المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٦

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌ما أسنده الحسين بن علي، عن أمه فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده زيد بن علي، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده عبداللَّه بن عباس عن فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ أول مَن غُطِّيَ نعشُها مِن النساء فِي الإسلام

- ‌ما أسنده عبدالله بن مسعود، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده عمرو بن الشريد، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن أبي طالب، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده محمد بن علي بن الحسين، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسنده يحيى بن جعدة، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسنده أبو هريرة، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أسماء بنت عميس، عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم سلمة عن فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته أم كلثوم بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهم.ا

- ‌ما أسندته زينب بنت أبي رافع، عن فاطمة رضي الله عنها

- ‌ما أسندته زينب بنت علي، عن أمها فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ما أسندته عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما

الفصل: ‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما

‌ما أسنده المغيرة بن نوفل بن الحارث، عن فاطمة رضي الله عنهما

-.

الحديث الثالث والعشرون من مسند فاطمة

141.

[23] قال ابنُ المغازلي رحمه الله: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا محمد بن زيد بن مروان ـ إذناً ـ، قال: حدثنا علي بن أحمد العجلي، قال: حدثنا أبو طاهر محمد بن تَسنِيم الورَّاق، قال: حدثنا محمد بن حسين بن زيد الهمْدَاني، عن محمد بن إسماعيل القرشي، عن محمد بن أيوب، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبدالملك النّوفَلي، عن أبيه، عن جدِّه، قال: دخلتُ على فاطمةَ بنتِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: فبَدَأتني بالسَّلام، قال: وقالت: قال أبي وهُوَ ذَا حَيٌّ: «مَنْ سلَّم عليَّ وعَليكِ ثلاثةَ أيام فَلَهُ الجنَّة» .

قلتُ لها: ذا في حياتِه وحياتِكِ، أوْ بعْدَ موتِه وموتِكِ؟

قالَتْ: في حياتِنَا وبَعْدَ وفَاتِنَا.

[«مناقب علي» لابن المغازلي (ص 426)، حديث رقم (410)]

ص: 251

دراسة الإسناد:

ــ علي بن محمد بن محمد بن الطيب بن أبي العلي الجُلَّابِي، أبو الحسن الواسطي، المعروف بابن المغَازِليِّ، المؤرِّخ الفقيه، صاحبُ كتاب

«مناقب علي» .

ضعيف.

(1)

ــ محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر، أبو طالب البغدادي الصيرفي، المعروف بابن السوادي، أخو أبي القاسم الأزهري.

صدوق.

قال الخطيب: كتبنَا عنه، وكان صدوقاً.

وذكره ابن قطلوبغا في «الثقات» ، ولم يزد على قول الخطيب.

(ت 445 هـ).

(2)

ــ محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد،

أبو عبداللَّه الأبزاري، مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري.

ثقة.

وثَّقَه: البرقاني، وزاد:(أمين)، وفي رواية أخرى:(نبيل).

(1)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (9).

(2)

ينظر: «تاريخ بغداد» للخطيب (2/ 162)، «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (8/ 137).

ص: 252

ووثَّقَه: أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي.

(ت 377 هـ).

(1)

ــ علي بن أحمد بن الحسين، أبو الحسن العِجلي الكوفي، المعروف بابن أبي قِرْبَة.

ثقة.

قال ابن ماكولا: كان صاحبُ فِقْهٍ وقُرآن.

قال السهميُّ: سألتُ عنه أبا الحسن بنَ سفيان الحافظ؟ فقال: هو عندي ثقةٌ، إلا أنَّهم تكلَّمُوا فيه.

وقد أخرج حديثَه: الحاكمُ في «المستدرك» (2/ 210)، والضياءُ في

«المختارة» (10/ 87) رقم (82)، و (10/ 94) رقم (91).

قال الذهبي عنه: الفقيه، المقرئ.

(ت 308 هـ).

(2)

ــ محمد بن تَسْنيم الحضرَمِيُّ، أبو الطاهر الورَّاق الكوفي.

صَدُوقٌ.

(1)

«تاريخ بغداد» للخطيب (3/ 211).

(2)

ينظر: «سؤالات السهمي للدارقطني» (ص 170) رقم (337)، «معجم أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي» (3/ 742)، «الإكمال» لابن ماكولا (7/ 47)، «تاريخ الإسلام»

(7/ 136).

ص: 253

روى عن: أبي نعيم الفضل بنِ دكين، ومحمدِ بنِ خليفة الأسدي، وغيرِهما.

وروى عنه: محمد بنُ عثمان بن أبي شيبة، ومحمدُ بنُ القاسم المحاربي، وغيرُهما.

ذكره ابنُ حبان في «الثقات» .

ذكره المزيُّ في «تهذيب الكمال» للتمييز بينَه وبين محمد بنِ الحسن بن تسنيم الأزدي العتكي، أبو عبداللَّه البصري، وقد يُنسب إلى جدِّهِ، وهو من الطبقة التاسعة.

ذكره الذهبي في «الميزان» وقال: ما أعرفُ حالَه، لكن روى حديثاً باطلاً، وذكره، وهو في فضلِ علي بنِ أبي طالب رضي الله عنه.

قال ابن حجر في «تقريب التهذيب» : صَدُوقٌ. من الطبقة الحادية عشرة.

(1)

ــ محمد بن حسين بن زيد الهمداني.

لم أجد له ترجمةً.

ويُحتَملُ أنه: محمد بنُ الحسين بن علي التميمي، روَى عن: محمد بن

(1)

ينظر: «الثقات» لابن حبان (9/ 96)، «تهذيب الكمال» (25/ 59)، «ميزان الاعتدال» (4/ 69)، «تهذيب التهذيب» (9/ 115)، «تقريب التهذيب» (ص 504)، «لسان الميزان» (7/ 20).

ص: 254

إسماعيل بن جعفر القرشي، عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء، حدث عنه: أبو القاسم ابن النخاس، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثلاث مئة.

(1)

ــ محمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو جعفر القرشي، المقرئ.

مجهول الحال.

قال الخطيب: وروى عن: الأصمعي حروفَ أبي عمرو بنِ العلاء في القرآن.

ولد سنة (180 هـ)، وعاش أكثر من (94 سنة).

(2)

ــ محمد بن أيوب بن هشام الرازي، يُعرف بالصائغ، ويلقب بِـ «كاكا» .

شِيعيٌّ، وَضَّاعٌ.

لقيَ الحُميدي.

روى عن الحُميدي عن ابنِ عيينة جوابات القرآن، فقال أبو حاتم: هذا كَذِب، لم يكن عند الحميديِّ من هذا شيءٌ، هذا شيخٌ كذَّاب.

(3)

(1)

«تاريخ بغداد» (3/ 21).

(2)

ينظر: «تاريخ بغداد» للخطيب (2/ 367)، «غاية النهاية في طبقات القراء» لابن الجزري (2/ 102).

(3)

ينظر: «الجرح والتعديل» (7/ 19)، «المغني» (2/ 270)، «لسان الميزان» (6/ 584).

ص: 255

ــ صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي رُبيحة.

رافِضِيٌّ، كذَّابٌ.

لم أجد له ترجمةً في كتب أهل السنة.

وهو مِن رجالِ الشيعة، له رواياتٌ كثيرةٌ في كُتُبِهم.

(1)

ــ يزيد بن عبدالملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم القرشي الهاشمي النوفلي، أبو المغيرة، ويقال: أبو خالد المدني.

ضعيف جداً. قال الذهبي: مُجْمَعٌ على ضَعفِهِ.

قال ابن سعد: ثِقةٌ، له أحاديث.

قال الدارمي، عن ابن معين: ما كان به بأس. وكذا قال الإمام أحمد فيما رواه عنه الفضلُ بن صالح.

وضعَّفه: الإمام أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وزاد:

(منكر الحديث جداً)، وأحمد بن صالح المصري، والبزار، وابن حبان، والدارقطني، وغيرهم.

قال الإمام أحمد: عنده مناكير. وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين:

(1)

انظر في كتب الرافضة: «رجال النجاشي» رقم (532)، «معجم رجال الحديث» للخوئي (10/ 84)، و «الضعفاء» لابن الغضائري رقم (70)، «زيارة عاشوراء» لجعفر التبريزي (ص 109).

ص: 256

ليس حديثه بذاك.

قال ابن محرز: سمعت علي بن المديني يقول: لا أروي عنه شيئاً، ولا أُحدِّث عنه شيئاً.

قال أبو زرعة في مَوضع: واهي الحديث. وغلَّظ فيه القولَ جداً.

وقال البخاري: أحاديثُه شِبْهُ لا شَئ. وضعَّفَهُ جداً.

وقال البخاري ـ أيضاً ـ كما في «ترتيب عِلَل الترمذي» ـ: ذاهبُ الحديث.

قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث.

وقال النَّسَائي: متروك الحديث. وقال في مَوضع آخر: ليس بثقة.

وقال ابن عدي ــ بعد أن ساق عدداً من أحاديثه المنكرة ـ: (لَهُ غير ما ذكرتُ من الحديث، وليس بالكثير، وعامَّةُ ما يَرويه غَيْرُ محفوظ).

قال الذهبي في «المغني» : مجمَعٌ على ضعفه.

قال ابن حجر في «التقريب» : ضعيف.

والراجحُ أنه ضعيفٌ جداً، وتضعيفُه هو قول الأكثرين، وأما قول ابن معين وأحمد: ليس به بأس. وكذا توثيق ابن سعد؛ فلعله قبل بيان أمره وظهور أحاديثه المنكرة. ولابن معين وأحمد قول في تضعيفه وهو الموافقُ لقول سائر الأئمة.

(ت 165 هـ)، وقيل:(167 هـ).

ص: 257

أخرج له ابنُ ماجه حديثاً واحداً.

(1)

ــ عبدالمَلِك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم، أبو محمد القرشيُّ الهاشميُّ النوفليُّ.

ثِقَةٌ.

قال ابنُ سعد: كان قليلَ الحديث.

وثقه: ابنُ معين، والنسائيُّ، وذكره ابنُ حبان في «الثقات»

وقال أبو حاتم: لا بأس به.

قال الذهبي، وابنُ حجر: ثقة.

(2)

(1)

ينظر: «الطبقات الكبرى» ـ متمم التابعين ـ لابن سعد (ص 390)، «تاريخ ابن معين» رواية الدارمي (ص 200) رقم (883)، ورواية ابن محرز (ص 84) رقم (57)،

و (ص 375) رقم (1559)، ورواية ابن طهمان (ص 105) رقم (381)، «التاريخ الكبير» للبخاري (8/ 348)، «علل الترمذي الكبير» (2/ 975) رقم (428)،

«الضعفاء والمتروكون» للنسائي رقم (645)، «الضعفاء» للعقيلي (4/ 1497)،

«الجرح والتعديل» (9/ 278)، «المجروحون» لابن حبان (2/ 453)، «البحر الزخار» للبزار (15/ 180) رقم (8552)، «الكامل» لابن عدي (7/ 260)،

«الأسامي والكنى» لأبي أحمد الحاكم (4/ 261)، «الضعفاء والمتروكون» للدارقطني

(ص 399) رقم (592)، «تهذيب الكمال» (32/ 196)، «المغني» (2/ 541)،

«ميزان الاعتدال» (5/ 163)، «تهذيب التهذيب» (11/ 347)، «تقريب التهذيب»

(ص 634).

(2)

ينظر: «الطبقات الكبرى» (5/ 222)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (5/ 365)، «الثقات» لابن حبان (5/ 122)، «تهذيب الكمال» (18/ 418)، «الكاشف»

(3/ 330)، «تهذيب التهذيب» (6/ 425)، «تقريب التهذيب» (ص 397).

ص: 258

ــ المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم، أبو يحيى القرشيُّ الهاشميُّ النوفليُّ رضي الله عنه.

صَحابيٌّ.

قال أبو حاتم: روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسل. وروى عن: أُبَيِّ بنِ كعب، وكعبِ الأحبار.

قال ابن عبدالبر: وُلِد قبل الهجرة. وقيل: وُلِدَ بعدها بأربع سنين.

قال ابن الأثير: وُلِدَ على عَهدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة، وقيل: لم يُدرك من حياةِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم إلا ستَّ سنين.

وذكر ابنُ حبان المغيرةَ هذا في ثقاتِ التابعين، قال ابن حجر: والراجح ما قاله ابن عبدالبر.

قال الذهبي: (تزوجَ بعد مَقتلِ علي رضي الله عنه بأمامةَ بنتِ أبي العاص بن الربيع رضي الله عنها. فأولدَها يحيى، وكان قد ولي القضاءَ في خلافةِ عثمان رضي الله عنه، وشهِدَ صِفِّين مع علي رضي الله عنه.

وكان شديدَ القوة، وهو الذي ألقَى على عبدِالرحمن بن مُلْجم بِسَاطاً لما رآه يحمِل على الناس، ثم احتملَه وضرَبَ به الأرض، وأخذَ منه السيف.

له حَديثٌ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم رواه عنه أولادُه).

ص: 259

وذكره ابنُ شاهين، وأبو نعيم في الصحابة ـ كما قال ابنُ حجر، ولم أجدْهُ في النسخة المطبوعة من كتاب أبي نعيم ـ.

(1)

تخريج الحديث:

أخرجه ابن المغازلي في «مناقب علي» ـ كما سبق ـ.

ولم أَجدْهُ عندَ غيرِه.

الحكم على الحديث:

الحديث مَوضوعٌ. آفتُه: محمد بن أيوب، وهو شيعيٌّ كذَّابٌ.

وصالح بنُ عقبة: رَافِضيٌّ.

وابن المغازلي: ضعيف. ويزيد بن عبدالملك: ضعيف جداً. ومحمد بن إسماعيل: مجهول الحال. ومحمد بن حسين: لم أجد له ترجمة.

(1)

ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (5/ 22)، «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم

(8/ 231)، «معجم الصحابة» لابن قانع (3/ 88)، «الاستيعاب» لابن عبدالبر

(4/ 1447)، «أسد الغابة» (4/ 473)، «الجامع لما في المصنفات الجوامع من أسماء الصحابة الأعلام» لأبي موسى الرُّعَيني المالقي الأندلسي (5/ 163) رقم (5162)،

«تاريخ الإسلام» للذهبي (2/ 444)، «تحفة التحصيل» لابن العراقي (ص 514) رقم (1055)، «الإصابة في تمييز الصحابة» لابن حجر (6/ 158).

ص: 260

وفي متنِه نكارة، فحديثٌ بهذا الفضل الكبيرِ على العمَلٍ اليسير، ولا يَرِدُ إلا بهذا الإسناد الواهي جداً؛ هذا مِن دلائل بطلان الحديث وكذبه.

* * *

ص: 261

ما أسند مهاجر بن ميمون، عن فاطمة رضي الله عنها

الحديث الرابع والعشرون من مسند فاطمة

140.

[24] قال الحافظ الطبراني رحمه الله: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُهَاجِرِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ أُمُّنَا خَدِيجَةُ؟

قَالَ: «فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لَا لَغْوَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ ، بَيْنَ مَرْيَمَ وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ» .

قَالَتْ: أَمِنَ الْقَصَبِ؟ قَالَ: «لَا بَلْ مِنَ الْقَصَبِ الْمَنْظُومِ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَاللُّؤْلُؤِ» .

[«مسند الشاميين» للطبراني (2/ 117)، حديث رقم (1024)]

دراسة الإسناد:

ــ أحمد بن خُليد بن يزيد، أبو عبداللَّه الكندي الحلبي.

ثقة.

وثَّقَه: الدارقطني، وذكره ابن حبان في «الثقات» .

قال الذهبي: ما علمتُ به بأساً.

ص: 263

قال التنوخي: (ت 289 هـ).

(1)

ــ الحكم بن نافع البَهْراني مَولاهم، أبو اليمان الحِمْصي، مشهور بكُنيَته.

ثِقةٌ، ثَبْتٌ.

وثَّقَه: أبو حاتم، وزاد:(نبيل، صدوق)، وابن معين، وابن عمار الموصلي، وذكره ابن حبان في «الثقات» .

قال العجلي: لابأس به.

قال ابن حجر في «هدي الساري» : (مجمَعٌ على ثقتِه، اعتمدَه البخاري، وروى عنه الكثير، وروى له الباقون بواسطة.

تَكَلَّمَ بعضهم في سماعه من شعيب، فقيل: إنه مناولة، وقيل: إنه إذنٌ مجرَّد، وقد قال الفضل بن غسان: سمعت يحيى بن معين يقول: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب؟ فقال: ليس هو مناولة، المناولةُ لمْ أُخْرِجْهَا لأحَدٍ.

وبالَغَ أبو زرعة الرازي فقال: لم يسمع أبو اليمان من شعيب إلا حديثاً

(1)

ينظر: «الثقات» لابن حبان (8/ 53)، «تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان» (ص 292) رقم (411)، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (71/ 102)، «بغية الطلب فى تاريخ حلب» لابن العديم (2/ 730)، «سير أعلام النبلاء» (13/ 489)،

«الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لابن قطلوبغا (1/ 331)، «إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني» للمنصوري (ص 112) رقم (101).

ص: 264

واحداً.

قلتُ: إنْ صحَّ ذلك؛ فهو حُجَّةٌ في صِحَّةِ الرِّواية بِالإجازة، إلا أنه كان يقول في جميع ذلك: أخبرنا.

ولا مُشَاحَّة في ذلك، أن كان اصطلاحاً لَهُ). انتهى من «الهدي» .

وفي «التاريخ الكبير» للبخاري: سمع شعيباً.

قال الذهبي في «السير» : (الحافظ، الإمام، الحجة).

وقال أيضاً: (وفي «الصحيحين» نحو من أربعين حديثاً عند البخاري، عن أبي اليمان. قد أخرجها: مسلم، عن الدارمي، عن أبي اليمان، وجميعها يقول فيها: أخبرنا شعيب، ما قال قط: حدثنا؛ فهذا يوضِّحُ لك أنها بالإجازة، وهي مَنقولةٌ جزماً من خطِّ شعيب، وكان مِن أثبتِ أصحابِ الزهري.

والمقصودُ من الرواية إنما هو العِلمُ الحاصلُ بأن هذا الخبرَ حدَّث به فلانٌ على أي صفةٍ كان من صفاتِ الأداء).

وفي «الميزان» : أحد الثقات الأئمة. وقال أيضاً: (هو ثَبْتٌ في شُعيب، عالمٌ به، وكثُر في الصحيحين الرواية عنه مع احتمال أن يكون ذلك بالإجازة من شعيب).

قال ابن حجر في «التقريب» : (ثقة، ثبت، يقال: إنَّ أكثرَ حدِيثِه عن شعيب مُناولةٌ).

ص: 265

أخرج حديثَه الجماعةُ.

(ت 222 هـ).

(1)

ــ صفوان بن عمرو بن هَرِم السَّكْسَكي، أبو عَمْرو الحمصي.

ثقة.

وثَّقه: ابن سعد، وزاد:(كان مأموناً)، والعجلي، وأحمد بن حنبل،

وأبو حاتم، وزاد:(لا بأس به)، ودُحيم، والنسائي، وذكره ابن حبان، وابن شاهين في «الثقات» .

قال الفلاس: ثبتٌ في الحديث.

وقال ابن المديني: كان عند يحيى القطان أرفع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

(2)

وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عنه، فأثنى عليه خيراً.

(1)

ينظر: «التاريخ الكبير» (2/ 344)، «سؤالات ابن الجنيد لا بن معين» (ص 167) رقم (559)، «الثقات» للعجلي (1/ 313)، «الجرح والتعديل» (3/ 129)، «الثقات» لابن حبان (8/ 194)، «تهذيب الكمال» (7/ 146)، «ميزان الاعتدال» (1/ 533)،

«سير أعلام النبلاء» (10/ 319)، «إكمال تهذيب الكمال» (4/ 110)، «تهذيب التهذيب» (2/ 441)، «تقريب التهذيب» (ص 213)، «هدي الساري» (ص 399).

(2)

عبدالرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو عتبة الشامي الداراني. قال في «التقريب»

(ص 385): ثقة.

ص: 266

قال الإمام أحمد، والنسائي: لا بأس به.

قال الدارقطني: يعتبر به.

قال مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» : (وقال النسائي في كتاب

«التمييز» : له حديث منكر عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عمار بن ياسر). ونقل هذا أيضاً ابن حجر في «التهذيب» .

قال الذهبي في «السير» : الإمام، المحدث، الحافظ.

وقال في «تاريخ الإسلام» : (وثَّقَه غيرُ واحد، وكان محدِّثَ حمص، وعالمها مع حريز بن عثمان، له حديثٌ واحدٌ في صحيح مسلم).

قال ابن حجر في «التقريب» : ثقة.

أخرج له البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة.

(ت 155 هـ).

(1)

(1)

ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (7/ 467)، «العلل لأحمد» رواية عبداللَّه

(2/ 38) رقم (1483)، و (2/ 347) رقم (2538)، «الثقات» للعجلي

(1/ 468) رقم (764)، «الجرح والتعديل» (4/ 422)، «سؤالات أبي داود للإمام أحمد» (ص 257) رقم (277)، «تسمية الشيوخ» للنسائي (ص 73) رقم (189)،

«الثقات» لابن حبان (6/ 469)، «سؤالات البرقاني للدارقطني» (ص 88) رقم

(232)، «الثقات» لابن شاهين (ص 170) رقم (615)، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (24/ 151)، «تهذيب الكمال» (13/ 201)، «سير أعلام النبلاء» (6/ 380)،

«تاريخ الإسلام» للذهبي (4/ 88)، «إكمال تهذيب الكمال» (6/ 385)، «تهذيب التهذيب» (4/ 428)، «تقريب التهذيب» (ص 311).

ص: 267

ــ مهاجر بن ميمون الحضرمي.

لم أجد له ترجمة.

قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9/ 223): (رواه الطبراني في

«الأوسط» من طريق مهاجر بن ميمون، عنها، ولم أعرفه، ولا أظنه سمع منها، واللَّهُ أعلم، وبقيَّةُ رجالِه ثقات).

تخريج الحديث:

ــ أخرجه: الطبراني في «مسند الشاميين» ـ كما سبق ـ، وفي «المعجم الأوسط» (1/ 139) رقم (440) عن أحمد بن خليد، به.

وقال في «الأوسط» : (لا يُروى عن فاطمة إلا بهذا الإسناد، تفرَّدَ به صفوان بن عمرو).

قال ابن كثير في «البداية والنهاية» ـ ط. هجر ـ (20/ 282) بعد قول الطبراني السابق: (وهو حديث غريب، ولأوَّلِهِ شاهدٌ في «الصحيح»:

«إنَّ اللَّهَ أمرَني أنْ أبشِّرَ خديجةَ بِبَيتٍ في الجنة مِن قَصَبٍ، لا صَخَبَ فيه، ولا نَصَبَ» ).

وذكر ابن رجب في «أهوال القبور» ـ ط. الكتاب العربي ـ (ص 186): أنَّ إسنادَه مُنقطعٌ.

ص: 268

وقد أورد ابن ناصر الدين الدمشقي في «جامع الآثار» (3/ 544) إسناداً من كتاب «السنة» لأبي الحسن محمد بن حامد بن السري خال ولد السُّنِّي

(1)

قال: حدثنا الحسن بن عرفة

(2)

، قال: حدثنا شبَابة بن سوَّار

(3)

، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، قال: قالت فاطمة رضي الله عنها: واللَّهِ

يا رسول اللَّهِ، لاينفعني عيشٌ حتى تسألَ جبريل أينَ أُمِّي؟ فسألَه؟ فقال:

«هي بين مريمَ وسارَةَ في الجنة» .

وهذا منقطع، بين أبي إسحاق السبيعي وفاطمة.

والحديث المذكور في «الصحيح» ، ما رواه:

1.

أخرج البخاري في «صحيحه» ، (ص 726)، كتاب مناقب الأنصار، باب تزويج

(4)

النبيِّ صلى الله عليه وسلم خديجةَ وفضلِها، حديث (3820)، ومسلم في «صحيحه» ، (ص 988)، كتاب فضائل الصحابة، حديث رقم (2432) من حديث أبي زرعة، قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللَّهِ، هذه خديجةُ قد

(1)

ثقة. «تاريخ الإسلام» (6/ 1020).

(2)

العبدي، صدوق. «تقريب التهذيب» (ص 199).

(3)

ثقة، حافظ، رمي بالإرجاء. «تقريب التهذيب» (ص 297).

(4)

قال ابن حجر في «فتح الباري» (7/ 134): (كذا في النسخ «تزويج»، وتفعيل قد يجيء بمعنى تفعُّل، وهو المراد هنا؛ أو فيه حذفٌ تقديرُه تزويجه مِن نفسِه).

ص: 269

أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربِّها عز وجل، ومني، وبشِّرها ببيتٍ في الجنة من قَصَب، لا صَخَبَ فيِه، ولا نَصَبْ). واللفظ لمسلم.

2.

أخرج البخاري في «صحيحه» ، (ص 726)، كتاب مناقب الأنصار، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، حديث

(3819)، ومسلم في «صحيحه» ، (ص 988)، كتاب فضائل الصحابة، حديث رقم (2433) من حديث إسماعيل، قال: قلت لعبداللَّه بن أبي أوفى رضي الله عنه: أكان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بشَّرَ خديجة ببيت في الجنة؟ قال: نعم، بشَّرَهَا بِبَيتٍ في الجنة مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ، فِيهِ ولا نَصَبْ». واللفظ لمسلم.

3.

أخرج البخاري في «صحيحه» ، (ص 725)، كتاب مناقب الأنصار، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها، حديث

(3817)، ومسلم في «صحيحه» ، (ص 988)، كتاب فضائل الصحابة، حديث رقم (2434) من حديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:«بَشَّر رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خديجةَ بنتَ خويلد بِبَيتٍ فِي الجَنَّة» . واللفظ لمسلم.

ص: 270

الحكم على الحديث:

حديث فاطمة رضي الله عنها حديث ضعيف؛ لجهاله مهاجر بن ميمون، وانقطاعه. ويُغنِي عنه ما في «الصحيحين» ـ كما سبق ـ.

غريب الحديث:

ــ (بَيتٌ من قَصَب): القصَب في هذا الحديث: لؤلؤ مجوف واسع، كالقصر المنيف. والقصب من الجوهر: ما استطال منه في تجويف.

(1)

ــ (الياقوت): جنس من الجواهر، معروف، وهو معرَّب فارسي، وهو ثلاثة أنواع: أحمر وأصفر وأسود، أجوده الأحمر الرماني.

(2)

ــ (اللؤلؤ): هو الدُرُّ، وهو جوهر معروف، سمي به لضوئه

ولمعانه.

(3)

* * *

(1)

ينظر: «مشارق الأنوار» للقاضي عياض (2/ 187)، «النهاية» (4/ 67)، «تاج العروس» (4/ 40).

(2)

ينظر: «الصحاح» للجوهري (1/ 271)، «شمس العلوم» للحِمْيَري (11/ 7371)،

«نُخب الذخائر في أحوال الجواهر» لابن الأكفاني (ص 2)، «تاج العروس» للزبيدي

(5/ 150).

(3)

ينظر: «غريب الحديث» للحربي (2/ 710)، «تهذيب اللغة» (15/ 309)،

«المخصص» لابن سيده (1/ 373)، «نُخب الذخائر في أحوال الجواهر» لابن الأكفاني (ص 26)«تاج العروس» (1/ 411).

ص: 271