الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{في الغيبة والنميمة وأحكام المجالس}
الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة
س - بعض الناس - هداهم الله - لا يرون الغيبة أمراًَ منكراً أو حراماً والعض يقول إذا كان في الإنسان ما تقول فغيبته ليست حراماً متجاهلين أحاديث المصطفى، صلى الله عليه وسلم،. أرجو من سماحة الشيخ توضيح ذلك جزاه الله خيراً؟
ج- الغيبة محرمة ومن الكبائر سواء كان العيب موجوداً في الشخص أم غير موجود لما ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال لما سئل عن الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال {إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته} وثبت عنه، صلى الله عليه وسلم، أنه رأي ليلة أسرى به قوما لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فسأل عنهم فقيل له هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أغراضهم.
وقد قال الله سبحانه وتعالى {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله إن الله تواب رحيم} فالواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الغيبة، والتواصي بتركها طاعة الله سبحانه ولرسوله، صلى الله عليه وسلم، وحرصا من المسلم على ستر إخوانه وعدم أظهار عوراتهم، ولأن الغيبة من أسباب الشحناء والعداوة وتفريق المجتمع، وفق الله المسلمين لكل خير.
الشيخ ابن باز
* * * *