الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخت زوجته تحقد عليه
!
س - رجل تزوج من فتاة لها أخت تكرهه وتحقد عليه وحاولت ألا يتم زواجهما بشتى الصور، ولكن قدر الله لهذا الزواج أن يتك وطلب الرجل من زوجته عدم الاتصال بأختها تجنباً منه للمشاكل والخلافات التي قد تثار بسببها. لكن الزوجة أصرت ألا تقطع علاقتها بأختها بحجة أنها لو فعلت ذلك لقطعت صلة الرحم وبهذا تكون قد خالفت الشرع والدين. علما بأن الزوج يصر على هذه المقاطعة من قبل زوجته. أفيدونا ولكم خير الجزاء؟
ج- على الرجل أولا أن يصلح نيته وقصده وعمله فيحافظ على العبادات ويبتعد عن المحرمات ويجتنب ما يجلب له سوء السمعة وما يدقح به في عدالته، وعليه ثانيا أن يحسن صحبة زوجته ويعاشرها بالمعروف ويجلب لها أسباب الراحة ومتطلبات الحياة الطيبة ويبتعد عن أسباب النزاع والشقاق وما يثير الغضب ويوقع في الأحقاد والضغائن والبغضاء فمتى فعل ذلك فإن زوجته سترغب في صحبته وتحمد العاقبة وتجد الراحة في حياتها وسوف ترد بقوة على من يطعن فيه ويرميه بما يشينه ويقول فيه ما هو برئ منه إفكا وبهتاناً سواء أختها أو غير أختها فعلى هذا لا يمنعها من زيارة أختها ولا يخشى عليها إحداث فرقة أو بغضاء بل عليهم أن تصل أقاربها ولا تجهرهم لما في القطيعة من الوعيد ولعلها تذهب ما في قلب أختها على الزوج من الشنآن والكراهية وتحثها على التوبة وحسن الظن وتذكر لها حسن خلقه وما يعاملها به من الأخلاق الشريفة والقيم الرفعية والله الموفق.
الشيخ ابن جبرين
* * * *
حكم القيام للقادم
س - يسأل عن حكم القيام، حيث يقول دخل رجل وأنا في مجلس فقام له الحاضرون، ولكني لم أقم، فهل يلزمني القيام ن وهل على القائمين إثم؟
ج- لا يلزم القيام للقادم، وإنما هو من مكارم الأخلاق، من قام إليه ليصاحفه ويأخذ
بيده، ولا سيما صاحب البيت والأعيان، فهذا من مكارم الأخلاق، وقد قام النبي، صلى الله عليه وسلم، لفاطمة، وقامت له رضي الله عنها، وقام الصحابة رضي الله عنهم بأمره لسعد بن معاذ رضي الله عنه، لما قام ليحكم بني قريظة، وقام طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من بين يدي النبي، صلى الله عليه وسلم، لما جاء كعب رضي الله عنه، قد تاب الله عليه، حيث قام إليه وصافحه وهنأه، ثم جلس. هذا من باب مكارم الأخلاق والأمر فيه واسع.
المنكر أن يقوم واقفاً للتعظيم، أما كونه يقوم ليقابل الضيف لإكرامه أو مصافحته أو تحيته فهذا أمر مشروع، وأما كونه يقف والناس جلوس للتعظيم، أو يقف عند الدخول من دون مقابلة أو مصافحة، فهذا ما ينبغي، وأشد من ذلك الوقوف تعظيماً له وهو قاعد لا من أجل الحراسة بل من أجل التعظيم فقط، والقيام ثلاثة أقسام كما قال العلماء
القسم الأول أن يقوم عليه وهو جالس للتعظيم، كما تعظم العجم ملوكها وعظماءها، كما بينه النبي، صلى الله عليه وسلم، فهذا لا يجوز، ولهذا أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يجلسوا لما صلى بهم قاعداً، أمرهم أن يجلسوا ويصلوا معه قعوداً، ولما قاموا قالا كدتم أن تعظموني كما تُعظم الأعاجم رؤساءها.
القسم الثاني أن يقوم لغيره واقفا لدخوله أو خروجه من دون مقابل ولا مصافحة، بل لمجرد التعظيم، هذا أقل أحواله أنه مكروه، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يقومون للنبي، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل عليهم، لما يراوا من كراهيته لذلك عليه الصلاة والسلام.
القسم الثالث أن يقوم مقابلاً للقادم ليصافحه أو يأخذ بيده ليضعه في مكان أو ليجلسه في مكانه، أو ما أشبه ذلك، هذا لا بأس به وهو من السنة بالنسبة إلى الأعيان والذين يُحتاج لقيامهم لمقابلة الضيف والله الموفق.
الشيخ ابن باز
* * * *