الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما أسنده محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة رضي الله عنها
-.
الحديث الحادي والعشرون من مسند فاطمة
141.
[21] قال الإمام عبدالرزاق الصنعاني رحمه الله: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: كَانَتْ فَاطِمَةُ ابْنَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم «لَا يُولَدُ لَهَا وَلَدٌ إِلَّا أَمَرَتْ بِهِ فُحُلِقَ، ثُمَّ تَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِ وَرِقاً» .
قَالَتْ: «وَكَانَ أَبِي يَفْعَلُ ذَلِكَ» .
[«المصنف» لعبدالرزاق (4/ 333)، حديث رقم (7973)]
دراسة الإسناد:
ــ عبدالملك بن عبد العزيز بن جُريج القرشي الأموي مَولاهم، أبو الوليد، أو أبو خالد المكي.
ثِقَةٌ، فَاضِلٌ، مُدَلِّسٌ، لايُقْبَل من حَديثِهِ إلا بما صرَّح فيهِ بِالسَّمَاع، وَكَانَ يُرسِلُ.
قال الإمام أحمد: ابن جريج ثَبْتٌ، صَحيحُ الحديث، لم يُحدِّث بشيءٍ إلا أتقَنه.
وقال ـ أيضاً ـ كما في رواية الميموني: كان ابنُ جريج من أوعية العلم.
سُئل عنه أبو زرعة؟ فقال: بَخٍ، من الأئمة.
وقال ابن المديني: (نظرتُ فإذا الإسناد يدور على ستةٍ
…
فذكرهم، ثم قال: فصارَ عِلمُ هؤلاء الستةِ إلى أصحابِ الأصناف، ممَّن صَنَّف .... منهم من أهل مكة: عبدالملك بن عبدالعزيز بن جُريج
…
).
ووثَّقه أيضاً: ابنُ سعد، وابنُ معين
(1)
، والعجلي، والدارقطني، وغيرهم.
قال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقد ذُكر فيه أمران:
الأول: التدليس، والإرسال.
قال الإمام أحمد: (إذا قال ابنُ جريج: «قال فلان، وقال فلان، وأُخبرت»؛ جاء بمناكير، فإذا قال: «أخبَرَني وسَمِعتُ»؛ فحسبُكَ به).
وقال أيضاً: وبعضُ هذه الأحاديث التي كان يُرسلها ابنُ جُريج أحاديث مَوضوعة، كان ابنُ جريج لايُبَالي مِن أينَ يأخذه ـ يعني قوله: أُخبرتُ، وحُدِّثت عن فلان.
قال الدارقطني: يُتَجَنَّب تدليسُه، فإنه وَحْشُ التدليس، لا يُدلِّس إلا فيما سمِعَه مِن مجروحٍ، مثل: إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى بن عبيدة، وغيرهما.
(1)
كما في «الجرح والتعديل» (5/ 357)، و «تهذيب الكمال» (18/ 350).
ووصَفَهُ بالتدليسِ ـ أيضاً ـ: النسائيٌّ، وابنُ حبان، والخليليُّ، وغيرهم.
وقد جعلَه ابنُ حجر في المرتبة الثالثة مِن مراتب المدلسين، وهم: الذين أكثروا مِن التدليس، فلم يحتج الأئمةُ مِن أحاديثِهم إلا بما صرَّحوا فيه بالسماع.
الثاني: ضعفُ روايتِه عن الزهري.
تَكَلَّم فيها: يحيى القطان، وابنُ معين؛ قال ابن معين: ليس بشئ في الزهري.
وسبَبُ ذلك: أنَّ حديثَه عنه مُناولة؛ لكنها مُناولة مَقرونةٌ بالإجازة، وهي أرفعُ أنواع الإجازة وأقواها عند أهل العلم
(1)
، وقد رُوِيَ عن ابن جريج أنه قال:«ما سمعتُ من الزهري شيئاً، إنما أعطاني الزهري جزءاً فكتبتُه، وأجازه لي» . ذكر هذا القول عنه ابنُ أبي حاتم بإسنادِه إليه، وفي الإسناد مبهم، وقد ثبتَ عنه أنه قرأَ عليه، وسمِعَ منه.
(2)
فالصحيحُ أنه ثقة مُطلَقاً في الزهري وغيره. وقد احتجَّ به الشيخانُ في الزهريِّ وغيرِه.
(1)
ينظر: «الإلماع» للقاضي عياض (ص 85)، و «شرح التبصرة والتذكرة» للعراقي
…
(1/ 439)، و «فتح المغيث» للسخاوي (2/ 465).
(2)
ينظر: «الثقات الذين ضُعِّفُوا في بعض شيوخهم» للرفاعي (ص 72 ـ 73).
قال الذهبي في «الميزان» : أحدُ الأئمةِ الثقاتِ، يُدلِّس، وهُوَ في نفسِه مجمَعٌ على ثقتِه.
وقال ابنُ حجر في «التقريب» : ثقةٌ، فقيهٌ، فاضِلٌ، وكان يدلِّس ويُرسِل.
(ت 149 هـ)، وقيل:(150 هـ)، وقيل:(151 هـ).
(1)
(1)
ينظر: «الطبقات» لابن سعد (5/ 491)، «العلل» لابن المديني (ص 86)، «العلل للإمام أحمد» رواية عبداللَّه (2/ 551) رقم (3610)، ورواية الميموني (479)،
…
«تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 371)، ورواية الدارمي رقم (10) و (13)، ورواية ابن محرز (1/ 126) رقم (624)، «التاريخ الكبير» للبخاري (5/ 422)،
…
«الثقات» للعجلي (2/ 104)، «الجرح والتعديل» (5/ 356)، «الثقات» لابن حبان
…
(7/ 93)، «سؤالات الحاكم للدارقطني» رقم (269)، «الإرشاد» للخليلي
…
(1/ 353)، «تاريخ بغداد» (12/ 142)، «تهذيب الكمال» (18/ 338)، «سير أعلام النبلاء» (6/ 325)، «تذكرة الحفاظ» (1/ 169)، «مَنْ تُكلم فيه وهو موثق .. »
…
للذهبي (ص 349)، «ميزان الاعتدال» (2/ 574)، «جامع التحصيل» للعلائي
…
(ص 229)، «شرح علل الترمذي» لابن رجب (2/ 693)، «تهذيب التهذيب»
…
(6/ 402)، «تقريب التهذيب» (ص 395)، «تعريف أهل التقديس» رقم (83)،
…
«الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم» للرفاعي (ص 71)، «معجم المدلسين» لمحمد بن طلعت (ص 311 ــ 320).
ــ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر القرشي الهاشمي.
ثِقَةٌ.
(1)
تخريج الحديث:
ــ أخرجه: عبدالرزاق ــ كما سبق ــ عن ابن جريج، عن محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة. مرفوعاً.
وهو مُنقطع، وشاذ، محمد بن علي لم يدرك فاطمة، حيث ولد سنة
…
(56 هـ)، وتوفي سنة (114 هـ).
وقد خالف فيه ابنُ جريج الثقات، الذين رَوَوه مَوقوفاً على فاطمة من فِعلِها.
ــ أخرجه: الإمام مالك في «الموطأ» (ص 300)، حديث (2183)، ومن طريقه:[أبو داوود في «المراسيل» (ص 279) رقم (380)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 299، 304)، وفي «شعب الإيمان» (11/ 112) رقم (8262)، والبغوي في «شرح السنة» (11/ 270) رقم (2819)].
ــ وعبدالرزاق في «المصنف» (4/ 333) رقم (7974)، وابن أبي الدنيا في «العيال» (1/ 225) رقم (80) عن ابن عيينة، عن عَمرو بن دينار.
(1)
سبقت ترجمته في الحديث رقم (4) من مسند فاطمة.
ــ وابن أبي الدنيا في «العيال» (1/ 189) رقم (49) عن يحيى بن سعيد القطان.
ــ والدولابي في «الذرية الطاهرة»
(1)
(ص 85) رقم (146) عن أنس بن عياض أبي ضمرة.
ثلاثتهم: (الإمام مالك، ويحيى بن سعيد القطان، وأنس بن عياض) عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة مَوقوفاً عليها.
ــ لفظ مالك: وزنَت فاطمةُ شعرَ حسن وحسين وزينب وأم كلثوم، فتصدقت بزِنَة ذلك فِضة.
ــ ولفظ حديث عمرو بن دينار: كانت فاطمة إذا ولَدَتْ، حلَقَتْ شعرَه، ثم تصدَّقتْ بوَزنِه وَرِقاً.
ــ لفظ القطان: كانت تعقُّ عن كُل ولَدٍ لها شاة، وتحلِق رأسَه يوم السابع، وتصدَّق بوزنه فضة.
خالف الثلاثةَ، عن جعفر:
1.
حفصُ بنُ غياث
(2)
، فرواه عن جعفر، عن أبيه، أنَّ النبي
(1)
وفيه زيادة تسمية الحسن والحسين.
(2)
ابن طلق النخعي. ثقة، فقيه، تغير حفظه قليلاً في الآخر. «تقريب التهذيب» (ص 211).
- صلى الله عليه وسلم قال في العقيقة التي عقَّتْها فاطمة: أنْ ابعَثُوا إلى القابِلَة منها برِجْل، وكُلُوا وأطعموا، ولا تكسِروا منها عظماً.
أخرجه: ابن أبي شيبة في «المصنف» (12/ 328) رقم (24745)، وأبو داود في «المراسيل» (ص 278) رقم (379)، ومن طريقه:[البيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 302)].
وهذه الرواية شاذة، لمخالفة المحفوظ الذي رواه الثقات: مالك، ويحيى القطان، وأبو ضمرة.
2.
خارجةُ بن مصعب
(1)
، فرواه عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمدِ بنِ علي. مرفوعاً. ولم يذكر فاطمة. ولفظه:(أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين بكَبش كَبشٍ، وحلَقَ رؤسهما يومَ السابع، وتصدَّقَ بزِنَة شعورهما وَرِقاً، وأعطى الرِّجْلَ القابِلَة).
أخرجه: ابن الدنيا في «العيال» (1/ 191) رقم (51). وهو مُنكر.
ــ وروى مالك في «الموطأ» (ص 300) رقم (2184)، ومن طريقه:[البيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 299)] عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: وزَنَتْ فاطمةُ بنتُ رسولِ اللَّهِ
(1)
أبو الحجاج السرخسي. متروك، وكان يدلِّس عن الكذابين، ويقال: إنَّ ابنَ معين كذَّبه.
…
«تقريب» (ص 222).
- صلى الله عليه وسلم شعرَ حَسَنٍ وحُسَينٍ، فتصدَّقَتْ بزنَتِه فِضة.
ــ ورواه ابن لهيعة، فخالف فيه:
رواه عن عمارة بن غزية، عن ربيعة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمرَ برأسِ حَسَنٍ أو حُسَين يوم سابعة، فحُلِق، ثم تصدق بوزنه فضة، ولم يجِدْ ذَبْحَاً.
أخرجه: البزار في «البحر الزخار» (12/ 331) رقم (6199)
…
و (6200)، والدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 85) رقم (147)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 29) رقم (2575)، وفي «المعجم الأوسط» (1/ 46) رقم (127)، والبيهقي في «السنن الكبرى»
…
(9/ 299).
ــ ليس عند البزار: ولم يجد ذبحاً.
وهذا الحديث منكر.
قال البيهقي: ليس بمحفوظ.
قال ابن عبدالبر في «الاستذكار» (15/ 370): (وهو خطأ، والصواب عن ربيعة ما في الموطأ).
ــ ورواه ابن أبي شيبة في «المصنف» (12/ 327) رقم (24741) عن عبدة بن سليمان
(1)
، عن عبدالملك بن
(1)
الكِلابي. ثقة، ثبت. «تقريب التهذيب» (ص 400).
أبي سليمان
(1)
، عن عبدالملك بن أعين
(2)
، عن أبي جعفر محمد بن علي قال: كانت فاطمة كانت تعق عن ولدها يوم السابع، وتُسّمِّيهِ، وتَختِنُه، وتحلق رأسَه، وتتصدق بوزنه وَرِقَاً.
وهذا الوجه ضعيف؛ لمخالفة ابن أعين رواية الثقات، حيث زاد ذكر الختان، واليوم السابع.
والثقاتُ السابقُ ذِكرُ رواياتهم: (عَمرو بن دينار، وابنُ جريج، وجعفر بن محمد ـ وهو أدرى بمرويات أبيه ـ)، أوثق من عبدِالملك بن أعين.
ـ وأخرج البيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 304) قال: أخبرنا
…
أبو عبداللَّه الحافظ ـ أي الحاكم ـ، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه
(3)
، قال: أخبرنا موسى بن الحسن
(4)
،
قال: حدثنا القعنبى
(5)
، قال: حدثنا سليمان بن بلال
(6)
، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدِّه، أنَّ فاطمة
(1)
العرزمي. صدوق، له أوهام. «تقريب التهذيب» (ص 394).
(2)
الكوفي. صدوق، شيعي، له في الصحيحين حديث واحد متابعة. «تقريب التهذيب»
…
(ص 394).
(3)
أحمد بن إسحاق بن أيوب، أبو بكر الصِّبْغي الشافعي. ثقة، حافظ، فقيه. «الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم» (1/ 185).
(4)
ابن عباد بن أبي عباد، أبو السري الأنصاري، المعروف بالجلاجلي. وثقه: الخطيب، وابن أبي الفوارس. وقال الدراقطني: لابأس به.
ينظر: «سؤالات الحاكم للدارقطني» (ص 108) رقم (231)، «تاريخ بغداد»
…
(15/ 47)، «سير أعلام النبلاء» (13/ 378).
(5)
عبداللَّه بن مسلمة القعنبي. ثقة، عابد. «تقريب التهذيب» (ص 357).
(6)
سليمان بن بلال التيمي. ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 284).
بنتَ رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذبحَتْ عن حَسنٍ وحُسين حين ولدَتْهما شاة، وحلَقَتْ شُعورهما، ثم تصدَّقَتْ بوزنِه فِضة.
وهذا منقطع، علي بن الحسين، لم يدرك فاطمة.
وهو مخالف للروايات الآتية، وفيها أنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال لها: لا تَعُقِّي عنه، ولكِن احلِقِي
…
ـ كما سيأتي ـ.
ــ ورواه محمد بن إسحاق، واختُلِف عليه:
فرواه عبدُالأعلى بن عبدالأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن عبداللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن محمد بن علي بن الحسين، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عقَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الحسَن بشاة، وقال:
…
«يافاطمة، احلقي رأسه، وتصدقي بزِنَةِ شعرِهِ فِضَّة» . فوزنوه فكان وزنه درهماً أو بعض درهم.
أخرجه: الترمذي في «جامعه» (ص 226)، كتاب الأضاحي، باب العقيقة بشاة، حديث (1519)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (12/ 318) رقم (24716).
قال الترمذي: (هذا حديثٌ حسَنٌ غَرِيبٌ، وإسنادُه ليس بمتَّصِل،
…
وأبو جعفر محمد بنُ علي بن الحسين لم يُدرِكْ عليَّ بنَ أبي طالب).
وكذا ذكرَ البيهقيُّ في «السنن الكبرى» (9/ 304)، وابنُ القطان في
…
«بيان الوهم والإيهام» (3/ 32): أنه منقطع.
ورواه يعلى بن عبيد الطنافسي، عن محمد بن إسحاق، عن عبداللَّه بن أبي بكر بن محمد، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه محمد بن علي، عن جده، الحسين بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أخرجه: الحاكم في «المستدرك» (4/ 265) رقم (7589) قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن علي بن الحسن الحيري ـ من أصلِ كتابِه ـ
(1)
، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء
(2)
، قال: حدثنا يعلى بن عبيد
(3)
، به.
قال البيهقي في «الكبرى» (9/ 304): (ولا أدري محفوظٌ هُو أم لا).
قلت: فيه تفرد شيخ الحاكم، ومخالفة عبدالأعلى بن عبدالأعلى، وفي الطريقين جميعاً عنعنة محمد بن إسحاق.
ــ وأخرج الحاكم في «المستدرك» (3/ 197) رقم (4828)، وعنه:
…
[البيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 304)] من طريق سعيد بن عبدالرحمن المخزومي
(4)
، عن حسين بن زيد العلوي
(5)
، عن جعفر بن محمد، عن أبيه،
(1)
الخياط. صدوق زاهد. «الروض الباسم في شيوخ الحاكم» (2/ 1142) رقم (981).
(2)
النيسابوري. ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 524).
(3)
الطنافسي. ثقة إلا في حديث الثوري، ففيه لين. «تقريب التهذيب» (ص 640).
(4)
ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 272).
(5)
حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي القرشي. ضعيف. قال عنه ابن المديني: فيه ضعف. وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، إلا أني وجدتُ في حديثِه بعضَ النكرة.
قال ابن حجر في «التقريب» : صدوق، ربما أخطأ.
ينظر: «تهذيب الكمال» (6/ 375)، «تقريب التهذيب» (ص 203).
عن جدِّه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنَّ رسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَ فاطمةَ رضي الله عنها فقال:«زِني شعرَ الحُسين، وتصدَّقِي بوَزنِه فِضَّة، وأعطي القابِلَة رِجْلَ العقيقة» .
قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
علَّق الذهبي بقوله: ليس بصحيح.
ــ حسين بن زيد ضعيف، وعلي بن الحسين لم يدرك جدَّه علي بن أبي طالب. فهو منقطع.
(1)
وعلى ضعفه اختُلِف عليه: فرواه سعيد بن عبدالرحمن، عنه ـ كما سبق ـ.
ورواه عليُّ بنُ الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، عنه، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن علي أنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم عقَّ عن الحسن والحسين، وأمَرَ بزِنَةِ شُعُورهما فِضَّة، فتصدَّقَ به، وأُعطِيَتِ القَابِلَةُ رِجْلَ العَقِيقَةِ.
أخرجه: الدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 86) رقم (149).
وهذا ضعيف؛ علي بن الحسن بن علي بن عمر. لم أجد له ترجمة.
(1)
«المراسيل» لابن أبي حاتم (ص 139) رقم (503).
خلاصة ما سبق:
أنَّ أصحَّ ما وردَ، ما رواهُ الأئمةُ الثقاتُ:(مالك، وجعفر بن محمد، وربيعة، وعَمرو بن دينار) من طريق أبي جعفر محمدِ بنِ علي بن الحسين، عن فاطمة رضي الله عنها. مِن فِعلها، مَوقُوفاً عليها.
وهو مُعضَل: محمد بن علي بن الحسين، لم يُدرك جدَّةَ أبيه فاطمة رضي الله عنها.
وأما شواهده، في ذِكْر حلقِ الشعر، والتصدق بزنته، أو الحلق فقط، فقد جاءت من حديث: أبي رافع، وسمرة، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم، وأثر فاطمة بنت الحسين، وبيانها كما يلي:
1.
حديث أبي رافع رضي الله عنه.
أخرجه: عبدالرزاق في «مصنفه» (5/ 113) رقم (24235)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (12/ 319) رقم (24717)، وأحمد في «مسنده»
…
(45/ 163) رقم (27183)، وابن الجعد في «مسنده» (ص 334) رقم
…
(2295)، ومن طريقه:[البيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 304)]، وابن أبي الدنيا في «العيال» (1/ 193) رقم (53)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 30) رقم (2576)، و (1/ 311) رقم (917)، وعنه: [أبو نعيم في
…
«الحلية» (1/ 339)]، والبيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 305) من طُرُقٍ
عن شريك النخعي.
ــ وأخرجه: الإمام أحمد في «مسنده» (39/ 304) رقم (23877)، و (45/ 173) رقم (27196)، وأبو أحمد الحاكم في «فوائده» رقم (9)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 304) من طريق عُبيدِاللَّه بن عَمرو الرّقي.
ــ والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 30) رقم (2577) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام.
ثلاثتهم: (شريك
(1)
، وعُبيداللَّه بن عَمرو الرقي، وسعيد بن سلمة) عن عَبدِاللَّه بن محمد بن عقيل
(2)
، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع رضي الله عنه قال: لمَّا ولدَتْ فاطمةُ حسَناً قالت: ألا أَعُقَّ عن ابنِي بدم؟ قال صلى الله عليه وسلم: «لا، ولكنْ احلِقِي رأسَه، ثم تصدَّقي بوَزن شَعْرِه مِن فِضَّة على المساكين أوْ الأوفاض» .
وكان الأوفاضُ ناسَاً مِن أصحابِ رسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم محتَاجِين
(1)
ابن عبداللَّه النخعي. صدوق، يخطئ كثيراً، تغيَّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة. «تقريب التهذيب» (ص 300).
(2)
ابن أبي طالب. ضعيف، ضعَّفَه عامة أهل العلم، وقال ابن حجر: صدوق، في حديثه لين، ويقال: تغير حفظه بأخرة. «تهذيب الكمال» (16/ 78)، «تقريب التهذيب»
…
(ص 356).
في المسجد، أو في الصُّفَّة، وقال أبو النضر:«مِن الوَرِق على الأوفاض ـ يعني أهل الصُّفَّةِ ـ أو على المساكين» .
ففَعَلتْ ذلك، قالَتْ: فلما ولدَتْ حُسيناً، فَعلَتْ مثل ذلك.
ــ هذا لفظ أحمد من طريق شَريك.
ــ وفي لفظ ابن الجعد: (لما ولدَتْ حسَناً قالت لأبيها: ألا أعق عنه يوم سابعه، قال: لا، ولكن احلقي شعره، وتصدقي بوزنه من الوَرِق على المساكين أو على الأوفاض).
قال شريك: الأوفاض: يعني أهل الصُّفَّة.
قال البيهقي: (تفرَّدَ به ابنُ عقيل، وهو ـ وإن صحَّ ـ فكأنه أرادَ أن يتولى العقيقةَ عنهما بنفسِه، كما رويناه، فأمرَهَا بغيرها، وهو التصدُّق بوزن شعرِهما مِن الوَرِق).
وقال ابن عبدالبر في «الاستذكار» (15/ 370): (وأهلُ العلم يستحبون ما جاءَ عن فاطمة في ذلك مَع العقيقة، أو دونها، ويرون ذلك على مَن لم يعُقَّ؛ لِقِلَّة ذاتِ يدِه .. ).
وقال البغوي في «شرح السنة» (11/ 271): (وقيل: أرادَ أنْ يكون النبيُّ صلى الله عليه وسلم هُو الذي يَعُقَّ عنه، فإنه رُوي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عقَّ عَن الحسَنِ والحُسَين).
وقال ابن حجر في «فتح الباري» (9/ 515): (قال العراقي: يُحمَلُ على أنه كان عَقَّ عنه، ثم استأذَنَتْهُ فاطمةُ أن تَعقَّ عنه أيضاً، فمنَعَها.
قال ابن حجر: ويُحتمل أنْ يكون منها لِضيقِ ما عندَهم حينئذ، فأرشدَها إلى نَوع من الصدقة أخفَّ، ثم تيسَّرَ له عن قُربٍ مَا عُقَّ به عنه).
قال الألباني في «إرواء الغليل» (4/ 404) بعد ما ذكر كلام ابن حجر: (وأحسنُ منه جوابُ البيهقي
…
ثم ذكره). وقد سبق ذِكرُ كلام البيهقي.
فالحديث ضعيف؛ لضعف ابن عقيل، وقد سبق ذكره من طريق محمد بن علي بن الحسين، وهو بِه أشهرُ من عَبداللَّه بنِ محمد بن عقيل، فقد رواه
جماعةٌ من الثقات عن محمد بنِ علي: أنَّ فاطمة. مُعضلاً، وهُو مِن فِعْلِها.
ولم يُحدِّث به محمدُ بنُ علي بن الحسين عن أبيه، ومحمدٌ أولى بِه من ابنِ عقيل. وهو أوثَقُ منه.
ففي تفرُّدِ ابنِ عقيل بهذه السُّنَّةِ نَظَر.
(1)
ولشريك رواية شاذة في الحديث التالي:
روى الثوريُّ، عن عاصم بنِ عُبَيداللَّه
(2)
، عن عُبَيدِاللَّه بنِ أبي رافع،
(1)
ينظر: «بحوث حديثية في كتاب الحج» لأبي عمرو ياسر بن محمد فتحي (ص 335).
(2)
ابن عاصم بن عمر بن الخطاب. ضعيف. «تقريب التهذيب» (ص 321).
عن أبيه رضي الله عنه قال: رأيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم أذَّنَ في أُذُنِ الحسن بن علي بالصلاة، حين ولَدَتْهُ فاطمةُ رضي الله عنها.
أخرجه: أبو داوود في «سننه» (ص 550)، كتاب الأدب، باب في الصبي يُولَد فيؤذَّن في أُذُنِه، حديث (5105)، والترمذي في «جامعه»
…
(ص 266)، كتاب الأضاحي، باب الأذان في أذن المولود، حديث (1514)، وأحمد في «مسنده» (45/ 166) رقم (27186)، وعبدالرزاق الصنعاني في «مصنفه» (4/ 336) رقم (7986)، وأبوداوود الطيالسي في «مسنده»
…
(2/ 273) رقم (1013)، والحاكم في «المستدرك» (3/ 197) رقم
…
(4827)، وغيرهم.
قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. تعقبه الذهبي بقوله: عاصم بن عُبيدِاللَّه ضُعِّف.
قال ابن حجر في «التلخيص الحبير» (6/ 3047) رقم (2727):
…
(مَدارُه على عاصم بن عُبيدِاللَّه، وهو ضعيف).
خالفَ الثوريَّ سنداً ومتناً: حمادُ بنُ شعيب
(1)
، وشريكُ بنُ عَبداللَّه النخعي.
(2)
فروياه عن عاصم بنِ عبيداللَّه، عن علي بنِ الحسين، عن أبي رافع
(1)
الحماني الكوفي. منكر الحديث. «لسان الميزان» (3/ 270).
(2)
صدوق يخطئ كثيراً ـ سبق ذكره قبل قليل ـ.
- رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذُنِ الحسَن والحُسَين حين وُلِدَا، وأمَرَ به.
…
هذا لفظ حماد.
زاد شريك: وتصدَّقَ بوزن شَعرِهما فِضة.
أخرجه: الروياني في «مسنده» (1/ 469) رقم (708)، والطبراني في «المعجم الكبير» (1/ 313) رقم (926)، و (3/ 31) رقم (2579)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (2/ 665) رقم (1770).
ولحديث الأذان في أذن المولود شواهد ضعيفة جداً:
من حديث ابن عمر: عند تمام الرازي في «فوائده» (1/ 147) رقم
…
(333).
وحديث الحسن بن علي: عند أبي يعلى في «مسنده» (12/ 150) رقم
…
(6780)، والبيهقي في «الشعب» (11/ 106) رقم (8254).
وحديث ابن عباس: عند البيهقي في «شعب الإيمان» (11/ 106) رقم (8255).
وانظر: «السلسلة الضعيفة» للألباني (1/ 494) رقم (321)،
…
و (13/ 271) رقم (6121)، و «فتح الودود في بيان ضعف حديث التأذين في أذن المولود» لعبداللَّه بن محمد الحَمَادِي، و «بحوث حديثية في كتاب الحج» لياسر فتحي (ص 339 ـ 344)، و «أحكام المولود في السنة» لسالم الشبلي، ومحمد الربَاح.
1.
حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه.
أخرجه: أبو داود في «سننه» (ص 321)، كتاب الضحايا، باب في العقيقة، حديث (2838)، والترمذي في «جامعه» (ص 267)، كتاب الأضاحي، باب من العقيقة، حديث (1522)، والنسائي في «سننه»
…
(ص 443)، كتاب العقيقة، باب متى يعق، حديث (4220)، وابن ماجه في «سننه» (ص 345)، كتاب الذبائح، باب العقيقة، حديث (3165)، وأحمد في «مسنده» (33/ 256) رقم (20188)، والدرامي في «مسنده»
…
(2/ 1251) رقم (2012)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (12/ 320) رقم (24720)، والطيالسي في «مسنده» (2/ 226) رقم (951)، وابن الجارود في «المنتقى» (3/ 191) رقم (910)، وابن أبي الدنيا في «العيال»
…
(1/ 216) رقم (73)، والبزار في «البحر الزخار» (10/ 408) رقم
…
(4549)، والطبراني في «المعجم الكبير» (7/ 200) رقم (6827)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (3/ 59) رقم (1031)، وأبو نعيم في
…
«الحلية» (6/ 191)، والحاكم في «المستدرك» (4/ 264) رقم (7587)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 299) من طُرُق عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ غُلامٍ مُرتَهَنٌ بعَقِيقَتِه، تُذبَحُ عنهُ يومَ سَابعِه، ويُحلَقُ رأسُهُ، ويُسَمَّى» .
قال الترمذي: حسَنٌ صَحيحٌ.
وقال الحاكم: صحيحُ الإسناد.
وغالبُ العلماء على أنَّ الحسنَ سمِعَ مِن سَمُرة هذا الحديث، حديث العقيقة، قالَه: ابنُ المديني، والبخاريُّ، والنسائيُّ، والدارقطنيُّ، وعبدُالحق الأشبيلي، وغيرُهم.
قال ابن حجر في «التلخيص» (6/ 3040) رقم (2722): (وأعلَّ بعضُهم الحديثَ بأنه مِن رواية الحسنِ، عن سَمُرة، وهُو مُدلِّس؛ لكن روى البخاريُّ في «صحيحه»
(1)
مِن طريق الحسنِ أنه سمعَ حديثَ العقيقةِ من سمرة؛ كأنه عنَى هذا).
قال النسائي: لم يسمَعْ الحسنُ عن سَمُرةَ إلا حديثَ العقِيقة.
ــ وقد أخرج الترمذي في «جامعه» (ص 50)، كتاب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الوسطى، بعد حديث (182)، والنسائي في «سننه»
…
(ص 443)، رقم (4221)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (3/ 58) رقم (1030)، وابنُ أبي الدنيا في «العيال» (1/ 217) رقم (75)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (9/ 299) بإسنادِهم إلى الحسنِ أنه سمِعَ حديثَ العقيقة من سمُرة.
وسَبقَ الإشارةُ إلى أنه في «صحيحِ البخاري» .
(1)
بعد حديث (5471).
فحديثُ سمرة رضي الله عنه رواهُ ثلاثةٌ من الثقات: سعيد بن أبي عروبة، وأبان بن يزيد العطار، وحماد بن سلمة، عن قتادة ـ كما سبق ـ.
خالَفهم: همَّام، فقال في الرواية:(يُدْمَى) بدل (يُسَمَّى). وهو وَهْمٌ.
أخرجها: أبو داود في «سننه» (ص 321)، كتاب الضحايا، باب في العقيقة، حديث (2837)، وأحمد في «مسنده» (33/ 360) رقم
…
(20193)، والدارمي في «مسنده» (2/ 1251) رقم (2012)، وابن أبي الدنيا في «العيال» (1/ 217) رقم (74)، والبيهقي في «السنن الكبرى»
…
(9/ 303).
وروايةُ همام، خطأ ووهم؛ لمخالفتِه الجماعةَ، وفيهم: سعيد بن أبي عروبة أثبتُ الناسِ في قتادة، كما قال الإمام أحمد، وابنُ معين، وأبوحاتم،
…
وأبو داود.
(1)
قال أبو داود في «سننه» : [هذا وهْمٌ، من همام:(ويُدمى).
قال: خُولِف همَّام في هذا الكلام، وهو وَهْمٌ مِن همَّام، وإنما قالوا:
…
(ويُسَمَّى)، فقال: همام: (يُدمى)، وليس يؤخذ بهذا
…
ويُسمَّى أصحُّ].
وبمثلِه قال ابنُ عبدالبر في «الاستذكار» (15/ 382).
(1)
ينظر: «الجرح والتعديل» (4/ 65)، و «شرح علل الترمذي» لابن رجب (2/ 503).
2.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
ــ أخرج: أبو داوود في «سننه» (ص 321)، كتاب الضحايا، باب في العقيقة، حديث (2841)، وابن الجارود في «المنتقى» (3/ 192) رقم (911) و (912)، وابن أبي الدنيا في «العيال» (1/ 186) رقم (46)، والحربي في «غريب الحديث» (1/ 42)، والدولابي في «الذرية الطاهرة»
…
(ص 70) رقم (105)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (3/ 66) رقم
…
(1039)، وابن أبي حاتم في «العلل» (4/ 543) رقم (1631)، وابن الأعرابي في «المعجم» (2/ 820) رقم (1681)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 28) رقم (2567)، و (11/ 316) رقم (11856)، وأبو نُعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 119)، والبيهقي في «السنن الكبرى»
…
(9/ 299، 302) من طريق عبدالوارث بن سعيد، عن أيوب السختياني.
ــ وأخرجه: النسائي في «المجتبى» (ص 443)، كتاب العقيقة، باب كم يعق عن الجارية، رقم (4219)، وفي «السنن الكبرى» (4/ 372) رقم
…
(4531)، والطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 28) رقم (2568)،
…
و (11/ 311) رقم (11838)، وفي «المعجم الأوسط» (8/ 78) رقم
…
(8018) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة.
ــ وأخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (2/ 28) رقم (2569)
…
و (2570) من طريق يحيى بن سعيد.
ــ وأخرجه: ابن الأعرابي في «معجمه» (2/ 820) رقم (1680) من طريق أحمد بن عمر القصبي
(1)
، عن مسلمة بن محمد الثقفي
(2)
، عن يونس بن عُبيد.
أربعتهم: (أيوب السختياني، وقتادة، ويحيى بن سعيد، ويونس بن
…
عُبيد) عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَقَّ عن الحسَن كبشَاً، وعن الحُسَين كبشاً.
ــ عند النسائي: بكبشين كبشين.
ــ لفظ حديث يحيى بن سعيد: عُقَّ عن الحسن والحسين.
ــ لفظ ابن الأعرابي: (عق عن الحسن كبشاً، وأمر برأسه فحُلِق، وتصدق بوزن شعره فضة، وكذلك الحسين أيضاً).
ــ لايحتمل تفرد مسلمة عن يونس، وقد خالف رواية الثقات، بزيادة الحلق والتصدق بوزنه فضة.
ــ قال ابن الجارود: (رواه الثوري، وابن عيينة، وحماد بن زيد، وغيرهم، عن أيوب، لم يجاوزا به عكرمة).
ــ قال أبو حاتم ـ كما في «العلل» لابنه (4/ 544) ـ: والمرسَلُ أصح.
(1)
مجهول. «لسان الميزان» (1/ 561).
(2)
ليِّن الحديث. «تقريب التهذيب» (ص 560).
ــ قال الطبراني في «الأوسط» : (لم يروِ هذا الحديثَ عن قتادةَ إلا الحجاجُ بنُ الحجاج، تفرَّدَ به إبراهيمُ بنُ طهمان).
ــ طريق آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ــ أخرج الطبراني في «المعجم الأوسط» (1/ 176) رقم (558) من طريق روَّاد بن الجراح
(1)
،
عن عبدِالملك بن أبي سليمان
(2)
، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:«سبعةٌ مِنَ السُّنَّةِ في الصبي يوم السابع: يُسَمَّى، ويختَن، ويُماط عنه الأذَى، وتُثقَبُ أذنُه، ويُعقُّ عنه، ويُلطَخُ بدَمِ عَقِيقَتِه، ويُتصَدَّقُ بوَزن شَعرِهِ في رأسِهِ ذهَباً أو فِضَّةً» .
قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديثَ عن عبدِالملك إلا روَّاد).
الحديثُ ضعيف، وفيه زيادات منكرة: كتلطيخ رأس الصبي، وثقب أذنه.
وقد ضعَّفَه ابنُ حجر في «فتح الباري» (9/ 589)، و (10/ 343).
وحكمَ بنكارتِه الألبانيُّ في «الضعيفة» (11/ 717) رقم (5432).
(1)
أبو عصام العسقلاني. قال الذهبي: له مناكير، ضُعِّف. وقال ابن حجر:(صدوق، اختلَط بأخرة، فتُرِك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد).
ينظر: «الكاشف» (2/ 407)، «تقريب التهذيب» (ص 246)، «معجم المختلطين» لمحمد طلعت (ص 93) رقم (48).
(2)
العَرْزَمِي. صدوق، له أوهام. «تقريب التهذيب» (ص 394).
ومسألة تلطيخ رأس الصبي:
قال ابنُ عبدالبر في «الاستذكار» (15/ 381): (انفرَدَ الحسنُ وقتادةُ بأنَّ الصبيَّ يُمَسُّ رأسُه بقُطنَةٍ قد غُمِسَتْ في دَم.
وقد أنكرَ جمهورُ العلماء ذلك، وقالوا: هذا كان في الجاهلية، فنُسِخ بالإسلام).
وانظر: «تحفة المودود بأحكام المولود» لابن القيم ـ ط. عالم الفوائد ـ
…
(ص 143).
3.
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
ــ أخرجه: الطبراني في «المعجم الكبير» (3/ 29) رقم (2571) من طريق عبَّاد بن أحمد العرزمي
(1)
، قال: حدثني عمِّي
(2)
، عن أبيه
(3)
، عن عَمرو بن قيس
(4)
، عن عَطِية العَوفي
(5)
، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال
(1)
متروك. «لسان الميزان» (4/ 386).
(2)
محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبيداللَّه العرزمي. متروك. «لسان الميزان»
…
(7/ 297).
(3)
عبدالرحمن بن محمد العرزمي. ضعيف. «لسان الميزان» (5/ 124)، و (7/ 297).
(4)
الملائي. ثقة، متقن، عابد. «تقريب التهذيب» (ص 456).
(5)
عطية بن سعد العَوفي. صدوق يخطئ كثيراً، وكان شيعياً مُدلِّساً. «تقريب التهذيب»
…
(ص 423).
علي رضي الله عنه: «أمَّا حسَن وحُسين ومُحسِن، فإنما سمَّاهم رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، وعقَّ عنهم، وحَلَق رؤوسَهم، وتَصدَّق بوَزنِها، وأَمَرَ بهم فسُرُّوا، وخُتنُوا» .
وهذا ضعيف جداً، فيه متروكان، وضعيف.
4.
أثر فاطمة بنت الحسين بن علي - رحمها الله -.
أخرج: ابنُ أبي الدنيا في «العيال» (1/ 228) رقم (83) من طريق داوود بن مهران، عن حماد بن شعيب
(1)
، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثني مَن رأى فاطمةَ بنتَ الحسين أنها حلَقَتْ رأسَ ابنٍ لها، أتَى عليه تِسعةُ أيام، ثم طلَتْ رأسَه من دَمِ عقِيقَتِه، وتصدَّقَتْ بوزنِ شَعرِهِ وَرِقَاً.
ــ حماد بن شعيب. منكر الحديث، وفي الإسناد جهالة شيخ حبيب بن أبي ثابت. ونكارةُ في متنه وهو طَلْي رأسِه بدمِ العقيقة، فإنَّه من فِعلِ الجاهلية
…
ـ كما سبق الإشارة إليه ـ.
(1)
منكر الحديث ـ كما سبق في حديث أبي رافع ـ.
الحكم على الحديث:
الحديث ــ محل الدراسة ـ من مُسند فاطمة، ضعيف؛ فيه علتان:
1.
الانقطاع: محمدُ بن علي بن الحسين لم يدرِكْ فاطمةَ بنتَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
2.
الشذوذ: حيث خالَف ابنُ جريج الثقاتَ، فروَاه مرفوعاً.
وأصح ما ورد في ذلك:
ما رواه جماعةٌ من الثقات، من طريق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة. معضلاً، من فِعلِها، موقوفٌ عليها.
وفيه انقطاع، محمد بن علي بن الحسين، لم يدرك جدَّة أبيه فاطمة رضي الله عنها. حيث وُلِد محمد سنة (56 هـ)، وتوفي سنة (114 هـ).
ويمكن تحسين الموقوفِ، لشواهده: من حديث سمرة، ومرسل عكرمة.
وقد قال باستحباب حَلْقِ شَعرِ المولودِ جَمَاهيرُ العلماءِ.
(1)
(1)
ينظر: «حاشية ابن عابدين» (6/ 336)، «شرح مختصر خليل» للخرشي (3/ 48)، «المجموع شرح المهذب» (8/ 432)، «المغني» لابن قدامة (13/ 397)، «تحفة المودود في أحكام المولود» لابن القيم ـ ط. عالم الفوائد ـ (ص 143)، «أحكام المولود في الفقه الإسلامي» لأسماء بنت محمد آل طالب (ص 583).
غريب الحديث:
ــ (وَرِقَاً): الوَرِق: هو الفِضَّة.
(1)
* * *
(1)
ينظر: «غريب الحديث» لابن قتيبة (1/ 281)، «النهاية» لابن الأثير (2/ 254).
الحديث الثاني والعشرون من مسند فاطمة رضي الله عنها
140.
[22] قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا عبدالصمد، قال: حدثنا القاسم بن الفضل، قال: قال لنا محمَّدُ بنُ عَليٍّ، كَتبَ إليَّ عُمرُ بنُ عبد العزيز
(1)
أنْ انسَخَ له وصيَّةَ فاطمة؛ فكان في وصيَّتِها: السِّتْر الذي يزعُمُ النَّاسُ أنَّها أحدَثَتْهُ، وأنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دخَلَ عَليْها، فلمَّا رآهُ؛ رَجَعَ.
(2)
[«المسند» للإمام أحمد (44/ 19)، حديث رقم (26421)]
(1)
عمر بن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، أبو حفص القرشي، الأموي، المدني، ثم المصري.
وصفَهُ الذهبي بقوله: الإمام، الحافظ، العلامة، المجتهد، الزاهد، العابد، أمير المؤمنين حقاً، الخليفة، الزاهد، الراشد، أشج بني أمية.
وقال أيضاً: (قد كان هذا الرجلُ حسنَ الخَلق والخُلُق، كامِلَ العقلِ، حسَنَ السمْتِ، جيد السياسة، حريصاً على العدل بكل ممكن، وافرَ العلم، فقيهَ النفس، ظاهرَ الذكاء والفهم، أوَّاهاً، منيباً، قانتاً للهِ، حنيفاً، زاهداً مع الخلافِة، ناطقاً بالحق مع قلة المعين، وكثرة الأمراء الظلمة الذين مَلُّوه وكَرِهُوا محاقَقَته لهم، ونقصَه أُعطِياتهم، وأخذَه كثيراً مما في أيديهم مما أخذوهُ بغير حقِّ، فما زالوا به حتَّى سَقُوهُ السُّمَّ، فحصلَتْ له الشهادةُ والسعادةُ، وعُدَّ عند أهلِ العلم مِن الخلفاءِ الراشدينَ، والعلماءِ العاملينَ).
ولد سنة (61 هـ)، وتوفي سنة (101 هـ) رحمه الله.
ينظر: «تهذيب الكمال» (21/ 432)، «سير أعلام النبلاء» (5/ 114).
(2)
ذكره الإمام أحمد في «مسنده» ضمن مُسنَدِ فاطِمة.
دراسة الإسناد:
ــ عبدالصمد بن عبدالوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري مولاهم، التَّنُّوري، أبو سهل البصري.
ثِقةٌ. وهو ثَبْتٌ في شعبة.
وثقه: ابنُ سعد، وابنُ معين، والعجلي، وابنُ نمير، والحاكمُ، وزاد:
…
(مأمون)، وابنُ قانع، وزاد:(يخطئ)، وذكره ابنُ حبان في «الثقات» .
قال ابنُ المديني: عبدالصمد ثَبتٌ في شعبة.
قال الإمام أحمد ـ في رواية المروذي ـ: (لم يكن به بأسٌ، وأرجو أن يكون مخالِفاً لأبيهِ في ذلك الرأي).
يعني بذلك مذهبَ والدِه في القَدَر.
كما قال الإمام أحمد أيضاً ـ في سؤالات ابن هانئ ـ: (عبد الصمد بن عبد الوارث يُظهِر خلافَ أبيه).
قال أبو حاتم: صدوقٌ، صالحُ الحديث.
(1)
(1)
كذا في «تهذيب الكمال» ، و «التعديل والتجريح» للباجي (2/ 920)؛ وجاء في «السير»
…
و «تذكرة الحفاظ» للذهبي: قال أبو حاتم: صدوق.
وجاء في مطبوعة «الجرح والتعديل» : (شيخ مجهول). واستظهرَ محقِّقُ «الجرح» العلامة: المعلِّمي، ومحقق «تهذيب الكمال» أنَّ في الترجمةَ سَقطَاً؛ لأنَّ عبدالصمد بن عبدالوارث مَشهورٌ مَعروفٌ. =
…
=
وهو كذلك بدليل نقل الباجي، والذهبي، وغيرهما. ومما يؤيد ذلك ـ أيضاً ـ أنَّ أبا حاتم قال عن عبدالصمد بن عبدالأعلى السَّلامي:(شيخ مجهول) ـ كما في «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (6/ 357) ـ وترجمةُ عبدالصمد بن عبدالأعلى ليست في مطبوعة «الجرح والتعديل» ، وانظر كلامِ محققِّ «الثقات» .
قال الذهبي في «الكاشف» : حجة. وفي «تاريخ الإسلام» : وكان من ثقاتِ البصريين وحُفَّاظِهم. وفي «تذكرة الحفاظ» : الحافظُ الحجَّة.
وفي «سير أعلام النبلاء» : الإمامُ، الحافظُ، الثِّقَةُ.
قال ابن حجر في «التقريب» : صدوقٌ، ثَبتٌ في شعبة.
والراجح أنه ثِقةٌ، حَافِظ، كما رجَّحَه الذهبيُّ؛ لأنَّ أكثرَ الأئمة على تَوثِيقه.
(ت 207 هـ)
روى له الجماعة.
(1)
(1)
ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (7/ 300)، «سؤالات ابن محرز لابن معين» ـ ط. الفاروق ـ (ص 210) رقم (789)، «العلل لأحمد» رواية المروذي (ص 131) رقم
…
(225)، «سؤالات ابن هانئ للإمام أحمد» رقم (2287)، «الثقات» للعجلي (2/ 95) رقم (1100)، «الجرح والتعديل» (6/ 51)، «الثقات» لابن حبان (8/ 414)،
…
«تهذيب الكمال» (18/ 99)، «سير أعلام النبلاء» (9/ 516)، «تاريخ الإسلام»
…
(5/ 111)، «الكاشف» (3/ 300)، «تذكرة الحفاظ» (1/ 251)، «تهذيب التهذيب» (6/ 327)، «تقريب التهذيب» (ص 388).
ــ القاسم بن الفضل بن معدان بن قُريظ الحُدَّاني الأزدي، أبو المغيرة البصري.
ثقة.
وثَّقَهُ: ابنُ سعد، ويحيى بنُ سعيد القطان، وابنُ مهدي، وأحمدُ بن حنبل، وابنُ معين، والعجليُّ، والترمذيُّ، والنسائيُّ، وذكرَهُ ابنُ حبان في
…
«الثقات» .
وقال ابنُ معين في رواية: ليس به بأسٌ. وفي رواية ابنِ طَهمان عنه: ليس به بأس، ثِقةٌ.
قال ابن حجر في «التقريب» : ثِقةٌ، رُمِيَ بالإرجَاءِ. (ت 167 هـ).
(1)
ــ محمد بنُ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي،
…
أبو جعفر الباقِر.
ثِقَةٌ.
وُلِدَ سنة (56 هـ)، وتوفي سنة (114 هـ).
(2)
(1)
ينظر: «الطبقات» لابن سعد (7/ 283)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 482)، ورواية ابن طهمان (ص 48) رقم (88)، «الجرح والتعديل» (7/ 116)، «الثقات» لابن حبان (7/ 338)، «تهذيب الكمال» (23/ 410)، «سير أعلام النبلاء»
…
(7/ 290)، «ميزان الاعتدال» (3/ 375)، «تهذيب التهذيب» (8/ 329)، «تقريب التهذيب» (ص 481).
(2)
سبقت ترجمته في الحديث رقم (4) من مُسنَدِ فاطمة.
تخريج الحديث:
ــ أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» ـ كما سبق ـ.
وهو منقطع، كما قاله ابن حجر في «إتحاف المهرة» (18/ 26)،
…
و «إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي» (9/ 353).
والسِّتْر الواردُ في الحديث:
هُو ما أخرجَه البخاريُّ في «صحيحه» (ص 494)، كتاب الهبة، باب هدية ما يكره لبسه، حديث رقم (2613)، قال:
حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر، قال: حدثنا ابنُ فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيتَ فاطمة، فلَمْ يدخُلْ عليها، وجاءَ عليٌّ، فذكَرَتْ له ذلك، فذكرَهُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال:«إني رأيتُ على بَابِها ستراً موشِياً» ، فقال:«ما لي وللدنيا» .
فأتاها عليٌّ، فذكر ذلك لها، فقالَت: ليأمُرُني فيه بما شَاء، قال:«تُرسِلُ به إلى فلان، أهلِ بيت بهم حاجة» .
الموشى: المخطط بألوان شتى.
(1)
(1)
وانظر في الحديث: «فتح الباري» لابن حجر (5/ 229).
الحكم على الحديث:
الحديث ـ محلُّ الدِّراسة ـ ضَعيفٌ، لانقِطَاعِهِ ـ كما قال ابنُ حَجَر ـ.
محمدُ بنُ علي بنِ الحسين، ولد سنة (56 هـ)، وتوفي سنة (114 هـ).
* * *