المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٦

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌ما أسنده الحسين بن علي، عن أمه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده زيد بن علي، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده عبداللَّه بن عباس عن فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ أول مَن غُطِّيَ نعشُها مِن النساء فِي الإسلام

- ‌ما أسنده عبدالله بن مسعود، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده عمرو بن الشريد، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده يحيى بن جعدة، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده أبو هريرة، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم كلثوم بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ما أسندته زينب بنت أبي رافع، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسندته زينب بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما

‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما

-

الحديث الثامن والعشرون من مسند فاطمة

152.

[28] قال الإمام الترمذي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ابْنُ عَثْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ، أَنَّ عَبْدَاللهِ بْنَ وَهْبٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ، أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا فَاطِمَةَ عَامَ الْفَتْحِ فَنَاجَاهَا فَبَكَتْ، ثُمَّ حَدَّثَهَا فَضَحِكَتْ.

قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُهَا عَنْ بُكَائِهَا وَضَحِكِهَا. قَالَتْ: «أَخْبَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يَمُوتُ؛ فَبَكَيْتُ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَنِّي سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ إِلَّا مَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ؛ فَضَحِكْتُ» .

قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

[«الجامع الكبير» للإمام الترمذي (ص 598)، كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، حديث (3873)، وفي

(ص 601)، كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، حديث (3893)]

ص: 297

دراسة الإسناد:

ـ محمد بن بَشَّار بن عثمان بن داود بن كَيْسان العَبْدي، أبو بكر الحافظ البصري، الملَقَّبُ: بُنْدَار.

ثِقَةٌ.

وَثَّقَهُ: العجلي، والذُّهلي، وأبو داود، ومسلمة بن القاسم، وابن خزيمة وقال: إمام أهل زمانه، والدارقطني وقال: مِن الحفَّاظِ الأثباتِ.

وذكره ابن حبان في «الثقات» .

وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: صالح، لا بأس به.

سُئل ابن معين عن موسى بن مسعود أبي حذيفة البصري؟ فقال: لم يكن من أهل الكذب. قيل ليحيى: إنَّ بنداراً يقع فيه، قال يحيى بن معين: هو خيرٌ من بندار، ومِن ملءِ الأرض مثلَه.

قال الأزدي ـ ومن طريقِه الخطيبُ في «تاريخه» ـ حدثنا محمد بنُ جعفر المَطيري

(1)

، قال: حدثنا عبدُاللَّه ابنُ الدورقي، قال: كنا عند يحيى بن معين، وجرى ذِكْرُ بُندار، فرأيتُ يحيى لايَعبأُ به، ويستضعِفْه. قال ابنُ الدورقي: ورأيتُ القواريري لا يَرضاه، وقال: كان صاحِبُ حَمَام. قال الأزدي: بُندار قد

(1)

وثَّقه الدارقطني وغيره، ينظر:«تاريخ بغداد» (2/ 523)، «سير أعلام النبلاء»

(15/ 301)، لكِنَّ الأزديَّ ضَعيفٌ.

ص: 298

كتبَ الناسُ عنه، وقَبِلوه، وليس قولُ يحيى والقواريري مما يجرحُه، وما رأيتُ أحداً ذكرَه إلا بخيرٍ وصِدْقٍ.

قال أبو داود: لولا سلامةٌ في بندار؛ لَتُرك حديثُه. قال ابن حجر في «هدي الساري» : يعني أنه كانت فيه سَلامة، فكان إذا سَهَا، أو غَلطَ، يُحمَلُ ذلك على أنه لم يَتعمَّدُ.

وكذَّبَهُ عَمْرُو بنُ علي الفلَاّس.

قال الذهبي في «الميزان» : ثقةٌ، صدوقٌ، كذَّبَه الفلاس، فما أصغَى أحدٌ إلى تكذيبه؛ لتيَقُّنِهم أنَّ بُنداراً صادقٌ أمينٌ

وقد احتجَّ به أصحابُ الصِّحَاحِ كلِّهم، وهو حُجةٌ بلا ريب.

قال ابن حجر في «هدي الساري» : أحدُ الثقات المشهورين

وضعَّفَه عَمْرُو بن علي الفلاس، ولم يذكر سببَ ذلك، فما عرَّجوا على تجريحِه.

وقال ابنُ حجر في «التقريب» : ثقة.

وهو الراجح، وقد احتجَّ به البخاريُّ، ومسلمٌ، في صحيحيهما.

(ت 252 هـ).

(1)

(1)

ينظر: «معرفة الرجال لابن معين» رواية ابن محرز عنه (1/ 78) رقم (223)،

«التاريخ الكبير» للبخاري (1/ 49)، «الثقات» للعجلي (2/ 233)، «سؤالات الآجري لأبي داود» (1/ 448) رقم (957)، و (2/ 69) رقم (1158)، «الجرح والتعديل» (7/ 214)، «الثقات» لابن حبان (9/ 111)، «العلل» للدراقطني

(10/ 384)، «تاريخ بغداد» (2/ 458)، «تهذيب الكمال» (24/ 511)، «سير أعلام النبلاء» (12/ 144)، «ميزان الاعتدال» (4/ 410)، «تذكرة الحفاظ» (2/ 511)،

«الكاشف» (3/ 23)، «تهذيب التهذيب» (9/ 70)، «تقريب التهذيب» (ص 500)، «هدي الساري» (ص 437).

ص: 299

ــ محمد بن خالد بن عَثْمة، ويُقال: إنها أمُّهُ، الحَنَفِي البَصرِي.

صَدُوقٌ.

قال الإمام أحمد: ما أرى بحديثه بأساً. وقال أبو زرعة: لا بأس به.

وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: ربما أخطأ. وقال في موضع: يُغرب.

قال الذهبي: صدوق.

قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صدوق يخطئ.

ولعل اختيار ابن حجر مِن قولِ ابن حبان، ووجودُ الأخطاء في حديثه هي التي أنزلتْهُ عن درجة الإتقان، لذا توسَّطَ الأئمة فيه، والراجح أنه صدوق كما اختارَه الذهبي.

(1)

(1)

ينظر: «العلل لأحمد» رواية عبداللَّه (3/ 455) رقم (5935)، «الجرح والتعديل»

(7/ 243)، «الثقات» لابن حبان (9/ 55، 67)، «تهذيب الكمال» (25/ 143)،

«الكاشف» للذهبي (4/ 104)، «تقريب التهذيب» (ص 506).

ص: 300

ــ موسى بن يعقوب بن عبداللَّه بن وهب المطلبي القرشي الزَّمْعي، أبو محمد المدني.

صَدوقٌ، سئُ الحِفْظِ.

وثَّقَهُ: ابنُ معين، والقطانُ، وابنُ شاهين، وذكرَه ابن حبان في

«الثقات» .

وقال أبو داود: (صالح، قد روى عنه ابنُ مهدي، وله مشايخ مجهولون).

قال ابن عدي: وهو عندي لا بأسَ به وبِرواياته.

وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الأثرم: سألتُ أحمدَ عنه؟ فكأنَّه لم يُعجِبْهُ حديثُه.

وقال الساجي: (اختلفَ أحمد، ويحيى فيه، قال أحمد: لا يعجبني حديثه، وقال ابنُ القطان: ثقة).

وقال ابن المديني: ضعيف الحديث، منكر الحديث.

قال الدارقطني: لايحتجُّ به.

وقال الذهبي في «الكاشف» : فيه لين. وقال في «مَن تُكُلِّمَ فيه وهُو مُوثَّقٌ أو صالحُ الحديث» : صالح الحديث.

وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صَدوقٌ سَيئُ الحِفظ.

ص: 301

والراجح كما قال ابن حجر: صدوق، سئ الحفظ، وهو توسُّطٌ بين من ضعَّفَهُ كابنِ المديني والدارقطنيِّ، ومَن وثَّقَهُ كابنِ معين وابنِ حبان وابنِ شاهين.

وهو مُؤَدَّى قولِ أبي داود، وابنِ عدي، وربَّما يكون مُرادُ ابن معين من قول (ثقة) هنا أي: أنه لا يتعمَّدُ الكذب.

(1)

(2)

ــ هاشم بن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أَبي وقَّاص القُرشي الزُّهْري المدني.

ثقة.

وثَّقَهُ: ابنُ مَعين في رواية إسحاقِ بنِ منصور عنه، والعجليُّ، والنسائيُّ، وذكره ابنُ حبان في «الثقات» .

(1)

قد يريد أحياناً بهذه اللفظة هذا المعنى، ينظر:«التنكيل» للمعلمي (1/ 69).

(2)

ينظر: «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 597)، «الجرح والتعديل» (8/ 167)،

«الضعفاء والمتروكون» للنسائي رقم (553)، «الثقات» لابن حبان (7/ 458)،

«الكامل» لابن عدي (6/ 342)، «العلل» للدارقطني (5/ 113)، «أسماء الثقات» لابن شاهين (ص 288) رقم (1380)، «تهذيب الكمال» (29/ 171)، «ميزان الاعتدال» (4/ 416)، «الكاشف» (4/ 373)، «مَن تُكُلِّم فيه وهو مُوثَّق أو صالح الحديث» (ص 513)، «تهذيب التهذيب» (10/ 378)، «تقريب التهذيب»

(ص 583).

ص: 302

قال الإمام أحمد، والبزار: ليس به بأس.

قال ابن حجر في «التقريب» : ثقة.

روى له الجماعة.

(1)

ــ عَبدُاللَّه (الأصغر)

(2)

بن وهب بن زَمْعَة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قُصَي القرشي الأسدي الزَّمْعي.

ثقة.

قال المزي: [رَوَى عَن: عَبدِاللَّه بن عُمَر ـ فيما قيل ـ، وعثمان بن عفان ـ كذلك ـ، ومعاوية بن أَبي سفيان، وزوجته كريمة بنت المقداد بن الأسود، وأم سلمة زوج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ت ص ق).

رَوَى عَنه: سالم أَبُو النضر، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهرِيِّ (ق)،

وابن ابنه مُوسَى بن يَعقُوب الزمعي ـ إنْ كان سمع منه ـ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (ت ص)، وابن ابنه يعقُوب بن عبداللَّه بن عبداللَّه بن وهب بن زمعه. وابنته قريبة بنت عبداللَّه بن وهب بن زمعه.

(1)

ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (8/ 233)، «الثقات» للعجلي (2/ 324) رقم (1880)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (9/ 103)، «الثقات» لابن حبان (7/ 584)، «تهذيب الكمال» (30/ 137)، «سير أعلام النبلاء» (6/ 206)، «تهذيب التهذيب» (11/ 20)، «تقريب التهذيب» (ص 600).

(2)

وثمَّةَ عبداللَّه (الأكبر) بن وهب الزمعي الأسدي، صحابي.

ص: 303

ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب «الثقات» .

روى له: التِّرْمِذِيُّ، والنَّسَائيُّ في «خصائص علي» ، وابن مَاجَهْ].

وقال الذهبي في «الكاشف» ، وابن حجر في «التقريب» ، و «الإصابة»: ثقة.

(1)

تخريج الحديث:

ــ أخرجه: الترمذي في «جامعه» رقم (3873) و (3893) ـ كما سبق ـ من طريق محمد بن بشار.

ــ والنسائيُّ في «السنن الكبرى» (7/ 455) رقم (8460) عن هلال بن بشر.

(2)

ــ والآجريُّ في «الشريعة» (5/ 2118) رقم (1608)، وابنُ شاهين في «فضائل فاطمة» (ص 22) رقم (8)، ومن طريقِه: [ابنُ عساكر في

«تاريخ دمشق» (33/ 269)، والمزيُّ في «تهذيب الكمال» (16/ 275)]

(1)

ينظر: «التاريخ الكبير» للبخاري (5/ 218)، «الجرح والتعديل» (5/ 188)،

«الثقات» لابن حبان (5/ 48)، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (33/ 271)، «تهذيب الكمال» (16/ 273)، «الكاشف» للذهبي (3/ 212)، «الإصابة» (4/ 225)،

«تهذيب التهذيب» (6/ 70، 140)، «تقريب التهذيب» (ص 362).

(2)

هلال بن بشر بن محبوب المزني. ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 605).

ص: 304

من طريق الفضلِ بنِ موسى مولى بني هاشم.

(1)

ـ وأبو يعلى في «مسنده» ـ في مسند فاطمة ـ (12/ 110) رقم

(6743)، وفي ـ مسند أم سلمة ـ (12/ 312) رقم (6886)، ومن طريقه:[ابن الأثير في «أسد الغابة» (6/ 224)] عن محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة.

(2)

ـ والدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 103 (رقم (91) عن أبي موسى محمدِ بنِ المثنى العنَزَي.

(3)

ــ والحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 44) رقم (17) من طريق محمدِ بنِ يونس القُرشِي.

(4)

(1)

الفضل بن موسى بن عيسى بن سفيان، أَبُو العباس البصري، مولى بني هاشم. ترجم له الخطيبُ البغدادي بقوله: (قدم بغداد، وحدَّثَ بها، وبسُرَّ مَن رَأَى عن: عبدِالرحمن بن مهدي، وروحِ بنِ عبادة، وأبي عاصم النبيل، وحمادِ بنِ مسعدة.

روى عنه: أَبُو بَكر بنُ أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وإسماعيلُ بنُ العباس الوراق،

وعبدُاللَّه بن عيسى القاضي، ومحمدُ بنُ مخلد، وغيرُهم. وما عَلِمتُ مِن حالِه إلا خيراً

توفي سنة أربع وستين ومئتين).

ينظر: «تاريخ بغداد» للخطيب (14/ 335)، «تاريخ الإسلام» (6/ 386).

(2)

ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 499).

(3)

أبو موسى البصري، المعروف بالزَّمِن. ثقة، ثبت. «تقريب التهذيب» (ص 534).

(4)

محمد بن يونس بن موسى الكُدَيمي السُّلَمي القرشي، أبو العباس البصري. ضعيف، ولم يثبت أنَّ أبا داود روَى عنه. «تقريب التهذيب» (ص 545).

ص: 305

ستتهم: (محمد بن بشار، وهلال بن بشر، والفضل بن موسى مولى بني هاشم، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سَمِيْنَة، وأبو موسى محمد بن المثنى العنَزَي، ومحمد بن يونس القرشي) عن محمد بن خالد بن عثمة. وقد اختُلِفَ عليه:

ــ ففي رواية هلال بن بشر، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن المثنى: لم يذكروا فيها عامَ الفتح.

ــ وفي رواية محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة: أخبرها أنه مقبوضٌ في هذه السنَةِ، وفيه أنَّ أمَّ سلمة سألَتْهَا مباشرَةً، ولم يَذكُرْ مَريم وإنما قال: فلانة.

ــ وفي رواية محمد بنِ المثنى: ذكر أنها سيدة نساء أهل الجنة، ولم يَذكُر

مريم.

ــ وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (22/ 421) رقم (1039)، والحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 130) رقم (183) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك.

(1)

وابنُ سعد في «الطبقات الكبرى» (2/ 248) عن محمد بن عمر الواقدي

(2)

. وفيه أنه دعَاها لما حُضِرَ.

(1)

صَدُوقٌ. سبقت ترجمته في الحديث رقم (27).

(2)

متروكٌ، مع سعَةِ عِلْمِه. «تقريب التهذيب» (ص 529).

ص: 306

ثلاثتهم: (محمد بن خالد بن عثمة، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ومحمد بن عمر الواقدي) عن مُوسَى بنِ يَعقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عن هَاشِمِ بنِ هَاشِمٍ، أَنَّ عَبْدَاللَّه بنَ وَهْبِ، أَخبَرَهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ، أَخبَرَتْهُ

الحديث.

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف؛ لأمور:

1.

مَداره على موسى بن يعقوب، وهو ـ كما سبق ـ صدوقٌ سئُ الحفظ، وقد تفرَّدَ به.

2.

محمد بن خالد بن عثمة، صدوقٌ، وقد اختُلِف عليه هنا، والاضطرابُ منه، حيث جاءَ في بعض الروايات أنه ناجاها عام الفتح، وهو مخالِفٌ لما في «الصحيحين» من حديث عائشة، وهو أنه أخبرَها في مَرضِ موتِه، وكذلك في بعض الروايات عنه إجابتَها لأمِّ سلمة في حياةِ النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظُ من حديثِ عائشة أنها أخبرَتْها بعدَ وفاةِ النبي صلى الله عليه وسلم.

3.

المعروف أنَّ المتنَ من حديث عائشة رضي الله عنها، وهو مُخَرَّجٌ في الصحيحين وغيرِهما ـ كما سيأتي برقم (33) من مسند فاطمة ـ.

ص: 307

وحديثُ مسارَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لفاطمة، وإخبارِها بوفاتِها، جاء من روايةِ: عائشةَ رضي الله عنها، وعبدِاللَّه بنِ عباس رضي الله عنهما.

ينظر: الحديث رقم (11)، و (33) من مسند فاطمة.

وأما قولُ الترمذيِّ رحمه الله فلعلَّه أرادَ بالغرابةِ تفرُّدَ رَاوِيه، أو غرابةَ لفظةٍ فيه، وهو ذِكْرُ «عام الفتح» ، وحُكْمُه بالحُسْن؛ لمجيئه من طُرقٍ أخرى

ـ كما في حديث عائشة عن فاطمة، وقد أخرجَه الترمذي في «جامعه» ـ وسيأتي برقم (33) في مسند فاطمة ـ.

قال ابنُ تيمية ـ كما في «مجموع الفتاوى» ـ (18/ 24): (فالترمذي إذا قال: حَسَنٌ غَرِيبٌ. قَد يَعنِي به أَنهُ غَرِيبٌ من ذلك الطريق؛ ولكنَّ المتنَ لَهُ شَواهِدُ صارَ بِهَا مِن جملَةِ الحسَنِ).

وبمثله في: «شرح علل الترمذي» لابن رجب (1/ 386)، «النفح الشذي» لابن سيد الناس ـ ط. دار الصميعي ـ (1/ 372)، «شرح سنن ابن ماجه» لمغلطاي (1/ 342)، و «عمدة القاري» للعيني (2/ 278).

(1)

(1)

. ينظر في بيانِ هذا المصطلح، وكلامِ أهلِ العلم حولَه:«النكت الوفية» للبقاعي

(1/ 234)، «مصطلح حسن غريب، دراسة استقرائية تطبيقية في جامع الترمذي» لأسامة بن نمر عبدالكريم، وعنه:«الإمام الترمذي ومنهجه» د. عتر (1/ 409)،

«الحديث الحسن لذاته ولغيره ـ دراسة استقرائية نقدية ـ» د. خالد الدريس

(3/ 1416). وذكر د. الدريس بعد استقرائهِ للأحاديث التي قال عنها الترمذيُّ: =

ص: 308

* * *

= «حسن غريب» : أنَّ (28.1 %) منها حسَنةٌ لِذاتها، و (56.5 %) ضَعيفةٌ، و (15.4 %) صَحِيحةٌ، ورجَّح أنَّ قولَه:(حسن غريب) ليس أقوى مِن قوله: (حسَن)، وفي الثاني ما هو أقوى من الأول، وفي الأول ما هو أقوى من الثاني، وفيهما جميعاً: الصحيحُ، والحسنُ لِذاته، والضعيفُ المنجبر.

وذكر أنَّ كلامَ الترمذي في معاني الغرابة وتطبيقاته العملية تدل بجلاءٍ على أنه يستعمل كلمةَ «غريب» حين الإضافةِ مع «الحسَن» و «الصحيح» غالباً بسببِ التفرُّدِ، وليس لمكانةِ الراوي وبيانِ درجةِ ضبطِه، وأحياناً يقصدُ بها غرابةَ لفظةٍ في المتن كما ذكره في «علله الصغير» .

ص: 309