المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٦

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌ما أسنده الحسين بن علي، عن أمه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده زيد بن علي، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده عبداللَّه بن عباس عن فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ أول مَن غُطِّيَ نعشُها مِن النساء فِي الإسلام

- ‌ما أسنده عبدالله بن مسعود، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده عمرو بن الشريد، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده يحيى بن جعدة، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده أبو هريرة، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم كلثوم بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ما أسندته زينب بنت أبي رافع، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسندته زينب بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما

‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما

-

الحديث السابع عشر من مسند فاطمة

141.

[17] قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم جميعاً، عن حاتم، قال أبو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبداللهِ رضي الله عنهما. . . فذكر الحديث الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم، ولمَّا ذكَرَ أمْرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أصحابَه ممن ليس معهم الهدي أنْ يحِلُّوا، ويجعلُوها عُمرةً، قال جابر: وقَدِم عليٌّ من اليَمَن بِبُدْنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فوجدَ فاطمةَ رضي الله عنها ممَّن حَلَّ، ولَبِسَتْ ثِيَاباً صبيغاً، واكتحَلَتْ، فأنكرَ ذلك عليها، فقالَت: إنَّ أبي أمرَني بهذا.

قال: فكان عليٌّ يقول بالعراق: فذهبتُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم محرِّشَاً على فاطمة لِلَّذِي صَنعَتْ، مُستَفْتِياً لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما ذكَرَتْ عنْهُ، فأخبرتُهُ أني أنكَرتُ ذلك عليها، فقال صلى الله عليه وسلم:«صَدَقَتْ صَدَقَتْ، ماذا قلتَ حين فرضتَ الحج» ؟

قال قلتُ: اللَّهم، إني أُهِلُّ بما أَهَلَّ بِهِ رسولُك، قال:«فإنَّ معيَ الهَدْيَ فلا تحِلَّ» .

قال: فكان جماعةُ الهديِّ الذي قدِم به عليٌّ من اليَمَن، والذي أتى

ص: 183

به النبيُّ صلى الله عليه وسلم مئةً، قال: فحَلَّ النّاسُ كلُّهم وقَصَّرُوا، إلا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ومَن كان معه هَدْيٌ

الحديث».

[«الجامع الصحيح» للإمام مسلم،

(ص 483)، كتاب الحج، حديث رقم (1218)]

تخريج الحديث:

ــ أخرجه الإمام مسلم في «صحيحه» ـ كما سبق ـ.

وأخرجه عَددٌ كثير من المحدِّثين، وقد جمعَ العلامةُ الألباني رحمه الله ألفاظَ حديثِ جابر رضي الله عنه من عامَّة كتب السُّنَّة، ووضعَه في كتابٍ

سمَّاه

«حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها جابر عنه» . جعل أصلَ المتن من

«صحيح مسلم» ، ثم أضاف عليه زوائده من سائر كتب السُّنة.

والشاهد في الحديث هنا قولها رضي الله عنها: إنَّ أبِي أمرَني بذلك، وتصديقُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لها.

(1)

ــ عند أبي داود في «سننه» (ص 220)، كتاب المناسك، باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (1905)، ومن طريقه:[البيهقي في «السنن الكبرى» (5/ 6)]، والحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 124) رقم

(1)

وقد ذكر الحديث أبو نعيم الأصبهاني من مسند فاطمة، رواية علي عنها. «معرفة الصحابة» (6/ 3193).

ص: 184

(169)

زيادة: قال عليٌّ: مَن أمرَكِ بهذا؟ !

ــ عند النسائي في «سننه» (ص 291)، كتاب مناسك الحج، باب الكراهية في الثياب المصبَّغة للمحرم، حديث (2712)، وأحمد في «مسنده»

(22/ 327) رقم (14440)، وابن الجارود في «المنتقى» رقم (465): قال صلى الله عليه وسلم: «صدَقَتْ صدَقَتْ صَدَقَتْ (ثلاثاً)، أنا أمرتُها به» .

وقد ورد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه:

أخرجه: أبو داوود في «سننه» (ص 210)، كتاب الحج، باب في الإقران، حديث (1797)، ومن طريقه: [البيهقي في «السنن الكبرى»

(5/ 15)، وابن حزم في «حجة الوداع» ـ ط. دار ابن حزم ـ (ص 536) رقم (355)]، والنسائي في «المجتبى» (ص 294)، كتاب مناسك الحج، باب الحج بغير نية يقصده المحرم، حديث (2745)، وفي «السنن الكبرى»

(4/ 52) رقم (3771)، والروياني في «مسنده» (1/ 223) رقم (306)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (6/ 245) رقم (6307)، والدراقطني في «الجزء الثاني من كتاب الأفراد» ـ طبع مع أجزاء بعناية: جابر السريِّع ـ

(ص 44) رقم (42)، والحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 129) رقم

(182) من طريق يحيى بنُ معينٍ، حدَّثنا حجاجٌ بن محمد الأعور، حدَّثنا يونس، عن أبي إسحاقَ، عن البراء بن عازِبٍ رضي الله عنه قال: كنتُ مع علي رضي الله عنه حينَ أمَّرَهُ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على اليَمَنِ

قال عليٌّ: وجدتُ فاطمةَ قد نضحَتْ البيتَ بنضوح قال: فتخَطَّيتُه، قالت لي: «ما لَكَ؟ !

ص: 185

فإنَّ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قد أمَرَ أصحابَه فأحلُّوا»

الحديث.

قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا يونس، تفرد به حجاج بن محمد).

قال الدراقطني عقِبه ـ وقد رواه من طريق جعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن ابن معين ــ: (قال جعفر: كان أحمدُ بن حنبل قال لي: أيش عند صاحبك عن حجَّاج؟ فذكرتُ له هذا الحديث، فقال: وددتُ أني سمعته من حجاج بأربعمئة حديثٍ من حديثه.

هذا حديث غريب من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن البراء، عن علي، عن فاطمة عليها السلام.

تفرَّدَ به يونسُ بنُ أبي إسحاق، عن أبيه، وتفرَّدَ به حجاجُ بنُ محمد، عن يونس).

وصحَّح إسنادَه ابنُ تيمية في «شرح عمدة الفقه» ـ ط. المنهاج ـ

(ص 398). وصحَّحَ الحديثَ ابنُ القيم في «تهذيب السنن» (2/ 321).

ــ وأخرجه الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 129) رقم (182) من طريق الحسن بن قتيبة المدائني، عن يونس بن أبي إسحاق، عن البراء ـ كذا في المطبوع ـ دون ذكر أبي إسحاق.

والحسنُ بن قتيبة المدائني ضعيف جداً، بل قيل: متروك.

(1)

(1)

ينظر: «ميزان الاعتدال» (1/ 473).

ص: 186

وورد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

أخرجه: الحاكم في «فضائل فاطمة» (ص 99) رقم (131) من حديث ابن إسحاق، قال: حدثني خُصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما وفيه أنَّ علياً قال: ما لَكِ يا ابنةَ رسُولِ اللَّه؟ ! فقالت:

«أمرنا رسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنْ نُهِلَّ بعُمرةٍ؛ فحلَلْنا» .

خُصَيف بن عبدالرحمن الجَزَري، فيه ضعف.

(1)

فهذا الجزءُ من حديث: جابر بن عبداللَّه، والبراء، وابن عباس رضي الله عنهم يُعتبر من مسند فاطمة رضي الله عنها، وقد فعل مثل هذه التجزئة الإمام البزار رحمه الله في مسنده «البحر الزخار» في مسند أبي بكر رضي الله عنه ـ كما سبق ذلك في مقدمة الباب الثالث ـ.

* * *

(1)

ينظر: «تهذيب الكمال» (8/ 257). وقال ابن حجر في «التقريب» (ص 229): صدوق، سئ الحفظ، خلطَ بأَخَرَة، ورُمي بالإرجاء.

ص: 187

غريب الحديث:

ــ (ببُدن): واحدها بَدَنةٌ، وهي: التي تُهدَى للبيت، سُمِّيت بذلك؛ لأنهم كانوا يَستَسْمِنُونها، والجمع بُدْن بالضم مثل ثَمَرة وثُمُر.

قال الحميدي: البُدْن وَالهَدْيَ: اسْم لكل مَا يُهدى ويتقرب بِهِ فِي الْحرم من النَّعَم، وَالنَّعَم الْإِبِل وَوَاحِدَة الْبدن بَدَنَة).

قال ابن الأثير: البدَنَة تقع على الجمل والناقة والبقرة، وهي بالإبل أشبه. وسُمِّيت بَدَنَة؛ لعِظَمِها وسِمَنِها.

(1)

ــ (ثياباً صبيغاً): قال القاضي عياض: أي مصبوغة ملوَّنة، يقال: صبغ يصبُغ بضم الباء وفتحها وكسرها، صَبْغاً وصِبْغاً بفتح الصاد وكسرها.

قال ابن الأثير: أي مصبوغة غير بيض، وهو فعيل بمعنى مفعول.

(2)

* * *

(1)

. ينظر: «الصحاح» (5/ 2077)، «مقاييس اللغة» لابن فارس (1/ 211)، «تفسير غريب ما في الصحيحين» لأبي عبداللَّه الحميدي (ص 206)، «النهاية في غريب الحديث» (1/ 108).

(2)

«مشارق الأنوار» (2/ 38)، «النهاية في غريب الحديث» (3/ 10).

ص: 188