صُرَد.

ــ والطبراني في «المعجم الكبير» (22/ 422) رقم (1040) من طريق إسماعيل بن الحسن

(2)

، عن أحمد بن صالح.

ــ والحاكم في «المستدرك» (3/ 180) رقم (4774) من طريق أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي.

(3)

(1)

ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (8/ 280)، «معرفة الصحابة» لأبي نعيم

(6/ 3255)، «سير أعلام النبلاء» (2/ 282)، «الإصابة» لابن حجر (8/ 14).

(2)

إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري، من شيوخ الطبراني، وقد أكثرَ عنه، وأخرج له الضياءُ في «المختارة» (8/ 33)، (9/ 288). انظر:«إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني» لنايف المنصوري (ص 214) رقم (281).

(3)

أحمد بن الوليد الأنطاكي، ترجم له ابنُ أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (2/ 79)، وسكَتَ عنه. وذكره ابنُ حبان في «الثقات» (8/ 38).

ص: 290

ــ والحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 145) رقم (220) من طريق جعفر بن مسافر.

خمستهم: (ابن سعد، وضِرار بن صُرَد، وأحمد بن صالح، وأحمد بن الوليد الأنطاكي، وجعفر بن مسافر) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، به.

ــ في رواية أحمد بن الوليد الأنطاكي جعل شيخَ ابنِ أبي فديك: محمدَ بن موسى المخزومي؛ وذكر الحاكمُ عقبَ الحديث أنه ابنُ مشمول.

ــ وأمَّا البقية فمحمد بن مُوسى الفطري مولى بني مخزوم.

ــ وفي رواية أحمد بن صالح عند الطبراني جعلَ شيخَ ابنِ أبي فديك: موسى بنَ يعقوب.

(1)

ولعل الراجح في شيخ ابنِ أبي فديك ما ذكره الباقون، وهو محمد بن موسى الفطري.

فهو المذكور في الرواة عن عون بن محمد، وعونٌ ـ كما سبق ـ مجهولُ الحال، ومثلُه يحرصُ العلماءُ على ذكرِ الرواةِ عنه، فذكرُوا محمد بنَ موسى، ولم يذكروا موسى بنَ يعقوب.

قال الحاكم عقب الحديث: (مُحَمَّدُ بنُ مُوسَى هَذَا هُوَ: ابْنُ مَشْمُولٍ

(1)

وانظر: «مختصر استدراك الحافظ الذهبي على مستدرك الحاكم» لابن الملقن، تحقيق

د. سعد الحميِّد (4/ 1640).

ص: 291

مَدِينِيٌّ ثِقَةٌ، وَعَوْنُ هَذَا هُوَ: ابنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيدِاللَّه بنِ أَبِي رَافِعٍ، هُوَ وَأَبُوهُ ثِقَتَانِ، وَأُمُّ جَعفَرٍ هِيَ: ابنَةُ الْقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ وَجَدَّتُهَا: أَسْمَاءُ بِنتُ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهم؛ وَكُلُّهُمْ أَشرَافٌ ثِقَاتٌ).

تعقبه الذهبي بقوله: (بل محمد ضعَّفُوه).

قلت: وفي كلامِ الحاكمِ رحمه الله أوهَامٌ:

(1)

1.

قال: (محمد بن موسى هُو ابن مشمول

).

والصواب ما ذُكر في دراسة الإسناد، الفِطْري، وقد ذُكر أنه روى عن عون بن محمد، وروى عنه: ابنُ أبي فديك.

وليس محمدَ بنَ سليمان بنِ مشمول ويقال: ابنِ مسمول، وهو ضعيف مترجم في «التاريخ الكبير» (1/ 97)، و «الكامل» لابن عدي (6/ 207)، و «لسان الميزان» (7/ 171).

وذكرَه الحاكمُ على الصواب في «فضائل فاطمة» (ص 145) رقم (220) فقال: (محمد بن موسى بن أبي عبداللَّه).

وعليه فقول الذهبي تبعاً لتحديد الحاكم؛ وَهْمٌ.

(1)

وقد استفدتُ من المصدر السابق من تخريج د. الحميِّد.

ص: 292

2.

جاء في إسناد الحاكم: (عن عون بن محمد، عن أبيه، عن أم جعفر أمه .. ) وقال عقب الحديث: (وَعَونُ هَذَا هُوَ: ابنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيدِاللَّه بنِ أَبِي رَافِعٍ، هُوَ وَأَبُوهُ ثِقَتَانِ).

والصواب: كما في مصادر التخريج: (عون بن محمد، عن أمِّه أمِّ جعفر). وليس فيه ذِكرٌ لأبي عون.

وعونٌ هُو ابنُ محمدِ بنِ علي بن أبي طالب.

وجاء مصرَّحاً في طُرُق الحديث: عون بن محمد، عن أمِّه أم جعفر بنت محمد بن جعفر). وأمُّ جعفر هي أمُّ عون ـ كما سبق في ترجمتها ـ وعونٌ هو المترجم له في دراسة الإسناد. وهو من مشايخ محمد بن موسى، الراوي عنه في هذا الإسناد ـ كما في «تهذيب الكمال» (26/ 524) ــ.

وذكرَه الحاكم على الصواب في «فضائل فاطمة» (ص 145) رقم (220) فقال: (عون بن محمد بن أبي طالب، عن أمِّه أمِّ جعفر، عن جدَّتِها). ولم يذكر عن أبيه.

3.

قال: (وَأُمُّ جَعْفَرٍ هِيَ: ابْنَةُ الْقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ).

والصوابُ: أنها أم جعفر، وهي أم عون أيضاً، بنتُ محمد بن جعفر بن أبي طالب القرشية الهاشمية. زوجة محمد بن علي المعروف بابنِ الحنفية.

وقد جاء مصرحاً باسمها في الإسناد، في «الذرية الطاهرة»

ص: 293

(ص 104) رقم (193).

وذكره الحاكم على الصواب في «فضائل فاطمة» (ص 145) رقم (220) فقال: (عون بن محمد بن أبي طالب، عن أمِّه أمِّ جعفر، عن جدَّتِها).

4.

قال الحاكم: (وَجَدَّتُهَا: أَسْمَاءُ بِنتُ أَبِي بَكرٍ الصِّدِّيقِ).

والصواب: أنه أسماء بنت عميس. جاء مصرحاً بذكرها في الإسناد في: «الذرية الطاهرة» للدولابي، و «المعجم الكبير» للطبراني، وذكر الحديثَ الطبرانيُّ ضمن باب ما روتْهُ أسماءُ بنتُ عُمَيس عن فاطمة. وكذا ذكرَهُ الحاكمُ في جُزئِه «فضائل فاطمة» فيما روتْهُ أسماءُ بنتُ عُمَيس، عن فاطمة.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف؛ لجهالة عون بن محمد، وأمِّه. وقد قال ابنُ حجر عن أم جعفر: مقبولة. أي حيث تتابع؛ وإلا فَلَيِّنَةُ الحَدِيث ـ كما ذكر مصطلحه ذلك في مقدمة «التقريب» (ص 111) ـ.

ولم أجد متابعاً لأمِّ جعفر.

ولعَمَلِ عليٍّ عند اليهودي شواهِدُ سبَقَ ذكرُها في الباب الأول: الفصل الثالث: المبحث الخامس: حديث رقم (59).

ص: 294

غريب الحديث:

ــ (فوجدَهما يلعَبَان في شَرَبَة): قال ابن فارس: (الشَّرَبَةُ: مَاءٌ يُجْمَعُ حَوْلَ النَّخْلَةِ يَكُونُ مِنْهَا شُرْبُهَا، وَالْجَمْعُ شَرَبٌ. وَالمَشْرَبَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ).

قال ابن الأثير: (الشَّرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: حَوْضٌ يَكُونُ فِي أصْل النّخْلة وَحَوْلَهَا، يُمْلأ مَاءً لتَشْرَبه).

قال الزبيدي: (الشَّرَبَةُ مِثْلُ الحُوَيْضِ يُحْفَر حَوْلَ النَّخْلَة والشَّجَرة، يُمْلَأُ مَاءً يَسَعُ رِيَّها، فتَترَوَّى مِنْهُ. والجَمع شَرَبٌ وشَرَبَاتٌ).

(1)

ــ (فجعلَه في حُجْزَتِه): احْتَجزَ الرجلُ: حَمَلَ الشيءَ فِي حُجْزَتِه وحِضْنِه، وأَصل الحُجْزة: مَوْضِعُ شَدِّ الإِزار.

(2)

ــ (فقلَبَهُمَا): أي: رجعَ بهما إلى المنزل، والانقِلاب: الرُّجوع مُطْلَقاً.

(3)

* * *

(1)

ينظر: «مقاييس اللغة» لابن فارس (3/ 267)، «النهاية في غريب الحديث والأثر» لابن الأثير (2/ 455)، «تاج العروس» للزبيدي (3/ 115).

(2)

ينظر: «لسان العرب» (5/ 332)، «النهاية في غريب الحديث والأثر» (1/ 344)،

«تاج العروس» (15/ 95).

(3)

ينظر: «لسان العرب» (1/ 686)، «النهاية» (4/ 96 ـ 97)، «تاج العروس»

(4/ 77).

ص: 295